إطلاق العنان لحرق للدهون الأمثل: لماذا قد تكون آلة التمرينات الرياضية لديك مضللة لك – ترجمة* محمد جواد آل السيد ناصر الخضراوي

Unlocking Optimal Fat Burn: Why Your Exercise Machine Might Be Misleading You
(MOUNT SINAI SCHOOL OF MEDICINE – بواسطة: كلية طب مونت سيناي بنيويورك)

ملخص المقالة:

اكتشف باحثو كلية “آيكان” للطب في مونت سيناي أن معدل ضربات القلب الأمثل لحرق الدهون يمكن أن يختلف بين الأفراد، وفي كثير من الأحيان لا يتطابق مع “منطقة حرق الدهون” المشار إليها في العديد من أجهزة التمرينات التجارية. ويقترح الفريق أن اختبار التمرينات السريرية، الذي يقيم استجابة الشخص الفسيولوجية للنشاط البدني، يمكن أن يكون أكثر فاعلية في مساعدة الأشخاص على الوصول إلى أهدافهم المتعلقة بفقدان الدهون.

( المقالة )

يسلط بحث جديد الضوء على قيود معدات اللياقة البدنية التجارية، مما يؤكد أهمية اتباع نهج شخصي أكثر لممارسة الرياضة.

اكتشف باحثون من كلية “آيكان” للطب في مونت سيناي أن معدل ضربات القلب الأمثل لحرق الدهون يمكن أن يختلف بين الأفراد، وفي كثير من الأحيان لا يتطابق مع “منطقة حرق الدهون” المشار إليها في العديد من أجهزة التمرينات التجارية.

توصل بحث جديد إلى أن “منطقة حرق الدهون” في أجهزة التمارين الرياضية التجارية غالبًا لا تتطابق مع معدل ضربات القلب الأمثل لفقدان الدهون. قد يوفر اختبار التمرين السريري إرشادات أكثر دقة لأهداف فقدان الوزن الشخصية.

ويقترح الفريق أن اختبار التمرينات السريرية، الذي يقيم استجابة الشخص الفسيولوجية للنشاط البدني، يمكن أن يكون أكثر فاعلية في مساعدة الأشخاص على الوصول إلى أهدافهم المتعلقة بفقدان الدهون. وقد نُشرت نتائجهم، التي استخدمت نموذج التعلم الآلي، مؤخرًا في مجلة “التغذية والأيض وأمراض القلب والأوعية الدموية” (Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Disease).

“قد يكون الأشخاص الذين يهدفون إلى فقدان الوزن أو الدهون مهتمين بممارسة الرياضة بكثافة والتي تسمح بأقصى معدل لحرق الدهون. توفر معظم أجهزة التمارين التجارية خيار ‘منطقة حرق الدهون‘، اعتمادًا على العمر والجنس ومعدل ضربات القلب”، كما تقول المؤلفة الرئيسية هانا كيتريل،مرشحة الدكتوراه في كلية “آيكان” للطب بمونت سيناي في مختبر الذكاء المعزز في الطب والعلوم.

وتتابع: “ومع ذلك، لم يتم التحقق من صحة منطقة حرق الدهون الموصى بها عادة، وبالتالي قد يمارس الأفراد التمارين بكثافة لا تتماشى مع أهدافهم الشخصية لفقدان الوزن”.

الآنسة كيتريل هي أيضًا مديرة المختبر الفسيولوجي بمونت سيناي، وهو مختبر لتكوين الجسم السريري ومختبر فسيولوجيا التمارين في مورننغسايد[1] بمونت سيناي.

كشفت الدراسة عن الاختلافات الفردية في حرق الدهون أثناء التمرين. توضح الرسوم البيانية لمنحنيات حرق الدهون لدى شخصين الاختلافات في معدلات حرق الدهون عند شدة تمرين[2] متفاوتة وتوضح أن منطقة كثافة التمرين المثالي لحرق الدهون (fatMAX) يقع خارج “منطقة حرق الدهون” المتوقعة. تؤكد هذه الاختلافات على الحاجة إلى خطط تمارين شخصية. المصدر: هانا كيتريل، مختبر الفسيولوجيا بمونت سيناي و مختبر  الذكاء المعزز في العلوم الطبية في كلية “آيكان” للطب بمونت سيناي.
كشفت الدراسة عن الاختلافات الفردية في حرق الدهون أثناء التمرين. توضح الرسوم البيانية لمنحنيات حرق الدهون لدى شخصين الاختلافات في معدلات حرق الدهون عند شدة تمرين[2] متفاوتة وتوضح أن منطقة كثافة التمرين المثالي لحرق الدهون (fatMAX) يقع خارج “منطقة حرق الدهون” المتوقعة. تؤكد هذه الاختلافات على الحاجة إلى خطط تمارين شخصية. المصدر: هانا كيتريل، مختبر الفسيولوجيا بمونت سيناي و مختبر  الذكاء المعزز في العلوم الطبية في كلية “آيكان” للطب بمونت سيناي.

يستخدم مصطلح منطقة كثافة التمرين المثالي لحرق الدهون (FATmax) أحيانًا لتمثيل كثافة التمرين ومعدل ضربات القلب المرتبط به حيث يصل الجسم إلى أعلى معدل حرق للدهون أثناء ممارسة التمارين التنفسية (الهوائية) [3]. وفي هذه المرحلة، تعتبر الدهون مصدرًا مهمًا للوقود، وبالتالي قد تكون هذه الكثافة ذات أهمية لأولئك الذين يسعون إلى تحسين فقدان الدهون أثناء التدريبات.

وكجزء من الدراسة، قارن الباحثون معدل ضربات القلب في منطقة كثافة التمرين المثالي لحرق الدهون، كما تم قياسه أثناء اختبار التمرين السريري، بمعدل ضربات القلب المتوقع بنسب مئوية من الجهد الأقصى ضمن “منطقة حرق الدهون” الموصى بها عادةً. وفي عينة من 26 فردًا، وجد الباحثون أن هناك اتفاقًا ضعيفًا بين معدل ضربات القلب المُقاس والمتوقع، مع فارق متوسط قدره 23 نبضة في الدقيقة بين المقياسين. ويشير هذا إلى أن التوصيات العامة بشأن “منطقة حرق الدهون” قد لا توفر إرشادات دقيقة.

وبعد ذلك، يخطط الباحثون لدراسة ما إذا كان الأفراد الذين يتلقون وصفة تمارين رياضية أكثر شخصية تظهر المزيد من فقدان الوزن والدهون، بالإضافة إلى تحسين مؤشرات الصحة الأيضية التي تحدد المخاطر الصحية مثل مرض السكري من النوع 2 والسمنة وأمراض القلب.

“نأمل أن يلهم هذا العمل المزيد من الأفراد والمدربين للاستفادة من اختبارات التمرينات السريرية لوصف إجراءات تمارين شخصية مصممة خصيصًا لفقدان الدهون. يؤكد أيضًا على الدور الذي يمكن أن تلعبه المناهج المستندة إلى البيانات في التمرين الدقيق”، كما يقول المؤلف الكبير جيريش نادكارني (دكتوراه في الطب، ماجستير في الصحة العامة)، استاذ كرسي “آيرين والبروفيسور آرثر إم. فيشبيرغ” في الطب في كلية “آيكان” للطب بمونت سيناي، ومدير معهد “تشارلز برونفمان” في الطب الشخصي، ورئيس النظام في قسم الطب المستند إلى البيانات والطب الرقمي في الادارة الطبية.

*تمت الترجمة بتصرف

المرجع: “Discrepancy between predicted and measured exercise intensity for eliciting the maximal rate of lipid oxidation” by Hannah D. Kittrell, Fred J. DiMenna, Avigdor D. Arad, Wonsuk Oh, Ira Hofer, Ryan W. Walker, Ruth J.F. Loos, Jeanine B. Albu and Girish N. Nadkarni, 15 July 2023, Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases. DOI: 10.1016/j.numecd.2023.07.014

المصدر:

https://scitechdaily.com/unlocking-optimal-fat-burn-why-your-exercise-machine-might-be-misleading-you/?expand_article=1

الهوامش:

[1] مورنينغسايد: مزود أساسي للرعاية الصحية يخدم أحياء أبر ويست سايد وغرب هارلم، وبه 21 عيادة.

[2] يتم تحديد شدة التمرين بمقدار الطاقة المطلوبة لأداء النشاط البدني لكل وحدة زمنية. يمكن قياس ذلك مباشرة باستخدام تحليل الغازات التنفسية لتقدير امتصاص الأكسجين أثناء التمرين أو يمكن تقديره باستخدام نماذج الانحدار القياسية لتقدير نفقات الطاقة لكل معدل عمل معين من التمرين. المصدر: https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/exercise-intensity

[3] توفر التمارين التنفسية (أو الهوائية) تكييف القلب والأوعية الدموية. يعني المصطلح التنفسية (أو الهوائية) في الواقع “مع الأكسجين”، مما يعني أن التنفس يتحكم في كمية الأكسجين التي يمكن أن تصل إلى العضلات لمساعدتها على حرق الوقود والتحرك. المصدر: https://my.clevelandclinic.org/health/articles/7050-aerobic-exercise

المهندس محمد جواد آل السيد ناصر الخضراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *