ما هو الدماغ؟ بالنسبة لمؤلفي كتاب من جامعة ييل ، الحوار كان كفيلًا بتجلية الأمور وطرح أفكار جديدة – ترجمة عدنان أحمد الحاجي

What is a brain? For Yale authors, conversation brings new clarity
(بواسطة: مالوري لوكلير – Mallory Locklear)

في تأليفهم لكتابهم الجديد “الجسم والدماغ والسلوك Body، Brain،  Behavior” (انظر 1)، باحثان من جامعة ييل وزميل لهما من جامعة أكسفورد (2) تبنوا مقاربةً جديدةً لاستكشاف التعقيدات المترابطة للدماغ: لقد أفصحوا عن مضمون الكتاب.

في كتاب “الجسد والدماغ والسلوك: ثلاث وجهات نظر وحوار” ، شارك في تأليفه تاماس هورڤاث (Tamas Horvath) وجوي هيرش (Joy Hirsch) من كلية الطب بجامعة ييل، وزولتان مولنار (Zoltán Molnár)، برفسور علم الأعصاب التطوري بجامعة أكسفورد، ألف كل من الباحثين الثلاثة بفصل تقليدي متعارف يتعلق بتخصصاتهم:

فسيولوجيا الغدد الصماء،
وعلم الأعصاب الاجتماعي (3)،
وعلم الأعصاب التطوري (4).

لكن ربط الفصول مع بعضها كان عبارة عن سلسلة من المحاضر للحوارات الأسبوعية التي أجروها على مدى عامين.

على الرغم من أن الحوارات كانت تهدف في البداية إلى مساعدتهم في صياغة فصول الكتاب التي كتبها كل منهم،  إلا أن الحوارات انتهت بمساعدة كل من المؤلفين على فهم وجهات نظر بعضهم بعض ومعرفة أين تتقاطع تخصصاتهم ومجالاتهم البحثية. قرروا ادراج هذه الحوارات في هذا الكتاب على أمل أن تكون مفيدة للقراء كما لو كانت مفيدةً لأنفسهم.

هورڤاث هو استاذ كرسي جين (Jean) وديفيد والاس (Walkace) للطب المقارن، وأستاذ علم الأعصاب وبرفسور طب التوليد (5) وطب النساء (6) والعلوم الإنجابية. أما هيرش فهي استاذة كرسي إليزابيث ميرز (Elizabeth Mears) وهاوس جيمسون (House Jameson) للطب النفسي، وبرفسورة الطب المقارن وبرفسورة علم الأعصاب.

جلس هورفاث وهيرش مؤخرًا مع موقع أخبار جامعة ييل (Yale News) لمناقشة الكتاب وماذا يكشفه عن الدماغ البشري.

س: لقد ساهم كل منكما بفصل في الكتاب. ماذا غطى فصلاكما؟

ج: جوي هيرش: أنا باحثة في أنظمة العلوم العصبية (7)، مما يعني أنني أنظر إلى الدماغ من منظور الدارات العصبية واسعة النطاق (8) التي تكمن وراء السلوك.  أنا لا أنظر إلى الدماغ من وجهة نظر خلوية أو جزيئية ، لكنني أنظر إلى الآليات ضمن الدماغ ومدى ارتباطها بالإدراك / الاستعراف (cognition) (انظر 9).

المنهجية الأساس لأنظمة العلوم العصبية كان ولا زال التصوير العصبي بالرنين المغناطيسي الوظيفي ، وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية اكتسبنا نظرة ثاقبة رائعة لأنظمة الدماغ التي تكمن وراء السلوكيات المعرفية المختلفة (10). ومع ذلك ، فإن طرق التصوير العصبي التقليدية لا تستنطق أنظمة الدماغ التي تكمن وراء التفاعلات الطبيعية بين الناس لأنه لا يمكن إلّا بدراسة دماغ واحد فقط في كل مرة داخل تجويف التصوير بالرنين المغناطيسي (11). أي أن الأنظمة العصبية التي تكمن وراء سلوكيات التواصل الحية (12)، والدماغ الاجتماعي (13)، لا يمكن دراستها بالطرق التقليدية، مما يترك فجوة كبيرة في معرفتنا عن الدماغ والسلوك.

