كتاب: كيمياء الذات – د. تركي مكي آل عجيان

كتاب جديد صدر مؤخرا بعنوان “كيمياء الذات.. فكر في عمق الوعي الإنساني والتناغم الوجداني” ، للكاتب “الدكتور تركي مكي علي آل عجيان”.

تخيّلوا أن الإبداع ليس كلمةً نردّدها، ولا مجرد أفكارٍ تُسطَّر على الورق، بل هو طاقةٌ تُحرّك الحياة وتصوغ الإنسان من جديد.

قد يكون الإبداع فكرةً تغيّر مسار الوعي، أو رؤيةً تُعيد ترتيب علاقتنا بذواتنا وبالعالم. ومن هنا أقدّم لكم “كيمياء الذات”؛ كرؤيةٌ تمزج بين المعرفة الفلسفية، والنور القرآني، والتجربة الإنسانية، لتأخذنا في رحلةٍ من عمق الفكر إلى صفاء الوجدان.

“كيمياء الذات” ليست نظريةً جامدةً ولا كتابًا يُقرأ ثم يُغلق، بل ممارسةٌ حيّة تمكّن الإنسان من اكتشاف ذاته، ومعالجة جراحه الوجدانية، والارتقاء بوعيه نحو حياة أكثر اتزانًا وفاعلية. إنها خريطة لقراءة الإنسان من الداخل، لتكشف التفاعل العجيب بين الجسد والوجدان والروح، كما لو كان المرء يدرس عناصر ذاته كما يدرس الكيميائي تركيب العناصر.

“كيمياء الذات” رؤيةٌ لم تولد فجأة، بل هي حصيلة سنوات من التأمل في رحاب القرآن الكريم وأحاديث المعصومين، إلى جانب ما اطّلعت عليه من جهود العلماء وتجارب المفكرين. وكلما ظننت أنني بلغت عمقًا، اكتشفت أن هناك ما هو أعمق ينتظرني، وكان التحدي الأكبر أن أكتب ما أعيشه لا ما أزيّنه، لأن ما يلامس القلوب هو الصدق في التجربة لا زخارف الكلمات.

[كتاب “كيمياء الذات” إبداع ملهم من الفكر الى الوجدان]

تأتي “كيمياء الذات” في زمن يعاني فيه الإنسان من أزمةٍ داخليةٍ وسط ضجيج الحياة وتسطيح المعاني، لتقدّم خريطة داخلية تعيد الإنسان إلى ذاته بعيدًا عن وصفات التنمية السريعة وقوالبها الجاهزة. إنها منهجٌ تأمّلي عميق لا يقوم على التحفيز المؤقت أو الإيجابية المصطنعة، بل يبدأ بتحليل الذات وفهم أبعادها المتشابكة، وصولًا إلى مواجهة جذور الخلل والارتقاء بالوعي.

جوهر “كيمياء الذات” هو إعادة بناء المفاهيم الجوهرية للإنسان: العقل، النفس، القلب الوجداني، وتحريرها من الفوضى المعرفية، لتخاطب الإنسان بلغته الشعورية الحقيقية. والهدف ليس النجاح الفردي ولا المكانة الاجتماعية، بل أن يصبح الإنسان رسالة حيّة يعطي لوجوده قيمة، ولحياته معنى.

تتبنى “كيمياء الذات” استراتيجياتٍ متكاملة: تبدأ بالاكتشاف الذاتي، مرورًا بالعلاج الوجداني، وصولًا إلى الارتقاء بالوعي الإنساني. إنها منهجيةٌ تمزج بين الفهم العميق للذات، وتُقدّم تطبيقاتٍ عملية تمنح الإنسان فرصةً نادرةً ليعيد اكتشاف ذاته، فيجد في أعماقه كنوزًا لم يكن يراها من قبل.

“كيمياء الذات” ليست كتابًا للقراءة فقط، بل مشروعٌ إبداعي، وهي رسالتي للأجيال القادمة، ودعوةٌ للوعي والتفكير والاستقلالية في مسارات الحياة، وإبداعُ يغيّر الإنسان قبل أن يغيّر الكلمات.

الكتاب متوفر في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025م – دار ريادة …

الدكتور تركي مكي آل عجيان

تعليق واحد

  1. عدنان الحاجي

    الف مبارك دكتور هذا الاصدار الجديد الذي ينم عن فكر إبداعي بعنوان جذاب ومضمون عالي يعكس شفافية روحية وصفاء قلبي. ندعو لك بالموفقية والى المزيد من الاصدارات

اترك رداً على عدنان الحاجي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *