سَوَابيطٌ الدبَّابيَّة – بقلم أحمد جواد السويكت

تُعد بلدة الدبَّابيَّة إحدى الأحياء التراثية العريقة في مدينة القطيف، كانت البلدة محاطة بسور يحيط بها من كافة الجهات، وتضم بوابة رئيسية (دروازة) تقع في الجهة الشرقية، فيما يُفتح بابها من جهة الشمال مقابل مدرسة زين العابدين الابتدائية.

وتمتاز الدبابية بتصميمها العمراني المتشابك، إذ تضم عددًا كبيرًا من الأزقة والدهاليز الداخلية الضيقة كثيرة الالتواء والمنعطفات التي تُشبه المتاهة، مما يجعل التنقل فيها أمرًا عسيرًا لمن يجهل مسالكها.

كما تضم البلدة ما لا يقل عن 30 ساباطًا (ممرًا مسقوفًا بين البيوت) موزعة في مختلف أرجائها والتي لا يعرف التنقل فيها إلا أهلها، وهو ما أكسب البلدة طابعًا مميزًا وأصالة عمرانية فريدة.

أزقة ودهاليز بلدة الدبابية بتداخلها وتشعبها، حيث تش ّكل ممرات ضيقة تعكس نمط البناء التقليدي للبلدة القديمة.

السَّابَاطُ (الجمع: سَوَابيطٌ وسَابَاطَاتٌ) وهو ممر مسقوف بجدوع النخل والحصير والطين الذي يربط بين مبنيين أو يمتد بين حائطين، ويكون فوق هذا الساباط بعض غرف البيوت. ويُبنى غالبًا فوق الأزقة الضيقة في الأحياء القديمة. وغالبًا ما يُنسب إلى اسم العائلة المالكة له. وعلى الرغم من كونه مملوكًا، فإن للمارة حق المرور من تحته باعتباره جزءًا من الطريق العام.

وتضاء هذه السوابيط ليلا بالفوانيس ، ويُعد السيد حسن آل شيبان من أهالي الدبابية أحد المسؤولين عن حراسة سور البلدة، بينما تولّى الحاج حبيب حسن الإسكافي من أهالي ميّاس مهمة إنارة السوابيط، إذ كان يعلّق الفوانيس ويضيئها قبيل أذان المغرب، ثم يقوم بإزالتها بعد أذان الفجر.

ومن أبرز السوابيط (الممرات المسقوفة) التي تميّزت بها بلدة الدبابية القديمة، والتي تعكس طرازها المعماري التقليدي الأصيل وتراثها العريق وهي: –

{ساباط مدخل بوابة “دروازة” الدبَّابيَّة}

ساباط (مدخل) بوابة “دروازة” الدبَّابيَّة الرئيسية ومساحتها (18) متر مربع، أحد المعالم التراثية القديمة في بلدة الدبابية بمحافظة القطيف. حيث كان يشكّل نقطة عبور رئيسية إلى داخل البلدة، يتميّز بطرازه التقليدي المبني من الحجر والطين، وسقفه المصنوع من جذوع النخيل والخشب، وتمت إزالته منذ نحو 73 عامًا ضمن تحوّلات عمرانية شهدتها المنطقة، وبقي في ذاكرة الأهالي رمزًا من رموزها التاريخية.

ساباط (مدخل) بوابة الدبابية الرئيسية 1948م تمت ازالتها قبل 73 عامًا
ساباط مدخل دروازة الدبابية كان يُعد نقطة تجمع صباحية لمجموعة من الرجال الذين ينتظرون فرص العمل في مجال البناء، حيث اعتادوا الجلوس هناك مع بزوغ الفجر بحثًا عن الرزق.

{ساباط بيت السيد جعفر آل ماجد “الكبير”}

يُعد ساباط بيت السيد جعفر آل ماجد من أبرز السوابيط في بلدة الدبَّابيَّة، وكان في هذا الموقع تُعرض عدد من المنتجات البسيطة مثل البقوليات (النخج – الفاصوليا – الباقلاء) وبعض الفواكه الموسمية مثل (اللوز – الكنار) إضافة إلى المثلّجات المحلية المعروفة باسم “الصبعبلي”، ومع مرور الزمن، تحوّل الموقع إلى مكان مخصص لبيع حلويات الأطفال. وأيضًا يتميز بموقع استراتيجي يطل على براحة البلدة، المؤدية إلى عدة معالم مهمة مثل: عين الدبَّابيَّة “العودة”، عين الخميسية، عين التوازي الجديدة، مسجد الشيخ خميس، مسجد الشيخ محمد المعروف بمسجد المناميين، مسجد النساء، وخزان الماء.

ويبلغ ارتفاع الساباط نحو أربعة أمتار، ويربط بين بيت السيد جعفر آل ماجد وبيت عيسى آل مديفع. ويعلوه غرفة علوية كانت تُستخدم كمجلس لاجتماعات وجهاء وأعيان البلدة، وكان مقرًا رسميًا للوجيه السيد أحمد آل ماجد، عمدة الدبَّابيَّة آنذاك.

صور تظهر ساباط بيت آل ماجد الذي يطل على براحة بلدة الدبابية
صور تظهر ساباط بيت آل ماجد حيث يتجمع الأطفال لقربه من براحة الدبابية
يطلّ ساباط بيت السيد جعفر آل ماجد على براحة الدبابية، وهي الساحة التي اعتاد الأهالي – كبارًا وصغارًا – التجمع فيها، مما يجعل موقع الساباط مميزًا كأحد المعالم المتصلة بالحياة الاجتماعية اليومية في البلدة.

{ساباط بيت السيد جعفر آل ماجد “الصغير”}

ساباط بيت السيد جعفر آل ماجد (الصغير) هو ممر ضيّق لا يتجاوز ارتفاعه مترين، كان يربط بين حسينية آل ماجد ومنزل السيد جعفر آل ماجد. ويقود هذا الممر إلى عدد من منازل العائلات المعروفة في البلدة، مثل: السيد طاهر الماجد، الحاج أحمد المادح، الحاج علي المخامل، الحاج سعيد الحوري، والسيد ناصر الجراش. تعلو الساباط غرفة تابعة لحسينية السيد جعفر آل ماجد.

وقد عُرف هذا المكان بمرور بعض النسوة من بعض القرى، حيث كنّ يأتين صباحًا لبيع الحليب واللبن وعصرًا لبيع فيما يُعرف بـ”الخلال”. وقد أُعيد بناء الساباط مجددًا بطراز معماري جميل يجمع بين الطابع التراثي واللمسة العصرية.

يظهر ساباط بيت السيد جعفر آل ماجد من جهة الشارع بمدخل الدبابية
الساباط من الداخل
الساباط من الخارج
بعد هدم الساباط، أُعيد بناؤه مجددًا بطراز معماري جميل يُحاكي الأصالة، مع لمسات تحافظ على هوية المكان وتُبرز جماليته ضمن النسيج العمراني التراثي للبلدة.

{ساباط بيت جواد السويكت}

عُرف الساباط بإسم “ساباط بيت السويكت” نسبةً إلى المنزل الذي كانت تسكنه العائلة، إذ كان يشكّل ممرًا علويًا واسعًا يربط بين منزلين متقابلين مملوكين للوالد الحاجّ جواد سلمان السويكت، ويُستخدم كممر داخلي يسمح لأفراد العائلة بالتنقل بين المنزلين دون الحاجة للخروج إلى الشارع. كما أنه جزء من الطريق العام، ويُستخدم أيضًا من قِبل المارة.

ولأنه كان واسعًا ومظللاً، فقد شكّل مساحة لعب مميزة لنا في أيام الطفولة الجميلة، حيث كنا نمارس فيه ألعابنا الشعبية مثل الخطة التي تشكل خطوط على الأرض بشكل مربعات ولعبة التيلة باستخدام كريات زجاجية صغيرة ملونة يقوم اللاعبون بتصوبيها نحو حفرة صغيرة ولعبة الدوامة عن طريق لف الخيط حول الدوامة ثم سحب الخيط لتدور الدوامة على الأرض بسرعة.

قطعة خشبية على شكل مخروطي المعروفة باسم الدوامة (مصدر الصورة: منجرة السادة)

وكان هذا الساباط فيما مضي يُستخدم كمجلس لعائلة آل نصيف، ويؤدي إلى عدد من منازل العائلات المعروفة في البلدة، منها: بيت السيد عباس هاشم الجراش، وبيت الملا مهدي عبد الله المناميين، وبيت السيد محمد صالح الهاشم، بالإضافة إلى حسينية النسوان “النساء”. مما يعكس مكانته كعنصر معماري واجتماعي مهم في النسيج العمراني للبلدة.

الساباط الذي كنا نلعب فيه في زمن الطفولة والذكريات الجميلة التي لا تزال محفورة في الذاكرة.

{ساباط بيت العبد النبي}

يُعد ساباط بيت العبد النبي من أكبر السوابيط ارتفاعًا في البلدة، حيث يبلغ ارتفاعه نحو 5 أمتار. يقع هذا الساباط بين عين الخميسية الخاصة بالنساء وبيت الدبوس، ويشكّل ممرًا علويًا مغطى يربط بين عدد من البيوت.

ويؤدي هذا الساباط إلى منازل عدة عائلات معروفة، منها: بيت الملا عباس محمد الخراري، بيت الحاجّ عبد المحسن منصور آل إسماعيل، بيت الحاجّ “أبو نبيل” الماجد، ويمثل هذا الساباط نموذجًا مميزًا للطراز المعماري التقليدي المتماسك لأحياء البلدة القديمة. ولا يزال هذا الساباط قائمًا حتى اليوم.

ساباط بيت العبد النبي وفي الواجهة مدخل عين الخميسية.
الواجهة الامامية لساباط بيت العبد النبي (تصوير عقيل الجشى).
الجهة الخلفية لساباط بيت العبد النبي (تصوير كاتب المقال).

{ساباط بيت منصور البحارنه}

يقع ساباط بيت البحارنة في الجهة الغربية من البلدة، ويُعد من السوابيط البارزة التي لا تزال قائمة حتى اليوم. يربط هذا الساباط بين عدد من المنازل، منها منزل الحاج الملّا عباس محمود الجصاص والسيد سلمان حبارة، ويفضي مباشرة إلى مخرج الديرة من الغرب ثم الشارع العام المؤدي نحو أحياء أم الجزم، الدوبج، والمشطبة، التابعة للدبابية.

وكانت الحاجَّة خديجة “عمة والدي” أخت جدي سلمان، المعروفة بأم إبراهيم منصور البحارنه، تجلس فيه مع عدد من النسوة، حيث كنَّ يمارسن حِرفة سف الخوص من السعف الأخضر، مستفيدات من برودة هواء الساباط وظله الطبيعي.

ساباط بيت البحارنه والذي يؤدي الى مخرج الديرة من جهة الغرب
ساباط بيت البحارنه الذي يربط بين عدد من منازل بلدة الدبابية
طفلان يدخلان الدبابية عبر ساباط بيت البحارنة
ساباط البحارنة بعد هدم بعض المنازل القريبة لغرض التوسعة عام 1400هـ
ساباط بيت البحارنة ما زال قائمًا حتى اليوم….

{ساباط بيت سعيد آل غريب}

يُعد ساباط بيت آل غريب وسابقا “بيت الشيخ أحمد السويكت” من السوابيط الداخلية البارزة في البلدة، ويتميّز بموقعه الذي يربط بين منزل الحاجّ سعيد آل غريب وبيت السيد صالح آل السيد صالح من الجهة الجنوبية، ويمتد الى أن يصل لبيت الحاجّ عيسى عبد الله الزاكي، ما يعكس جانبًا من تخطيط البيوت التراثية المتصلة بطابع اجتماعي ومعماري متماسك.

ولا يزال هذا الساباط قائمًا حتى اليوم. وقيل إن هذا الساباط كان مكان لتجمع النساء عصرًا لتنقية الرز “العيش” وبعض الأعمال الإجتماعية الأخرى.

ساباط بيت آل غريب
الزرنوق المؤدي على ساباط بيت آل غريب.
ساباط بيت آل غريب الذي لا يزال قائمًا حتى اليوم (تصوير الأستاذ علي الجشى).

{ساباط بيت سعيد الخنيزي}

يقع ساباط بيت الخنيزي مقابل بستان الدالية وبيت المناميين، ويُعد من السوابيط المهمة في تلك الجهة الجنوبية من البلدة، إذ يشكّل ممرًا علويًا يؤدي إلى بيت الحاج حسن يوسف البزار.

ساباط بيت الخنيزي

{ساباط بيت أحمد آل رقية}

يقع ساباط بيت آل رقية مقابل مسجد المزار التاريخي، ويُعد من السوابيط المهمة في الجهة الشمالية المؤدية إلى سوق مياس مباشرة، كما يمتد ليصل إلى منازل عدد من العائلات المعروفة منها بيت الحاجّ إبراهيم الحباس، وجارهم بيت السيد جعفر آل إسماعيل. وبيت الماحوزي ولا يزال هذا الساباط قائمًا حتى اليوم.

ساباط بيت أحمد آل رقية
ساباط بيت آل رقية بين الأزقة الداخلية للبلدة القديمة.
ساباط بيت رقية من جهة مسجد المزار التاريخي.

{ساباط بيت السيد علوي المشقاب}

يُعد ساباط بيت المشقاب من السوابيط المعروفة في البلدة التي تقع في الجهة الغربية المؤدية مباشرة إلى الشارع العام من جهة حي أم الجزم وحي الجعيلي التابعة للدبابية، كما يصل بين عدد من منازل العائلات منها: بيت عبد الهادي الخياط وبيت آل سويف وبيت الحاج حسن المخرق. ولا يزال الساباط قائمًا حتى اليوم.

صورة لساباط بيت المشقاب قبل قرابة النصف قرن.
ولا يزال ساباط بيت المشقاب قائمًا حتى اليوم.

{ساباط بيت عبد الله الجفيري}

يقع ساباط بيت الجفيري الملقب بـ (خزعل) في الجهة الغربية حاليا مقابل الساحة المتلاصقة ببيت الحاجّ عيسى عبد الله الزاكي. ويؤدي هذا الساباط الى المدخل الذي يصل إلى ساباط بيت الحاجّ سعيد آل غريب.

لقطة قديمة يظهر فيها ساباط بيت الجفيري
امام الصورة يظهر ساباط الجفيري
زرونق المؤدي إلى ساباط بيت الجفيري من الداخل.

{ساباط “المشترك” بين عائلتي آل مكي و الماحوزي}

يقع هذا الساباط المغلق عند المدخل المشترك الذي يربط بين منازل عائلتي آل مكي والماحوزي، ويٌعد ممرًا خاصًا بهم فقط. وأعلى الساباط غرفة مشتركة للجميع.

امام الصورة يظهر ساباط عائلتي آل مكي والماحوزي.

{ساباط بيت الحاجّ عبد الله البحراني}
يقع ساباط بيت البحراني في الجانب الجنوبي من البلدة، ويُشكّل ممرًا علويًا يربط بين بيت البحراني وبيت السيد علوي المشقاب، ويكون بمحاذاة عين الخميسية الخاصة بالنساء وحمّامات الرجال. ولا يزال هذا الساباط قائمًا حتى يومنا هذا.

في أعلى الصورة يظهر ساباط بيت البحراني القديم (الصورة عام 1947م).
لا يزال ساباط بيت البحراني قائمًا حتى يومنا هذا.

{ساباط بيت البناي}

يُعتبر ساباط بيت البناي من السوابيط المميّزة في البلدة، إذ يتميّز بتصميمه النصف دائري ذي الطابع المدبب. ما يمنحه طابعًا جماليًا فريدًا يعكس ملامح العمارة التراثية الأصيلة. ويربط هذا الممر العلوي عددًا من المنازل، من بينها بيت الوقف وبيت الماحوزي.

ساباط بيت البناي

{ساباط بيت الحاجّ علي بن محمد الموسى}

يقع ساباط بيت الموسى في الجهة الغربية الجنوبية من البلدة، مقابل بيت الستاروة، ويُستخدم كممر علوي يؤدي إلى عدد من منازل العائلات المعروفة، مثل الدار، السماهيجي، السويكت، آل مديفع، الماجد، والسبع، ويُجسّد هذا الساباط جانبًا من الطابع العمراني والاجتماعي المتماسك في البلدة القديمة.

موقع ساباط بيت الموسى حسب نظام (GPS) العالمي

{ساباط بيت السيد سلمان آل شيبان}

وهو ساباط صغير الحجم يقع ملاصق إلى ساباط بيت المشقاب، ويُستخدم كممر علوي يربط بين البيوت ويؤدي مباشرة إلى الشارع العام في حي أم الجزم بالدبابية. ورغم صغر حجمه، ما يزال محافظًا على طابعه التقليدي كأحد معالم البلدة القديمة. ولا يزال هذا الساباط قائماً حتى يومنا هذا.

ساباط بيت السيد سلمان آل شيبان

{ساباط السيد أمين الماحوزي “أبو العمدة”}

مدخل الساباط يتوسط الممر الذي يربط بين منزل السيد أمين ومنزل ابنه السيد علوي العمدة، إذ يبلغ طوله حوالي 10 أمتار وعرضه 4 أمتار، وفي نهايته ممر جانبي صغير (زرنوق) يفتح مباشرة إلى الشارع العام المؤدي إلى حي أم الجزم وحي الجعيلي التابعة للدبابية.

ساباط بيت السيد أمين الماحوزي الذي يؤدي إلى الشارع العام
مدخل ساباط بيت الماحوزي.
يظهر في امام الصورة مدخل ساباط بيت السيد أمين الماحوزي.

{ساباط بيت السيد طاهر الماجد}

يشكّل ساباط بيت السيد طاهر الماجد ممرًا علويًا واسعًا يربط بين منزلين متقابلين بين بيت السيد طاهر الماجد وبيت الحاجّ سعيد عل الحوري والذي يؤدي الى منازل العائلات مثل بيت أحمد المادح والسيد ناصر الجراش.

ساباط بيت السيد طاهر الماجد

{ساباط بيت حبيب آل إسماعيل}

يمتد ساباط بيت آل إسماعيل كممر علوي مسقوف يربط بين حسينية آل إسماعيل وبيت العائلة الكبير، بطول لا يتجاوز مترين. ويعتبر هذا الساباط (داخلي) خاص لإستخدامات أفراد العائلة.
ويتيح هذا الساباط لأفراد العائلة التنقل بين الحسينية ومنزل العائلة أو بالعكس من منزل العائلة إلى الحسينية مباشرة دون الحاجة للخروج إلى الشارع، ما يعكس الطابع المعماري التقليدي الذي يراعي الخصوصية والترابط الأسري.

ساباط بيت آل إسماعيل

{ساباط بيت السيد محمد صالح الهاشم}

يُعد هذا الساباط مدخلًا خاصًا لعائلة الهاشم، وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 12 مترًا مربعًا. الواقع في الجهة الغربية من البلدة، وملاصق إلى حسينية النسوان “النساء”. ويُستخدم كممر لمدخل البيت، محافظًا على خصوصية ساكنيه، ويعكس ملامح الطراز المعماري التقليدي في أحياء البلدة القديمة.

وكنا نلعب في هذا الساباط لعبة “التيلة”، مستغلين هدوءه وقلة المارة فيه لأنه مغلق، مما جعله مكانًا مناسبًا لتلك اللحظات الجميلة من الطفولة. على عكس ساباط بيت الوالد الحاج جواد السويكت، الذي يشهد حركة مرور نشطة من قبل الأهالي بشكل مستمر.

موقع ساباط بيت الهاشم [مقابل الزرنوق – بعد التوسعة وقص البيت]

{ساباط بيت الحاج حسن اخوان}

يقع الساباط بين منزلين الحاجّ حسن اخوان وبيت السيد إبراهيم السيد باقي آل سبيع الذي يكون ممرًا لهم حيث يكون الساباط مغلق.

{ساباط بيت منصور المدن}

يُعد هذا الساباط ممرًا علويًا يربط بين منزل المرحوم منصور المدن وبيت آل العبد النبي، ويُطل مباشرة على البراحة، وفي نهاية الساباط زرنوق طويل إلى بيت الحاج محروس منصور الصلبوخ وبجواره بيت الحاجّ عبد الله الماحوزي. وفي الطرف الآخر بيت العبد النبي. وهو يُجسّد أحد النماذج المعمارية التقليدية التي كانت تُستخدم لتوفير الخصوصية وسهولة التنقل بين المنازل المتجاورة.

ساباط بيت منصور المدن
موقع الساباط المشار إليه ما بين بيت المدن وبيت العبد النبي بعد توسعة بلدة الدبابية عام 1400هـ.

{ساباط بيت الملا باقر المدن}

يقع ساباط بيت الملّا باقر عبد الكريم المدن بجوار بيت الخواهر، ويبعد قرابة 50 مترًا عن ساباط بيت آل رقية. ويُعد هذا الساباط أحد المعالم البارزة في أحياء البلدة القديمة، حيث يُشكل ممرًا علويًا يؤدي إلى عدد من منازل العائلات المعروفة، مثل بيت سلمان الحبيب وبيت آل إسماعيل، وبيت الشيخ علي المرهون.

ساباط بيت الخطيب الملا باقر المدن عام 1402هـ.

{ساباط “المشترك” بين عائلتي آل مديفع والماجد}

يقع هذا الساباط المغلق عند المدخل المشترك الذي يربط بين منازل عائلتي عبد الكريم آل مديفع والماجد، ويٌعد ممرًا خاصًا بهم فقط. وأعلى الساباط غرفة مشتركة للجميع.

{ساباط بيت المحسن}

يقع ساباط بيت المحسن ” أبو عبد العزيز ” ملاصق إلى ساباط بيت البحراني المؤدي الى بيت المشقاب، والذي لا يزال قائمًا حتى يومنا هذا.

ساباط بيت المحسن ملاصق إلى ساباط بيت البحراني

{ساباط بيت السيد مهدي الماجد}

يقع هذا الساباط بين منزلين  ، منزل السيد مهدي الماجد ومنزل السيد جعفر آل ماجد وعرضه لا يتجاوز المترين على امتداد نهاية بيت السيد طاهر الماجد حيث يؤدي هذا الساباط إلى مجموعة من العائلات مثل بيت السيد طاهر الماجد وبيت السيد ناصر الجراش وبيت الحاج أحمد المادح وبيت الحاج سعيد الحوري وبيت الحاج على المخامل.

ساباط بيت السيد مهدي الماجد

{ساباط “المشترك” بين عائلتي الماجد والهواشم}

يُعد الساباط المشترك بين عائلتي الماجد والهواشم من السوابيط القديمة في الجهة الجنوبية من البلدة، ويُستخدم كممر علوي يربط بين منزل السيد مجيد الماجد وأبناؤه (السيد أمين، السيد سعيد، والسيد حمزة)، ومنزل السيد علوي الهواشم، ومنزل السيدة هاشمية “عمة عبد الواحد الخميس”.

{ساباط بيت الحاج محمد علي اخوان}

يقع ساباط بيت الحاج محمد علي إخوان بين منزل السيد علي العوامي، ويُعد ممرًا ضيقًا لا يتجاوز عرضه مترين، ويؤدي إلى منازل عدد من العائلات، من بينها عائلة العصافرة وعائلة البناي.

{ساباط “المشترك” بيت عائلتي السويكت والمشقاب}

يقع الساباط المشترك بين منزل الحاج سعيد صالح السويكت ومنزل السيد علوي إبراهيم المشقاب “أبو سيد عدنان” في الجهة الغربية من البلدة، حاليًا يكون مقابل ديوانية بيت السويكت. ويُعد ممرًا يربط بين المنزلين ويُستخدم من قِبل الجميع. ويمتد هذا الساباط ليؤدي إلى منازل عدد من العائلات، مثل بيت الحاج حسن المخرق، وبيت الحاج سعيد المخرق، وبيت الخياط، وبيت آل سويف.

موقع ساباط بيت السويكت والمشقاب بعد التوسعة لبلدة الدبابية عام 1400هـ.

_______
شكر وتقدير للأخوة الأعزاء الذين قدموا لنا المعلومات وبعض الصور ونخص بالذكر: – العم الحاجّ سعيد صالح المسلم “أبو عادل” حفظه الله تعالى – والحاجّ عبد المجيد علي المخامل – والصديق المخلص منصور محروس الصلبوخ – والسيد ماجد السيد جعفر آل ماجد – والسيد مرتضى السيد صالح آل السيد صالح – والحاجّ علي حسن المخرق – حفظهم الله جميعًا.

الأستاذ أحمد جواد السويكت

4 تعليقات

  1. منصور الصلبوخ

    في هذآ البحث التاريخي تطرق باحثنا الرائع الأستاذ أحمد بن جواد السويكت إلى أهم مظهر من مظاهر طراز البناء القديم وهي الطرق أو الممرات المسقوفة والتي تعرف بـ « السوابيط » صفحات مضيئة من ماضينا الجميل، لنرى معها ذكرياتنا العابرة في حدود الزمن، طفولتنا التي غابت لكنها ما زالت تثير فينا الحنين .
    تميزت الأحياء السكنية قديمًا بتجانس سكانها وترابط اهاليها وعمق صلاتها الاجتماعية، وبصغرها وتلاصق بيوتها وضيق طرقاتها وتعرجها وضعف الإضاءة فيها، كما أن نمط تخطيط بناء البيوت متلائم مع ظروف المناخ القاسي الذي يتسم بشدة القيظ. فجدران البيوت سميكة وتسقيفها بالطين والدنجل مناسبة للعوامل المناخية، وفتحات التهوية تسدل على البيوت النسيم البارد، ولكي يسهل على سكان الديرة حركة المرور صممت السوابيط وهي ممرات تسمح بمرور أهالي الديرة ويعلوها غرف سكنية، وتعد السوابيط استراحة سكان الديرة وملتقاهم، وتحلو فيها السوالف ومعرفة أخبار الديرة، وهي متنفس للأهالي مع البراحة، حيث يجتمع باعة المأكولات الشعبية في هذه الممرات المسقوفة والجيدة التهوية، ومن فوق الساباط غرف تفتح نوافدها على طرقات رئيسية .

    أقدم الشكر الجزيل لكم باحثنا والكاتب الرائع الأستاذ أبا مصطفى نسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لكل ما فيه خير هذا البلد المعطاء .. وهو ولي التوفيق.

  2. أنور الدهان

    يسعدك ربي إبن العم الغالي المحترم…
    الحديث عن مسقط الراس والحنين الفطري إليها من أروع التسامر وأجمل مصاديق المحبة لأنها تحمل سجل الذكريات الجميلة وارَعها صفاء النفس وحسن النية التي انحشر منها الكثير ونسأل الله الحفاظ على ما تبقى منها….
    جميل والله ما وفقت اليه من الإختيار الحديث والتعريف عن الساباط وأهميته….
    ليتعرف الجيل القادم على هوية الأجداد من خلال العيش في تلك الازقة الفاخرة في قمة الجمال…
    أبارك لك هذا الإنتاج الرائع والعطاء المتميز والمثمر…
    جعله الله في ميزان حسناتك يارب بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين…
    ولك مني كل الشكر والتقدير والاحترام
    لأن تكتب في مجال تخصصي التأريخ وأنا إبن العم الموقر من عشاق التأريخ وطالما قرأت الكثير والكثير في هذا المجال….
    كتاباتك تلامس مشاعري وميولي…
    ولذلك زوتني بمعلومات كثيرة كنت اجهلها…
    فلك كل التقديم على هذا الإنتاج الرائع…
    ونتمنى لك التوفيق والمزيد من العطاء
    كي يقف أولادنا مع مر الزمن على تراثهم الجميل وعراقتهم
    كي يستلهموا ثقافتهم من تلك السطور مع مرور الوقت….
    فجزاك الله عنا خير الجزاء وبارك الله فيك يا غالي وحبيب قلبنا
    ببركة الصلاة على النبي محمد صل الله عليه وآله

  3. عبدالرسول الغريافي

    توثيق سوابيط أحياء القطيف وإحصائها فكرة مفيدة وخصوصا ان كانت مدعمة بالصور لكي لايندثر اثرها وفكرتها ومسمياتها وأنواعها وآخر حقبة زمنية اتبعت انظمتها فمعظمها اخذت في الأفول ولم يبق منها الا القليل في محافظة القطيف في أحياء مدنها وقراها لدرجة أن بعض الأحياء القديمة خلت من وجود تلك السوابيط بعد الإنشاءات العمرانية الحديث ولم بعد لها أثر يذكر إلا على ألسنة من شهد عصر وجودها وبدأت أخبارها والحديث عنها وكأنه ضرب من قصص الخيال حين يسمعها البعض من الجيل الحديث، لذا فإن فكرة توثيقها تعتبر من المساعي الحميدة لحفظ التراث العمراني وبادرة يشكر عليها القائمون ببدل الجهود أمثالك استاذ أحمد.

  4. ابو محمد المتروك

    أحسنت الوصف أستاذ أحمد، لقد أعدتنا بكتابتك إلى زمن البساطة والجيرة الطيبة، حيث كانت البيوت متقاربة والقلوب أكثر قربا.
    بارك الله فيك على هذا التوثيق، كثير من شباب اليوم لا يعرفون عن هذه الأحياء إلا أسماءها، وأنت أحسنت في رسم صورتها بالكلمات
    مقالك له قيمة توثيقية عالية، وأرجو أن تُجمع هذه المقالات في كتاب يحفظ هذا التراث للأجيال القادمة
    شكرا لك أبا مصطفى على جهودك المبذولة في إبراز تراث وتاريخ المنطقة العريق
    حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم …..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *