الجزء الثاني من رائعة الشاعر “أمجد المحسن” بعنوان “القراءاتُ السّبع لسيهات” ، والتي يبدأ مطلعها:
ما سِرُّ سيــهاتَ ؟ ، لا يدري بهِ أحدٌ ،
وحسبُـــــنا قولُــــنا : ما سِرُّ سَيهاتِ ؟
“عدسات” و “ريش” تحاول الإجابة على سؤال الشاعر ومعرفة هذا السر……….
@@@
كأنَّهُ راهِــــــبٌ أفضَـــــى لِعُزلتِــــــهِ ،
عن الضَّجيـــــجِ بمحــــرابِ المُنـــاجاةِ
يُصغي إلى خُطـــــواتِ العابرينَ بـــــهِ ،
كساخرٍ من أباطـــــــيــــلِ الــــدّلالاتِ
![](https://www.qatifscience.com/wp-content/uploads/2020/07/8235c019-ef71-48ad-ac5e-2bbe070b40bc-225x300.jpg)
يا أيّها الوتــــــدُ المركـــــــوزُ قافـــــيةً
بين المُشــــــاةِ إلى تـــلــكَ البداياتِ
قائمَّـــــقامُ طريقِ البحرِ ، يرقُـــــبُـــــهُ ،
كأنَّـــــــهُ حــــارسٌ للمُستـــــحـــــيلاتِ
![](https://www.qatifscience.com/wp-content/uploads/2020/07/42d87ca5-fd21-4a78-9b02-19a6d0066c4c-300x200.jpg)
سَيهاتُ سيهاتُ ، هاتِ الشِّعرَ أجملَهُ ،
واجنــحْ إلى البحرِ من شرقيِّ سيهاتِ !
حلَّفتُها بالحِســـــانِ العبقريّـــــاتِ ،
وبالنّخـــــــيــــــلِ نســــــاءً هاشمــيّاتِ
![](https://www.qatifscience.com/wp-content/uploads/2020/07/12-300x232.jpg)
وبالمحاملِ “للهيـــــــراتِ” قاصــــدةً
ما أضمَـــر القاعُ من خَيراتِ “هيراتِ “
يا سَيحةَ البالِ يا سيهاتُ ، يُطربُنــــي
من المُغنِّـــينَ نهَّــــــامُ المسافــــــاتِ
![](https://www.qatifscience.com/wp-content/uploads/2020/07/s1-288x300.jpg)
موَّالُهُ فــــي قميــــصِ الملحِ مزَّقَـــــهُ
يا مالُ أهـــــوالِـــــهِ لا النسوةُ اللاتي !
يا عارياً بعدُ لم يُفطَمْ ، هنا ثَمَــــــرٌ
فاهبِطْ لقطْــــفِ النوايـــا اللؤلؤيّاتِ
![](https://www.qatifscience.com/wp-content/uploads/2020/07/51e0cca3-5168-43a5-a086-7d6ff5b8b2fc-225x300.jpg)
ما أثْقَلَ ” البِلْدَ ” ، وزنُ الأمنياتِ به ،
وللطَّــواويـشِ مِكـــــيالٌ لِــــداناتِ !
يا “غَيْصُ ” ، فالتقطِ الأنفاسَ ، ثمَّ بها
فاعرُجْ إلى حيثُ أرضُ اللانهـــــاياتِ
![](https://www.qatifscience.com/wp-content/uploads/2020/07/1049372010_0_1281_1605_2148_1000x541_80_0_0_75e9e5e9f764f50adb262acca9f87571-300x162.jpg)
خُذني لدانةِ بحَّــــــــارٍ ، وما وُزِنَــــتْ
إلا بسبعين شوطـاً من مُعــــــانـــــــاةِ
سرديَّـــــــةٌ من حكاياتٍ مُؤسطَـــــرةٍ ،
لم يحكِها بعدُ قَصّاصو الحِكــــــاياتِ
![](https://www.qatifscience.com/wp-content/uploads/2020/07/f48fda89-73e0-4a98-b858-b373dc49fc44-300x219.jpg)
ما زالَ معراجُ أهل البحــــــرِ بنـــدْرَها ؟ ،
أم ضلَّت الفُلكُ أبــــراجَ السّمـاواتِ ؟
بنــــــادِرُ السندبـــــادِ الآنَ أوحشَـــــهـا
أنَّ الخرائــــــطَ تنـوي أرضَ سيهاتِ !
قريبا القراءاتُ السّبع لسيهات (3)
![](https://www.qatifscience.com/wp-content/uploads/2020/07/Amjad-169x300.jpg)
اللوحة في مقدمة المقالة للفنان عبد الله المرزوق.