وتُسدَل ستارة الملتقى من القطيف الى سيوة – بقلم عبد الرسول الغريافي

تم إختتام مشروع ملتقى سيوة الدولي الفني الثقافي ليلة أمس الجمعة في الفترة بين ٢٠ و ٢٤ من سبتمبر بعد أن أتم جميع الأعضاء مشاريعهم الفنية والثقافية وبحوثهم العلمية والتاريخية على خير مايرام…

موقع واحة سيوة على خارطة مصر. المصدر: mawdoo3.com

هذا وقد ذُيِّلَ هذا الختام بإفتتاح معرض خاص بجميع انتاجات تلك القامات الفنية ولنخبة من الباحثين الكبار بقاعة الصناعات الحرفية والبيئية وقد شرَّفَ اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بافتتاحه لهذا المعرض وفي معيته رئيس مركز واحة سيوة الأستاذ محمد بكر يوسف والاستاذ محمد حسن رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية. لقد تلى ذلك الإفتتاح حفل التكريم الختامي لجميع المشاركين.


المشاركون السعوديون في هذا الملتقى كنا ٧ أشخاص من الناشطين الفنيين والباحثين والحرفيين، ستة منهم من محافظة القطيف والسابع من المدينة المنورة، كان في مقدمتنا الأستاذ علوي الخباز والذي عين في هذا العام رئيس الملتقى الشرفي والذي كان بمثابة الأب الروحي والمستشار للمجموعة،

وأما الفنان محمد بوقس من المدينة المنورة فقد أسهم بتقديم لوحة تجريدية وشارك في الفقرات الترفيهية لمجتمع الملتقى. وأما المشاركات السعوديات من النساء فكانت إحداهن الفنانة الحرفية معصومة الحمدان وأيضا من النساء اللواتي صحبن ازواجهن السيدة منال الأقزم حرم الفنان اسماعيل الهجلس والفنان شفيق أبو السعود وأنا عبدالرسول الغريافي، وقد كانوا جميعا شعلة من النشاط…

فلكل منهم دوره المتميز به حيث كان دور لأستاذ علوي التنسيق لكثير من فقرات الأنشطة وقد قام بترتيبها بينما انهمك الجميع في إعداد مشروعاتهم التي تراوحت بين مشروع واحد وأكثر حيث أعد الفنان محمد بوقس لوحة تجريدية وقام بمساعدة الجميع وكان له دور ترفيهي اسعد به الجميع،

بينما اظهرت الفنانة معصومة العديد من أوجه الأنشطة من سف الخوص وتعريفه لجميع الفنانات المتواجدات وتدريب العديدات منهن وحتى من نساء سيوة، كما وقد قامت بإعداد لوحة خوصية تجريدية استغرقت مدة العمل فيها اكثر من ٤ شهور وكان طولها مترين وعرضها اكثر من متر ونصف قدمتها للعرض في المعرض ثم أهدتها بعد ذلك للمحافظ فور انتهاء فترة العرض.

الفنانة الحرفية معصومة الحمدان تقدم لوحتها الخوصية لسعادة اللواء خالد شعيب

استطاعت الحمدان أن تستحدث فقرة ترفيهية إضافية تطوعية عند قيامها بالتطوع بالنقش بالحناء الذي رسمته على أيدي جميع الفنانات المشاركات تقريبا كفقرة جلبت السرور لهن جميعا كما وقد أبهرت الجميع بنقشها المتقن. وقد أمتدت حياكة الخوص إلى مشاركتي فيه حيث قمت شخصيا بتصميم ثلاث لوحات طلبت منها تنفيذ بعض الرسومات الخوصية التي تظهر العادات والتقاليد للبلدين (مصر والسعودية) تضمنت إحدى اللوحات توضيح الدوخلة (السعنة) والثانية صورة لسفينة قطيفية شراعية (بوم) والثالثة اظهرت صورة الأهرامات الثلاثة، وبعد قيامها بتنفيذ ما رسمته لها قمت بخوض تجربة جديدة في تعشيق الخوص مع الجبس بدلا من الزجاج او الأبلكاش.

بالإضافة الى ذلك فقد قمت بتوثيق بحث للمقارنة بين طبيعة واحة سيوة وواحة القطيف وخصوصا في مجال العيون التي تشبه عيون القطيف بشكل قريب جدا بالإضافة لأشياء آخرى وقد تم اعداد البحث لتقديمه وعرضه مبدئيا على أعضاء الملتقى وضيوفهم بالإضافة إلى قيامي ببعض التغطيات الفوتوغرافية.


أما الأستاذ اسماعيل فبالإضافة لتقديمه لمنحوتته الجبسية التي كرس فيها وقت وجهد عميقين ليبرز فيها جانب من الفن العمراني التقليدي المشترك بين البلدين حين قام بتغطية جميع أحداث وفعاليات الملتقى فوتوغرافيا وقد اسهمت زوجته بجانبه في تتبع ذلك خطوة بخطوة للقيام بمساعدته وإعداد بعض الفقرات حيث لم يهمل الجميع واجباتهم نحو وطنهم في إحياء مناسبة اليوم الوطني ولم تهمل هي أيضا الإسهام في اعداد بعض الفقرات وتوفير بعض اللوازم وتنظيم جانب من الحفل وكان الفنان شفيق ابو السعود في حركة ذائبة لإيجاد علاقات رابطة بين الأنشطة والأعمال الفنية وملاحظة سير تنفيذ الأعمال الفنية ومشاركته في اختيار واعداد الهدايا وتنسيق الفقرات في اليوم الوطني.

المؤرخ اسماعيل هجلس مع أطفال سيوة

“بعد انتهاء موسم الملتقى غادر الفريق واحة سيوة متوجين شطر القاهرة كمحطة أخيرة”.

الباحث في التراث الأستاذ عبد الرسول الغريافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *