𝑻𝒉𝒆 𝑰𝒍𝒍𝒖𝒔𝒊𝒐𝒏 𝒐𝒇 𝑾𝒆𝒂𝒍𝒕𝒉
{ وهم الثراء… عندما يقتضي تملكنا “المزيد” أن “نَدين بالمزيد” }
[تمت الترجمة الى العربية بمساعدة الذكاء الاصطناعي وبتصرف من قبل الكاتب]
نعيش اليوم في عالم يبدو أغنى من أي وقت مضى: مدخول اكبر، ومنازل أوسع، وأسواق نشطة، وميزانيات ضخمة.
لكن خلف هذا البريق حقيقة متوارية: الكثير مما نراه من ثراء ليس مملوكًا، بل مَدينًا.

شاهدت مؤخرًا مقطعًا قصيرًا لخّص الفكرة تمامًا:
محامٍ تحدث عن عملائه: بعضهم يملك المليارات ويعيش ببساطة وتواضع، وآخرون يظهرون في أبهى مظاهر الرفاهية بينما تغرقهم الديون.
أحدهم يقود سيارة قديمة، ويحلق شعره في صالون بسيط، ويعيش بهدوء. والآخر يعيش في رفاهٍ مبالغ فيه حتى تنظر إلى أرقامه فتكتشف الحقيقة.
قصة مليئة بالتناقض، لكنها قريبة من الواقع. لقد أصبح الدَّين أساس الازدهار الحديث.
الأفراد يقترضون ليبدوا ناجحين،
والشركات تستدين لتبدو قوية،
والدول تنفق فوق قدراتها وتسمّي ذلك “نموًا اقتصاديًا”.
نسميه تقدّمًا، لكنه في الحقيقة رهان على أن الغد سيدفع قيمة تكلفة مظاهر اليوم.
وليس هذا خطأً فرديًا، بل نمط متكرر من الإنكار. فالكثير من الناس أصبحوا يعيشون كما تعيش الدول: يتجاوزون حدودهم، ويقيسون النجاح بما يملكون على الورق لا بما يملكون في الواقع.
لقد خلطنا بين الحركة والتقدّم، وبين التوسع والقوة، وبين الدَّين والثراء.
لكن الحياة والكيانات التي تقوم على الديون لا يمكن أن تستمر طويلاً قبل أن تواجه الحقيقة.

الحكمة كانت دائمًا واضحة:
قال تعالى:
﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾
سورة الفرقان – الآية 67
وفي الانجيل:
“احفظوا حياتكم من حب المال، وارضوا بما عندكم”.
الثروة الحقيقية ليست في الأرقام أو الممتلكات أو المظاهر، بل في التوازن، والاعتدال، والقدرة على العيش بواقعية.
هي في الإيمان، والامتنان، وطمأنينة القلب، وهي نعم لا يشتريها دَين، ولا تعوّضها ثروة.
فلنسأل أنفسنا بصدق:
إن كنا نحتاج إلى الدَّين لنشعر بأننا أغنياء، فهل نحن حقًا أغنياء، أم أننا فقط نؤجل لحظة اكتشاف الحقيقة؟

*المهندس سعيد المبارك – مهندس بترول ومستشار في الحقول الذكية و التحول الرقمي ورئيس قسم الطاقة الرقمية بجمعية مهندسي البترول العالمية ، فاز بجائزة جمعية مهندسي البترول للخدمة المتميزة. ألقى محاضرات كثيرة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود بالرياض وفي محافل كثيرة أخرى. مؤلف كتاب “أي نسخة من التاريخ ليست إلاّ رواية”.
رابط المقال الأصلي باللغة الإنجليزية:
https://www.linkedin.com/feed/update/urn:li:ugcPost:7386066173370650624/
علوم القطيف مقالات علمية في شتى المجالات العلمية
سلم البنان وطاب عطر مدادك أخي العزيز أبو احمد
للأسف
رغم التطور والتقدم، إلا أننا نشهد بعض التناقضات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وتصل أحبانا الى التناقضات العقائدية.
نشر الوعي المجتمعي والثقافي مطلب أساس ومسؤولية مجتمعية.