كتاب جديد صدر حديثا بعنوان “كيف نفكر ونتصرف كما نتصرف” ، وهو الكتاب الثامن عشر من سلسلة الإصدارات العلمية للكاتب “الأستاذ عدنان أحمد الحاجي”.
بعون الله وتوفيقه صدر كتاب “كيف نفكر ونتصرف كما نتصرف” ضمن سلسلة كتب صدرت للمؤلف في السابق. وجاء الكتاب توثيقًا لما نشر من دراسات وما كتب من موضوعات نوعية وحديثة تزود القاريء العربي بمعرفة وافية وحقائق رصينة تتعلق بعلاقة السلوك بالتفكير.
التفكير عملية عقلية تنطوي على كل من الاإدراكً الحسي والمجرد؛ تصدر بموجوبها الإنسان على جميع الكائنات الحية. بهذه الآلة التي أودعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان يستطيع فهم واستيعاب الظروف والمتغيرات الداخلية والخارجية وربطها وتحليلها والاستجابة لها عبر سلوكياته المناسبة لتلبية حاجاته ورغباته وحل مشكلاته. تختلف أنماط تفكير الفرد الواحد من وقت وآخر ومن ظرف إلى أخر ناهيك عن التباين بين الناس في أنماط تفكيرهم نوعًا وشدةً وضعفًا. وبذلك تختلف مخرجات هذه الأنماط، وتنعكس على ممارسات الفرد إيجابًا وسلبًا وعلى علاقته بالأخرين.
ولذا جاء هذا الكتاب، بفصوله الأربعة وبعدد صفحاته التي فاقت الـ 400 صفحة، لمعالجة كيف يؤثر التفكير في السلوك الفردي وعلاقاته بمخرجات الحياة.
تناول الفصل الأول التأصيل المعرفي للتفكير وآليات الدماغ المسؤولة عنه ومواضعه فيه وطرق معالجته له ودوره فيما نقوم به من ممارسات وتصرفات في الخارج، أما الفصل الثاني فقد تناول التفضيلات والتحيزات الادراكية ودور بيولوجيا الدماغ وآلياته العصبية في تفسير الإصرار على المعتقدات والقناعات والآراء والمواقف بغض النظر عن صحتها أو صلاحيتها للزمكان أو المصلحة.
كما تناول الفصل الثاني الأسباب والدوافع وراء عمليات التفكير وما ينتج عنها من مخرجات وممارسات سلوكية وتأثرها بشبكات التواصل الاجتماعي. كما تعرض هذا الفصل إلى طبيعة التفكير عند الناس وتفضيلاتهم وتحيزاتهم وتأثير سمات شخصياتهم في قدراتهم الإدراكية والعملية.
وتناول الفصل الثالث مآلات التفكير وتبعاته، وركز على المغالطات المنطقية وتأثيرها في حياتنا وتبعاتها الإيجابية و/ أو السلبية في القدرات والقرارات، سيما المصيرية منها.
أما الفصل الرابع فقد اختص بكيفية التعامل وإدارة السلوكيات الفردية وتلك التي لها علاقة بالمجتمع، كما تعرض لآليات تكوِّن العادات وطرق الاقتناع أو الإقناع بتعزيز الجيز منها والإقلاع عن السيئة منها.
تميز الكتاب بأنه ضم بين دفتيه دراسات حديثة بارزة، انطوت على أحدث أراء العلماء والمفكرين المختصين، في نسيج واحد متصل ومتزن. فاقت خمسين موضوعًا تلبي الحاجات المعرفية والثقافية لعامة القراء، خاصة في معرفة علاقة السلوك بالتفكير ومخرجات ذلك إيجابًا و /أو سلبًا.
صدَّر الكتاب الدكتور عبد الرحمن علي بديوي، أستاذ العلوم التربوية والنفسية، جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام. . وكتب خاتمتة د. وسام الدين محمد.
الكتاب متوفر في مكتبة المتنبيء وقريبًا في مكتبات أخرى ان شاء الله تعالى.
