لماذا يستمر فيروس COVID-19 في الانتشار عندما يكون معظم الناس في حالة عزل؟ – ترجمة* علي الجشي

لماذا يستمر فيروس COVID-19 في الانتشار عندما يكون معظم الناس في حالة عزل؟ من الذي ينشر العدوى ومن ذا الذي يمكن أن يصاب بالعدوي دون غيره، ولماذا نحتاج إلى شهور من الحجر الصحي للتخلص من الفيروس؟

هذه أسئلة مهمة وتدور في خلد الكثير من الناس وتستحق الإجابة والتوضيح:

أولاً:

يعد السارس (SARS-CoV-2) وهو فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة المسبب لمرض فيروس كورونا (COVID-19) غير اعتيادي لأن فترة حضانته تصل إلى 12 يومًا، مقارنة بـخمسة أيام بالنسبة لمعظم الفيروسات التاجية الأخرى وفيروسات الإنفلونزا. لذا، حتى إذا اعتزل كل شخص في الحجر الصحي المثالي، فقد يستغرق الأمر أسبوعين لتظهر أعراضه بوضوح في منحنى العدوى.

ثانيًا:

إن COVID-19 له قدرة على التأثير بشكل كبير وواضح جدا على المرضى الكبار في السن (وخاصة من إعمارهم 60 سنة فما فوق)، لذا فقد تجاهل العديد من الشباب (في جميع أنحاء العالم) تحذيرات العزل المبكرة، معتقدين أنهم محصنين من العدوى أو أنها لا تؤثر فيهم – وغير مدركين أنه حتى الأشخاص في العشرينيات والثلاثينيات من العمر يمكن أن ينتهي بهم الأمر بحاجة إلى تهوية ميكانيكية من خلال أجهزة التنفس الصناعي للبقاء على قيد الحياة بسبب الأضرار التي قد تصيب رئتيهم مدى الحياة.

ثالثًا:

يعتبر COVID-19 مرضا (وباء) غير مألوف (وقد فاجأ العلماء لسرعة تحوره وقدرته على الإختفاء) وقد تبين قدرته على الفتك بالبشر في الأسابيع الأولى من إنتشاره فهو من الأمراض ذات المعدلات المرتفعة للوفيات ، وتكمن خطورته في أن تأثيره في البداية يكون على جزء صغير نسبيًا من الناس، مما يجعل الكثير من الناقلين للعدوى اللذين لا تبدو الأعراض عليهم واضحة يمرقون من خلال تدابير المراقبة الوبائية التقليدية بقصد ام بغير قصد. لذا كان يجب الإستعداد مبكرا لهذا الوباء ، ويحتم على من يشعرون بأعراض كورونا الإبلاغ عن حالاتهم فوراً إلى الأطباء المختصين والذين يمكنهم تحديد أعراض المرض واتخاذ اللازم.


وأخيراً فأن كثيراً من المناطق في أنحاء العالم، طبقت إجراءات العزل والإغلاق في وقت متأخر كثيراً عما كان يجب عليه، وكذلك كان الناس أقل تطبيقًا واحترامًا لهذه الاجراءات الاحترازية الضرورية والواجب تطبيقها بحزم على نطاق واسع. وكان هذا سببا لما نحن عليه الآن في جميع أنحاء العالم من إرتباك وتخوف.

ومن الواضح جداً أن تطبيق اجراءات العزل وإغلاق المناطق قد آتت ثمارها بالحد من العدوى بشكل فعال (وإن كانت متاخرة بعض الشيئ) فعلينا الالتزام بها و المساعدة في إنجاح تطبيقها وإصلاح ما يمكن إصلاحه ونسأل الله العافية والخير للجميع.

*تمت الترجمة بتصرف

المصدر:

https://www.quora.com/

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *