من التراث

اللؤلؤة المسحورة حين يبتلع البحرُ السرّ – بقلم صادق علي القطري

[إلى كل من ظنّ أن البحر مجرد ماء، لا مرآةً للغيب] في ليلٍ قطيفيٍّ قديم، حين كانت السواحل تنام على همهمة الموج، وتستيقظ على نداء الغواصين، وُلدت أسطورة “اللؤلؤة المسحورة”. لم تكن حكايةً عن لؤلؤةٍ بيضاء من بحرٍ بعيد فحسب، بل كانت قصةً عن الرغبة والخوف والقدر، عن الإنسان الذي ينزل إلى أعماقٍ لا يعرفها إلا ليجد فيها نفسه. أصل …

أكمل القراءة »

بين سيوة والقطيف وشيجةً عميقةً من الذاكرة والماء والنخيل (الجزء الثالث والأخير) – بقلم علي الجشي

بين سيوة والقطيف وشيجةً عميقةً من الذاكرة والماء والنخيل سفرة سِيوَّة (١٥ إلى ٢١ اكتوبر ٢٠٢٥) [(3) اليوم الخامس والسادس والسابع] { اليوم الخامس: زيارة معبد آمون وجبل الدكرور } بعد الإفطار الجميل الذي قُدِّم بضيافةٍ سيويةٍ كريمة، توجَّه الفنانون إلى مواقعهم في المرسَم لاستكمال لوحاتهم الفنية. ها هو أحدهم يرسم بحيرةً مفتوحة يسبح في عبابها قاربٌ صغير، وذاك يصوّر …

أكمل القراءة »

مسوّرة صفوى.. حين تصير الأسوار ظلالًا في الذاكرة – بقلم صادق علي القطري

لا يبقى من المسوّرات سوى صداها في القلب فالحجر ينهار، لكن الحكاية لا تموت… كلّ جدارٍ تهدّم ترك خلفه معنى، وكلّ بابٍ فُتح حمل نغمة من زمنٍ آمنٍ بالمكان… مسوّرة صفوى لم تكن جدارًا من طينٍ فقط، بل كانت سيرةً من انتماءٍ وطمأنينةٍ ووفاء كلّ نخلةٍ قامت خلفها كانت شاهدًا على أن الحماية لا تُقاس بالأسوار، بل بقدرة الناس على …

أكمل القراءة »

سوق الأحجار الكريمة في منطقة القطيف…. ذاكرة وتراث – بقلم أحمد بن جواد السويكت*

شهدت سوق الأحجار الكريمة في منطقة القطيف، تنقلات متعددة من موقع إلى آخر، ومع كل انتقال كان يشهد تطورًا وزيادة في عدد باعة الأحجار الكريمة والباعة المتجولون الذين يعرضون بضائعهم على مفارش في الأرض أو طاولات صغيرة، إضافة إلى ازدياد اهتمام هواة ومحبي الأحجار الكريمة. ومع مرور الوقت، بدأ السوق يأخذ طابعًا أكثر تنظيمًا وتنوعًا أوسع في معروضاته، التي شملت …

أكمل القراءة »

قلاع شرق الجزيرة العربية… حين تنطق الحجارة بهوية المكان – بقلم صادق علي القطري

إلى كل من مرّ بجدار قديم، ولم يلتفت إليه، غافلًا أن بين ثناياه يختبئ تاريخ أمةٍ كاملة، وأن الحجارة التي نخرها الملح والريح لم تفقد بريقها، بل ازدادت لمعانًا لأنها صارت ذاكرة. في شرق الجزيرة العربية، حيث البحر يمدّ ذراعيه إلى اليابسة، وحيث الرمال تمتزج بالمياه في مشهد لا يفنى، قامت القلاع كأوتاد شاهدة على حكايات الإنسان والمكان. ليست مجرد …

أكمل القراءة »

الفخار القطيفي حين تحدّث الطين عن الإنسان – بقلم صادق القطري

إلى أولئك الذين عجنوا الطين بأيديهم لا ليصنعوا آنية، بل ليتركوا أثرًا في الذاكرة. إلى الحرفيين الذين أودعوا في الفخار شيئًا من أرواحهم، فصار الطين ناطقًا باسمهم حتى بعد أن سكتت الأيدي. حين يتكلّم الطين: في علاقة الإنسان بالطين، تختبئ إحدى أقدم صور الخلق. فمن التراب وُلد الجسد، ومن الماء وُلدت الحياة، ومن النار اكتملت الصلابة. هكذا بدأت قصة الفخار …

أكمل القراءة »

جزيرة دارين بوابة العطور إلى الجزيرة العربية – بقلم صادق علي القطري

{ إلى أولئك الذين ما زال العطر يذكّرهم ببحرٍ قديم، ومجدٍ لم يَغب } على تخوم الخليج، حيث يتصافح الموج والرمل، وتلوح المرافئ القديمة كصفحاتٍ من ذاكرةٍ لم تجف، تقف جزيرة دارين شامخةً مثل قارورةٍ من التاريخ المعبَّق. هي ليست مجرد جزيرةٍ صغيرةٍ من جزر المنطقة الشرقية، بل كانت عبر القرون بوابة العطور، وميناء الأرواح العابقة بالمسك واللبان والعنبر، وشريانًا …

أكمل القراءة »

دروازة مسورة الدبَّابيَّة…. بوابة الماضي – بقلم أحمد بن جواد السويكت

لم تكن الدروازة مجرد مدخل أو مخرج من وإلى البلدة، بل كانت رمزًا للأمان، فهي بوابة عبور لماض جميل، كانت شاهدة على تفاصيل الحياة اليومية لأهالي البلدة. وتعتبر “دروازة الدبابية” كأحد المعالم التراثية البارزة في منطقة القطيف، والتي لا تزال حاضرة في ذاكرة الناس حتى اليوم. وقد أورد الرحّالة البريطاني النقيب جورج فورستر سادلير المنوفي (ت:1859م/1275هـ) عند رحلته عبر الجزيرة …

أكمل القراءة »

العودة إلى الشمسة ، لإحياء الفناء الداخلي (الحوي) في العمارة المعاصرة – بقلم إسماعيل هجلس

تُعد الفتحة السماوية (الشمسة) والفناء الداخلي من أهم ملامح العمارة التقليدية في الجزيرة العربية ، هذه العناصر لم تكن مجرد تفاصيل إنشائية، بل كانت قلب المبنى النابض بالحياة، حيث يلتقي الضوء الطبيعي بالهواء الطلق، ويجد الإنسان احتواء العائلة والسكينة والإنتماء. ومع تطور العمارة الحديثة وتوجهها نحو المباني الخرسانية المغلقة والواجهات الزجاجية وبدائل كثيرة ، تراجع حضور هذه العناصر (الفناء الداخلي) …

أكمل القراءة »

رعاية المباني التاريخية – بقلم إسماعيل هجلس

المباني التاريخية قد يراها البعض مجرد مباني بالية وكتل حجرية مهترئة! ولكن هي ليست كذلك كما يظن البعض! بل هي ذاكرة تاريخية ووطنية نابضة ، تختزن بين الحجارة والطين ، قصص وتاريخ الإنسان، وملامح المكان، وتحولات المجتمع عبر الزمن. إن كل باب ونافذة خشبية، وكل قوس وعمود معماري، وكل زخرفة منقوشة، ماهي إلاَّ وثيقة حيّة تعكس هوية المجتمع وروحها ، …

أكمل القراءة »