We Emit a Visible Light That Vanishes When We Die, Says Surprising New Study
(بقلم: مايك ماكريه – Mike McRae)
{الفرق بين معنى مفردتين مترادفتين}
مفردتا النور والضوء قد تستخدمان بشكل متبادل في بعض الأحيان دون إدراك الفرق الدقيق بينهما، وقد يسبب هذا بعض الإرباك في الفهم الدقيق لكليهما. بحسب التعريف، الضوء ما يصدر ذاتيًا، مثل ضوء الشمس، وينطوي على حرارة. أما النور فلا يكون إلّا عن انعكاس، مثل نور القمر، ولا ينطوي على حرارة. وبما أن انبعاثات الفوتونات البالغة الضعف والمسماة هنا بالفوتونات الحيوية (البيولوجية) لا تصدر عنها حرارة، كما سنقرأ أدناه، فقد نسميها نورًا. هذه التسمية جاءت احتياطًا حتى لا يُظن أننا هنا نتكلم عن كنه النور الذي يرد إلى الذهن عند الحديث عن الذوات النورانية من الناحية الروحانية. لكن قد يتبين في المستقبل صحة انطباق مخرجات هذه الدراسة على هذا المعنى أيضًا.
( البحث المترجم )
الحياة مشرقة بالفعل، وفقًا لتجربة أجراها باحثون من جامعة كالغاري والمجلس الوطني للبحوث في كندا.
كشفت تجربة في غاية الغرابة أجريت على فئران وأوراق نوعين مختلفين من النباتات عن قرائن مادية مباشرة على ظاهرة “الفوتون الحيوي [الفوتونات الحيوية هي عبارة عن جسيمات ضوئية في نطاق الأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي المنبعث من الكائنات الحية، بحسب التعريف(1)]” الغريبة التي تتوقف بمجرد الموت، مما يشير إلى أن جميع الكائنات الحية – بما فيها البشر – يمكن أن تكون مشرقة حرفيًا في الحياة، حتى تتوقف بمجرد الموت.
قد تبدو النتائج للوهلة الأولى غريبة بعض الشيء. من الصعب عدم ربط الدراسات العلمية في الانبعاثات الكهرومغناطيسية البيولوجية بالادعاءات غير الصحيحة والخارقة للطبيعة حول الهالات والانبعاثات النورانية من الكائنات الحية(2).
علاوة على ذلك، حتى من الناحية النظرية، ينبغي أن يكون الطيف المرئي(3) من الضوء المنبعث من العمليات البيولوجية خافتًا بشكل بالغ بحيث يمكن أن يطغى بسهولة عليه السطوع الشديد للموجات الكهرومغناطيسية من المحيط البيئي(4) والحرارة الإشعاعية الناتجة عن عملية الأيض عند الإنسان(5)، مما يجعل عملية تتبعها بدقة في الجسم بأكمله عملية صعبة.
ولكون باحث الفيزياء في جامعة كالغاري وحيد سالاري (Vahid Salari) وفريقه ادعوا أنهم لاحظوا ذلك بالضبط – انبعاث فوتون بالغ في الضعف (UPE) من عدد من الحيوانات الحية في تناقض صارخ مع أجسامها غير الحية [من الحيوانات البحرية الحية بجسم غير حي، مثل الإسفنج والشعاب المرجانية وبعض اللاسعات (cnidarians)]، وكذلك من بعض أوراق النباتات.
العلم الذي وراء الفوتونات الحيوية ينبثق من فكرة مثيرة للجدل في حد ذاتها. من الواضح أن مجموعة متنوعة من العمليات البيولوجية تصدر أضواءً ساطعة في شكل ضيائية كيميائية [وهي انبعاثات ضوئية نتيجة لتفاعلات كيميائية خالية تقريبًا من حرارة](6). وعلى مدى عقود من الزمن، تم تسجيل الترذيذ (sputtering) التلقائي لموجات ضوئية يتراوح طولها بين 200 إلى 1000 نانومتر من تفاعلات خفية لا يمكن ملاحظتها بين مجموعة واسعة من الخلايا الحية، تتراوح من أنسجة قلب بقرة(7) إلى مستعمرات بكتيرية(8).
المنافس القوي لمصدر هذا الإشعاع هو تأثير أنواع مركبات الأكسجين التفاعلية(9) المختلفة التي تنتجها الخلايا الحية عند تعرضها إلى ضغوط، مثل الحرارة، والسموم، ومسببات الأمراض، أو نقص العناصر الغذائية.
على سبيل المثال، إذا توفرت كمية كافية من جزيئات بيروكسيد الهيدروجين(10)، فإن مواد، مثل الدهون والبروتينات، يمكن أن تخضع لتحولات تطلق إلكتروناتها بسرعة عالية وينبعث منها فوتونًا أو اثنين بطاقة مناسبة أثناء عودتها إلى مستوى طاقتها السابق [أو إلى مستوى طاقة أدنى].
وجود وسيلة لمراقبة ضغوط أنسجة معينة عن بعد من أشخاص أو حيوانات، أو حتى من بين المحاصيل الزراعية أو عينات من مستعمرة بكتيرية، يمكن أن يوفر للفنيين والمتخصصين الطبيين أداة بحث أو تشخيص قوية وغير باضعة.
لمعرفة ما إذا كان من الممكن توسيع العملية من أنسجة معزولة وتطبيقها على كائنات حية بأكملها، استخدم الباحثون جهاز مضاعفة الشحنة المقترنة وكاميرات الـ (EMCCC)، لمقارنة أضعف الانبعاثات الضوئية من كامل الفأر(11) – أولاً من الفئران الحية منها، ومن ثم من الميتة مها.
وُضعت أربعة فئران غير متحركة [وذلك بتجبيس أرجلها الخلفية، مثلًا] واحد بعد الآخر في صندوق مظلم وتم تصوير كل منها لمدة ساعة، قبل قتلها قتلًا رحيميًا وتصويرها لمدة ساعة أخرى. ثم تم تدفئتها إلى درجة حرارة الجسم حتى بعد موتها، للحفاظ على الحرارة ثابتة.
اكتشف الباحثون أنهم استطاعوا التقاط فوتونات معينة في نطاق الضوء المرئي ينبعث من خلايا الفأر قبل وبعد الموت. وكان الفرق في أعداد هذه الفوتونات واضحًا، مع انخفاض كبير في انبعاثات الفوتونات الضعيفة جدًا (UPE) في حين قياسها بعد قتل الفئران.

وقد أثبتت عملية أجريت على أوراق نبتة رشاد أذن الفأر (الآسم العلمي لها هو Arabidopsis thaliana)(13) وشجرة المظلة القزمة (الاسم العلمي لها هو Heptapleurum arboricola)(14) نتائج مماثلة ومعتبرة جدًا من الناحية الاحصائية. وقد أدى إجهاد النباتات بإلحاق ضرر بأوراقها وبعد رشها بمواد كيميائية إلى تزويد الباحثين بدليل رصين على أن أنواع مركبات الأكسجين التفاعلية قد تكون في الواقع وراء ضوء لطيف منتشر منها.
“تشير نتائجنا إلى أن الأجزاء المتضررة في جميع الأوراق كانت أكثر سطوعًا بشكل ملحوظ من الأجزاء غير المتضررة منها خلال 16 ساعة من التصوير”، حسبما أفاد به الباحثون(12).

التجربة تساعد على التكهن بأن أدنى الإشراقات التي تنتجها الخلايا المجهدة قد تخبرنا يومًا من الأيام في المستقبل ما إذا نحن نتمتع بصحة جيدة أم لا. نُشر هذا البحث(12) في مجلة رسائل الكيمياء الفيزيائية (The Journal of Physical Chemistry Letters).
مصادر من داخل وخارج النص:
1- https://pmc-ncbi-nlm-nih-gov.translate.goog/articles/PMC5433113/?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=rq
2- “هالة كيرليان: في عام 1939 ادعى باحثان روسيان هما: “سيمون دافيد” و”فيتش كيرليان” اكتشاف هالة تحيط أي جسم حي (من بشر ونبات وحيوان) بغلاف غير مرئي يشع على هيئة موجات كهرومغناطيسية ذات ألوان تسمى الهالة أو الأورا (aura) يطلق البعض عليها الهالة النورانية. وهذه الهالة يمكن تصويرها بكاميرا جهاز كيرليان (Kirlian photography) ورؤيتها، وادعى أيضاً أنه يمكن إثباتها علمياً وتفسير ألوانها وأشكالها على الحالة النفسية والجسدية للجسم، والهالة يمكن تقويتها أو تنظيفها.” مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/هالة_كيرليان
3- https://ar.wikipedia.org/wiki/طيف_مرئي
4- https://ar.wikipedia.org/wiki/موجة_كهرطيسية
5- https://ar.wikipedia.org/wiki/أيض
6- https://ar.wikipedia.org/wiki/ضيائية_كيميائية
7- https://scispace.com/pdf/low-level-chemiluminescence-of-bovine-heart-submitochondrial-wquxuddy8h.pdf
8- https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/mbo3.761
9- https://ar.wikipedia.org/wiki/مركبات_الأكسجين_التفاعلية
10- https://ar.wikipedia.org/wiki/بيروكسيد_الهيدروجين
11- https://andor.oxinst.com/learning/view/article/electron-multiplying-ccd-cameras
12- https://pubs.acs.org/doi/10.1021/acs.jpclett.4c03546
13- https://ar.wikipedia.org/wiki/رشاد_أذن_الفأر
14- https://www.picturethisai.com/ar/care/Schefflera_arboricola.html
المصدر الرئيس:
https://www.sciencealert.com/we-emit-a-visible-light-that-vanishes-when-we-die-says-surprising-new-study
