قلعة تاروت حارسة الأحلام – تصوير وبوح عاطف آل غانم

على ضفافِ تاروت
يرقصُ الماءُ رقصةَ المحارب القديم،
يتموج كبرياءً واستعداداً لصد فيضان السيوف..
وعلى أرضها،
يتوسطُ النخيلَ حصنُها المنيع،
القلعةُ الشامخة..
حاميةُ الجزيرة وحارسةُ الأحلام..

تخضعُ لها الينابيع لتقبّل جدرانها
وحجارتها القديمة،

جدرانُها تردد حكاياتٍ لم تروَ،
عن محاربين وكنوز قديمة،
فهي حبلى بأسرارٍ أكبر من البوح،
مخفيات في طيات اسوارها.

هي صلبة حين تعانق الشروق،
ناعمة وهي تغني ألحان الغروب.

آه، قلعة تاروت..
في صمتك حكاية..
لقد صمدتي أمام اختبار العصور،
وبقيتي منارة للأيام الخوالي،

وجودك يثيرُ البحرَ،
يريد ان يلتحفك،
ولكنه الآخر يعلم
انك تأبي الإستسلام..

أسطورةٌ من الحب،
يا حاميةَ النخيلِ والينابيع،
ستظلين انشودة ال “يامال”
ومعزوفة السعفات..
وستبقى أبصارنا وقلوبنا
متعلقة بأرضك على مدى الأزمان.

الأستاذ عاطف الغانم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *