يُعد الشاي، ثاني أكثر المشروبات استهلاكًا بعد الماء في العالم.
بحكم تكويني الصيدلاني وشغفي بالكيمياء، أحببت أن أكتب مقالاً عن الشاي من منظور مختلف عن المعتاد، مثل الجوانب الثقافية والتاريخية والاجتماعية، فهذه قد أشبعت بحثاً وكتابة، لذلك أردت الحديث هذه المرة عن الشاي من منظور الكيمياء، العلم الذي ينظر الى مكوناته الجزيئية ويصف ذلك العالم الخفي القابع في أعماق هذا الشراب اللذيذ والمدهش. فالشاي هو عالم معقد من التفاعلات الكيميائية التي تمنحه نكهته المميزة، لونه الجذاب، وفوائده الصحية المتعددة.
تنبع هذه الخصائص الفريدة من التركيب الكيميائي الغني لأوراق الشاي وتسمى نبات الكاميليا الصينية (Camellia sinensis)، والتي تخضع لتحولات كيميائية دقيقة خلال مراحل النمو، والمعالجة، وحتى أثناء التحضير في الفنجان. إن فهم كيمياء الشاي يفتح آفاقًا جديدة لتقدير هذا المشروب القديم، ويكشف عن الأسرار الكامنة وراء كل رشفة، مقدمًا نظرة علمية عميقة على ما يجعل الشاي تجربة حسية وصحية فريدة.
المكونات الكيميائية الأساسية في الشاي
تتكون أوراق الشاي الطازجة من مجموعة واسعة من المركبات الكيميائية التي تتغير وتتفاعل أثناء عمليات المعالجة والتحضير. يمكن تصنيف هذه المكونات الرئيسية إلى عدة فئات:
1. البوليفينولات (Polyphenols)
تُعتبر البوليفينولات، وخاصة مركبات الفلافانول المعروفة باسم الكاتيكينات (Catechins)، من أهم المكونات في الشاي، حيث تشكل ما يصل إلى 30% من الوزن الجاف لأوراق الشاي الطازجة . هذه المركبات هي المسؤولة بشكل كبير عن اللون والطعم المر والقابض للشاي، وتلعب دورًا محوريًا كمضادات للأكسدة. الكاتيكينات هي مجموعة من مركبات الفلافونويد التي تشمل الإيبيكاتيكين (EC)، الإيبيغالوكاتيكين (EGC)، الإيبيكاتيكين غاليت (ECG)، والإيبيغالوكاتيكين غاليت (EGCG). يُعد EGCG هو الأكثر وفرة والأكثر دراسة، ويُعزى إليه العديد من الفوائد الصحية للشاي الأخضر، بما في ذلك خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات .
في الشاي الأخضر، تكون الكاتيكينات هي السائدة، وتحافظ على تركيبتها الكيميائية إلى حد كبير نظرًا لعدم تعرضها لعملية الأكسدة. أما في الشاي الأسود، فإن عملية الأكسدة الإنزيمية (التي تُعرف أحيانًا بالتخمير) التي تحدث بعد قطف الأوراق، تحول الكاتيكينات إلى مركبات أكثر تعقيدًا وذات وزن جزيئي أعلى. هذه المركبات تشمل الثيافلافينات (Theaflavins) والثياروبيجينات (Thearubigens) . الثيافلافينات هي بوليمرات حمراء برتقالية تساهم في اللون الزاهي والنكهة القوية للشاي الأسود، بينما الثياروبيجينات هي بوليمرات بنية اللون ذات وزن جزيئي أكبر، وهي المسؤولة عن اللون الداكن وقوام الشاي الأسود. هذه التغيرات الكيميائية هي التي تمنح الشاي الأسود خصائصه الحسية المميزة وتفصله عن الشاي الأخضر.

2. الأحماض الأمينية (Amino Acids)
من بين الأحماض الأمينية الموجودة في الشاي، يبرز الثيانين (L-Theanine) كمركب فريد ومميز لنبات الشاي. يُشكل الثيانين حوالي 1-2% من الوزن الجاف لأوراق الشاي، ويُعد مسؤولاً رئيسيًا عن نكهة الأومامي (Umami) الحلوة والمالحة، والتي تضفي عمقًا وتعقيدًا على طعم الشاي. كما يُعتقد أنه يقلل من الإحساس بالمرارة والقابضية الناتجة عن الكاتيكينات، مما يجعل المشروب أكثر توازنًا وسلاسة.
الثيانين يتمتع بخصائص فريدة تؤثر على الدماغ. فهو قادر على عبور الحاجز الدموي الدماغي، حيث يزيد من مستويات موجات ألفا في الدماغ، والتي ترتبط بحالة من الاسترخاء اليقظ والتركيز المحسن. يعمل الثيانين بالتآزر مع الكافيين الموجود في الشاي؛ فبينما يوفر الكافيين دفعة من اليقظة والطاقة، يعمل الثيانين على تعديل التأثيرات المنشطة للكافيين، مما يقلل من التوتر العصبي والقلق الذي قد يسببه الكافيين وحده. هذا التفاعل الكيميائي الفريد يفسر الشعور بالهدوء والتركيز واليقظة الذهنية التي غالبًا ما ترتبط بشرب الشاي، مما يميزه عن تأثير القهوة التي تعتمد بشكل أساسي على الكافيين . بالإضافة إلى الثيانين، يحتوي الشاي على أحماض أمينية أخرى بكميات أقل مثل الأرجينين (Arginine) والجلوتامين (Glutamine)، والتي تساهم أيضًا في النكهة والقيمة الغذائية للشاي.
3. الميثيل زانثينات (Methylxanthines)
تُعد الميثيل زانثين ، وأبرزها الكافيين (Caffeine)، من المنبهات الطبيعية الأكثر شهرة والموجودة في الشاي. يعمل الكافيين كمنبه للجهاز العصبي المركزي عن طريق الارتباط بمستقبلات الأدينوزين adenosine في الدماغ، مما يمنع الأدينوزين من الارتباط بها ويؤدي إلى زيادة اليقظة وتقليل الشعور بالتعب. تختلف مستويات الكافيين بشكل كبير باختلاف أنواع الشاي، وظروف النمو، وعمليات المعالجة، وحتى طريقة التحضير. على سبيل المثال، يحتوي الشاي الأسود عادةً على مستويات أعلى من الكافيين مقارنة بالشاي الأخضر، بينما يحتوي الشاي الأبيض على مستويات أقل، على الرغم من أن هناك استثناءات.
بالإضافة إلى الكافيين، يحتوي الشاي أيضًا على كميات أقل من الميثيل زانثينات الأخرى مثل الثيوفيلين (Theophylline) والثيوبرومين (Theobromine). الثيوفيلين هو موسع قصبي، مما يعني أنه يمكن أن يساعد في استرخاء العضلات الملساء في الشعب الهوائية، وقد يساهم في بعض التأثيرات التنفسية للشاي. أما الثيوبرومين، فهو منبه أضعف من الكافيين وله تأثير مدر للبول وموسع للأوعية الدموية. هذه المركبات الثلاثة تعمل معًا لإنتاج التأثير المنشط العام للشاي، ولكن بطرق متوازنة بفضل وجود الثيانين، مما يمنح شارب الشاي شعورًا باليقظة الهادئة بدلاً من التوتر العصبي.
4. المركبات العطرية المتطايرة (Volatile Organic Compounds – VOCs)
تُعد المركبات العطرية المتطايرة (VOCs) هي القلب النابض لرائحة الشاي المعقدة والمتنوعة. تتكون هذه المركبات من مئات الجزيئات المختلفة، بما في ذلك الألدهيدات، الكيتونات، الكحوليات، والإسترات، والتي تتطور وتتغير بشكل كبير خلال مراحل مختلفة من حياة نبات الشاي وعمليات معالجته . على سبيل المثال، تساهم مركبات مثل اللينالول (Linalool) والجينيرانيول (Geraniol) في الروائح الزهرية والفواكهية التي غالبًا ما توجد في الشاي الأخضر وبعض أنواع الشاي الصيني الأسود (Oolong). بينما تمنح مركبات مثل الهكسانال (Hexanal) والنونانال (Nonanal) الشاي نكهات عشبية وخضراء.
تتأثر تركيبة المركبات العطرية المتطايرة بعدة عوامل، منها نوع سلالة الشاي، والظروف البيئية لنموه (مثل التربة والمناخ)، وطرق المعالجة بعد الحصاد. فعمليات مثل التجفيف، واللف، والأكسدة (التخمير)، والتحميص، تؤدي إلى تفاعلات كيميائية معقدة تنتج عنها مركبات عطرية جديدة أو تعديل في نسب المركبات الموجودة. على سبيل المثال، في الشاي الأسود، تؤدي الأكسدة إلى تكوين مركبات مثل الثيافلافينات والثياروبيجينات التي تساهم في اللون، ولكنها أيضًا تحفز تكوين مركبات عطرية مميزة مثل البيتا-أيونون (β-ionone) التي تمنح الشاي الأسود رائحته الغنية والمميزة. حتى طريقة التحضير، مثل درجة حرارة الماء ووقت النقع، تؤثر على استخلاص هذه المركبات المتطايرة، مما يحدد الرائحة النهائية للفنجان. إن التوازن الدقيق بين هذه المركبات هو ما يمنح كل نوع من أنواع الشاي بصمته العطرية الفريدة.
5. الكربوهيدرات والسكريات (Carbohydrates and Sugars)
توجد الكربوهيدرات والسكريات بكميات صغيرة في الشاي، وتساهم في حلاوته الخفيفة وتوازنه العام. على الرغم من أنها ليست المكونات الأكثر بروزًا من الناحية الكيميائية، إلا أنها تلعب دورًا في المذاق العام للمشروب.
6. الإنزيمات (Enzymes)
تلعب الإنزيمات، مثل البوليفينول أوكسيديز (Polyphenol Oxidase)، دورًا حاسمًا في عملية الأكسدة التي تحدث بعد قطف أوراق الشاي. هذه الإنزيمات هي التي تحفز تحويل الكاتيكينات إلى ثيافلافينات وثياروبيجينات، وهي العملية التي تميز الشاي الأسود عن الشاي الأخضر.
7. المعادن والفيتامينات (Minerals and Vitamins)
يحتوي الشاي على مجموعة من المعادن النادرة مثل الفلورايد، المنجنيز، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى بعض الفيتامينات. على الرغم من أن كمياتها قد لا تكون كبيرة مقارنة بالمصادر الغذائية الأخرى، إلا أنها تساهم في القيمة الغذائية العامة للشاي.
كيمياء التحضير: فن وعلم
إن فهم هذه التفاعلات يُمكّن من تحضير فنجان شاي مثالي يعظم النكهة والفوائد الصحية.
1. درجة حرارة الماء
تُعد درجة حرارة الماء عاملاً حاسمًا في تحديد أي المركبات الكيميائية سيتم استخلاصها من أوراق الشاي. على سبيل المثال، تتطلب الكاتيكينات، وهي البوليفينولات الرئيسية في الشاي الأخضر، درجات حرارة أقل (حوالي 70-80 درجة مئوية) للاستخلاص الأمثل. استخدام الماء المغلي مع الشاي الأخضر يمكن أن يؤدي إلى استخلاص مفرط للمركبات المرة والقابضة، مما يطغى على النكهات الدقيقة ويقلل من جودة المشروب. في المقابل، يحتاج الشاي الأسود، الذي يحتوي على الثيافلافينات والثياروبيجينات الأكثر استقرارًا حراريًا، إلى ماء مغلي (100 درجة مئوية) لاستخلاص كامل لهذه المركبات التي تمنحه لونه الداكن ونكهته القوية.
2. وقت النقع
يؤثر وقت النقع بشكل مباشر على تركيز المركبات الكيميائية في المشروب النهائي. كلما زاد وقت النقع، زادت كمية المركبات المستخلصة. ومع ذلك، فإن النقع لفترة طويلة جدًا يمكن أن يؤدي إلى استخلاص مفرط للمركبات غير المرغوب فيها، مثل التانينات، التي تمنح الشاي طعمًا مرًا وقابضًا بشكل مفرط. بالنسبة للشاي الأخضر، يُنصح عادةً بفترة نقع قصيرة تتراوح بين 1-3 دقائق. أما الشاي الأسود، فيمكن أن يتحمل فترة نقع أطول تتراوح بين 3-5 دقائق، اعتمادًا على القوة والنكهة المرغوبة.
3. نسبة الشاي إلى الماء
تؤثر نسبة كمية أوراق الشاي إلى حجم الماء المستخدم في التحضير على تركيز المشروب. استخدام كمية أكبر من أوراق الشاي يؤدي إلى مشروب أكثر تركيزًا وغنى بالمركبات الكيميائية، بينما استخدام كمية أقل ينتج عنه مشروب أخف. تختلف النسبة المثلى باختلاف نوع الشاي والتفضيل الشخصي، ولكن القاعدة العامة هي حوالي 2-3 جرام من الشاي لكل 200 مل من الماء.
4. تأثير الإضافات (مثل الحليب والليمون)
تثير إضافة الحليب إلى الشاي جدلاً علميًا حول تأثيره على امتصاص مضادات الأكسدة. تشير بعض الدراسات إلى أن بروتينات الحليب، وخاصة الكازين، قد ترتبط بالبوليفينولات، مما يقلل من توافرها البيولوجي وربما يحد من فعاليتها كمضادات للأكسدة. ومع ذلك، تشير دراسات أخرى إلى أن هذا التأثير قد لا يكون كبيرًا أو أن الفوائد الصحية للشاي لا تتأثر بشكل جوهري، وأن التأثير يعتمد على نوع الشاي وكمية الحليب المضافة. من ناحية أخرى، يمكن أن تؤثر الإضافات الحمضية مثل الليمون (حمض الستريك) على كيمياء الشاي. فحمض الستريك يمكن أن يمنع تكون “رغوة الشاي” أو “غشاء الشاي” الذي يتكون أحيانًا على سطح المشروب، وذلك عن طريق الارتباط بأيونات الكالسيوم والمغنيسيوم الموجودة في الماء، مما يمنعها من التفاعل مع التانينات وتكوين رواسب غير قابلة للذوبان.
الفوائد الصحية من منظور كيميائي
تُعزى العديد من الفوائد الصحية للشاي إلى تركيبته الكيميائية الغنية والمتنوعة، حيث تعمل المركبات المختلفة بشكل تآزري لتقديم تأثيرات إيجابية على جسم الإنسان. تُعد البوليفينولات، وخاصة الكاتيكينات في الشاي الأخضر والثيافلافينات والثياروبيجينات في الشاي الأسود، من أبرز هذه المركبات.
1. خصائص مضادات الأكسدة
تعمل البوليفينولات كمضادات أكسدة قوية، حيث تحارب الجذور الحرة الضارة في الجسم. الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة يمكن أن تسبب تلفًا للخلايا والحمض النووي، مما يؤدي إلى الإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السكري، وبعض أنواع السرطان. من خلال تحييد هذه الجذور الحرة، تساهم مضادات الأكسدة في الشاي في حماية الخلايا وتقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض. يُعتبر الإيبيغالوكاتيكين غاليت (EGCG) في الشاي الأخضر أحد أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية المعروفة، وقد أظهرت الدراسات قدرته على دعم صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسين وظائف الأوعية الدموية، وحتى المساعدة في تنظيم مستويات الكوليسترول .
2. تعزيز الوظائف الإدراكية والمزاج
يُعد التفاعل الفريد بين الثيانين والكافيين في الشاي مسؤولاً عن تعزيز الوظائف الإدراكية وتحسين المزاج. فبينما يوفر الكافيين دفعة من اليقظة والطاقة، يعمل الثيانين على تعزيز موجات ألفا في الدماغ، مما يؤدي إلى حالة من الاسترخاء اليقظ والتركيز المحسن دون التوتر أو القلق الذي قد يصاحب استهلاك الكافيين وحده . هذا التآزر الكيميائي يساهم في تحسين الذاكرة، وزيادة الانتباه، وتقليل التعب العقلي، مما يجعل الشاي مشروبًا مفضلاً للعديد من الأشخاص الذين يسعون إلى تعزيز أدائهم العقلي.
3. دعم صحة الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي
قد يساهم الشاي أيضًا في دعم صحة الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي. تشير بعض الأبحاث إلى أن البوليفينولات الموجودة في الشاي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على ميكروبيوم الأمعاء، مما يعزز نمو البكتيريا المفيدة ويقلل من البكتيريا الضارة. هذا التوازن في الأمعاء يمكن أن يحسن الهضم ويعزز الصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، هناك اهتمام متزايد بدور الشاي، وخاصة الشاي الأخضر، في دعم إدارة الوزن والتمثيل الغذائي. يُعتقد أن الكاتيكينات والكافيين يمكن أن يزيدا من حرق السعرات الحرارية وأكسدة الدهون، مما قد يساهم في تقليل دهون الجسم وتحسين تكوين الجسم.
4. خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات
بالإضافة إلى خصائصها المضادة للأكسدة، تمتلك العديد من مركبات الشاي، وخاصة البوليفينولات، خصائص مضادة للالتهابات. يمكن أن تساعد هذه المركبات في تقليل الالتهاب المزمن في الجسم، والذي يُعد عامل خطر للعديد من الأمراض. كما أظهرت بعض الدراسات أن مركبات الشاي قد تمتلك خصائص مضادة للميكروبات، مما يساعد في مكافحة بعض أنواع البكتيريا والفيروسات، وبالتالي دعم الجهاز المناعي .
في الختام، إن تقدير هذه الكيمياء المعقدة لا يثري فهمنا للمشروب فحسب، بل يعمق أيضًا تقديرنا للعلوم التي تتخلل حياتنا اليومية في أبسط تفاصيلها. فكل فنجان شاي هو دعوة للتأمل في الروائع الكيميائية التي تجعل هذا المشروب جزءًا لا يتجزأ من ثقافاتنا وصحتنا، ويؤكد على أن العلم والفن يلتقيان في كل كوب لتقديم جرعة من اللذة وتجربة لا تُنسى.

مقال علمي – لذيذ لذة الشاي نفسه – بارك الله فيكم ، وزادكم الله علما وفهما ومعرفة .. كم نحن بحاجة لمعرفة هذا المشروب الذي نتناوله مرات عديدة في اليوم ..
في المرة القادمة – إن أمكن – نريد مقالة علمية عن الشاي الأخضر ، وأيضا القهوة .. دمتم .
مقال مميز د.غسان سلمت الايادي