خدري الشاي خدريه،،، كيف يمكن للشاي الأسود (وغيره من الأطعمة والمشروبات المفضلة) أن يفيد صحتك في مرحلة الشيخوخة – ترجمة عدنان أحمد الحاجي 

Put the kettle on! How black tea (and other favourites) may help your health later in life
(جامعة إديث كوان – The Edith Cowan University)

بفضل مركبات الفلافونويد(1)، يمكن أن تستفيد من فنجان كوب قهوة يومي للتمتع بصحة قلب وأوعية دموية جيدة في مرحلة الشيخوخة – ولكن إذا لم تكن من محبي الشاي، فهناك أشياء أخرى يمكنك إضافتها إلى نظامك الغذائي.

العنصر المهم هو الفلافونويد، وهي مواد طبيعية توجد في العديد من الأطعمة والمشروبات الشائعة مثل الشاي الأسود والأخضر والتفاح والمكسرات والحمضيات والتوت وما إلى ذلك.

مصدر الصورة: newsd.in

من المعروف منذ فترة طويلة أن للفلافونويد العديد من الفوائد الصحية(2) – لكن الأبحاث الجديدة التي أجرتها جامعة إديث كوان (Edith Cowan) تثبت أنها قد تكون حتى أفضل فائدةً بالنسبة لنا مما كان يعتقد سابقًا.

مؤسسة القلب دعمت دراسة أجريت على 881 امرأة مسنة (متوسط أعمراهن 80) ، والتي وجدت أنهن أقل احتمالًا لمراكمة تكلس (تصلب) الشريان الأبهر (الأروطي) البطني (AAC) لو تناولن نسبة عالية من الفلافونويد في نظامهن الغذائي.

تكلس الشريان الأورطي البطني (AAC) – وهو مؤشر على احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.  وهو أكبر شريان في الجسم يمد الدم المؤكسج من القلب إلى أعضاء البطن(3) والأطراف السفلية.  وقد وُجد أيضًا أنه مؤشر موثوق للاصابة بالخرف في مرحلة الشيخوخة(4).

على الرغم من إنه هناك عدة مصادر غذائية للفلافونويد، فإن بعضها يحتوي بشكل خاص على نسبة عالية منه، حسبما قال بن بارمينتر (Ben Parmenter)، الباحث في معهد أبحاث التغذية والابتكار الصحي في جامعة إديث كوان.

وقال: “لدى معظم الشعوب ، صنف بسيط من الأطعمة والمشروبات الغازية – التي تحتوي على نسبة عالية من الفلافونويد بشكل خاص – لها حصة الأسد من إجمالي استهلاك الفلافونويد النباتي [الخضروات والفواكه]”.

“مصادر الفلافونويد الرئيسة من الخضروات والفواكه عادة هي الشاي الأسود أو الشاي الأخضر والتوت والفراولة والبرتقال والتفاح والزبيب / العنب والشوكولاته الداكنة”.

الفلافونويد

هناك العديد من الأنواع المختلفة من مركبات الفلافونويد، مثل الفلافانولات[flavan-3-ols(5) والفلافونولات flavonols(6)] والتي أفادت الدراسات بأن لها علاقة أيضًا بـ تكلس (تصلب) الشريان الأورطي (الأبهر) البطني.

المشاركات في الدراسة اللاتي تناولن كمية عالية من إجمالي مركبات الفلافونويد والفلافانولات والفلافونولات كن أقل احتمالًا بنسبة 36-39 في المائة للإصابة بتكلس الشريان الأورطي البطني الشديد.

الشاي الأسود كان المصدر الرئيس لمجموعة النساء المشاركات في الدراسة لإجمالي مركبات الفلافونويد وكان مرتبطًا أيضًا باحتمالات اصابة منخفضة بشكل معتبر بتكلس الشريان الأورطي البطني الشديد.

مقارنة بالمشاركات في التجربة اللاتي لم يشربن الشاي ، كان لدى المشاركات اللاتي تناولن كوبين إلى ستة أكواب في اليوم احتمال أقل بنسبة 16 – 42 في المائة للإصابة بتكلس الشريان الأورطي البطني الشديد.

ومع ذلك، فإن بعض مصادر النبات الأخرى للفلافونويد، مثل عصير الفاكهة والشوكولاتة، لم تفد بوجود علاقة معتبرة بينها وبين مدى الاصابة بتكلس الشريان الأورطي البطني.

مصدر الصورة: lsuagcenter.com

ليس الشاي فحسب

على الرغم من أن الشاي الأسود كان المصدر الرئيس لمركبات الفلافونويد المستخدمة في الدراسة – وذلك بسبب عمر المشاركات في الدراسة على الأرجح  – قال بارمنتير بيد أنه بإمكان الناس الاستفادة من مركبات الفلافونويد من مصدر غير الشاي.

وقال: “من بين النساء اللواتي لا يشربن الشاي الأسود، يبدو أن الاستهلاك العالي للفلافونويد من مصدر غير الشاي يقي أيضًا من تكلس الشرايين الشديد”.

“هذا يعني أن مركبات الفلافونويد من مصادر أخرى غير الشاي الأسود قد تكون وقائية ضد تكلس الشريان الأورطي البطني، حتى لو لم يُشرب الشاي”.

قال بارمنتر إن هذا يعتبر أمرًا مهمًا إذ يوفر فرصة لمن لا يشربون الشاي بالاستفادة من مركبات الفلافونويد من مصادر أخرى في نظامهم الغذائي.

وقال: “في شعوب أخرى أو فئات عمرية أخرى من الناس، مثل الشباب أو ناس من دول أخرى، قد لا يكون الشاي الأسود مصدر الفلافونويد الرئيس لهم”.

“تكلس الشريان الأورطي البطني هو مؤشر رئيس على أمراض الأوعية الدموية، وتبين هذه الدراسة أن تناول مركبات الفلافونويد، التي يمكن أن تقي من تكلس الشريان الأورطي البطني، يمكن توفرها بسهولة في النظم الغذائية لمعظم الناس”.

نشرت الدراسة بعنوان: “زيادة استهلاك الفلافونويد الغذائي المعتاد يتلازم مع انخفاض في شدة تكلس الشريان الأورطي البطني في مجموعة النساء الكبيرات في السن”  في مجلة تصلب الشرايين والتخثر وبيولوجيا الأوعية الدموية[Arteriosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology(7)].

مصادر من داخل وخارج النص:
1-  https://ar.wikipedia.org/wiki/فلافونيد
2- https://www.ecu.edu.au/research/worldclass/flavonoids
3- “في البطن العديد من الأعضاء الضرورية: المعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة (القولون) والكبد والطحال والمرارة والبنكرياس والرحم وقناتي فالوب والمبيض والكلى والحالب والمثانة والعديد من الأوعية الدموية (الشرايين والأوردة)”.  ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://medlineplus.gov/ency/presentations/100049_1.htm
4- https://www.ecu.edu.au/newsroom/articles/research/predicting-the-future-a-quick-easy-scan-can-reveal-late-life-dementia-risk
5-  https://ar.wikipedia.org/wiki/فلافانولات
6- https://ar.wikipedia.org/wiki/فلافونولات
7-https://www.ahajournals.org/doi/10.1161/ATVBAHA.122.318408?url_ver=Z39.88-2003&rfr_id=ori%3Arid%3Acrossref.org&rfr_dat=cr_pub++0pubmed&cookieSet=1

المصدر الرئيس:
https://www.ecu.edu.au/newsroom/articles/research/put-the-kettle-on-how-black-tea-and-other-favourites-may-help-your-health-later-in-life

الأستاذ عدنان أحمد الحاجي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *