إلى كل من مرّ بجدار قديم، ولم يلتفت إليه، غافلًا أن بين ثناياه يختبئ تاريخ أمةٍ كاملة، وأن الحجارة التي نخرها الملح والريح لم تفقد بريقها، بل ازدادت لمعانًا لأنها صارت ذاكرة. في شرق الجزيرة العربية، حيث البحر يمدّ ذراعيه إلى اليابسة، وحيث الرمال تمتزج بالمياه في مشهد لا يفنى، قامت القلاع كأوتاد شاهدة على حكايات الإنسان والمكان. ليست مجرد …
أكمل القراءة »من التراث
الفخار القطيفي حين تحدّث الطين عن الإنسان – بقلم صادق القطري
إلى أولئك الذين عجنوا الطين بأيديهم لا ليصنعوا آنية، بل ليتركوا أثرًا في الذاكرة. إلى الحرفيين الذين أودعوا في الفخار شيئًا من أرواحهم، فصار الطين ناطقًا باسمهم حتى بعد أن سكتت الأيدي. حين يتكلّم الطين: في علاقة الإنسان بالطين، تختبئ إحدى أقدم صور الخلق. فمن التراب وُلد الجسد، ومن الماء وُلدت الحياة، ومن النار اكتملت الصلابة. هكذا بدأت قصة الفخار …
أكمل القراءة »جزيرة دارين بوابة العطور إلى الجزيرة العربية – بقلم صادق علي القطري
{ إلى أولئك الذين ما زال العطر يذكّرهم ببحرٍ قديم، ومجدٍ لم يَغب } على تخوم الخليج، حيث يتصافح الموج والرمل، وتلوح المرافئ القديمة كصفحاتٍ من ذاكرةٍ لم تجف، تقف جزيرة دارين شامخةً مثل قارورةٍ من التاريخ المعبَّق. هي ليست مجرد جزيرةٍ صغيرةٍ من جزر المنطقة الشرقية، بل كانت عبر القرون بوابة العطور، وميناء الأرواح العابقة بالمسك واللبان والعنبر، وشريانًا …
أكمل القراءة »دروازة مسورة الدبَّابيَّة…. بوابة الماضي – بقلم أحمد بن جواد السويكت
لم تكن الدروازة مجرد مدخل أو مخرج من وإلى البلدة، بل كانت رمزًا للأمان، فهي بوابة عبور لماض جميل، كانت شاهدة على تفاصيل الحياة اليومية لأهالي البلدة. وتعتبر “دروازة الدبابية” كأحد المعالم التراثية البارزة في منطقة القطيف، والتي لا تزال حاضرة في ذاكرة الناس حتى اليوم. وقد أورد الرحّالة البريطاني النقيب جورج فورستر سادلير المنوفي (ت:1859م/1275هـ) عند رحلته عبر الجزيرة …
أكمل القراءة »العودة إلى الشمسة ، لإحياء الفناء الداخلي (الحوي) في العمارة المعاصرة – بقلم إسماعيل هجلس
تُعد الفتحة السماوية (الشمسة) والفناء الداخلي من أهم ملامح العمارة التقليدية في الجزيرة العربية ، هذه العناصر لم تكن مجرد تفاصيل إنشائية، بل كانت قلب المبنى النابض بالحياة، حيث يلتقي الضوء الطبيعي بالهواء الطلق، ويجد الإنسان احتواء العائلة والسكينة والإنتماء. ومع تطور العمارة الحديثة وتوجهها نحو المباني الخرسانية المغلقة والواجهات الزجاجية وبدائل كثيرة ، تراجع حضور هذه العناصر (الفناء الداخلي) …
أكمل القراءة »رعاية المباني التاريخية – بقلم إسماعيل هجلس
المباني التاريخية قد يراها البعض مجرد مباني بالية وكتل حجرية مهترئة! ولكن هي ليست كذلك كما يظن البعض! بل هي ذاكرة تاريخية ووطنية نابضة ، تختزن بين الحجارة والطين ، قصص وتاريخ الإنسان، وملامح المكان، وتحولات المجتمع عبر الزمن. إن كل باب ونافذة خشبية، وكل قوس وعمود معماري، وكل زخرفة منقوشة، ماهي إلاَّ وثيقة حيّة تعكس هوية المجتمع وروحها ، …
أكمل القراءة »مساجد وحسينيات القطيف – إعداد علي الجشي
{ مقدمة } هناك ارتباط طبيعي راسخ بين الإنسان ووطنه الذي وُلد ونشأ فيه، حيث تتجذر شخصيته وعواطفه في بيئته المحلية وثقافته الاجتماعية. ومع تعاقب الأزمان تتشكل سمات خاصة تربط الفرد بالأرض ارتباطًا جينيًا نتيجة التأقلم مع أجواء البيئة والتأثر بمنتجاتها المادية والنفسية. وبفعل الألفة والمصاهرة واختلاط الدماء والتشارك في العادات، تنبني ذاكرة جمعية تمنح شعورًا عميقًا بالكينونة والانتماء للأرض …
أكمل القراءة »بذراني القطيف.. وتصدير الأرز إلى دول الخليج العربي.. وآخر من زرعوه – بقلم عبد الرسول الغريافي
كان هناك حوض زراعي ممتد من بعد حدود الظهران الشمالية الشرقية يضم العديد من قري القطيف التي تبدأ محاذاتها من مدينة سيهات إلى صفوى وما بعدها -جاوان وطريق الجبيل- مروراً بوسط القطيف وقرى القطيف الشمالية الغربية كالأوجام وام الساهك والخترشية ورويحة وطفيح والدريدي وأبو معن وغيرها من عشرات القرى التي لايسعنا ذكرها في هذه العجالة،،، وهي على حدود ذلك الشريط …
أكمل القراءة »[كراز التمر ونظرية العصا والجزر] ملامح الشخصية القطيفية في فلكلور الأمثال الشعبية (18) – بقلم علي عبد المحسن الجشي
[عندك يا حماري تمر في كراز] (كراز التمر ونظرية العصا والجزر: ملامح الشخصية القطيفية في فلكلور الأمثال الشعبية) { المقدمة } تشكل الأمثال الشعبية مرآةً لوعي المجتمع ومخزونه الرمزي في تفسير الظواهر الاجتماعية والسياسية. وفي منطقة القطيف، تميزت الأمثال بجرأتها النقدية وسخريتها اللاذعة من الخداع والتسويف والمماطلة. ويُعد مثل: «عندك يا حماري تمر في كراز»، نموذجًا بارزًا لقوة الأمثال الشعبية …
أكمل القراءة »يفيريونـا (Yfiriona)… الميناء الذي نسيه الزمن – بقلم صادق علي القطري
إلى البحر الذي حمل أسماءً لم تُنطق منذ ألفي عام… وإلى الرمال التي أخفت بين حباتها مدنًا لم يبكها أحد… حين تكون الجغرافيا أُغنية منسية في خرائطٍ متآكلة الأطراف، مرسومة بريشة أُسطورية على أطالس الرومان والإغريق، تنام أسماء لمدن لم نعد نسمع بها في كتب التاريخ. هناك، على ساحلٍ ما بين العقير والقطيف، يطلّ اسمٌ غريب، يتلألأ كالسراب فوق الموج: …
أكمل القراءة » علوم القطيف مقالات علمية في شتى المجالات العلمية
علوم القطيف مقالات علمية في شتى المجالات العلمية
				 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			