Mysterious Structure Identified Beneath Bermuda Could Explain Its Weird Geology
(Jess Cockerill – بقلم: جيس كوكيريل)
تُعدّ جزر برمودا لغزًا علميًا. ليس بسبب مثلث برمودا الشهير القريب، بل لأنها تقع فوق كتلة متضخمة من قشرة الأرض، والتي من المفترض نظريًا ألا تكون موجودة هناك، على الأقل وفقًا للنظريات التقليدية.

والآن، قدّم عالما الزلازل، الدكتور ويليام فريزر من مؤسسة كارنيجي للعلوم والبروفيسور جيفري بارك من جامعة ييل، تفسيرًا لذلك.
لطالما حيّر وجود برمودا الجيولوجيين: يتكون أرخبيل برمودا من 181 جزيرة، وهي نتوءات لطبقة ضحلة من الوشاح الأرضي تشكلت بفعل بركان قبل حوالي 33 مليون سنة.
وعادةً ما تتميز سلاسل الجزر البركانية كهذه (هاواي، على سبيل المثال) بسلسلة من البراكين ذات أعمار متتالية، وبعض النشاط البركاني الحالي، وعمود وشاح[1] أرضي عميق الجذور.
وهذا العمود هو ما يدعم عادة “انتفاخ” قاع البحر[1]، وهو مصطلح جيولوجي يشير إلى كومة منتفخة في قاع البحر تتكون عادة عندما ترتفع المواد الساخنة الطافية من الأسفل، مثل البثور التي تتشكل تحت الجلد.

ولبرمودا انتفاخ بحري، ولكن يبدو أنها تفتقر إلى عمود الوشاح. ونظرًا لعدم وجود أي دليل على نشاط بركاني هناك لملايين السنين، كان من المفترض أن يكون الانتفاخ (والجزر تدفعها للأعلى) قد انحسرت إلى المحيط بحلول الآن. ومع ذلك، لم يحدث ذلك.
وقد قام الدكتور فريزر والبروفيسور بارك بتحليل سجلات الهزات الأرضية الناتجة عن الزلازل أثناء مرورها عبر وشاح الأرض أسفل برمودا. وهذه الاهتزازات تنتقل عبر المواد الكثيفة بسرعة أكبر، بينما تبطئها المواد الأقل كثافة، لذا فإن أشكال الموجات التي تُنتجها تُعطينا فكرة عما يحدث في الأعماق.
وفي هذه الحالة، وجد علماء الزلازل أدلةً على أن طبقةً من الصخور ذات الكثافة المنخفضة نسبيًا، بسمك حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلًا)، تقوم بالوظيفة التي تقوم بها عادةً أعمدة الوشاح الصاعدة: رفع القشرة الأرضية بفعل طفوها، مما يُحدث ارتفاعًا في مستوى سطح البحر يُبقي الأرخبيل فوق مياهه الصافية.
ويوضح الباحثان في ورقتهم البحثية: “حددنا خصائص مرتبطة بطبقة صخرية بسمك 20 كيلومترًا تقريبًا أسفل القشرة المحيطية، لم يسبق الإبلاغ عنها من قبل”.
ويضيفان: “من المرجح أن هذه الطبقة السميكة أسفل القشرة قد تشكلت عندما كانت برمودا نشطة بركانيًا قبل 30-35 مليون سنة، ويمكنها دعم هذا االتضخم الباثيمتري[2] (bathymetric sell)”.
ويُعد هذا “التراكم السفلي” أحد التفسيرات المحتملة للبيانات الزلزالية. ولكنه قد يكون العامل الوحيد الذي يمنع برمودا من الاختفاء (الغرق) في المحيط الأطلسي، على الأقل حتى ترتفع مستويات سطح البحر أعلى.
وللمعلومية، نُشرت هذه الدراسة في مجلة “رسائل البحوث الجيوفيزيائية” (Geophysical Research Letters).
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://www.sciencealert.com/mysterious-structure-identified-beneath-bermuda-could-explain-its-weird-geology
الهوامش:
[1] انتفاخات قاع البحر وأعمدة الوشاح: تقع معظم النقاط الساخنة المحيطية داخل الصفائح على قمم انتفاخات طوبوغرافية واسعة في قاع البحر. وتتميز هذه الانتفاخات بملامح غاوسية الشكل، حيث يصل ارتفاعها إلى 1.6 كيلومتر، ويتراوح عرضها النصفي بين 200 و300 كيلومتر. وتصاحب هذه الانتفاخات شذوذات موجبة في ارتفاع الجيود، تتراوح سعتها بين 6 و8 أمتار. في حوضي المحيط الأطلسي والهادئ، تغطي الانتفاخات مساحة تعادل 10% من سطح الأرض. تُعد الانتفاخات، إلى جانب انكماش الطبقة الحدية، السبب الأهم للارتفاع والهبوط في الغلاف الصخري المحيطي. المصدر: Sea floor swells and mantle plumes – NASA Technical Reports Server (NTRS)
[2] يشير مصطلح “الانتفاخ الباثيمتري” إلى تأثير تضاريس قاع البحر على أمواج المحيط، مما يؤدي إلى انكسارها أو تركيزها أو تشتتها، وبالتالي تكوين أمواج أكبر أو أصغر. ويُعدّ هذا المصطلح بالغ الأهمية لفهم مواقع ركوب الأمواج مثل نازاري، ورسم خرائط المخاطر، ودراسة الحياة البحرية، وذلك باستخدام تقنيات تتراوح من التصوير بالأقمار الصناعية (سار) إلى القياسات المباشرة (سار SAR: تعني الرادار ذو الفتحة التركيبية، وهو تقنية استشعار عن بعد نشطة تستخدم هوائي رادار متحرك على قمر صناعي أو طائرة لبث نبضات ميكروية وتسجيل أصدائها، مما يُنتج صورًا ثنائية وثلاثية الأبعاد عالية الدقة لسطح الأرض، حتى من خلال الغيوم والظلام والنباتات، وذلك عن طريق محاكاة هوائي مادي أكبر بكثير، مما يُتيح رسم خرائط تفصيلية، ومراقبة بيئية – مثل التسربات النفطية والجليد – ، ودراسة جيولوجيا الأرض، والمراقبة العسكرية). وهو، أي الانتفاخ الباثيمتري، في جوهره النسخة تحت الماء من تضاريس اليابسة، إذ يؤثر على كيفية تفاعل الانتفاخات مع الساحل. المصدر: https://www.surfertoday.com/surfing/how-bathymetry-influences-waves-and-surf-breaks.

علوم القطيف مقالات علمية في شتى المجالات العلمية