{قُلْ إِنَّ رَبِّى يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ وَيَقْدِرُ لَهُۥ ۚ وَمَآ أَنفَقْتُم مِّن شَىْءٍۢ فَهُوَ يُخْلِفُهُۥ ۖ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّٰزِقِينَ}
(سورة سبأ – آية 39)

الجمعيات الخيرية التعاونية تُعَّرف على أنها كيانات غير ربحية أسست للقيام بالأعمال الخيرية التي تقدّم يد العون والمساعدة للأشخاص المحتاجين، من خلال جمع الصدقات لهم من قبل عامة الناس والمؤسسات التي تعمل في مجال إغاثة الفقراء، عبر جمع الأموال اللازمة من قبل المتبرعين وتقديمها الى الفئات الفقيرة المحتاجة ويكون التبرع إما من قبل أفراد، أو من قبل المؤسسات أو رجال اعمال.
وتكمن اهداف هذه الكيانات التعاونية الخيرية الى:
- تخفيض نسبة الفقر المدقع للمحتاجين في المجتمع.
- تقليل الهوة بين الطبقات الاجتماعية المختلفة.
- تقوية العلاقات الاجتماعية بين الطبقات الغنية والفقيرة.
- وضع الخطط المدروسة لتحسين حالة الفقراء بشكل يساعدهم على تخطي حالة الحاجة التي هم فيها.
- القضاء على ظاهرة التسول عن طريق مساعدة الفقراء بطريقة تحفظ لهم مياه وجوههم.
- توفير الإغاثة والمساعدة الفورية للمحتاجين وتخفيف العبء الثقيل على هذه الطبقات المحتاجة.
لذلك كان لزاما على الطبقات المقتدرة ورجال الاعمال والمؤسسات المجتمعة القيام بواجباتها لهذه الكيانات الخيرية التعاونية من باب التكافل الاجتماعي فهناك الكثير من الوسائل والاشكال للعطاءات التي ممكن تقديمها لا على سبيل الحصر ولكن على سبيل التعميم:
- على كل فرد قادر ذو دخل ثابت ان يخصص مبلغا شهريا ثابتا من راتيه ولو كان مبلغا يسيرا ويجعله من باب “ان الصدقة تدفع البلاء” وتحويلها الى حسابات الجمعيات البنكية
- على جميع المطاعم والمحلات التجارية والمؤسسات ان تخصص نسبة من أرباحها (ولو كانت نسبه بسيطة) الى الجمعيات التعاونية الخيرية ويضع لافتة على محله او مطعمه او مؤسسته ليبن انه داعم لهذه الكيانات مما يحفز طبقات المجتمع للتعاون معهم فبذلك يحفز الاقتصاد المحلي وفي نفس الوقت يسد الحاجة عن هذه الطبقات المحتاجة
- على رجال الاعمال المقتدرين القيام بدعم مشاريع الجمعيات الخيرية والتي يذهب ريعها الى الفقراء والايتام والمساكين وبذلك يخفف من العبء الثقيل على ميزانيات الجمعيات واستغلالها في توسيع مشاريع الجمعيات المستدامة
- دعم برامج الجمعيات الدورية مثلا السلة الرمضانية، كسوة العيد للفقراء واليتامى، دعم يتيم، ترميم منزل فقير او يتيم، دعم الحقيبة المدرسية للفقراء واليتامى، السلة الرمضانية والكثير الكثير من هذه البرامج والتي يذهب ريعها الى الاعمال الخيرية
ولا شك ان مجتمعاتنا مجتمعات تتسم بالتكافل الاجتماعي والتطرق الى هذا الموضوع كان من باب التذكير وعدم الغفلة عن دهم هذه الكيانات التعاونية الخيرية ورمضان على الأبواب مما يجعله حافزا للدعم ولكم خالص الدعاء قال الله تعالى في محكم كتابه” وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا” (المزمل: 20).