ستة طرق نحتاجها لتقدير أصدقائنا والمحافظة عليهم – ترجمة* علي الجشي

6 Ways to Show Your Friends You Appreciate Them
By: Kulraj Singh

“الحياة بدون صداقة مثل السماء بدون الشمس” ~ مثل قائله غير معروف
كلنا نحب ونقدر أصدقائنا الذين عشنا معهم أوقات السراء والضراء واختلطت مشاعرنا بمشاعرهم وأحاسيسنا بأحاسيسهم حزنا وفرحا وألماً ومتعة. إن الأصدقاء الذين يقبلوننا ويحبوننا كما نحن بنزقنا واخطائنا وسيئاتنا عملة نادرة يجب المحافظة عليهم بكل صدق وإخلاص.
عندما نكون مع أصدقائنا المخلصين تنبسط قلوبنا وتنشرح صدورنا. ونحس بالراحة ونشعر بالطمأنينة والرضا ونتمنى أن يطول اللقاء وإن قصر اشتقنا لتكراره. ان الأصدقاء إناس متميزين ورائعين في حياتنا علينا أن نتعلم ونتدرب على كيفية الحفاظ عليهم لتكون حياتنا رائعة بهم ومعهم وهذا هو لب موضوعنا.

في بعض الأحيان نحتاج أن نفصح لصديقنا بما يختلج في صدرنا تجاهه وما تعنيه صداقته لنا. إن دعوة صديق لفنجان من القهوة، أو مجاملته أو الثناء عليه عند الآخرين قد لا يوفيه حقه الكامل. قد يشعر المرء أنه أسعد رجل على وجه الأرض إذا كان محاطًا بأصدقاء يهتمون به ورغم ذلك ينتابه أحياناً شعور بأنه يحتاج إلى المزيد من الاهتمام من أولئك الذين يشعر حقاً أنه يحبهم ويحبونه ويقدرهم ويقدرونه لذلك علينا الانتباه لهذا الأمر وأن نفعل المزيد لنقدرهم بطريقة تجعلهم يشعرون بالتقدير.

يؤكد الباحثون في سيكولوجية السعادة على التأثير الإيجابي الذي تحدثه الصداقات على الصحة الجسدية والعقلية. وليس من المستغرب أن يستنتج مدير إحدى أطول الدراسات التي أجريت على السعادة الإنسانية، جورج فيلانت ، من جامعة هارفارد بأن “السعادة هي الحب. نقطة على آخر السطر.” لقد أكد البحث عدة مرات على ما عرفناه جميعًا بشكل حدسي لسنوات: علاقاتنا هي أكبر المساهمين في سعادتنا المستمرة.
لهذا السبب وحده، فإن أصدقائنا يستحقون أكثر من مجرد شكر بسيط. علينا أن نستخدم طرق بسيطة تُظهر لأصدقائنا أننا نقدرهم حقًا وسيناقش هذا الموضوع ست من هذه الطرق (الخطوات) البسيطة الجميلة المفيدة:

الخطوة الأولى في تعزيز الصداقة هي إعطاء الأولوية لأصدقائنا:
لكي يشعر اصدقائنا أننا نحبهم، علينا أن نبين لهم بطريقة عملية أن شئونهم وسعادتهم وما يهمهم من أمور هي ايضاً أمور مهمة لنا تماماً كما تهمنا أمورنا. فعلى سبيل المثال، لو أتصل بك صديق وهو واقع تحت ضغوط في لحظة حرجة وطلب منك أو لمح لك بحاجته للمساعدة والوقوف معه للخروج من أمر متأزم هو واقع فيه وكنت ملتزماً بموعد كالذهاب مع مجموعة إلى نزهة أو تناول عشاء مع صديق آخر, فماذا يجب عليك أن تفعل في هذا الموقف؟ هنا عليك أن تسأل نفسك وتقرر أيهما أكثر أهمية بالنسبة لصداقتكما؟ مساعدة صديقك والوقوف معه أو عمل الشيء الآخر. إن الوقوف لبرهة مع أنفسنا للتفكير في اتخاذ قرار لمثل هذا السيناريو يجب أن يكون حاضر في البال دائماً كي نتمكن من اتخاذ القرار السليم المناسب الذي يستحقه الصديق وليس عدم الاكتراث بطلبه وعدم اعطاءه الالتفاتة اللازمة للتفكير فيه. ولو أُفترِض وحدث أن الغيت برنامجاً كنت ملتزماً به مسبقاً وساعدت صديقك عندما احتاجك في موقف أو أكثر فعليك الا تذكر ما عملته له أو لأي أحد آخر فأنت ضحيت من أجل صداقتكما فحسب وذلك لإنك تؤمن بضرورة التضحية من أجل الصداقة وكذلك أهمية الصداقة في العلاقات الإنسانية وما تجلبه من سعادة للآخرين. في الوقت المناسب ستنال مكافأة حسن صنيعك, ليس بالضرورة من نفس الصديق الذي ساعدته بل من آخرين فالناس تُقدِر اولئك الذين يساعدون الآخرين ويعملون الخير ويتعلمون منهم التضحية وعمل المعروف وسيسعون لتكوين صداقة معك وتعميق علاقتهم بك.

الخطوة الثانية لتعزيز أواصر الصداقة هي أن نحرص حين نلتقي ونجتمع بأصدقائنا على التواصل والتحدث مع بعضنا باهتمام أو بالأحرى كبشر طبيعيين دون أن ننشغل بهواتفنا الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى فالذكاء هو أن نهتم بأصدقائنا ونعيش سعادة اللحظة التي نحن فيها.
من الملاحظات اللافتة للانتباه في السنوات القليلة الماضية هو ما يحدث عندما تلتقي مجموعة من الأصدقاء في جلسة اجتماعية خاصة بهم في أحد البيوت أو في مطعم او اي مكان آخر، تراهم مشغولون إما بالتحدث على هواتفهم مع أشخاص ليسوا معهم أو يكتبون رسائل نصية أو يشاهدون فيديوهات الى ما شابه ذلك من انشغال غير مبرر عن الهدف الذي اجتمعوا من أجله وهو اللقاء الشخصي الإنساني الذي يتوخون منه السعادة ولكنهم ربما حرموا منها ومن متعتها بسبب انشغالهم اللا مبرر بجوالاتهم الذكية في الوقت الخطأ.
إذا كنت تقضي وقتًا مع صديق، فإن أقل ما يستحق أن تفعله من أجله هو وجودك الروحي المعنوي معه وليس فقط الوجود الجسدي والذي قد يكون ثقلاً عليه ومصدراً لامتعاضه. إن الانشغال بهاتفك أو التقنيات الأخرى سيسلب منكم, بكل تأكيد, متعة اللقاء وفرحته. ولو فكرنا وبحثنا لتعلمنا طرق وأساليب يمكن بها التغلب على هوى الانشغال بهواتفنا الذكية فعلى سبيل المثال يمكن تجميع الهواتف في مكان ما (فوق طاولة مثلاً) وأول شخص يستسلم لرغبته لأخذ جواله لأي سبب يقوم بتسديد فاتورة المطعم كاملة او استضافة المجموعة أو ما شابه من عمل فيه مرح ومتعة. ربما لايريد أي منا أن يدفع الفاتورة لجميع اللقائات او استضافة المجموعة باستمرار في منزله وإن كان هذا الأمر يعجبه فقد لا يعجب أمه او زجته.
إن الهدف من هذه الفكرة وغيرها من الأفكار التي قد تخطر على بالك ليس مادياً على الاطلاق وإنما غايته التشجيع على الاستفادة الروحية والمعنوية من لقاء الأصدقاء وترك ذكريات جميلة ترغبنا في استمرارها وتساعدنا على تقوية أواصر صداقاتنا.

