New Treatment May Cure Severe Type 1 Diabetes, Study Finds
(Tessa Koumoundouros – بقلم: تيسا كوموندوروس)
أظهر اثنا عشر متطوعًا مصابًا بداء السكري من النوع الأول الحاد تحسنًا واضحًا في حالتهم بعد 12 شهرًا من تلقيهم علاجًا ثوريًا بالخلايا الجذعية، حيث توقف جميعهم، باستثناء اثنين، عن استخدام الأنسولين تمامًا.
وتمنح نتائج التجارب السريرية للمرحلتين الأولى والثانية أملًا لـ 8.4 مليون شخص حول العالم مصابين بداء السكري من النوع الأول؛ وهو حالة مناعة ذاتية يتلف فيها الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين.

وفي حين أن هناك حاجة إلى دراسات أكثر شمولًا لمعرفة مدة استمرار فوائد العلاج، فإن العلاج الجديد الذي طورته شركة “فيرتكس” للأدوية، ومقرها مدينة بوسطن، يقدم دليلًا قويًا على إمكانية تعويض الجسم عن فقدان إنتاج الأنسولين باستخدام حقن الخلايا الجذعية.
ويعتمد مرضى داء السكري من النوع الأول على توازن غير مستقر بين العلاج بالأنسولين طوال حياتهم. وإذا انخفض مستوى الأنسولين لديهم بشكل كبير، فإن الخلايا لا تستطيع الاستفادة من السكر في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تراكمه الذي قد يُلحق الضرر بالأعضاء. وأما إذا ارتفع مستوى الأنسولين بشكل كبير، فيُصاب المرضى بنقص سكر الدم، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي، أو النوبات، أو الغيبوبة، أو الوفاة.
ما هو داء السكري من النوع الأول؟
شاهد هذا الفيديو:
إن خلايا البنكرياس مسؤولة عن الحفاظ على معظم مستويات الأنسولين في أجسامنا. وقد أظهرت عمليات زرع نسخ سليمة من هذه الخلايا من متبرعين نتائج واعدة في علاج داء السكري من النوع الأول في الماضي، ولكن يتطلب الأمر متبرعين متعددين، وحالات التبرع نادرة.
لذلك، قام الطبيب الجراح في جامعة تورنتو البروفيسور تريفور رايخمان، وزملاؤه بحقن 12 مريضًا بخلايا (خلايا البنكرياس المتخصصة بإفراز الهرمونات) مشتقة من الخلايا الجذعية البشرية في علاج يُعرف باسم زيميسليسيل (Zimislecel) [علاج تجريبي مشتق من الخلايا الجذعية الخيفية، طورته شركة “فيرتكس” للأدوية لعلاج داء السكري من النوع الأول. وصُمم هذا العلاج لاستعادة قدرة الجسم على تنظيم مستويات الجلوكوز عن طريق استبدال خلايا البنكرياس (المتخصصة بإفراز الهرمونات) التي تُدمر داء السكري من النوع الأول. ويتضمن العلاج حقن خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين والمتمايزة بالكامل في الوريد البابي الكبدي].
وقد تلقى المرضى أيضًا علاجًا مثبطًا للمناعة قبل وبعد حقنهم بزيميسليسيل. ولم تُنتج خلايا البنكرياس الأنسولين داخل أجسامهم فحسب، بل فعلت ذلك بمستويات آمنة، مما قلل من اعتماد المرضى على جرعات الأنسولين باهظة الثمن.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: “أظهرت هذه النتائج أن خلايا زيميسليسيل تعمل بكفاءة وتنظم نفسها ذاتيًا بشكل مناسب”.
وارتبطت جميع الآثار الجانبية الخفيفة إلى المتوسطة، بما في ذلك انخفاض وظائف الكلى والانخفاض المتوقع في الخلايا المناعية، بالعلاج المثبط للمناعة. وللأسف، توفي مشاركان إضافيان خلال التجربة؛ أحدهما بسبب عدوى ناجمة عن عملية جراحية والآخر بسبب مضاعفات ناجمة عن حالة غير ذات صلة.
ونظرًا لعدم وجود آثار جانبية خطيرة تُعزى إلى العلاج الجديد بخلايا البنكرياس المتخصصة بإفراز الهرمونات، فقد تقدمت التجارب السريرية إلى المرحلة الثالثة.
وخلص البروفيسور رايخمان وفريقه إلى أن “هذه النتائج تُقدم دليلاً على إمكانية إنتاج هذه الخلايا بفعالية من الخلايا الجذعية متعددة القدرات واستخدامها لعلاج داء السكري من النوع الأول”. الجدير بالذكر أن هذا البحث نشر في مجلة نيو إنجلاند الطبية (NEJM) [في عدد 20 يونيو 2025].
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://www.sciencealert.com/new-treatment-may-cure-severe-type-1-diabetes-study-finds
