علوم القطيف مقالات علمية في شتى المجالات العلمية
Doctors under stress from COVID-19 say they need mental health services: ‘We’re human beings, just like everyone else’
(بقلم: نارا شوينبيرج – Nara Schoenberg)
صحيفة شيكاغو تريبيون
طبيبة الطوارئ في شيكاغو الدكتورة ميتا شاه تمسح واقي وجهها وسماعة الطبيب التي تستخدمها وهي تتنقل من مريض إلى آخر، وبعض هؤلاء مريض جدًا من اصابته بفيروس كوفيد-19، وبعضهم يحتضر.
في المنزل ، كانت قلقة بشأن كيف تبقي على زوجها – وهو طبيب طوارئ أيضًا – وطفليها الصغيرين في مأمن من الاصابة الفيروس: ولذلك تستحم في المستشفى قبل أن تذهب الى البيت، وتوقفت عن معانقة طفليها؟
ثم كانت هناك تحديات واجهتها أثناء إشرافها على تعليم طفليها عن بعد، وكدلك الفجوة المفاجئة في توافر خدمات رعاية الأطفال اليومية أثناء الجائحة، وحاجتها الى الرد على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل التي تمتد إلى ساعات ما بعد منتصف الليل.
“لقد بدأت أشعر أن هذا فوق تحملي بالفعل. قالت الدكتورة شاه البالغة من العمر 43 عامًا، التي تعمل في المركز الطبي بجامعة راش (Rush)، “أحسست أن ذهني مشغول بشكل مفرط بالأفكار الإقتحامية، القلق الذي أعاني منه كان مفرطًا للغاية ولا أنال قسطي من النوم كما ينبغي”.
“أحد / إحدى أصدقائي / صديقاتي كان / كانت دائمًا يقول / تقول،” أنا لا أفهم لماذا لا يتحدث الناس مع الطييب فحسب. قالت شاه “لا يوجد عيب في ذلك. لذلك بدأت للتو في التحدث إلى أحدٍ ما، وكان بالفعل بمثابة متنفسٍ رائعٍ لي”.
لطالما واجه الأطباء عقبات مقلقة في تلقي أبسط خدمات الصحة العقلية، حيث أظهرت الدراسات أن الكثيرين يتجنبون العلاج والاستشارة خشية وصمة العار البالغة، فضلاً عن الخوف من تعرضهم للعقاب من قبل المشرفين واللجان الطبية الحكومية (التابعة للولاية).
ولكن الآن، مع ما أضافه فيروس كوفيد-19 إلى الضغط النفسي الذي يعانون منه، يقاوم الأطباء بشكل متزايد الثقافة التي تؤدي الى إدمان العمل التي ترحب بالقدرة على التحمل على حساب العناية بالنفس، وكذلك اللجان الطبية الحكومية التي تطرح أسئلة مخيفة فيما يخص الصحة العقلية.
“نحن بشر كأي شخص آخر، لذا نعم، سنحتاج أحيانًا إلى أن نحظى برعاية صحية عقلية أو بدنية” تقول الدكتورة كيم تمبلتون، برفسورة جراحة عظام في الجهاز الصحي بجامعة كانساس.
أظهر استطلاع حديث أجرته الكلية الأمريكية لأطباء الطوارئ (1) أن 87٪ من أطباء الطوارئ يعانون من ضغوط كبيرة أثناء الجائحة، ويقول 57٪ من أطباء الطوارئ إنهم يشعرون بالقلق على وظائفهم لو سعوا للحصول على علاج للصحة العقلية.
استجابةً للجائحة، أطلقت الرابطة النسائية الطبية الأمريكية مبادرة الانسان قبل الأبطال / الشجعان (Humans Before Heroes)، حيث يعمل الأطباء على تحسين أسئلة الصحة العقلية التي تُطرح عند حصولهم على التراخيص الطبية أو تجديدها.
بعض الأطباء تقدموا أيضًا لمحاربة وصمة العار هذه، حيث قالت الدكتورة شاه إنها قلقة بشأن الكشف علنًا عن أنها استفادت من العلاج في وسط الجائحة، لكنها قالت في النهاية: “يجب أن أكون أكثر شجاعة مما كنت عليه”. “قد يكون هناك شخص آخر يتألم بالفعل ويحتاج إلى هذا العلاج وقد يشعر بأن الأمر لا بأس به حين يسمع بأن شخصًا آخر قد تلقى العلاج”.
من الناحية التاريخية، الأسئلة التي طرحتها اللجان الطبية في الولاية عند حصول الأطباء على تراخيصهم أو تجديدها قد ثبطت من عزيمتهم عن طلب العلاج أو تلقي الاستشارة.
في الآونة الأخيرة في عام 2019، سألت ولاية ألاسكا عما إذا كان الطبيب قد تم تشخيصه أو معالجته “على الإطلاق” لأي حالة من مجموع 14 حالة من حالات الصحة العقلية، بما فيها الاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي (2)، وفقًا لتقرير صادر عن موقع الدكتورة باميلا ويبل للدفاع عن الأطباء والصحة العقلية (3). ولاية ألاسكا سألت أيضًا عن “أي حالة تتطلب علاجًا طبيًا أو سلوكيًا مزمنًا”.
لكن ولايات ألاسكا وإلينوي وألاباما وكانساس قد حسنت جميعها الأسئلة المتعلقة بالصحة العقلية التي تطرحها على الأطباء في السنوات الأربع الماضية، حيث تسأل ولاية إلينوي الآن الطبيب / الطبيبة ببساطة، “هل لديك الآن أي مرض أو حالة تحد من قدرتك على أداء المهام الأساسية ووظائف مهنتك أو أدت ألى الحد منها في السابق، بما في ذلك أي مرض أو حالة يعتبرها المجتمع الطبي بشكل عام مزمنة، أي (1) هل لديك مرض أو حالة عقلية أو عاطفية؟ (2) هل تتعاطي كحولًا أو موادًا مخدرة أخرى؟ (3) هل لديك مرض بدني أو حالة ما؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، أرفق شرحًا تفصيليًا يتضمن التواريخ وأسماء وعناوين الأطباء و / أو المستشارين المعالجين لك وطبيعة العلاج”.
هذا هو نوع الأسئلة التي يريدها الأطباء، باستثناء سؤالين. اعترضت تمبلتون، التي شاركت في رئاسة مبادرة الانسان قبل الأبطال / الشجعان (Humans Before Heroes) ، على ذكر / الرجوع الى اعتلال سابق عاني منها الطبيب / الطبيبة، قائلةً إنها غير ضرورية ويمكن أن تثني الأطباء عن طلب الرعاية. لا ينبغي أن يُدقق في الحالة الصحية المسيطر عليها والتي لم تعد تؤثر على قدرة الطبيب على ممارسة مهنته، كما قالت تمبلتون.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- https://www.emergencyphysicians.org/globalassets/emphysicians/all-pdfs/acep20_mental-health-poll-analysis.pdf
2– “الاضطرابات العاطفية الفصلية أو الموسمية (SAD) نوع من الكآبة تلي تتابع الفصول الأربعة. ومن أكثر أنواعه شيوعاً كآبة الشتاء. وتبدأ عادة في أواخر الخريف، وأوائل الشتاء، بينما تختفي بحلول الصيف. أما النوع الأقل شيوعاً فيعرف بالكآبة الصيفية، ويبدأ عادة في أواخر الربيع أو أوائل الصيف. ويختفي بحلول الشتاء”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_عاطفي_فصلي
3- https://www.idealmedicalcare.org/physician-friendly-states-for-mental-health-a-review-of-medical-boards/#:~:text=Two%20mental%20health%20questions%20are,recurrence%20of%20a%20diagnosed%20mental
