This Blood Signal Could Warn You of Alzheimer’s 10 Years Before Symptoms
(بقلم: ديفيد نيلد – David Nield)
الكشف المبكر عن مرض ألزهايمر يعني دعمًا أفضل وخيارات علاجية أكثر، ويمنح العلماء فرصة إضافية لدراسة المرض. والآن، قد تُسرّع الأبحاث الجديدة عملية التشخيص بأكثر من عقد في بعض الحالات.
وقد اكتشف فريق دولي من الباحثين أن مؤشرًا حيويًا معينًا في الدم، لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض ألزهايمر، قد يُشير إلى الإصابة بالمرض قبل ظهور الأعراض الإدراكية بما يصل إلى 11 عامًا.
وهذا المؤشر الحيوي هو بروتين بيتا-ساينوكلين، ويمكن تحديده من خلال فحص دم بسيط. وهو مؤشر على تلف الوصلات بين الخلايا العصبية في الدماغ، وقد أصبحت صلته بالخرف راسخة بشكل متزايد.

ويقول طبيب الأعصاب باتريك أوكل، من المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية: “تعكس مستويات هذا البروتين في الدم تلفًا عصبيًا، ويمكن تحديدها بسهولة نسبية”. ويضيف: “في هذا، نرى مؤشرًا حيويًا محتملًا للكشف المبكر عن التنكس العصبي”.
وقد درس الباحثون عينات دم من 178 فردًا مسجلين في قاعدة بيانات أبحاث مرض ألزهايمر. وكان المشاركون مزيجًا من الأشخاص، من حيث أعراض الخرف الظاهرة لديهم، ومن حيث وجود الطفرات الجينية المرتبطة بمرض ألزهايمر.
ومن خلال النمذجة الإحصائية، وجد الفريق مستويات أعلى من بيتا-ساينوكلين في دم حاملي الطفرة بدون أعراض مقارنةً بمن لا يحملون الطفرة، وأعلى المستويات لدى حاملي الأعراض. وهذا دليل قوي على أن البروتين مرتبط بالضرر المبكر المرتبط بالخرف.

ولم تتم متابعة جميع المشاركين في الدراسة على مدار الوقت، ولكن تشير الإشارات إلى التطور النموذجي لمرض ألزهايمر وتطور الأعراض إلى أن فحص هذا البروتين يمكن أن يوفر إنذارًا مبكرًا لأكثر من عقد من الزمن.
ويبدو هذا منطقيًا عند معرفة آلية عمل بيتا-ساينوكلين: فهو موجود في الوصلات (أو المشابك العصبية) بين الخلايا العصبية، وعندما تنقطع هذه الوصلات، يُطلق البروتين. إن حدوث هذا، على ما يبدو، في مرحلة مبكرة من تطور الخرف يمنحنا المزيد من الأدلة حول كيفية بدء الخرف.
ويقول طبيب الأعصاب ماركوس أوتو، من جامعة هاله للطب في ألمانيا: “إن فقدان كتلة الدماغ والتغيرات المرضية الأخرى التي تحدث أيضًا في مرض ألزهايمر لا تحدث إلا في وقت لاحق”.
ويضيف: “بعد ظهور الأعراض، كلما زادت شدة الضعف الإدراكي، ارتفع مستوى بيتا-ساينوكلين في الدم. وبالتالي، يعكس هذا المؤشر الحيوي التغيرات المرضية في كل من مرحلتي ما قبل ظهور الأعراض ومرحلة ظهور الأعراض”.
ولهذا المؤشر الحيوي إمكانات تتجاوز التشخيص المبكر. ويعتقد الباحثون أن مراقبة مستويات بيتا-ساينوكلين قد تساعد في تحديد سرعة تطور مرض ألزهايمر، ومدى فعالية بعض العلاجات في حماية الخلايا العصبية. كما يمكن أن تساعد في قياس تلف الدماغ الناجم عن حالات أخرى، مثل السكتة الدماغية.

ولكن الهدف الرئيسي هو تشخيص مرض ألزهايمر في أقرب وقت ممكن. ويمكن للعلاجات الجديدة الواعدة، مثل الأجسام المضادة للأميلويد، أن تؤخر ظهور الأعراض لسنوات، لكنها تميل إلى العمل بشكل أفضل عند تطبيقها مبكرًا.
ويقول أوكل: “في الوقت الحالي، عادةً ما يتم تشخيص مرض الزهايمر في وقت متأخر جدًا. لذلك، نحتاج إلى تطورات في التشخيص. وإلا، فلن نتمكن من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوية الجديدة”.
ويمكن أن يساعد اختبار مستويات بيتا-ساينوكلين لدى المرضى المعرضين للخطر في تحقيق أقصى استفادة من هذه التطورات العلاجية.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://www.sciencealert.com/this-blood-signal-could-warn-you-of-alzheimers-10-years-before-symptoms
ملحوظة: نُشر البحث في مجلة “ألزهايمر والخرف” (Alzheimer’s & Dementia).