لقد طورنا تقنية بديلة تسمى التحليل الطيفي الوظيفي القريب من الأشعة تحت الحمراء (functional near infrared spectroscopy) للغرض الجديد وهو تصوير أدمغة شخصين في وقت واحد (تزامنيًا) أثناء تفاعلاتهما الطبيعية.  فصل الكتاب الذي كتبته يدور حول ما تعلمناه من هذه الأساليب الجديدة. هذه بداية “علم 2 الجديد أو  (Science 2) (انظر 14- 16) الذي يبني على تقنياتنا التقليدية وفهم الإدراك / المعرفة (9 ، 10) ولكنه يوسعها في اتجاه التفاعلات الاجتماعية الديناميكية الجديدة.

ج: تاماس هورڤاث: ما أراه هو أن الدماغ لا يوجد في عزلة ولا يجب أن يكون كذلك ولم يكن قط كذلك. وإذا كنت تريد أن تفهم الدماغ ، فعليك أن تفهم في الحقيقة كيف يتناسب الدماغ مع بقية الجسم ولماذا تكون المعلومات من بقية الجسم ضرورية بشكل أساس لكيف تقوم أجزاء مختلفة من الدماغ بوظائفها.

أحد الأشياء التي أؤكد عليها من وجهة نظري هو أن المسار الذي اتخذه علم الأعصاب في المائة سنة الماضية قد لا يكون النموذج المناسب لدراسة كيف يعمل الدماغ لأن غالبية الجهود التي بذلت كانت لمحاولة فهم كيف يعمل الدماغ من داخل الدماغ نفسه.  أمّا نحن فانتهجنا مقاربةً مختلفةً بالقول إن المعلومات الواردة إلى الدماغ ، من الجسم – من الكبد، من الدهون، من الأمعاء، من العضلات ، وما إلى ذلك – تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الأحداث في الدماغ (17).  على سبيل المثال، من أجل فهم الفصام بشكل أفضل، يحتاج المرء إلى فهم كيف تتم عملية تنسيق التواصل هذه بين الدماغ والأطراف.  ونحاول أن نبين أن هذه العمليات حاسمة ووثيقة الصلة بجميع السلوكيات والوظائف الدماغية المعقدة الطبيعية وغير التكيفية (18).

س: كيف جاءت فكرة ادراج الحوارات في الكتاب؟

ج: هيرش: قام تاماس باطلاع زولتان (Zoltán) على مشروعنا على أمل أن يساعدنا في تأليف هذا الكتاب. لم أكن أعرف زولتان ولم يكن مطلعًا على أفكارنا،  لذلك كان علينا أن نبدأ بحوارات حول مواضيعنا. لقد طرحنا سؤالًا واحدًا كبيرًا لنا جميعًا: ما هو الدماغ؟ لدى تاماس فكرة أن الدماغ هو كل شيء في الجسم كلها لها علاقة به. فكرتي هي أن الدماغ ما هو إلا نصف وحدة اجتماعية أساسية [الوحدة الاجتماعية هي وحدة من مجتمع ما، كالشخص، والعائلة، والجماعة].  فكرة زولتان هي أن الدماغ نظام تحكم رائع تطور من خلال عمليات تطورية دقيقة عبر ملايين السنوات. كان لدينا الكثير لنتحدث عنه أثناء هذه الحوارات.

هذه الآراء الثلاثة لما تلتقي أو تتضافر معًا بسهولة. ومع ذلك، بدأت الحوارات في توجيه أفكارنا، وبدأت تتجلى التقاطعات بين مجالات بحوثنا (تخصصاتنا). كانت مثيرة جدا. سرعان ما أدركنا أن حواراتنا “المرتجلة” نسبيًا هي التي قادتنا إلى التقاطعات بين هذه التخصصات الأساسية في علم الأعصاب.  اعتقدنا أنه إذا سجلنا هذه الحوارات فإنها ستوجهنا في اعداد فصول هذا الكتاب. اتضح أن هذا غير صحيح. ومع ذلك، في النهاية، أدركنا أن هذه الحوارات صارت مصدر الهام لنا ووجهتنا في فهمنا لكيف نفكر في الأفكار الكبيرة التي قاربت بين تخصصاتنا.

ج: هورفاث: ولأن نكون محترمين لأفكار بعضنا بعض بدلاً من التباهي بأن الحقيقة تكمن في الفكرة التي أنطلق منها. وأعتقد أن أحد الجوانب الرئيسة لعملية الحوار هذه هو أن لا أحد يعرف ما نتيجة هذه الحوارات في النهاية. وأعتقد أنه كلما تحاورنا في هذه المواضيع، كلما زادت قدرتنا على الفهم، وذلك لأننا نعالجها من زوايا مختلفة.

لقد كان جانب الحوار بالفعل هو الذي جعلنا نتصور معطيات كل واحد منا وكيف نتصور علم الأعصاب بشكل عام. لذا فإن جانب الحوار كان بالفعل،  كما أعتقد، أنه وضعنا على السكة الصحيحة حيث يمكننا فعلاً من تأليف هذا الكتاب. لقد أثارت هذه الحوارات أفكارنا بالفعل، وجعلتنا نفكر في الأشياء بطريقة مختلفة.

س: من هم قراء هذا الكتاب وماذا تأمل أن يأخذوا منه من فوائد؟

ج: هورڤاث: أعتقد أنه سيفيد في الغالب المهتمين بتعلم علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء والأمراض. على سبيل المثال ، الطلاب ، سواء أكانوا طلاب ثانوية أو طلاب دراسات عليا أو طلاب كليات الطب.

ج: هيرش: هذا الكتاب يتجاوز تخصصات علم الأعصاب المعينة ويركز على آليات التفاعل باعتبارها شرارة للإبداع.  وتدعم الحوار كأداة في العلم يمكننا التعامل معها بجدية. في كثير من الأحيان ، يرجع الباحثون الفضل إلى المناقشات العرَضيَّة التي ينخرطون فيها حين يلتقون صدفةً عند مبردة الماء.

“خطرت على بالي هذه الفكرة الرائعة عندما صادفت صديقي ، وجلسنا بصدفة معًا، واستخلصنا هذه الأشياء على ورقة منديل ، والآن هذا الاكتشاف العلمي الجميل”.  لا يزال يحتفظ بهذه النتيجة النهائية وربما ذكرى لحظة التقائنا عند مبردة الماء ، لكن الآلية الفعلية التي وُلدت الفكرة بناءً عليها ألغيت من الصورة.

ما فعلناه في هذا الكتاب هو تسليط الضوء على قيمة الحوار في العلوم لإيجاد التقاطعات بين المقاربات والمواضيع المختلفة. آمل أنه بإدراج حواراتنا التي اجريناها بشأن مواضيع فصول كتابنا في الكتاب نفسه ومشاركتها مع قرائنا، سنشجع قراءنا من أي تخصص ومرحلة في السلم الأكاديمي على فعل الشيء نفسه وفي النهاية إضفاء قوة على تفكيرنا الجماعي.

مصادر من داخل وخارج النص:
1- https://www.elsevier.com/books/body-brain-behavior/horvath/978-0-12-818093-8
2- https://www.dpag.ox.ac.uk/news/new-book-expands-the-horizons-of-brain-research
3- علم الأعصاب الاجتماعي هو علم متعدد المجالات يهدف إلى فهم كيفية قيام الأنظمة الأحيائية بتنظيم السلوك والعمليات الاجتماعية، واستخدام الأساليب والمفاهيم الأحيائية في إيضاح نظريات السلوك والعمليات الاجتماعية وتنقيحها. فالإنسان كائن اجتماعي في الأساس، وليس محبًا للفردية، فالإنسان العاقل يكوّن منظمات تتجاوز الهياكل الفردية التي تتراوح من الأزواج والأُسر والجماعات إلى المدن والحضارات والثقافات. وقد ظهرت هذه الهياكل الناشئة في الوقت ذاته مع الآليات العصبية والهرمونية لتدعمها، وذلك لأن السلوكيات الاجتماعية ساعدت هذه الكائنات على البقاء على قيد الحياة والتناسل ورعاية نسلها على مدى فترة زمنية طويلة بما فيه الكفاية ليتمكن هذا النسل من البقاء على قيد الحياة والتناسل بدوره. ويمكن تتبع تاريخ “علم الأعصاب الاجتماعي” إلى أحد المؤلفات بعنوان “نشرة علم الأعصاب الاجتماعي”، وكان يُنشَر بشكل ربع سنوي في الفترة ما بين 1988 و1994. ثم انتشر بعد ذلك في مقال بقلم جون كاتشيبو وجاري بيرنتسون، نُشِر في دورية أمريكان سايكولوجيست في عام 1992.  ويُعَد كلٌ من كاتشيبو وبيرنتسون الأبوين الروحيين لعلم الأعصاب الاجتماعي. وعلى الرغم من أن هذا العلم لا يزال في مهده، إلا أن هناك صلة وثيقة تربطه بكلٍ من علم الأعصاب العاطفي وعلم الأعصاب المعرفي، إذ يركز على الكيفية التي يتوسط بها المخ في التفاعلات الاجتماعية”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_الأعصاب_الاجتماعي
4-” علم الأعصاب التطوري هو دراسة علمية لتطور الأجهزة العصبية. يستقصي علم الأعصاب التطوري عن التطور والتاريخ الطبيعي لبناء الجهاز العصبي ووظائفه وخصائصه الناشئة. يعتمد هذا المجال على مفاهيم واكتشافات من كل من علم الأعصاب والبيولوجيا التطورية.  يرتبط هذا المجال فكريا ونظريا بمجالات متنوعة كعلم الجينوم الإدراكي، والجينات العصبية، وعلم الأعصاب النمائي، وعلم السلوك العصبي، وعلم النفس المقارن، والبيولوجيا النمائية التطورية، وعلم الأعصاب السلوكي، وعلم الأعصاب الإدراكي، وعلم البيئة السلوكي، والأنثروبولوجيا البيولوجية والبيولوجيا الاجتماعية. يفحص علماء علم الأعصاب التطوري التغيرات الحادثة في الجينات، والتشريح، ووظائف الأعضاء، والسلوك، وذلك من أجل دراسة التغيرات التطورية الحادثة في الدماغ.  ويدرسون عددا كبيرا من العمليات التي تتضمن تطور الأنظمة الصوتية، والبصرية، والسمعية، والتعلّمية وكذلك تطور اللغة.  وبالإضافة إلى ذلك، يدرس علماء علم الاعصاب التطوري تطور مناطق معينة أو بنى معينة في الدماغ، كاللوزة الدماغية، والدماغ الأمامي، والمخيخ، وكذلك القشرة الحركية أو القشرة البصرية”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_الأعصاب_التطوري
5- https://ar.wikipedia.org/wiki/طب_التوليد
6- https://ar.wikipedia.org/wiki/طب_النساء
7- https://ar.wikipedia.org/wiki/أنظمة_العلوم_العصبية
8- https://ar.wikipedia.org/wiki/شبكة_دماغية_واسعة_النطاق
9-https://ar.wikipedia.org/wiki/معرفة_(علم_النفس)
10- “يُعرَّف الإدراك / المعرفة / الاستعراف (cognition) بأنه الفعل الذهني أو عملية اكتساب المعرفة والفهم من خلال الأفكار والخبرة والحواس”.  في مختبر الادراك في جامعة كامبريدج (Cambridge Cognition) ، ننظر إلى الادراك على أنه عمليات ذهنية متعلقة بإدخال وتخزين المعلومات وكيف يمكن استخدام هذه المعلومات بعد ذلك لتوجيه سلوكنا.  إنها في جوهرها القدرة على الإدراك والتفاعل ومعالجة وفهم وتخزين واسترجاع المعلومات واتخاذ القرارات وإصدار ردود الفعل المناسبة. تعود جذور كلمة  المعرفة / الادراك “cognition” الحديثة إلى اللاتينية، وهي كلمة “cognoscere” التي تعني “التعرف”. مع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن الأداء المعرفي أمر بالغ الأهمية للحياة اليومية، حيث يتحكم في أفكارنا وأفعالنا. نحتاج إلى المعرفة لمساعدتنا على فهم المعلومات حولنا والتفاعل بأمان مع المحيط، لأن المعلومات الحسية التي نتلقاها واسعة ومعقدة: الإدراك ضروري لاستخلاص كل هذه المعلومات وصولاً إلى أساسياتها.
يتغير الإدراك / المعرفة باستمرار ويتكيف مع المعلومات الجديدة، وينظم سلوكنا طوال حياتنا ويدعمه في ذلك عوامل وراثية وبيئية. قد تكون هذه العوامل البيئية مؤثرة قبل الولادة ، مثل متلازمة الكحول الجنينية [تحدث اذا كانت الأم تشرب الكحول قبل وأثناء الحمل] المرتبطة بضعف شديد في الإدراك. طوال فترة الرضاعة والطفولة والمراهقة تتطور وظائفنا المعرفية باستمرار، ومع انتقالنا إلى مرحلة الرشد (adult) المتأخرة ، كجزء من عملية الشيخوخة الطبيعية، تبدأ بعض هذه الوظائف في الضعف والتدهور مع موت الخلايا العصبية وتصبح آليات استبدال هذه الخلايا العصبية عاجزة. إن فهم الإدراك مهم ليس فقط للنمو المعرفي الصحي، ولكن العجز يظهر في عدد من الاضطرابات العصبية والنفسية. إن العديد من أكبر التحديات الصحية العالمية هي حالات مرتبطة بالمشكلات الإدراكية الأساسية. يمثل هذا العجز أهدافًا علاجية رئيسة للتدخل المبكر. كوننا قادرين على قياس ومراقبة الإدراك تعني أن لدينا امكانية تغيير أنماط حياتنا والتأكد من أن أداءنا المعرفي لا يرفع من معدل التراجع والتدهور بسبب عملية الشيخوخة الطبيعية”. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://www.cambridgecognition.com/blog/entry/what-is-cognition
11- https://nasainarabic.net/education/articles/view/how-mri-works
12- ” الاتصال السلوكي هو مفهوم نفسي يتناول استخدام الأفراد للسلوكيات اليومية بوصفها شكلاً من أشكال التواصل. ويشير هذا المفهوم على وجه التحديد إلى نزعة الأفراد للتعبير عن المشاعر والحاجات والأفكار من خلال الرسائل غير المباشرة والتأثيرات السلوكية.  يمكن الحكم على أي سلوك (أو غياب هذا السلوك في حالة ما إذا كان متوقعًا) على أنه وسيلة للاتصال إذا كان يهدف إلى توجيه رسالة معينة. على سبيل المثال، طريقة معبرة في تصفيف الشعر أو إظهار شعور معين أو تجنب الإجابة المباشرة (الانسحاب الانفعالي) أو ببساطة تنظيف الأطباق (أو عدم تنظيفها) يمكن اعتبارها جميعًا وسائل يستخدمها الأفراد في توجيه الرسائل لبعضهم البعض.  وينظر إلى مفهوم الاتصال السلوكي بوصفه أحد متغيرات الفروق الفردية. وهذا يعني أن بعض الأفراد يميلون أكثر من غيرهم للمشاركة في الاتصال السلوكي على الرغم من وجود بدائل مقبولة باستخدام الاتصال اللفظي“.  مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/اتصال_سلوكي
13- العقل الاجتماعي هو مجموعة عقول فردية مصوغة صياغة واحدة في بيئةٍ واحدة، تتحرك معًا في اتجاه واحد كما تتحرَّك ملايين ذرَّات المادة معًا في جرم واحد حول مركز واحد بسرعة واحدة؛ لارتباط جاذبي فيما بينها وبين المركز؛ فالفكرة أو الرأي الاجتماعي هو المركز الذي تحوم من حوله عقول الجماعة بقوة جاذبية ذلك الرأي لها، وانتشار الفكرة الصادرة من مركز عبقرية أو زعامة إلى الأفراد هو كانتشار الموجة في الجوِّ الجاذبي إلى جميع الجهات، بحيث يصدم كل عقل يصيبه فيحركهُ ليدور حول الفكرة نفسها”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://www.hindawi.org/books/69316182/9/
14- “العلم 2.0  أو (Science 2) هو نهج جديد مقترح للعلم يستخدم تبادل المعلومات والتعاون الذي أصبح ممكنًا بفضل تقنيات الشبكة. إنه مشابه لـ بحث مفتوح (15) وعلم مفتوح (16) الحركات ومستوحاة من الويب 2.0 التقنيات. يؤكد العلم 2.0 على فوائد زيادة التعاون بين الباحثين. يستخدم العلم 2.0 أدوات تعاونية مثل الويكي المدونات و مجلات الفيديو لمشاركة النتائج والبيانات الأولية و “النظريات الناشئة” عبر الإنترنت. يستفيد العلم 2.0 من الانفتاح والمشاركة فيما يتعلق بالأوراق والأفكار البحثية والحلول الجزئية.  الرأي العام هو أن العلم 2.0 يكتسب زخمًا مع بدء انتشار مواقع الويب.  هناك نقاش كبير في المجتمع العلمي حول ما إذا كان يجب على الباحثين تبني النموذج وكيف يمكن أن يعمل العلم 2.0 بالضبط، بالإضافة إلى العديد من التقارير التي تفيد بأن العديد من الباحثين بطيئون في تبني الأساليب التعاونية إلى حد ما”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان التالي: https://wikiara.icu/wiki/Science_2.0
15- https://wikiara.icu/wiki/Open_research
16- https://wikiara.icu/wiki/Open_science
17- “الحدث العقلي هو حدث فكري ذهني في العقل، وهو مفرد مجموع أحداث تشكل الحالة الواعية للشخص. يمكن أن تكون الأحداث العقلية عبارة عن أفكار أو أحلام أو إحساس أو إدراك“. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/حدث_عقلي
18-“السلوك التكيفي (Adaptive behavior) هو نوع من السلوك يُستخدم لتكييف أنواع من العادات والسلوكيات والموقف.  وغالبا ما يوصف السلوك التكيفي بأنه نوع من السلوك الذي يسمح للفرد بتغيير عاداته (سلوكياته) غير البناءة أو التخريبية، إلى عادات أكثر فائدة وفاعلية. وغالبا ما تكون هذه العادات عادات اجتماعية أو شخصية. على سبيل المثال، يمكن توجيه العادات (السلوكيات المتكررة) (مثل مداومة استخدام الانترنت وتضيع الوقت) نحو شيء خلاق أو بناء (كالكتابة في موسوعة). بعبارة أخرى، تكييف السلوك غير المرغوب لإنتاج شيء آخر نافع ومفيد.  في مقابل السلوك التكيفي، هناك سلوك غير تكيفي (maladaptive)، وهو نوع من السلوك الذي غالبًا ما يستخدم للحد من قلق الشخص، ولكن النتيجة غير فعالة وغير مثمرة. على سبيل المثال، قيام الشخص بتجنب مواقف معينة لأن لديه مخاوف غير واقعية، فهذا التجنب قد يقلل في البداية من القلق، ولكنه غير فعال في تخفيف أو حل المشكلة الفعلية على المدى الطويل. وكثيرا ما يُستخدم السلوك غير التكيفي كمؤشر على الشذوذ السلوكي أو الخلل العقلي، لأن تقييمه خالٍ نسبيا من الموضوعية. ومع ذلك، فإن العديد من السلوكيات التي تعتبر أخلاقية، يُمكن أن تكون غير تكيفية، مثل المعارضة أو الامتناع عن ممارسة الجنس”.  مقتبس من نص ورد على عذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/سلوك_تكيفي

المصدر الرئيس:
https://news.yale.edu/2022/02/01/what-brain-yale-authors-conversation-brings-new-clarity?utm_source=YaleToday&utm_medium=Email&utm_campaign=YT_YaleToday-Public_2-3-2022

الأستاذ عدنان أحمد الحاجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *