مصدر الصورة: earthhabitat

كيفية استخدام نماذج النظم البيئية البحرية لتحسين تنبؤات تأثير تغير المناخ – ترجمة* محمد جواد آل السيد ناصر الخضراوي

How to use marine ecosystem models to improve climate change impact forecasts
 (LSU College Of The Coast & Environment – تقديم: كلية الساحل والبيئة بجامعة ولاية لويزيانا)

ملخص المقالة:

سيستمر ما لا يقل عن 83% من سطح المحيط في الاحترار هذا القرن، كما يشير تقرير حديث؛ مما سيؤثر سلبًا على الحياة وسبل العيش. والبيانات عالية الدقة ضروريةٌ للتنبؤ بكيفية تأثير احترار المحيطات على الأنواع البحرية والأنظمة البيئية المختلفة. ونماذج النظم البيئية البحرية هي الأدوات الرئيسية المستخدمة لفهم تأثير تغير المناخ على شبكات الغذاء البحرية ومصايد الأسماك في المستقبل وتختلف كيفية تمثيل هذه النماذج العمليات الرئيسية، التي تدفع استجابة النظام البيئي البحري لتغير المناخ، وبالتالي – مع عدم اليقين – يمكن أن تقلل النماذج من شأن آثار تغير المناخ المستقبلية على النظم البيئية البحرية في العالم.   

( المقالة )

المصدر: Pixabay/CC0 Public Domain

يعتمد الملايين من الناس على المحيطات في الغذاء والدخل. ويشير تقرير حديث صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن ما لا يقل عن 83 في المائة من سطح المحيط سيستمر في الاحترار هذا القرن، مما سيؤثر سلبًا على الحياة وسبل العيش. وبالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة دولية جديدة تتضمن بحثًا من جامعة ولاية لويزيانا أن البيانات عالية الدقة ضرورية للتنبؤ بكيفية تأثير احترار المحيطات على الأنواع البحرية والأنظمة البيئية المختلفة.

وتشير الدراسة إلى أنه في حين أن نماذج النظم البيئية البحرية هي الأدوات الرئيسية المستخدمة لفهم كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على شبكات الغذاء البحرية ومصايد الأسماك في المستقبل، فإن الكيفية التي تُمَثِل بها هذه النماذج العمليات الرئيسية، التي تدفع استجابة النظام البيئي البحري لتغير المناخ، تختلف اختلافًا كبيرًا. ويعتقد هؤلاء الباحثون أن عدم اليقين هذا يمكن أن تقلل النماذج من شأن آثار تغير المناخ المستقبلية على النظم البيئية البحرية في العالم.

وشاركت العالمة في جامعة ولاية لويزيانا، تشيريل هاريسون، في تنسيق فريق مكون من 23 باحثًا دوليًا من الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا وكندا، الذين أنتجوا هذه الورقة المهمة لتوقعات تأثير تغير المناخ البحري. وتعمل هاريسون أستاذة مساعدة في قسم علوم المحيطات والسواحل في كلية الساحل والبيئة وفي مركز جامعة ولاية لويزيانا للحساب والتكنولوجيا بجامعة ولاية لويزيانا.

وقالت البروفيسور هاريسون: “نمذجة المحيطات العالمية للنظم الإيكولوجية البحرية وتأثيرات مصايد الأسماك في ظل تغير المناخ هي مجال دراسة جديد نسبيًا، وهو مجال مهم جدًا لفهم التأثيرات المجتمعية وتأثيرات الحفظ لتغير المناخ. وتهدف هذه الدراسة إلى تحسين فهم الاختلافات الرئيسية في نماذج النظام البيئي وكيف تعمل من خلال فصل البيانات عن كيفية استجابة الأسماك للتغيرات في درجة الحرارة وكمية الغذاء المتاح”.

وقد استكشف الباحثون العديد من الآليات الكامنة وراء كيفية استجابة الحيوانات البحرية لتغير المناخ في ثمانية نماذج عالمية للنظام البيئي البحري من مشروع المقارنة النموذجية لمصائد الأسماك والنظم البيئية البحرية. وفي حين أن النماذج الواردة في هذه الدراسة تبين عموما أن تغير المناخ سيؤدي إلى انخفاض أعداد الحيوانات البحرية في العالم مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات، فإن حجم وتفاصيل تأثيرات درجات الحرارة غير مؤكدة بسبب العدد الكبير من العمليات البيولوجية وعمليات النظم البيئية التي تتحكم في درجة الحرارة. وهذا يعني أن النماذج مجتمعة قد تقلل من تأثير الاحترار في المحيطات على مصائد الأسماك.

وقالت البروفيسور هاريسون: “بالإضافة إلى ذلك، فإن كيفية استجابة نماذج النظم البيئية البحرية لتغير المناخ تعتمد الى حد كبير على افتراضات بشأن أفضل متغير من النماذج المناخية لاستخدامه في تمثيل غذاء الأسماك”. وتابعت: “يستخدم البعض نموًا جديدًا للطحالب البحرية بينما ينظر البعض الآخر إلى الكمية الإجمالية للكتلة الحيوية أو التركيبات الأكثر تعقيدًا. ومع ذلك، فإن النمو الجديد والكتلة الحيوية يستجيبان بشكل مختلف تمامًا لتغير المناخ، ويرجع ذلك في الغالب إلى ‘استوائية المحيط’ أثناء ارتفاع درجة حرارته، وهو المكافىء البحري للتصحر. في المناطق الاستوائية، هناك نمو أكبر ولكن معدل دوران أكبر، وكتلة حيوية أقل لدعم الكائنات الحية الأكبر حجمًا. تتفاقم هذه الاختلافات في استجابات النظام البيئي البحري”.

وتأخذ هذه الدراسة الخطوة الأولى في التوفيق بين هذه الاختلافات. ووفقًا للمؤلف الرئيسي للدراسة، ريان هينيغان من كلية العلوم الرياضية بجامعة كوينزلاند للتقنية، فإنهم يخططون لاستخدام نتائجهم كخريطة طريق للمجتمع العلمي العالمي لزيادة فهمه للأنظمة البئية البحرية في العالم الآن وفي المستقبل.

*تمت الترجمة بتصرف

المصدر:

https://phys.org/news/2021-09-marine-ecosystem-climate-impact.html

لمزيد من المعلومات: ريان هينيغان وآخرون، Disentangling diverse responses to climate change among global marine ecosystem models, Progress in Oceanography (2021).  DOI: 10.1016/j.pocean.2021.102659

المهندس محمد جواد آل السيد ناصر الخضراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *