إلى كل قلب سكنه الشك، ثم أضاءه يقين الحسين (ع)… إلى أولئك الذين لم يُولدوا في كربلاء، لكنهم وجدوا أرواحهم هناك… آمنتُ بالحسين (ع)… لا كما يُؤمن العقل بالقضية، بل كما يُؤمن القلب بمعجزة، وكما يُحبّ العاشق مَن لا يرى له مثيلًا. آمنتُ به لا لأنه انتصر، بل لأنه اختار أن يخسر كل شيء كي لا يخسر الله. آمنتُ به …
أكمل القراءة »من التراث
محرم.. دمعةُ القلب أم نهضةُ الوعي؟ – بقلم صادق علي القطري
إلى كل من ظنّ أن الحسين (ع) خرج باحثًا عن الموت، بينما كان يحمل الحياة في رايته… إلى من يذرف الدموع خاشعًا، فلعلّ بين الدمعِ شعلة وعيٍ توقظ أمة… حين يَقبلُ شهرُ محرّم، لا تُقبلُ معهُ الأيّام، بل تتقدّم نحونا القرون. وكأنّ الزمن يطوي نفسه طيًّا، ليُخرج من أعماقه مأساةً لم تبرد، وصوتًا لم يخفت، ودمًا ما زال يسأل: أين …
أكمل القراءة »[ضربة من الأم ولا بوسة من الخالة] ملامح الشخصية القطيفية في فلكلور الأمثال الشعبية (16) – بقلم علي عبد المحسن الجشي
[ضربة من الأم ولا بوسة من الخالة] من الأمثال الشعبية الجميلة التي تحمل معاني عميقة من التراث، ويتعلّق بالعاطفة والنية الحقيقية وراء الأفعال. كما أن المثل يؤرّخ لحقبة اجتماعية تختلف عن واقع اليوم في الشأن الأسري. يقارن هذا المثل قساوة الأم بدافع المحبة في مقابل حنان زائف صادر عن شخص أقل قربًا أو صلة، ليُبرز فكرة أن ليس كل من …
أكمل القراءة »[عيشته عيشة السنانير] ملامح الشخصية القطيفية في فلكلور الأمثال الشعبية (15) – بقلم علي عبد المحسن الجشي
[عيشته عيشة السنانير] هذا مثل قطيفي دارج، طواه النسيان أو كاد، ولم يعد يُستخدم كثيرًا في وقتنا هذا، ربما لأنه لم يعد ذا صلة بالأجيال المعاصرة، إذ لم تعد للسنانير أهمية تُذكر في البيوت كما كان الحال سابقًا، حين لم يكن عنها غنى لمكافحة الجرذان والفئران والحشرات الزاحفة. في تلك الأيام، كانت السنانير جزءًا من الحياة اليومية. كل بيت في …
أكمل القراءة »رحلة حنين الى قلعة القطيف: حين تمشي العروس على أرضٍ تحفظ خُطاها (المشهد الثامن) – بقلم صادق علي القطري
[رحلة حنين الى قلعة القطيف: المشهد الثامن] “حين تمشي العروس على أرضٍ تحفظ خُطاها” في قلعة القطيف، العُرس ليس مناسبة عابرة… بل طقس من طقوس الأرض، يبدأ قبل الزفّة بأيام، حين تُشمّر الأمهات عن أكمام الفرح، وتُنقع الحنّاء في الماء، وتُفتح الأبواب لزغاريدٍ تحفظها الجدران كما تحفظ الدعاء. العروس لا تمشي وحدها… تمشي معها نساء الحارة، بنخوةٍ تشبه زهو النخيل، …
أكمل القراءة »[اللُّحمة إذا ما حَبَّت غَارَت] ملامح الشخصية القطيفية في فلكلور الأمثال الشعبية (14) – بقلم علي عبد المحسن الجشي
“اللُّحمة إذا ما حَبَّت غَارَت” – حِكمة تُفَسِّر النَّفْس البشريّة بمفهوم القُربى هذا المثل الشعبي القصير يمزج بين جمال اللغة التراثية وبلاغة الأمثال الشعبية في اختزال المعاني العميقة، فهو يحمل بين حروفه حكمة اجتماعية وإنسانية بليغة، ويكشف عن بُعد نفسي دقيق في العلاقات البشرية، لا سيما تلك التي تربطها وشائج القربى والدم والانتماء. فاللُّحمة، في التعبير الشعبي، لا تشير إلى …
أكمل القراءة »رحلة حنين الى قلعة القطيف: حين كان العيد يطرق الأبواب بلا تكلف (المشهد السابع) – بقلم صادق علي القطري
[رحلة حنين الى قلعة القطيف: المشهد السابع] “حين كان العيد يطرق الأبواب بلا تكلف…” في قلعة القطيف، لم يكن العيد مجرّد مناسبة… كان عودةً للقلوب إلى طمأنينتها، وكانت الأزقة تعرف متى اقترب، فالعطر يتسلل من النوافذ، والنساء يُكثرن من الطرق على الأبواب: “خبز العيد وصل… تفضّلوا” الليلة التي تسبق العيد، هي ليلٌ لا ينام… الأم تجهّز ثياب الأطفال، تُلصق خرزة …
أكمل القراءة »عيون القطيف – بقلم صادق علي القطري
إلى كل من شرب من ماء هذه الأرض، ثم حمل طعمها في قلبه أينما رحل… لم تكن عيون القطيف مجرد ينابيع ماء… بل كانت عيونًا تُبصر بها الأرض وتتنفّس. تنبجس من جوف التربة كأنها تنهيدة صبرٍ خرجت من قلب نخلة عجوز، تسري بين السواقي والجدوال كأغنية أزلية، تعرف طريقها دون أن تُرشد. تفتح الفجر بجريانها، وتغسل وجوه الفلاحين قبل أن …
أكمل القراءة »عيون الدبَّابيَّة – بقلم أحمد بن جواد السويكت
أنعم الله سبحانه وتعالى على منطقة القطيف بالخيرات الكثيرة، ومنها مياه العيون المتميزة في تدفقها ليلًا ونهارًا دون توقف منذ القدم. , وتتواجد هذه العيون في جميع أنحاء واحة القطيف بمخزون هائل ، حيث يزيد عددها على 300 عينًا تتدفّق بغزارة فوق أراضيها وتوابعها، وبين بساتينها ونخيلها، التي تسقي منها دون انقطاع. ومن بينها بلدة الدبَّابيَّة التي تحتوي على مجموعة …
أكمل القراءة »رحلة حنين الى قلعة القطيف: “حين كانت الحكمة تُسكب في فناجين القهوة” (المشهد السادس) – بقلم صادق علي القطري
[رحلة حنين الى قلعة القطيف: المشهد السادس] “حين كانت الحكمة تُسكب في فناجين القهوة” في بيتٍ من بيوت قلعة القطيف، تحت سقفٍ من جريد النخل، ورفوفٍ تحضن كتبًا بخط اليد، كانت المجالس العلمية تُقام كل ليلة خميس، كأن القلعة تختار هذا الموعد لتتطهّر من الجهل، ولتُشعل قناديل الفكر في أزقتها. يجتمع الرجال في الحوش… شيخٌ بعمامته البيضاء يجلس في الصدر، …
أكمل القراءة »