الروازن (الرفوف الجدارية) – إسماعيل هجلس

هي رفوف تبنى في الجدار (عبارة عن فراغات وتجاويف في الجدار الداخلية لبعض أجزاء البيت كالمربعة والدور والغرف …) وهي ما يطلق عليها (روازن) جمع روزنة وتستخدم عادة كمخزن لحفظ الأمتعة وغيرها من الأدوات المنزلية , كما تبنى الروازن في المساجد لحفظ كتاب الله والترب وفي الحمامات الشعبية لوضع الملابس.  ويتراوح إرتفاع الروزنة الواحدة من 80سم إلى 120سم , وعرضها من 65سم إلى 100سم , وعمق الروزنة (التجويف) داخل الجدار من 20سم إلى 50سم.

وتفصل الروازن التحتية عن العلوية بعوارض من جذوع النخل أو الچندل يطلق عليها ربوط جمع ربط (جسور).  والربوط: (هي جذوع قصيرة (من جذع النخلة) تعمل كجسور فوق النوافذ أو فوق (الروازن) جمع روزنة وهي التجويف الذي يوجد بين أعمدة الغرف المبنية من الحجارة (1)).

وتستخدم هذه الربوط أيضاً أعلى النوافذ والأبواب لحمل الجدار التي يبنى فوقها قبل أن يصل الجدار للإرتفاع المطلوب، وقبل أن يشرع الأستاذ (رئيس البنائين) في بناء السقف.

الأستاذ اسماعيل هجلس

والروزنة كلمة فارسية تعني الضوء أو النور وتعني أيضا ثقب أو نافذة وإستعمل العرب هذا اللفظ على حسب مناطقهم كلفظ دخيل بمعنى الكوة ، أو النافذة الصغيرة أو فتحة في السقف كما في بلاد الشام . وفي دول الخليج تم إستخدامها كلفظ معرب ويعني الكوة غير النافذة كما جاء في المعجم الوسيط (وهي الروزنة المعروفة في منطقة الخليج العربي وليست النافذة ولا علاقة لها بإدخال النور). اللفظ الدخيل هو ما استعمله العرب كما هو بنفس المعنى، واللفظ المعرب هو ما إستعملته العرب وطوعته وتغير معناه.

ومن الأمثال الشعبية القطيفية التي ذكر فيها الروازن: أم الروازن غنوها ما إستغنت لا غنى الله من غناها.

المصدر: (1) مجتمع النخلة لماجد علي محمد المزين – مجلة الواحة العدد السادس 1417هـ ص 116.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *