من أساتذة النجارة في منطقة القطيف – بقلم أحمد بن جواد السويكت

تُعَد حرفة النجارة من الحرف التقليدية في منطقة القطيف باعتبارها من المهن الأساسية والمهمة والتي لعبت دورًا تاريخيًا منذ القدم، حيث أبدع النجارون القدامى في القطيف وتفننوا في العديد من الصناعات اليدوية الخشبية من خلال تشكيلها وتهذيبها لإضفاء الجمال عليها. بأسلوب فني يمتاز بالدقة والابداع.

سكة الحرية تظهر بعض المناجر عام 1951م

ومن الرواد الأوائل القدامى في منطقة القطيف الذين عملوا في مهنة النجارة وبالتحديد من بلدة الدبَّابيَّة: –

{(1) النجار الحاجّ مرزوق مهدي آل مديفع “أبو أحمد”}

يُعَد الحاجّ مرزوق آل مديفع “أبو أحمد”(1) المولود عام (1335هـ /1916م)، أحد النجْارين الحرفيين القدامى الأوائل والمشهورين في مجال النجارة على مستوى مدينة القطيف المحروسة، حيث كانت بداياته العمل مع أبيه الحاجّ “مهدي” في مهنة الفلاحة في النخيل والبساتين التابعة لهم.

المرحوم الحاجّ مرزوق بن مهدي آل مديفع ” أبو أحمد”

وفي منتصف الستينيات من القرن الهجري الماضي ، اتجه الحاج مرزوق نحو مهنة النجارة تاركًا العمل في الفلاحة حيث كانت بداياته في العمل هي التنقل بالعدة “أدوات النجّار” الذي يعتمد عليها وهي مجموعة من الأدوات اليدوية وأبرزها (المطرقة – المفك – الكماشة – المنشار) بين مناطق القطيف وقراها لصيانة وإصلاح وتركيب كافة أنواع الأبواب والشبابيك الخشبية سواء أكانت مكسورة أو تالفة أو بها خدوش وتشوهات أو بحاجة إلى إعادة تجميع القطع القديمة للمنازل السكنية أو المحلات،،،

بعدها تطور في عمله وفتح ورشة نجارة “منجرة” في سكة الحرية في موقع يعرف بإسم “نص دياجة” التابعة لسّيحة الدبَّابيَّة في شارع جعفر الخطي والمعروف حاليًا بـ “شارع بدر” وقد عمل معه أخيه المرحوم “حسن” وابنه المرحوم الحاجّ أحمد “أبوعلي” المتوفي عام 1443هـ، والنجّار الحرفي الحاجّ مهدي محمد علي الخراري “أبو محمد” الذي عمل في المنجرة أكثر من أربعين عامًا.

ابنه النجار الحاجّ أحمد مرزوق آل مديفع “أبو علي” في منجرة في متصف التسعينات من القرن الهجري الماضي.
النجار الحرفي الحاجّ مهدي محمد علي الخراري في منجرة آل مديفع سنة 1396هـ.
النجار الحاجّ مهدي محمد علي الخراري في منجرة آل مديفع عام 1396هـ

وقد كانت أعمال الحاجّ مرزوق آل مديفع من النجارة بجميع أنواعها الخشبية تتميز باللمسات الفنية الرائعة، ولذلك أكتسب سمعة حسنة وشهرة واسعة في جميع مناطق القطيف وقراها. ومن أهم أعماله بوابات حسينية آل مديفع سواء أكانت البوابة الرئيسية أو الداخلية أو البوابة الخلفية مقابل بيت الحاج ّ سعيد يوسف الجراميز “أبوعبد الهادي” والشبابيك الخشبية بالإضافة الى منبر القراءة، وأيضًا نجارة الأبواب وجميع النوافذ الخشبية التي تتميز بها حسينية السيد جعفر السيد أحمد آل ماجد، وأيضًا كافة شبابيك حسينية النسوان “النساء” في الدبَّابيَّة. كما عمل في بيت عمدة دارين وبيت الحاجّ ناصر المشيخص من أهالي العوامية ومن جزيرة تاروت بيت عائلة المعلم وغيرهم الكثير.

الشبابيك والأبواب من أعمال النجار الحاج مرزوق آل مديفع عام 1398هـ – حسينية آل مديفع بالدبابية.

وبعد مدة طويلة من العمل في سكة الحرية إنتقل إلى محل آخر في شارع ابن المغترب حتى أزيلت جميع محلات النجارة بعدما التهمت النيران المنجرة مع العديد من الدكاكين، إثر حريق نشب في سكة الحرية في أوائل عام (1400هـ/1979م) ثم ثم إعادة بنائها مرة أخرى.

وفي عام (1410هـ/1989م) انتقلت المنجرة إلى التركية الصناعية حتى أقفلت بشكل نهائي عام (1430هـ، /2008م) وقد توفي الحاجّ مرزوق مهدي آل مديفع بتاريخ (25/12/1425هـ) عن عمرٍٍ ناهز 90 عامًا. ودُفِن في مقبرة الدبَّابيَّة.

البوابة الرئيسية لـ (حسينية آل مديفع) بالدبَّابيَّة من صنع النجار الحرفي مرزوق مهدي آل مديفع – رحمه الله – ولا تزال حتى الآن موجودة.
الأبواب الخشبية لـ (حسينية السيد جعفر آل ماجد) من صنع النجار مرزوق مهدي آل مديفع.

{(2) النجار السيد محمد هاشم الماجد (أبو سيد ضياء) الشهير بـ “النجار”} 

ارتبط لقب وشهرة بعض العوائل بمسمى المهنة الذين يعملون فيها ، ولذلك نجد كثيرًا من المهن ومنها النجارة، باتت لقبًا لعائلات عديدة ومنهم السيد محمد – رحمه الله – الذي كان معروفًا في بلدة الدبَّابيَّة والمنطقة بإسم مهنته.

النجار الحرفي السيد محمد الماجد الشهير بـ ” النجار”

والسيد محمد السيد هاشم الماجد الشهير بـ ” النجار ” صاحب المنجرة المعروفة بإسم “الحوطة” والتي تعتبر من أكبر المناجر في سكة الحرية آنذاك وهي تقع في مكان مستودع الحاجّ حسن بن حسن الدهان.

وكان السيد محمد الماجد – رحمه الله – حرفي منذ الصغر، فقد تعلم مهنة النجارة في سن مبكرة، ورغم الصعوبات التي واجهها فإن الرغبة التي يمتلكها دفعته بالتمسك بالمهنة واحترفها حتى صار من أشهر وأمهر النجارين الحرفيين القدامى على مستوى منطقة القطيف، حيث أبدع في فن الزخرفة والحفر والنقش على الأبواب والشبابيك الخشبية بجميع أحجامها وأنواعها،

فإنتاجه المتميز بالإتقان العالي يستهوي الكثير من الناس بسبب تميزها بالجودة والإبداع والدقة العالية. بالإضافة؛ أنه يقوم بصناعة الصناديق الخشبية للسيارات والصناديق الخاصة التي توضع فيها الأسماك. ومن أعماله المتميزة “الدروازة” الكبيرة لمنزل عائلة آل إسماعيل في الدبَّابيَّة..

كانت مدينة القطيف رائدة في صناعة الصناديق الخشبية للباصات (مصدر الصورة: Psa)

وقد عمل معه مجموعة من النجاريْن المعروفين في مدينة القطيف منهم:
1- النجار الحاجّ أحمد بن أحمد كلالة “أبو خالد”
2- النجار الحاجّ أحمد آل حمادة “أبو نادر”
3- النجار الحاجّ مهدي منصور المحروس “أبو منصور”
4- النجار السيد علوي السيد صالح السادة “أبو السيد محمد”
5- السيد علوي السيد جعفر آل شرف “أبو سيد جعفر” (فترة من الزمن).
6- النجار الحاجّ حسن مهدي علي آل اخوان “أبو عادل”
7- النجار السيد صالح السيد صالح علوي آل السيد صالح “أبو سيد هادي”
8- النجار السيد أحمد ناصر المسحر “أبو سيد عدنان”
9- النجار الحاجّ حبيب الشيوخ “أبو عبد الأمير”
10- النجار الحاجّ عبد الله أحمد علي آل سليم “أبو جعفر”.

11- النجار الحاج علي أحمد الضامن

وبعد وفاة السيد محمد الماجد الشهير بـ ” النجار ” عام (1388 هـ / 1968م) تقريبًا في حادث مؤلم في قرية القديح، إشترى المنجرة النجاريْن العاملين معه كلا من: الحاجّ أحمد بن أحمد كلالة مع الحاجّ مهدي منصور المحروس بالشراكة معًا.

{(3) النجّار الحاجّ عبد الله أحمد علي آل سليم “أبو جعفر”}
كان النجّار الحاجّ عبد الله “أبو جعفر” – رحمه الله – تعلم مهنة النجارة منذ الصغر وعمره آنذاك عشر سنوات تقريبًا على يد النجار الحرفي السيد محمد الماجد الشهير بـ “النجار” ثم التحق بمنجرة الحاجّ علي البابا بمسمى “نجارًا” بسكة الحرية قرابة 6 سنوات، وبعدها فتح منجرة في مدينة الدمام لبضع سنوات ثم اقفلها بشكل نهائي.

النجار الحاجّ عبد الله آل سليم – رحمه الله –

وقد فتح الحاجّ عبد الله – رحمه الله – عند رجوعه إلى مدينة القطيف منجرة في سكة الحرية بجوار النجّار السيد علوي القلاف، بمساعدة أبناؤه المرحوم الحاجّ “جعفر” والحاجّ “صادق” والحاجّ “علي” فترة من الزمن. كما عمل معه الحاجّ إبراهيم صالح الدبوس “أبو صلاح” عدة سنوات وبعدها التحق بوظيفة حكومية.

الحاجّ عبد الله أحمد آل سليم في منجرته في سوق الحرية.

وفي هذه الأثناء تعرف على النجّار الحرفي الحاجّ أبو إبراهيم الحجري من قرية “الحجر”(2) بالبحرين عن طريق أعمامه النوخذة جاسم آل سليم والنوخذة عيسى آل سليم، والتي تقع منجرته في سوق باب البحرين في العاصمة المنامة، حيث أخذ منه المعلومات والطريقة فيما يتعلق بفن النقش والحفر على الأبواب والشبابيك الخشبية، حتى صار حرفي بفن النقش والحفر التي تتطلب الكثير من الدقة والمهارة والابداع.

وفي أواخر عام (1413هـ/1992م) تقريبًا أقفل منجرته في سكة الحرية بشكل نهائي، وفتح منجرة أخرى صغيرة في أحد البيوت داخل الدبَّابيَّة بجوار بيت الحاجّ عباس عبد الله التتان “أبو فاضل” حتى أخر حياته.

وقد توفي الحاجّ عبد الله آل سليم يوم الخميس الموافق 23 من شهر ربيع الثاني 1420هـ ودُفِن بمقبرة الدبَّابيَّة القسم الشرقي من جهة الشمال المعروفة بـ “العودة”.

{(4) النجّار الحاجّ حسن مهدي علي آل اخوان “أبو عادل”}
كان الحاجّ حسن آل اخوان – رحمه الله – يعمل مع عمه “السيد عباس القلاف” في مهنة القلافة، منذ الصغر وعمره آنذاك 7 سنوات، وبعد وفاة عمه، اتجه إلى مهنة النجارة في سكة الحرية بالعمل مع النجار الحرفي السيد محمد الماجد الشهير بـ “النجار” ثم بعد ذلك فتح منجرة بجوار النجار الحاجّ مرزوق أحمد آل مديفع “أبو أحمد” وكان صاحب مهارة عالية بفن النجارة وكان مشهور في عمل صناعة وتركيب الصناديق الخشبية على السيارات (الباصات) لتحويلها إلى حافلات لنقل الناس فيها. حيث اشتهرت مدينة القطيف في ذلك الوقت بصناعة الصناديق الخشبية للسيارات والباصات بجميع أنواعها(3).

والنجار حسن آل اخوان – رحمه الله – كان أيضا يقوم بصناعة الصناديق الخشبية التي تكون مبطنة من الداخل بألواح الشينكو المعدنية لتخزين الأسماك بعد وضع الثلج فيها.

وقد توفي الحاجّ حسن مهدي آل اخوان يوم الاثنين الموافق (1/11/1438هـ) ودُفِن في مقبرة الدبَّابيَّة.

الحاج حسن مهدي آل اخوان – رحمه الله –
الصندوق الخشبي للباص (مصدر الصورة: Psa).

{(5) أبناء السيد باقر السيد محمد السيد علي السادة}
كان السيد باقر السيد علي السيد محمد السادة “أبو سيد محمود” المتوفى عام (1432هـ /2010م) تقريبًا، كان يعمل في مهنة القلافة لأكثر من سيعين عامًا في صناعة السفن، مع أبناؤه (السيد محمود – السيد علوي – السيد حسين – السيد ماجد) ثم اتجه أبناؤه الأربعة نحو النجارة حيث أفتتحوا منجرة عام (1395هـ/1975م) في عمارة نصر الله بجانب مقبرة الدبَّابيَّة في الشارع المعروف حاليًا باسم ابن المغترب وبعدها انتقلوا عام (1401هـ/1980م) لفتح منجرة كبيرة بشارع المحيط، لصناعة ونجارة الأبواب والشبابيك والدواليب الخشبية بجميع أحجامها وأنواعها وزخرفتها بأشكالٍ مختلفة ولمسات فنية لإضفاء الجمال عليها وأيضا تصنيع الخزائن المزخرفة بالزخارف القديمة والأرفف الخشبية على أحدث طراز.

القلاف الشهير السيد باقر محمد السادة – رحمه الله –
القلاف السيد باقر السادة مع ابنه السيد علوي في إصلاح إحدى السفن في فرضة القطيف عام 1416هـ. تقريبًا.
السيد علوي باقر السادة – السيد حسين باقر السادة.
السيد ماجد باقر السادة –  السيد محمود باقر السادة
النجار الحرفي السيد ماجد السيد باقر السادة في المنجرة.
منجرة السادة
صندوق تخزين تراثي من صناعة منجرة السادة.
البوابة الداخلية لـ (حسينية السيد جعفر آل ماجد) من صنع بيت السادة.
الشبابيك لـ (حسينية السيد جعفر السيد أحمد آل ماجد) من صناعة بيت السادة….

{(6) النجار السيد علوي السيد صالح السادة “أبو محمد”}
النجار الحرفي السيد علوي صالح السادة – رحمه الله – من النجارين الذين تعلموا مهنة النجارة على يد النجار الحرفي السيد محمد هاشم الماجد الشهير بـ “النجار“ في سكة الحرية.

السيد علوي صالح السادة – رحمه الله –

وقد فتح النجار السيد علوي السادة منجرة بحي المدارس في شارع الخليفة، وكان متمكن وصاحب دقة وجوة عالية في صناعة ونجارة الأبواب والشبابيك الخشبية بجميع أنواعها وزخرفتها بأشكالٍ مختلفة ذات اللمسات الفنية وذلك  لإضفاء الجمال عليها وخصوصا البوابات الكبيرة للمنازل، وأيضًا كان مشهورا بصناعة الصناديق الخشبية للباصات الخاصة بنقل الحجاج(3).

الصندوق الخشبي للباص من صناعة السيد علوي صالح السادة من تصوير المؤرخ عبد الرسول علي الغريافي (مصدر الصورة موقع علوم القطيف).

{(7) النجار الحاجّ تقي عبد الله ابن الملا عبد الله المناميين “أبو حسين”}
فتح النجار تقي عبد الله المنامين منجرة في منتصف التسعينات من القرن الهجري الماضي والتي تقع في شارع ابن المغترب ، حاليًا في مكان (مخابز وحلويات العيد) بجوار مسجد الشيخ محمد المعروف بإسم مسجد المناميين. ويقوم بصناعة جميع الأبواب والشبابيك والدواليب والكراسي بجميع أنواعها.

***

نماذج من الأبواب والشبابيك الخشبية القديمة “التراثية” لبعض البيوت في بلدة الدبَّابيَّة:


بوابة بيت الحاجّ منصور عبد الله يوشع البحارنه “أبو أحمد”

بوابة بيت الحاجّ حسن محمد المخرق “أبو جواد”
بوابة بيت العلامة الشيخ منصور المرهون – رحمه الله –
بوابة بيت الماحوزي
بوابة بيت المخرّق المعروف بالبيت العود بالدبَّابيَّة
بوابة مجلس الشيخ أحمد مهدي السويكت في الدبابية (سابقا)

نماذج لبعض الشبابيك القديمة “التراثية” في بيوت الدبابية:

الهوامش
_______
(1) ذكره العلّامة الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (10/199) في سنة 1385هـ في صبيحة يوم الأربعاء السادس عشر من الشهر المؤرخ تناولنا الفاكهة والقهوة عند المكرَّم الحاجّ مرزوق مديفع من أهل الدبابية مع جماعة من الزائرين شكر الله سعيه الجميل
(2) قرية الحجر إحدى قرى البحرين والواقعة على شارع البديع وتقع تحديداً ما بين قرية القدم وقرية أبو صيبع. وقد اشتهرت القرية بالزراعة بسبب عذوبة مياه القرية (ويكيبيديا).
(3) قال المؤرخ الأستاذ / عبد الرسول علي الغريافي (وصناعة الباصات الخشبية التي اشتهر بصناعتها أهالي القطيف وخصوصًا في سكة الحرية والي استمرت حتى بداية سبعينات قرن العشرين، وقد ذاع صيتها في الخليج كالكويت وقطر وكذلك الخبر والدمام والاحساء وكان الإقبال على طلب هذا الباص الخشابي كبيرًا وذلك من بلدان مختلفة للحصول عليه، لقد كانت هذه السيارة تجوب بعض الأقطار العربية كالعراق وسوريا والكويت ،،،،،

[شكر وتقدير للإخوة الأعزاء الذين حاورناهم وقدموا لنا بعض الصور والمعلومات ونخص بالذكر: – العم الحاجّ سعيد صالح علي المسلم “أبو عادل” حفظه الله ورعاه، – النجار الحاجّ مهدي محمد علي الخراري – النجار السيد علوي السيد باقر السادة – السيد هاشم السيد محمد الماجد (النجار) – الأستاذ/ ياسر عبد الله آل سليم – الحاجّ كامل حسن مهدي اخوان – السيد ماجد السيد جعفر آل ماجد – والأخ العزيز السيد مرتضى السيد صالح آل السيد صالح الذي كان متواصلا معنا بشكل دائم – حفظهم الله جميعًا].

الأستاذ أحمد بن جواد السويكت

13 تعليقات

  1. ما شاء الله
    توثيق تاريخي بحثي بامتياز

  2. معلومات ممتازة َ وجهد متميز. شكرا للأستاذ احمد السويكت على هذا المقال، فعلا القطيف كانت تزدهر بمثل هذه الحرف

  3. ما شاء الله تبارك الله..
    جهود متميزة أبا مصطفى..
    وتوثيق رائع..
    سلمت يمينك..🌷

  4. أحسنتم ابو مصطفى وبارك الله في جهودكم المتواصلة لحفظ التراث والمساهمة في تدوين تاريخ المهن في منطقة القطيف ….

  5. ابو مصطفى دائما تتحفنا بما لم نعرفه من تاريخ حرفي القطيف المعطائة بارك الله في هذا المجهود الكبير المبارك وفقك الله .

  6. سعيد عبدالكريم

    أفدت وأجدت وتميزت في مقالك وما نقلت لنا من معلومات جدا جميلة وتاريخ كنا نجهله رحم الله من مضى ممن ذكرت وحفظ الله الباقين
    ووفقك الله لكل خير يا ابن العم العزيز

  7. ياسر مكي آل خليتيت

    أحسنت يا أبا مصطفى على هذا التأريخ والسرد الجميل للماضي العريق لهذه المهنة الجميلة .ولكن السؤال المهم هو متى سنرى هذه التوثيقات في كتاب مصور يوثقها للأجيال القادمة للوقوف على هذه الحضارة

  8. منصور الصلبوخ

    اشتهرت القطيف منذ القدم بالحرف اليدوية، وقد عرفت كل عائلة بالحرفة التي تميزت بها، ويقولون:« إن لكل عائلة من إسمها نصيبًا».فمثلًا صناع الحلي والمجوهرات يعرفون بالصاغة والصفارون الذين يشتهرون بتلميع القدور والدلال والأواني النحاسية، يعرفون بالصفار، وهكذا الحدادون والنجارون ودابغو الجلود وصناع الاقفاص والفخار والخرازون والندافون والكثير من الحرف التي لا يسع المجال لذكرها، وقد تكون بعض المسميات غير مستحبة أو مسيئة ومع ذلك يصر المجتمع على إلصاق لقب العائلة بالمهنة التي تُعرف بها . والذي يعنينا هنا هي حرفة النجارة، وهي حرفة قديمة شائعة في القطيف، لعبت دورًا رئيسيًا في تلبية كافة احتياجات الناس من المشغولات الخشبية، وكان النجارون يصنعون الأبواب والنوافد والصناديق وغيرها بطريقة مميزة، وبعض المشغولات الخشبية مثل أبواب المنازل الكبيرة يقوم بصنعها في الغالب القلاليف بالاضافة الى صنع السفن، فكانوا يعملون الابواب للمنازل، وهم متخصصون في عمل ابواب عملاقة تعرف بـ ” الدروازة ” لمداخل البلدة أو الديرة وابواب المساجد وبيوت الوجهاء والأغنياء رغم قلة الامكانيات المتوفرة من آلة ومعدات . وقد استخدم أهالي القطيف خامات البيئة الزراعية المتوفرة وخاصة سيقان الأثل وجدوع النخل في صناعة الأبواب والدرايش التي برعوا في إتقان صنعها وزخرفتها برسوم جميلة ونقوش فريدة عن طريق حفرها بالنار ثم تلوينها بالأصباغ والألوان الزاهية، وأضيف إليها الزجاج الملون الذي ثبت في أعلى النوافد لتزيينها، وكانت تصنع للأبواب أقفال خاصة بها من الخشب نفسه تسمى ” المزلاج ” ، كما برع النجارون في صناعة الصندوق المبيت الذي يصنع من الخشب الساج أو السيسم وهو من أنواع الخشب الجيدة القادرة على مقاومة التلف مدة طويلة، وقد تباهوا بزخرفتها وتلوينها، واليوم أصبح بعض الناس يحرصون على اقتنائها وخصصوا لها الأماكن في البيوت والمتاحف لحفظها، وكذلك صناعة الشداد والكور والمنصات الخشبية الخاصة بأوعية المياه الكبيرة ” الأزيار ” وقد برع بعض الحرفيين في صناعة صناديق الباصات والشاحنات، وأيضًا هناك اسر عريقة عرفت واشتهرت بصناعة السفن والقوارب الخشبية وعرفت هذه المهنة قديمًا بـ ” القلافة ” وهي من المهن الفنية العريقة التي اشتهرت بها سواحل القطيف، حتى عرفت واشتهرت بعض العوائل بلقب ” القلاف ” نسبة للحرفة التي تمارسها . وتعتبر مهنة النجارة من المهن المتوارثة التي درج عليها المجتمع القطيفي، فقد اعتاد النجار أن يأخذ معه ابناءه الصغار منذ نعومة اظفارهم إلى ورشة النجارة ليعلمهم دروسًا في صنع الأبواب والنوافد وغيرها،وهكذا أصبح الكثير من الأبناء مهرة ومحترفين .
    وانطلاقًا من تراث الآباء والأجداد جاء هذا الاستطلاع الرائع والتوثيق الممتع والذي يدور حول هذه الحرفة الجميلة التي تمثل تراثنا الشعبي، حيث يواصل الباحث والمؤرخ الأستاذ أحمد بن جواد السويكت – دام عطاؤه – من خلال استطلاعاته المتنوعة، بتعريف الجيل الحالي والأجيال القادمة بالرجال الذين صنعوا تاريخ القطيف، كانوا بحق مفخرة لهذا الوطن، فقد كافحوا من أجل البناء الحضاري، وإيمانًا بالدور الذي لعبوه . باحثنا السويكت سلط الضوء على حرفة كان لها الدور البارز في حياة الناس كمصدر للرزق، وسجل الباحث أبا مصطفى في هذا التوثيق سيرة بعض العوائل والأفراد .. وعرض لنا تحقيقًا مفصلًا عن حرفة النجارة، ولا داعي أن نذكر الأهمية التي أولاها الأستاذ للبحث، فقد تميز التحقيق بالطابع التراثي المشوق من حيث بساطة الأسلوب، وسلاسة التعبير، ومتعة العين من خلال مجموعة من الصور المرافقة والتي ساهمت في دعم التوثيق . وقد أزدان بحث السويكت بمجموعة من الصور الجميلة لنماذج من الأبواب والنوافد والصناديق المبوته، وعلى العادة ركز الباحث على ماضينا الجميل .. زمن الآباء والأجداد وعلى الأفراد والعوائل الذين اشتهروا بهذه الحرفة ومارسوها منذ القدم في ديرته ومسقط رأسه الدبابية ؛ فهم الرجال الذين أقاموا الصروح وشيدوا الأمجاد.

  9. عبدالرسول الغريافي

    بوركت وبوركت اعمالك السنية

  10. ابو محمد المتروك

    ابو مصطفى
    أحب أن أعبّر لك عن تقديري الكبير للجهود التي تبذلها في إبراز تراث القطيف وتسليط الضوء على سِيَر الأجداد الذين أسهموا في بناء هويتنا المحلية. ما كتبته عن أساتذة النجارة لم يكن مجرد سرد لأسماء وأعمال، بل كان لوحة حية رسمت فيها ملامح جيلٍ من الحرفيين الذين صنعوا بعزيمتهم وإبداعهم جزءًا من ذاكرة القطيف الجميلة.

    لقد لمستُ في كتاباتك روح الوفاء للأرض والناس، وحرصك الصادق على حفظ تراث نكاد ننساه مع تسارع الزمن. جهدك هذا لا يوثق الماضي فحسب، بل يزرع فينا فخرًا واعتزازًا بجذورنا، ويعلّمنا أن لكل تفصيلة في حياتنا الحالية أصلٌ بناه رجال بسطاء، لكنهم كبار في أثرهم.

    شكرًا لأنك تكتب، ولأنك تحافظ على الذاكرة حية. نحن بحاجة دائمة لمَن يوقظ فينا هذا الحس الجميل بالانتماء، وأنت تفعل ذلك بإخلاص.

  11. علي سعيد إخوآن أبوممدوح

    بارك الله فيك وجزاك خيرا
    ابومصطفى جهودك ملموسه وننتظر المزيد من إبداعاتك في تعريف الأجيال
    بما كان آباءنا يقومون به من أعمال إبداعية
    في قطيفنا الحبيبة
    لك منا خالص الشكر والامتنان

  12. احسنت ياابا مصطفى على هذا المجهود الضخم من جمع المعلومات الدقيقة وإتحافنا بهذه المعلومات عن رجالات البلد المكافحة والمغيبة عن الساحة الاجتماعية

  13. حسن أحمد الطويل

    أحسنتم .. بحث هام في مجال هذه الحرفة بالقطيف بارك الله فيكم

اترك رداً على منصور الصلبوخ إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *