إنتشر مؤخرا عبر وسائل التواصل الإجتماعي مقطع فيديو لدقيقة واحدة فقط لغراب يحاول كسر جوزة ، وبعد عدة محاولات إهتدى لكسرها والفوز بما بداخلها…
شاهد المقطع:
هذا المقطع عن الغراب والجوزة يحكي قصة ويعلمنا عدة دروس قيمة ، منها:
1. المثابرة والمرونة
– واصل الغراب المحاولة بطرق مختلفة لكسر الجوزة، مما يوضح أن الاستمرار مهم، لكن التكيف عند فشل طريقة ما مهم أيضًا.
2. حل المشكلات بطريقة إبداعية
– بدلاً من الاعتماد على القوة المباشرة (إسقاط الجوز على الطوب)، استخدم الغراب بيئته بذكاء (استخدام عجلات السيارات لكسر الجوز). هذا يُظهر قوة الابتكار والتفكير خارج الصندوق.
3. الملاحظة والصبر
– راقب الغراب حركة المرور بعناية، ووضَع الجوزة في الموضع الصحيح، وانتظر اللحظة المناسبة. النجاح غالبًا ما يتطلب الصبر والملاحظة الدقيقة.
4. الذكاء والاستفادة من الموارد المتاحة
– لم يستسلم الغراب عندما فشلت خطته الأولى، بل وجد طريقة جديدة لتحقيق هدفه باستخدام الموارد المتاحة (الطريق والسيارات).
5. المخاطرة المحسوبة والمكافأة
– تحمل الغراب مخاطرة مدروسة بوضع الجوزة في مكان خطير (حركة المرور)، لكنه حصل على المكافأة (جوز مكسور). أحيانًا، تؤدي المخاطر الذكية إلى نتائج كبيرة.
العلاقة بين قصة الغراب في “هذه القصة” وقصته في قتل قابيل لهابيل التي ذُكرت في سورة المائدة:
القصتين تكمن في الذكاء والاستفادة من الموارد المتاحة لتحقيق هدف معين، لكن مع اختلاف السياق والدروس المستفادة ، هناك تشابه وإختلاف وعبرة:
1. التشابه في الذكاء والاستفادة من البيئة
– في قصة الغراب والجوزة: استخدم الغراب حركة المرور (السيارات) كأداة لكسر الجوزة، مما يظهر ذكاءً في توظيف البيئة لحل مشكلته.
– في قصة قابيل وهابيل: أرسل الله غرابًا ليعلم قابيل كيف يدفن أخاه بعد أن قتله، حيث حفر الغراب الأرض بطريقة عملية ليدفن غرابًا آخر، فتعلم قابيل من هذا المشهد.
2. الفرق في الهدف والرسالة
– الغراب في قصة الجوزة: هدفه شخصي (الحصول على الطعام) ويعتمد على الذكاء العملي والمرونة.
– الغراب في قصة قابيل: كان أداة تعليمية إلهية لتوجيه قابيل إلى فعل أخلاقي (دفن الموتى)، مما يجعل الرسالة أعمق (أخلاقية ودينية).
3. العبرة المشتركة: التعلم من الطبيعة
– في كلتا القصتين، يظهر الغراب كرمز للذكاء العملي، لكن:
– في الأولى، الذكاء لتحقيق منفعة ذاتية.
– في الثانية، الذكاء كوسيلة لتعليم الإنسان درسًا أخلاقيًا.
الخلاصة
القصة التي عرضها المقطع تُظهر الذكاء، المرونة، والعزيمة – صفات تساعد في التغلب على التحديات بطرق ذكية وفعّالة وليس بإستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأما العلاقة بين القصتين هي استخدام الغراب كمثال على الذكاء والتكيف، لكن مع اختلاف الغاية:
– قصة الجوزة: ذكاء بقائي (كيف تحل مشكلتك بمهارة).
– قصة قابيل: ذكاء تعليمي أخلاقي (كيف تتعلم من الطبيعة درسًا إنسانيًا).
﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ﴾ (المائدة: ٣١).

فكرة ذكية للتوضيح بطريقة جميلة مكتوبه بأسلوب تعليمي مبسط.