من التراث

[هذا مهيرش أكليه، ما احد يشاركش فيه] ملامح الشخصية القطيفية في فلكلور الأمثال الشعبية (17) – بقلم علي عبد المحسن الجشي

[هذا مهيرش أكليه، ما احد يشاركش فيه] يُقال هذا المثل الشعبي للتعبير عن أن ما أصاب شخص من أذى أو ضرر هو نتيجة قوله أو فعله، وبالتالي عليه تحمّله برضا ووعي. وهذا المثل ذو طابعٍ تربوي راسخ، إذ يرسخ في الذاكرة وينبّه صاحبه قبل الإقدام على أي تصرّف أو قول، فيجعله أكثر حذرًا وإدراكًا لما قد يترتب عليه، ويُغرس في …

أكمل القراءة »

كلمات خالدة في ملحمة كربلاء – بقلم صادق علي القطري

إلى أولئك الذين لا تزال كربلاء تنبض في صدورهم كقلب لا يشيخ، إلى كل عاشقٍ للحقيقة مهما طال ليلها… في تلك الصحراء التي احتضنت الشمس قبل أن تغيب، وعلى أرضٍ لم تعد مجرد رمال بل صارت كتابًا مفتوحًا في ذاكرة الأزمنة، نُقِشت كلماتٌ لم يقلها بشرٌ عابر، بل خُلقت لتُقال، كأنها نُفخت في أرواح الخالدين قبل أن تنزل إلى الأرض. …

أكمل القراءة »

ليلة الوفاء للإمام الحسين (ع) – بقلم صادق علي القطري

“ليلة العاشر من المحرّم” إلى كلّ قلبٍ يؤمن أن الوفاء لا يُقاس بالعدد، بل بالصدق حين تشتدّ الظلمات. في تلك الليلة التي خجل منها القمر، وأدركت فيها النجوم أنها شاهدة على أعظم مشهدٍ للوفاء، جلس الحسين بن علي (ع) في خيمته، يطالع وجوه أصحابه كما لو كان يودّعهم، ويزرع في أعماقهم الطمأنينة الأخيرة. الليل كان ساكنًا، لكن داخله كانت العاصفة …

أكمل القراءة »

آمنتُ بالحسين (ع) – بقلم صادق علي القطري

إلى كل قلب سكنه الشك، ثم أضاءه يقين الحسين (ع)… إلى أولئك الذين لم يُولدوا في كربلاء، لكنهم وجدوا أرواحهم هناك… آمنتُ بالحسين (ع)… لا كما يُؤمن العقل بالقضية، بل كما يُؤمن القلب بمعجزة، وكما يُحبّ العاشق مَن لا يرى له مثيلًا. آمنتُ به لا لأنه انتصر، بل لأنه اختار أن يخسر كل شيء كي لا يخسر الله. آمنتُ به …

أكمل القراءة »

محرم.. دمعةُ القلب أم نهضةُ الوعي؟ – بقلم صادق علي القطري

إلى كل من ظنّ أن الحسين (ع) خرج باحثًا عن الموت، بينما كان يحمل الحياة في رايته… إلى من يذرف الدموع خاشعًا، فلعلّ بين الدمعِ شعلة وعيٍ توقظ أمة… حين يَقبلُ شهرُ محرّم، لا تُقبلُ معهُ الأيّام، بل تتقدّم نحونا القرون. وكأنّ الزمن يطوي نفسه طيًّا، ليُخرج من أعماقه مأساةً لم تبرد، وصوتًا لم يخفت، ودمًا ما زال يسأل: أين …

أكمل القراءة »

[ضربة من الأم ولا بوسة من الخالة] ملامح الشخصية القطيفية في فلكلور الأمثال الشعبية (16) – بقلم علي عبد المحسن الجشي

[ضربة من الأم ولا بوسة من الخالة] من الأمثال الشعبية الجميلة التي تحمل معاني عميقة من التراث، ويتعلّق بالعاطفة والنية الحقيقية وراء الأفعال. كما أن المثل يؤرّخ لحقبة اجتماعية تختلف عن واقع اليوم في الشأن الأسري. يقارن هذا المثل قساوة الأم بدافع المحبة في مقابل حنان زائف صادر عن شخص أقل قربًا أو صلة، ليُبرز فكرة أن ليس كل من …

أكمل القراءة »

[عيشته عيشة السنانير] ملامح الشخصية القطيفية في فلكلور الأمثال الشعبية (15) – بقلم علي عبد المحسن الجشي

[عيشته عيشة السنانير]  هذا مثل قطيفي دارج، طواه النسيان أو كاد، ولم يعد يُستخدم كثيرًا في وقتنا هذا، ربما لأنه لم يعد ذا صلة بالأجيال المعاصرة، إذ لم تعد للسنانير أهمية تُذكر في البيوت كما كان الحال سابقًا، حين لم يكن عنها غنى لمكافحة الجرذان والفئران والحشرات الزاحفة. في تلك الأيام، كانت السنانير جزءًا من الحياة اليومية. كل بيت في …

أكمل القراءة »

رحلة حنين الى قلعة القطيف: حين تمشي العروس على أرضٍ تحفظ خُطاها (المشهد الثامن) – بقلم صادق علي القطري

[رحلة حنين الى قلعة القطيف: المشهد الثامن] “حين تمشي العروس على أرضٍ تحفظ خُطاها” في قلعة القطيف، العُرس ليس مناسبة عابرة… بل طقس من طقوس الأرض، يبدأ قبل الزفّة بأيام، حين تُشمّر الأمهات عن أكمام الفرح، وتُنقع الحنّاء في الماء، وتُفتح الأبواب لزغاريدٍ تحفظها الجدران كما تحفظ الدعاء. العروس لا تمشي وحدها… تمشي معها نساء الحارة، بنخوةٍ تشبه زهو النخيل، …

أكمل القراءة »

[اللُّحمة إذا ما حَبَّت غَارَت] ملامح الشخصية القطيفية في فلكلور الأمثال الشعبية (14) – بقلم علي عبد المحسن الجشي

“اللُّحمة إذا ما حَبَّت غَارَت” – حِكمة تُفَسِّر النَّفْس البشريّة بمفهوم القُربى هذا المثل الشعبي القصير يمزج بين جمال اللغة التراثية وبلاغة الأمثال الشعبية في اختزال المعاني العميقة، فهو يحمل بين حروفه حكمة اجتماعية وإنسانية بليغة، ويكشف عن بُعد نفسي دقيق في العلاقات البشرية، لا سيما تلك التي تربطها وشائج القربى والدم والانتماء. فاللُّحمة، في التعبير الشعبي، لا تشير إلى …

أكمل القراءة »

رحلة حنين الى قلعة القطيف: حين كان العيد يطرق الأبواب بلا تكلف (المشهد السابع) – بقلم صادق علي القطري

[رحلة حنين الى قلعة القطيف: المشهد السابع] “حين كان العيد يطرق الأبواب بلا تكلف…” في قلعة القطيف، لم يكن العيد مجرّد مناسبة… كان عودةً للقلوب إلى طمأنينتها، وكانت الأزقة تعرف متى اقترب، فالعطر يتسلل من النوافذ، والنساء يُكثرن من الطرق على الأبواب: “خبز العيد وصل… تفضّلوا” الليلة التي تسبق العيد، هي ليلٌ لا ينام… الأم تجهّز ثياب الأطفال، تُلصق خرزة …

أكمل القراءة »