الخطوة الثالثة التي تساعد في تعزيز الصداقة هي أن يكون لديك اقتناع كامل بجدارة أصدقائك وقدراتهم على إنجاز مشاريعهم ومهماتهم وضرورة وقوفك إلى جانبهم لتحقيق النجاح. كل واحد منا لديه صديق أو صديقين لهم طموحات وأهداف يريدون تحقيقها. كصديق، عليك أن تكون أنت الشخص الذي يؤمن بطموحاتهم واهدافهم ويساعدهم على تحقيقها، وهذا الدور يكون أكثر إلحاحاً في حالة تخلي الآخرين عنهم. كصديق عليك أن تكون الشخص الذي يشجعهم على الثبات في وجه التحديات. عليك أن تزرع الثقة فيهم وتزيدهم ايماناً بأنفسهم وتبين لهم بأسلوب أخوي لبق ايجابياتهم التي تجعلهم مؤهلين وجديرين بتحقيق طموحاتهم والنجاح في المشاريع والمهمات التي يرومون لتحقيقها وذكر طيبتهم التي بإذن الله تجلب التوفيق لهم كأن تقول لصديقك مثلاً تستاهل كل خير والله يوفقك وإلى ما الى ذلك من تعابير تشجيعية ومريحة للنفس. فعلى سبيل المثال، لو كان لك صديق من اللذين لهم ملكة كتابة الشعر ولكن تواجههم بعض الصعوبات كالإلمام التام بالعروض او بعض قواعد اللغة الدقيقة فيمكنك مساعدتهم إذا كانت لك المعلومة والخبرة في هذا المجال, وإذا لم تكن عندك الأمكانيات للمساعدة المباشرة فعليك السعي لإيجاد من يتمكن من مساعدتهم. كذلك لو اراد احد اصدقائك تأسيس شركة او تأليف كتاب او السفر للترويح عن نفسه او ممارسة الرياضة او اتباع نظام غدائي يلزمه لتحسين صحته او غير ذلك من مشاريع وأهداف فعليك العمل على مساعدته وخلق الظروف اللازمة لإنجاح مهمته او مشروعه.
كذلك يجب عليك حماية صديقك من المحبطين ومن اولئك المشوشين للأفكار والمعقدين للأمور وتحصينه ضد سلبياتهم. إن تقديم حافزاً نفسياً بسيطاً لصديق قد يعني الفرق بين نجاحه وفشله في تحقيق اهدافه وطموحاته. فكن انت دائما الصديق الذي يساعد صديقه في الحفاظ على هدوئه وتفاؤله ويشعره بالأمان والاطمئنان. ومن الأمور المفيدة التعليق الإيجابي على مواهب الأصدقاء واظهار نقاط قوتهم والسؤال عن كيفية سير عملهم وانجازاتهم وتقديم النصائح الصادقة لهم دونما تطفل. لا شك إن اصدقائنا سيتعرضون لتحديات وسيصطدمون بصعوبات وسيتعرضون لضغوطات واحباطات قد تكون منهكة وقاصمة اثناء انجاز مهماتهم اذا ما واجهوها منفردين في الأوقات الصعبة والحرجة. اما مع وجود الصديق الى جانبهم فسيكونون بلا شك أقوى شكيمة وأصلب عودا واكثر ثباتا وأعمق ثقة بانفسهم مما يسهل لهم تحقيق النجاح ونيل السعادة. وبالتأكيد ستكون مساعدتك لهم والوقوف بجانبهم مدعاة لتعزيز صداقتكم ورابطتكم الأخوية. فكن أنت دائماً الصديق الذي يجده صديقه بجانبه دون أن يستدعيه للمساعدة. هنا ايضاً لابد من التأكيد على ضرورة الموضوعية والحكمة عند تشجيع أصدقائنا لآداء عمل ما بحيث يجب أن نعرف متى نشجع صديقنا على الاستمرار في مواجهة الصعاب ومتى علينا أن ندعوه لتغيير خطته ليحقق الأفضل في حياته ويتخلص من أي معاناة. وعلى أية حال تستوجب الصداقة الوقوف مع الصديق حتى اللحظة الأخيرة.

الخطوة الرابعة التي تساعد في تعزيز اواصر الصداقة هي تقديم الهدايا المناسبة. إن تقديم الهدايا للأصدقاء من أفضل السبل لتثبيت المحبة في قلوبهم وإدخال السرور على أنفسهم واستمرار ودعم وتعزيز الصداقة معهم. ومع الأسف فعادةً ما يكون تبادل الهدايا بين الأصدقاء في بداية تكوين العلاقة ولكن يتم اهمال هذه السنة الجميلة مع مرور الوقت ظناً بعدم أهميتها في ديمومة الصداقة وهذا المنحى لا يبدوا سليماً وكما في الأثر عن سيد البشر (تهادوا تحابوا). ولو تأملنا تراث الأمم لوجدنا إن الهدية عادة راسخة في ثقافات الشعوب يستخدمونها لتوثيق اواصر العلاقات فيما بينهم. إن استمرار تبادل الهدايا بين الأصدقاء امر محبب ومطلوب ولكن علينا الانتباه الى نوعية الهدايا التي نختارها لأصدقائنا ليكون مفعولها مؤثر ويؤتي أكله في توطيد علاقاتنا والأمر في غاية البساطة وسره يكمن في تحسس ما يحتاجه صديقنا من غرض وإهدائه إليه في الوقت المناسب دون المبالغة في قيمته المادية فلا يكون فوق مقدرتنا الاقتصادية. يميل البعض الى اختيار الغالي والنفيس ومما يُغري منظره لتقديمه لصديقه بقصد إبداء التقدير العميق له وظناً أن ذلك سيكون محل ترحيبه وهذا غير صحيح أقلها إنه لن يكون في الاستطاعة ديمومة تقديم الهدايا المكلفة كما أن تأثير الهدية لا يتناسب طردياً مع قيمتها المادية لمن يثمن في الأساس قيمة الصداقة. إن إضفاء الطابع الشخصي على الهدية بمعنى إهدائه شيء يحتاجه سيبين لصديقك مدى اهتمامك به وبأموره وأنك تنتبه للأشياء المتعلقة به وتلاحظ مدى حاجته لها.
إن تقديم هدية مناسبة بسيطة كقلم او بطارية شحن للجوال أو عقال او قبعة او سترة رياضة او جوز من الشرابات وما إلى ذلك من هدايا بسيطة سيكون محل أعجاب وتقدير صديقك. ولو سمعته يوماً يقول انه يود أن يشتري كتاباً معيناً فسيكون الأمر جميلاً أن تقوم بشراء هذا الكتاب واهدائه اياه مع عبارات مودة وتقدير تدونها في الكتاب. ولا تنسى أن تقدم الهدية مع ابتسامة تسبق يمينك فالابتسامة الجميلة بحد ذاتها هدية رائعة. علينا ان نتذكر دائماً إن قيمة الهدية في معناها المعنوي وليس في ثمنها المادي ومن المهم أن يكون اختيارها مدروس ليناسب احتياج صديقك لتكون مدعاة لإعجابه.

الخطوة الخامسة في تعزيز الصداقة تستوجب تحسس حاجة صديقك إلى المساعدة قبل أن يطلب منك ذلك. وهذا لا يعني الإلحاح على صديقك بقبول مساعدتك والتدخل في كل شاردة وواردة من شئونه لإن ذلك قد يفسره بالتدخل في أموره الخاصة وربما يأتي بنتائج عكسية ويؤدي الى النفور والتباعد وخسارة الصداقة. الفكرة هنا ببساطة هي أن تكون يقظاً وسباقاً في فهم ما يختلج في صدر صديقك ولما يحتاجه من مساعدة او دعم سواءً كان مادياً أو معنوياً. إذا اعتقدت أن صديقك في حاجة إلى بعض المساعدة أو التوجيه فعليك ان تتحدث معه لتستوضح الأمر بطريقة لبقة تمكنك من إتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدته. وفي حالة ما تأكدت انه في حاجة فعلية للمساعدة فعليك أن تعرض عليه مساعدتك ومد يد العون اليه دون تردد. هذه طريقة رائعة لتبين لصديقك أنه محل اهتمامك فتكسب وده وترسخ علاقتك معه وربما يكون مجرد حديثك معه سبب لرضاه عما تفعله تجاهه.

الخطوة السادسة لتعزيز أواصر الصداقة: هي تجنب الوقوع في فخ رغبة المعاملة بالمثل. صحيح أن هذه الرغبة طبيعية في إطار العلاقات السوية بين الأصدقاء إلا إنه يجب ألا تكون شرطاً أساساً دائماً لتثبيت وتعزيز علاقتنا مع من نرى فيهم أهلاً للصداقة. إن الرغبة في المعاملة بالمثل واحد من أكبر الفخاخ الذي نقع فيه عندما نتعامل مع أصدقائنا ويؤدي الى فتورها وربما تلاشيها مع الزمن. قد تراودنا الفكرة أحيانا “لماذا دائماً أنا الذي أقوم بالمبادرة؟ لماذا لا يقوم بها الطرف الآخر؟”. “لماذا دائماً أنا الذي أضحي بوقتي وجهدي ومالي؟” وهذه أسئلة منطقية ومشروعة ولكن الإجابة عليها سهلة وواضحة فيجب أن نسأل أنفسنا أيضاً ولماذا صديقي الذي يأخذ زمام المبادرة وليس أنا. إذاً فالحال هو أنه لابد من أن أحدنا يكون البادئ وليكن ذلك هو أنا و “البادئ بالخير أفضل” حتى ولو كنت أرى أن المبادرة هي دائماً من جهتي, وربما لا يكون ذلك حقيقة, فما الضير من ذلك في حق صديق أؤمن بأنه رائع وأن صداقته مكسب. أليس هذه طريقة جيدة للتفكير فبدلاً من أن أكون من المطالبين أكون من المبادرين في العطاء علماً بأن العطاء هو مصدر السعادة وليس الأخذ. إن هذه الطريقة في التفكير تحثنا على عمل أشياء رائعة لأصدقائنا الذين هم حقاً رائعون. علينا الا نتوقع أي شيء بالمقابل من أصدقائنا وسيفاجئوننا بما لا يخطر على بالنا من أشياء رائعة تسرنا. ربما تفكر إن هناك أشخاص انتهازيون سيستفيدون منك ويستغلونك ويعتبرونك ساذجاً. حسناً، إذا كان هناك اناس على هذه الشاكلة فسيساعدك عملك الطيب باكراً على كشف طبيعتهم والابتعاد عنهم قبل أن تقع في فخ الإستغلال الحقيقي لهم. اما الأصدقاء الحقيقيون فستكتشف أنهم سيردون الجميل إليك بالأجمل والرائع بالأروع. إنهم ليس مجرد أصدقاء رغم ما تحمله هذه المفردة من معاني سامية, إنهم ثروة حقيقية وعماد لعلاقات إنسانية راقية فهم فعلاً يستحقون كل مبادرة نقوم بها تجاههم لكسبهم والمحافظة عليهم.

الخاتمة

ناقش هذا الموضوع العديد من الطرق التي يمكن من خلالها أن نُظهِر للأصدقاء الأعزاء مدى اهتمامنا بهم وبأمورهم حتى يشعروا أنهم موضع تقدير حقيقي عندنا. إن الشعور بالتقدير يرفع المعنويات ويزيد في الود ويعزز اواصر الصداقة. الفكرة الرئيسة هنا أنه وخلال جميع فترات علاقتنا مع اصدقائنا علينا الا نترك الأمور تسير على عواهنها فتكون روابط علاقاتنا تحت قوة تأثير الصدف وما تأتي الظروف به, بل علينا أن نقوم بجهود اضافية مناسبة نعمدُ فيها لاصطياد الفرص وخلقها لنعزز قوة روابط العلاقة مع أصدقائنا الذين يستحقون اهتمامنا وفاء للعشرة وتسديداً للمعروف. علينا الا نترك علاقتنا الجميلة التي كوناها وبنيناها عبر سنين عديدة أن تضيع سدى في مهب الريح.
يستحق أصدقاؤنا وقتنا ووجودنا ورفقتنا وأن نكون لهم عوناً والساعد الذي يسندهم واليد التي تشد على اياديهم في أوقات الشدة واليأس وأن نكون الرفقاء الأكثر لطفاً ومتعة وقت الرخاء. باستطاعتنا أن نكون كذلك وعلى قدر المسؤلية لتحقيق هذا المطلب الجميل وأن نكون عنواناً لنشر المحبة وتثبيتها فيما بيننا اذ اتخذنا خطوات مثل الخطوات الست التي تم التطرق اليها في سياق هذا الموضوع.
إتباعك لهذه الخطوات سيجعلك بإذن الله شخصًا مميزا ومسدداً في علاقاتك مع اصدقائك فلا تنسى أن تسأل عنهم وتتصل بهم في الوقت المناسب حين لا تجدهم حيث تتوقعهم.

*تمت الترجمة بتصرف

المصدر:

https://tinybuddha.com/blog/6-ways-to-show-your-friends-you-appreciate-them/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *