النقوش الجصية [عطاء التراب والطين] – إسماعيل هجلس

النقوش الجصية تندرج ضمن نطاق الفنون البشرية ( الإنسانية ) ، منتج بيئي إنساني راق ، وهي علاقة الإنسان بعطاء الأرض والتراب والطين.
نموذج جصي منتج 4 مايو 2023 ، بمادة الجبس والجير ( الجص ) وتدعيمه بشبك بلاستك 4 ملم ، وهي من الزخارف القطيفية المشهورة والمتكررة في المباني الحكومية والقصور والبيوت ، تجربة جميلة ناجحة نوعاً ما ، للتعرف على مدى تجاوب مادة الجبس المحسنة ، لعملية النقش ( الغائر والبارز ) والصنفرة ،،،،

وميزان الكمية هي: 1/1 ، كيلو جبس – كيلو ماء ، وهي العملية الصناعية وخلط المزيج بشكل تام ، والطريقة الأخرى هي وضع الجبس والماء وملاحظة الكمية حتى تصل للتجانس ، هذه تحتاج لممارسة لكي لايكون الجبس رخو أو متصلب ( كتل ) ، ثم يصب المزيج في إطار ( المتوفر ) وتركه تحت الظل حتى يصل لحالة الجفاف ، ومن ثم رسم الزخرفة بالأدوات الهندسية المعروفة ( المسطرة والفرجار والمنقلة )،،،،

أو بعملية الزخارف المفرغة ( الاستنسل ) وتحديدها بقلم الرصاص أو المشرط ( السكين ) ، ثم تبدأ عملية الحفر ، وفي حال تصلب الجبس بإمكان إعادة طراوته وليونته ، برش كمية بسيطة متتالية من الماء على سطح الجبس المراد زخرفته ، وكان المزخرف القطيفي في حال لم ينتهي من النقش كان يضع قطع من القماش أو الخيش المبلل بالماء على الجص ، وليعود له مرة أخرى وهو مرن ، وعادة النقاش لايترك الحفر إلا بعد الانتهاء ،،،

ويتميز الحرفي النقاش بشكل عام بالسرعة والذكاء ووفرة وغزارة المفردات الزخرفية، بحيث يمكنه عمل زخارف جصية كثيرة دون تكرارها ، وتختلف مقاسات الزخارف الجصية من مكان لآخر ، الفتحات المستطيلة ( الكوة ) تتراوح بين ( 25-40 سم ) ( 25-25 سم ) ( 30-42 سم ) وهي نوعان مفرغ جمالي نفعي ( للضوء والتهوية ) ، ومصمت وظيفتة جمالية بالدرجة الأولى.

المؤرخ الفنان اسماعيل هجلس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *