المهندس محمد جواد آل السيد ناصر الخضراوي

اليك الشيء الأول الذي يجعل العلاقات ناجحة، كما يقول علماء النفس الذين درسوا 40,000 من الأزواج – ترجمة* محمد جواد آل السيد ناصر الخضراوي

Here’s the No. 1 thing that makes relationships successful, say psychologists who studied 40,000 couples
(Drs. John and Julie Schwartz Gottman & Ash Lamb – بقلم: د. جون وجولي شوارتز غوتمان[1] وآش لامب[2]ملخص المقالة)

ملخص المقالة:

قام عالما النفس د جون وجولي شوارتز غوتمان بدراسة  معملية غطت أكثر من 40,000 من الأزواج على وشك البدء في اجراءات “علاج الأزواج”، وقد تمكنا من التنبؤ بدقة بنسبة 94٪ بما إذا كان الزواج سيستمر – بعد مراقبة الأزواج لمدة 15 دقيقة فقط. وكان أحد أكبر العوامل المحددة هو عدد المرات التي قام الزوجان بـ”الاتجاه نحو” شريك كل منهما بدلاً من “الابتعاد عن”. وتبني عملية “الاتجاه نحو” المودة والشعور بالعمل الجماعي، مما يساعد على تقوية أساس علاقة دائمة. وفي الدراسة، تبين أن الأزواج الذين بقوا معًا لمدة ست سنوات على الأقل قاموا بـ “الاتجاه نحو” بعضهم البعض 86٪ من الوقت، أما أولئك الذين تم الطلاق بينهم، ففعلوا ذلك بنسبة 33٪ فقط من الوقت.

( المقالة )

على مدار الخمسين عامًا الماضية، كنا نضع الحب تحت المجهر. فبصفتنا عالمي نفس، قمنا بدراسة أكثر من 40,000 من الأزواج على وشك البدء في اجراءات “علاج الأزواج”. لقد تزوجنا أيضًا بسعادة من بعضنا البعض لمدة 35 عامًا، لذلك نحن نعرف شيئًا أو اثنين عن العلاقات الناجحة.

رسم توضيحي: آش لامب لـ (CNBC Make It)

وقد تمكنا في دراسة معملية، على سبيل المثال، من التنبؤ بدقة بنسبة 94٪ بما إذا كان الزواج سيستمر – بعد مراقبة الأزواج لمدة 15 دقيقة فقط. وكان أحد أكبر العوامل المحددة هو عدد المرات التي قام الزوجان بـ”الاتجاه نحو” شريك كل منهما بدلاً من “الابتعاد عن”.

الاختراق الأول للعلاقة: “الاتجاه نحو”

عندما يتجه الزوجان نحو بعضهما البعض، فإنهما يقدمان ويستجيبان لما نسميه “عروض الاتصال”. ويمكن أن تتراوح العروض من الأشياء الصغيرة، مثل محاولة لفت انتباهك من خلال نداء اسمك، إلى الأشياء الكبيرة، مثل طلب احتياجات أعمق يجب تلبيتها.

ويتمتع الأزواج الأسعد بالذكاء الكافي لملاحظة متى يقدم شريكهم عرضًا، ويتفاعلون بوضع ما يفعلونه جانبا – إذا لزم الأمر. وإليك مثال: شريكك، وهو يتصفح هاتفه، يعلق: “أوه، هذه مقالة ممتعة” (هذا عرض للإتصال).

ويمكنك الرد بإحدى الطرق الثلاث:

  1. “الاتجاه نحو” – الاعتراف بهم والانخراط في محاولتهم للتواصل: “أوه نعم؟ ماذا تخص؟”
  2. “الابتعاد عن” – التجاهل النشط لمحاولتهم الاتصال أو عدم ملاحظتها: تستمر أنت في كتابة البريد الإلكتروني الذي تعمل عليه أثناء التحديق في شاشتك.
  3. “الانقلاب على” – إغلاق محاولتهم للتواصل بانفعال أو بغضب: “ألا ترى أنني أحاول العمل؟”.

تبني عملية “الاتجاه نحو” المودة والشعور بالعمل الجماعي، مما يساعد على استمرار العلاقة من خلال الصراع والمشتتات الخارجية.

رسم توضيحي: آش لامب لـ (CNBC Make It)

تبني عملية “الاتجاه نحو” المودة والشعور بالعمل الجماعي، مما يساعد على تقوية أساس علاقة دائمة. وبالطبع، من المستحيل أن تتجه دائمًا نحو شريك حياتك. ولكن في دراستنا المعملية، فإن الأزواج الذين بقوا معًا لمدة ست سنوات على الأقل قاموا بـ “الاتجاه نحو” بعضهم البعض 86٪ من الوقت. وأولئك الذين تم الطلاق بينهم، فعلوا ذلك بنسبة 33٪ فقط من الوقت.

كيف تتدرب على “الاتجاه نحو” في علاقتك

إذا كنت تشعر بأن “الاتجاه نحو” قد تلاشى من علاقتك – فلا تقلق. فمثل التفاف سفينة كبيرة، يمكن أن يكون هناك تأخير قبل أن يبدأ ما قمت به من تصحيح المسار في الظهور. إن لف العجلة قليلاً، ثم أكثر قليلاً، سيؤتي ثماره. وفيما يلي ثلاث طرق للقيام بذلك:

  1. قم بالتفقد لمدة 10 دقائق
  • اختر وقتًا لتفقد شريكك عندما تكون قادرًا على الاستماع ولا تستعجل الخروج لأي مكان. ويمكن أن يكون ذلك في الصباح أو على القهوة قبل العمل أو في المساء بعد أن تضع الأطفال في الفراش.
  • اطرح عليهم هذا السؤال البسيط: “هل هناك أي شيء تحتاجه مني اليوم؟”.
  • يتيح ذلك لشريكك التفكير في احتياجاته ويوضح أنك تريد أن تكون هناك من أجلهم. كما أنه يمنحهم الأمل في أنه إذا ذكروا ما يحتاجون إليه، فستحاول الرد بالإيجاب.
  • ابذل جهدًا حقيقيًا لتلبية احتياجات شريكك، سواء كان ذلك “أحتاج إلى استراحة من الأطفال” أو “أحب تناول الغداء معك”.
  1. التقاط عملة “البنسات” المعدنية

تمامًا كما لو كنت ستلتقط عملة معدنية أو دولار (عملة الدولار الورقية) إذا رأيت واحدة في الشارع، فكر في كل لحظة محتملة للتواصل أو المشاركة كشيء ذي قيمة، حتى لو بدا صغيرًا أو عابرًا. البنسات تتراكم بمرور الوقت!

تمامًا كما لو كنت ستلتقط عملة معدنية أو دولار إذا رأيته في الشارع، فكر في كل لحظة محتملة للتواصل أو المشاركة كشيء ذي قيمة.

رسم توضيحي: آش لامب لـ (CNBC Make It)

ترقب هذه الدعوات للتواصل:

  • الاتصال بالعين
  • ابتسامة
  • تنهيدة
  • طلب مباشر للمساعدة أو الاهتمام
  • قول “صباح الخير” أو “تصبح / تصبحين على خير”
  • طلب خدمة
  • قراءة شيء ما بصوت عالٍ لك: “مرحبًا، استمع إلى هذا …”
  • الإشارة إلى شيء ما: “انظر إلى ذلك!”
  • نداء اسمك من غرفة أخرى
  • الظهور حزينا أو كئيبا
  • حمل أشياء ثقيلة جسديًا بأنفسهم
  • الظهور محبطًا.

لا تستسلم بعد

لن يتوافق حضورك العاطفي دائمًا بدقة مع الحضور العاطفي لشريكك. ولا بأس بهذا. إليك كيفية التعامل معه (عدم التوافق في الحضور العاطفي):

  • عندما يقدم شريكك عرضًا ولكن لا يمكنك المشاركة – لا تتجاهل الطلب. فقط اشرح باختصار لماذا لا يمكنك أن تكون متاحًا: “أود حقًا أن أسمع عن هذا الأمر، لكن علي أن أفعل [شيئا] الآن. هل يمكننا التحدث عن ذلك بعد أن أنهي اجتماعي؟”.
  • عندما تقدم عرضا ولا يستجيبون – إذا فاتتهم بعض عروضك، فما عليك سوى الاستمرار في المحاولة. ولكن إذا كان هذا نمطًا، فأشر إليه: “لا أريد أن أكون منتقدًا، لكنني كنت أتواصل معك. ما الذي يحدث لك الآن والذي يمنعك من الاستجابة؟” (قد يكون السبب هو أنهم مشغولون أو متوترون أو مرتبكون).
  • عند تقديم عرض سلبي – قد يبدو عرض شريكك في بعض الأحيان وكأنه يحاول خوض معركة (على سبيل المثال، “لن يخطر ببالك تناول العشاء الليلة لمرة واحدة، أليس كذلك؟”). تجاهل السلبية ورد على العرض الخفي الأعمق: “أشعر بأني محبط ومتعب. سأكون سعيدا لتناول العشاء وإعطائك استراحة”.

ستساعدك هذه الممارسات إذا كنت تتواعد مع شريكك وتتساءل عما سيحدث بعد ذلك، أو إذا كنت متزوجًا منذ 50 عامًا. كل ما تحتاجه هو الرغبة (الاستعداد) في المحاولة.

*تمت الترجمة بتصرف

المصدر:

https://www.cnbc.com/2022/11/11/the-no-relationship-hack-according-to-psychologists-who-have-been-married-for-35-years.html

الهوامش:

  1. د. جون وجولي شوارتز غوتمان هما المؤسسان المشاركان لمعهد غوتمان ومختبر “الحب”. تزوجا لأكثر من 35 عامًا، وهما عالمان نفسيان مشهوران عالميًا بعملهما في مجال استقرار العلاقة وتوقع الطلاق. هما أيضًا مؤلفا “وصفة الحب: سبعة أيام لمزيد من الحميمية والتواصل والفرح” و “المبادئ العشرة للعلاج الفعال للأزواج”. يمكن متابعهما على انستغرام وتويتر.
  2. آش لامب رسام ومصمم مقيم في برشلونة باسبانيا. يقضي وقته في تفكيك وتوضيح الأفكار لرواد الأعمال المبدعين. كما أنه يعلم الناس من جميع أنحاء العالم كيفية إنشاء صور مؤثرة في موقع (com) ويمكن متابعته على انستغرام وتويتر.

تعليق واحد

  1. جميل يعطيك العافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *