شخصية المجتمع – بقلم المهندس علي عبد المحسن الجشي

[مفاهيم وبناء]

مقدمة

يميل الناس الى إصدار الأحكام العامة وتكوين الآراء حول المجتمعات الأخرى قبل إتمام معرفتهم بالحقائق، ولا حتى إلمامهم ببعض منها، وهذه حالة عامة يعاني منها الكثير من البشر مما يخلق، في اذاهنهم، صورة قد تكون في أغلب الأحيان مغالطة عن الآخر الذي تحتم علينا الظروف التعامل معه، وبالتالي في أقلها، خلق حواجز وهمية مؤثرة ومضرة تعيق التواصل بين المجتمعات الإنسانية، وتسبب في خلق الخلافات وصنع الكراهية ويكون لها مردود اجتماعي سلبي يؤدي الى تخلف المجتمعات عن السير في ركب الحضارة وضياعها وضعفها بين الأمم التي عرفت نفسها وفهمت وجهتها، فاستوعبت طريقة التعامل مع الآخر لتحقيق مصالحها وبناء مجدها.

مصدر الصورة: theceomagazine.com

يعيش كل مجتمع من المجتمعات حالة خاصة في محيطه الذي يتفاعل معه ويدور في فلكه، لذلك، كان من الضروري القاء بعض الأضواء على شخصية المجتمع وتكوينها ليفهم المجتمع نفسه ويفهمه الآخر بأسلوب علمي بعيدًا عن التحيزات العاطفية وبالتالي تتآلف القلوب وتعي أهمية فهم الآخر والتعرف عليه قبل اصدار الأحكام وتكوين التصرفات التي تثير حفيظة الآخر والسلوكيات التي تسبب الاحتراب.

مفهوم شخصية المجتمع

تتألف شخصية المجتمع من مجموعة من السمات التي تُكوّن شخصية الأفراد وتنصهر انصهارًا طبيعيًا، بتأثير البيئة والزمن والاختلاط والتعامل والمصالح والمصير المشترك فتساهم في تشكيل نموذجًا للسلوك العام للمجتمع يتصف به وينطبع في الأذهان وينعكس في رؤية العالم الخارجي له. تتكون الشخصية من خصال مثل الأمانة والإخلاص والقدرة على التنبؤ بالسلوكيات، ويندرج تحت نموذج السلوك مفاهيم تتعلق بالمهارات الاجتماعية والتفاعلية مع البيئة الخارجيّة.

؛؛وتُعًّرف الشخصية بمفاهيم نفسية واجتماعية وفلسفية. فمفهوم الشخصية في علم النفس يختلف عن مفهومها في علم الاجتماع أو علم الحضارة؛؛

في علم النفس ينظر إلى الإنسان كفرد قائم بذاته، ولذا فهو يدرس شخصية الإنسان من حيث كونها مجموعة الصفات الخاصة التي تميز أي فرد عن الآخر. ولكن علماء الاجتماع يضيفون إلى ذلك بأن الشخصية، في كثير من وجوهها، تمثل المجتمع، ويكادون يجمعون على أن الفرد والمجتمع هما وجهين لحقيقة واحدة، أو ‏كما قال (كولي): إن الفرد والمجتمع توأمان يولدان معًا فشخصية الإنسان تُسبك في قوالب يصنعها المجتمع. ‏ولذا نرى تشابه أبناء المجتمع الواحد في كثير من صفاتهم الشخصية. صحيح أنهم يتفاوتون عادة، في بعض الصفات الدقيقة تفاوتًا يجعل لكل فرد منهم شخصيته الخاصة به ولكنهم رغم ذلك يتشابهون في الخطوط الرئيسية لتلك الصفات التي تشكل شخصية المجتمع.

المفهوم النفسي

يعرف علماء النفس الشخصية بأنها:

  • الطرق والاستجابات التوافقيّة للفرد مع بيئته؛ أي حالة التوازن بين الدوافع الذاتيّة والمُتطلّبات البيئيّة (العالم كمف).
  • المجموع الشامل لخصائص الفرد المتعلقة بالجوانب الداخليّة والاستعدادات البيولوجيّة المورّثة، والخبرات والأنماط المكتسَبة من البيئة الخارجيّة (العالم مورتن بريس).
  • الاتجاهات والميول المتأصّلة والثابتة عند الإنسان، والتي تضبط عمليّة التوافق بين الفرد وبيئته (الباحث بودن).
  • مجموعة من الاستجابات والاستعدادات والاتجاهات الاجتماعيّة والمعرفيّة والانفعاليّة (الباحث روباك).
  • مُجمل السمات والصفات والعادات التي تؤثر في الآخرين واتجاهاتهم (الباحثان ماي وفليمنغ).
  • التنظيم الهيكليّ الداخليّ لاستجابات الفرد الانفعاليّة الذاتيّة والخارجيّة، بالإضافة إلى العمليات العقلية العليا، كالإدراك والتذكّر (الباحث عثمان فراح).
مصدر الصورة: (ssir.org – Illustration by Helena Pallarés)

المفهوم الاجتماعي

يعرف علماء الاجتماع الشخصية بأنها:

  • العادات والأنماط والسمات الخاصّة بفرد معين، والتي تَنتُج عن العوامل الوراثيّة البيولوجيّة والاجتماعيّة والثقافية المُكتسَبة (بيسانر).
  • التوافق والتكامل النفسيّ والاجتماعيّ للسلوك الإنسانيّ الذي يُعبّر عن العادات، والاتجاهات، والآراء، والاستجابات لمختلف المثيرات (أوجبرن ونيمكوف).

 المفهوم الفلسفي

أهم العوامل التي تُحدّد بها الشخصية هي: المزاج، والأخلاق، والطبقات الاجتماعيّة (الفيلسوف هيبوقرا). وتنقسم الشخصيّة إلى جانبين مُكمّلَين لبعضهما ولا يمكن فصلهما، وهما:

  • المظهر الذاتي وهو اتجاهات الذات ونظرتها نحو نفسها، والمظهر الموضوعيّ المتعلّق بالاستجابات للمثيرات المختلفة والتفاعل مع الآخر (الفيلسوف كارتيشمر).
  • يظهر ارتباط المظهر الذاتي بالمظهر الموضوعي في أنّ الشعور بالتفرّد والتميّز في مهارة أو مجال معين بين الآخرين متطلّب واضح للمظهر الذاتي والنظرة الذاتية.

مفاهيم أخرى لتعريف الشخصية

  • الشخصية هي التنظيم الشخصيّ للفرد، والذي يحوي جميع الأنماط والتفاعلات السلوكيّة التي لها الدور المهم في اختياره لطريقته الخاصة في تكيفه وتفاعله مع بيئته.
  • الشخصية هي مجموعة من الصفات والسمات الانفعاليّة والاجتماعيّة والجسميّة والعقلية التي تميز الفرد عمن حوله سواءً كانت بيولوجيّة فطريّة موروثة أو بيئية مكتسَبة.

البناء الوظيفي للشخصية

يرتبط البناء الوظيفي للشخصية ارتباطاً وثيقاً بحالة الاستقرار والخلو من الاضطرابات، وفي حال الاختلال في أحد المكونات أو العلاقة فيما بينها يظهر الاعتلال والشذوذ في البناء العام للشخصية، ومن هذه المكونات:

  • المكونات الجسمية: وهي عبارة عن المظهر العام للفرد من الوزن والطول، والسلامة الجسمية العامة، ووجود حالات العجز الجسمي، ومستوى كفاءة المهارات الحركية، والنشاط الإجمالي للفرد في مختلف المواقف الحياتيّة، بالإضافة إلى وظائف الأعضاء، والأجهزة الداخليّة كالجهاز العصبيّ، والدوريّ، والهضمي وغيرها.
  • المكونات العقلية المعرفية: وتتضمن وظائف العقل والدماغ، كالذكاء العام، وكفاءة القدرات العقليّة، بالإضافة إلى القدرات والمهارات اللغويّة واللفظيّة، ومستوى الأداء للعمليّات العقليّة العليا، كالتحليل، والتركيب، والحفظ، والتذكّر وغيرها.
  • المكونات الانفعالية: وهي طرق الاستجابة التي يتميّز بها الفرد في مواجهة المثيرات المختلفة، كالحب، أو الغضب، أو الفرح، أو الحزن وغيرها، بالإضافة إلى مستوى الاستقرار والثبات الانفعالي، ومدى انحصار هذه الانفعالات في دائرة العواطف والمشاعر.
  • المكونات الاجتماعية: هي المكونات التي ترتبط بشكل مباشر بأساليب التنشئة الأسريّة والاجتماعيّة في المنزل أو المدرسة أو محيط الأصدقاء، بالإضافة إلى القيم والاتجاهات، وأدوار الفرد في المجتمع.
  • السلوك العام: المتمثل في الأصالة ومن ذلك النزاهة والاتساق والنقاء والصواب وطهارة الذيل التي تمثل الأساس الرئيسي لقوة الشخصية وللقبول من الآخرين. لا بد للشخصية السوية أن تكون قوية من الداخل ولضمان قوتها لابد لها من المحافظة على نزاهتها.

العوامل المؤثرة في الشخصية

تتأثر الشخصية الإنسانية سلباً وإيجاباً بكثير من العوامل:

  • العوامل الطبيعية: تؤثر العوامل الطبيعية، مثل الغذاء والدواء والظواهر المختلفة كالمناخ والجغرافيا والطبيعة الصحراوية وطبيعة البيئة الزراعية في سيكلوجياتنا وبالتالي في تصرفاتنا ولهجتنا وطريقة معيشتنا ولبسنا وقيمنا. فالعلاقة بين الإنسان والطبيعة تؤثر في شخصية الإنسان وتصيغ حضارته.
  • العوامل الإنسانية: تؤثر العوامل الاجتماعية مثل المنزل والمدرسة والمجتمع العام في البناء التكوينيّ للشخصيّة الإنسانيّة، وتظهر هذه العوامل بأشكال كثيرة كالأعراف والتقاليد والقيم والمعتقدات الدينيّة، فتختلف سمات الأفراد وشخصياتهم بالتفاعل المتبادل مع هذه العوامل. تساهم البيئة المحيطة بقوة في تغيير العوامل الوراثية والتربية الأسرية. فنحن نتأثر بالأشخاص الذين نتداخل معهم في حياتنا كالأصدقاء والمعلمين وشخصيات المجتمع والزعماء والقادة المحليين والعالميين المعاصرين والتاريخين فنعجب بهم ونتقمص شخصياتهم ويصبحون قدوة لنا ونقلدهم فنأخذ من حيث نشعر أو لا نشعر من طبائعهم وأخلاقهم وثقافتهم.
  • العوامل الفسيولوجية: تؤثر العوامل الجسمية الداخلية في تكوين شخصية الفرد، كالاضطرابات في إفرازات الغدد المختلفة. مثلًا، يسبب انخفاض إفراز هرمونات الغدة الدرقية خمولاً للفرد فتجعله غير قادر على التركيز للقيام بالمهام المختلفة، كذلك يؤثر الاختلال في إفرازات الغدة النخاميّة على عملية التوازن الحركي العام للجسم، بالإضافة إلى أنّ البنية العامة للجسم لها الأثر الواضح في تكوين شخصيّة الفرد. الشخص الذي يملك بنية جسديّة ضخمة وعضليّة يميل إلى حب السيطرة، وتولّي المواقع القياديّة في مجتمعه، أما الفرد صاحب البنية الجسديّة الضعيفة والنحيلة فقد يكون أقل إقبالاً على الحياة الاجتماعيّة، ويميل إلى الابتعاد عن المواقف التنافسيّة.
  • التنشئة الأسرية: يظهر الأثر الواضح للأسرة، كالأب والأم والأخوة والأقرباء، في تكوين شخصية الفرد بسبب أساليب وطرق التربية، حيث إنّها البيئة الأولى التي يحتكّ بها منذ ولادته، فيكتسب منها الكثير من المهارات والخبرات والأنماط السلوكيّة التي من شأنها أن تؤثّر في شخصية الفرد بشكل سلبي أو إيجابي، بالإضافة إلى أن الأسرة التي تتسم بالهدوء والاستقرار تمنح أفرادها الطمأنينة والثقة بالنفس.
  • مكان الولادة: في وقت مبكر من القرن الخامس، قارن المؤرخ اليوناني ثوسيديديس (Thucydides) بين ضبط النفس والرواقية لدى سبارتانز (Spartans) مع مواطني أثينا الأكثر تساهلاً وحرية في التفكير. في هذا الزمن، يمكن ملاحظة السلوكيات والخصائص الفريدة المتأصلة في ثقافات معينة. مثلًا، يومئ الإيطاليون بإيماءات شديدة عندما يتحدثون. الأطفال الهولنديون بسيطون بشكل ملحوظ وأقل هياجًا. نادرا ما يبتسم الروس في الأماكن العامة. علماء النفس التنمويين يهتمون بهذه الاختلافات وكيف تتشكل وكيف تنتقل من جيل إلى آخر.
  • القيم الثقافية: على الرغم من أهمية الجينات، إلا أن الطريقة التي تؤثر بها على الشخصية ليست ثابتة. تمكن عالم النفس روبرت ماكراي (Robert McCrae) وزملاؤه من توثيق الاختلافات الواضحة في شخصيات الأفراد الذين يعيشون في أجزاء مختلفة من العالم. على سبيل المثال، يميل البالغون من الثقافات الأوروبية إلى أن يكونوا أكثر تفهمًا وانفتاحًا على التجارب الجديدة من أولئك الذين ينتمون إلى الثقافات الآسيوية. داخل أوروبا، وجدوا أن الناس من شمال أوروبا كانوا أكثر وعيًا من أقرانهم القاطنون في جنوب أوروبا. وبتتبع هذه الاختلافات في مرحلة الطفولة المبكرة، تم استكشاف الطريقة التي أثرت بها القيم المجتمعية الواسعة في كيفية تربية الآباء لأطفالهم. اشارت بعض الابحاث حول رؤية القيم الثقافية التي تم الكشف عنها أن ممارسات الأبوة والأمومة وأمزجة الأطفال يظهر أثرها بعد 40 عامًا. هذا يُظهر أن القيم الثقافية ثابتة نسبيًا، وأن لها تأثير على كيفية نمو الأطفال والبقاء معهم وأنها حتى ولو اختفت بسبب تأثيرات معينة تعود لهم ولو بعد حين. أن الطريقة التي يؤدب بها الآباء أطفالهم تتأثر بهذه القيم الاجتماعية، وبالتالي تعمل على إدامتها عبر الأجيال.
مصدر الصورة: medium.com

النزعة الفردية والجماعية

من أكثر القيم الثقافية العريضة التي تمايز المجتمعات هي النزعات الفردية والجماعية. يتحمس الآباء لإعداد أطفالهم بشكل أفضل للعالم الذي سيعيشون فيه، وما ينجح في ثقافة ما قد لا ينجح بالضرورة في ثقافة أخرى. ولكن عندما يصبح عالمنا أكثر ترابطا، قد يتضاءل التنوع في طرق التربية الأبوية.

  • الفردية

أصبحت معظم البلدان أكثر فردية على مدار الخمسين عامًا الماضية – وهذا التحول هو الأكثر وضوحًا في البلدان التي شهدت تنمية اقتصادية. ومع ذلك، لا يزال هناك اختلاف كبير في أساليب الأبوة والأمومة وتطور الطفولة عبر الثقافات – وهو دليل على التأثير الدائم للقيم المجتمعية.

في بعض المجتمعات، مثل الولايات المتحدة وهولندا، يسعى الناس لما يعود على أنفسهم بالنفع، وهم يسعون بكامل قواهم لتعزيز وضعهم الاجتماعي والمالي للحصول على الاعتراف بشخصياتهم.

  • الجماعية

في المجتمعات الأكثر جماعية، مثل كوريا الجنوبية وتشيلي، يتم إعطاء قيمة عالية لرفاهية المجموعة الأكبر مثل أسرهم، ومكان عملهم أو بلدهم. على سبيل المثال، بالمقارنة مع الآباء في الثقافات الفردية، فإن الآباء المجتمعيين (الذين يمارسون مبدأ إعطاء أولوية للمجموعة على كل فرد فيها) يميلون، عند توبيخ أطفالهم، لتوجيههم إلى “التفكير في” سوء سلوكهم، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على من حولهم، وهذا يعزز الانسجام بين الأفراد ويهيئ الطفل للنمو في مجتمع جماعي لكن في الوقت نفسه يجعلهم أكثر عرضة للشعور بالقلق والذنب والعار. إن الأطفال في الثقافات الجماعية يميلون إلى التعبير عن مستويات أعلى من الحزن والخوف وعدم الراحة من الأطفال الذين نشأوا في مجتمعات فردية.

التساهل مقابل ضبط النفس

تميل بعض الثقافات، كما في الولايات المتحدة والمكسيك وتشيلي، إلى السماح بالإشباع الذاتي والترويج له. آخرون – كما في كوريا الجنوبية وبلجيكا وروسيا – يشجعون ضبط النفس في مواجهة الإغراء.

هذه القيم مرتبطة بمجموعة محددة من أهداف التربية الأبوية (الأب والأم). يميل الآباء في المجتمعات المتسامحة إلى التأكيد على أهمية تنمية احترام الذات والاستقلال فهم يتوقعون من الأطفال الترفيه عن أنفسهم والنوم بمفردهم، وعندما يسيء أحد أطفالهم التصرف، فغالبًا ما يقترحون طرقًا تساعده في اصلاح ذاته.

  • الإشباع الذاتي

الرسالة التي قد يتلقاها الأطفال بهذه الطريقة من التربية هي أنهم يتحكمون في سعادتهم، وأن عليهم أن يكونوا قادرين على إصلاح أخطائهم. في الوقت نفسه، عندما يُتوقع من الأطفال اللهث وراء الإشباع، فقد يكونون أكثر ميلًا للحصول على مكافآت فورية – سواء كان ذلك بتناول الحلوى قبل العشاء أو أخذ لعبة من الرف في المتجر – قبل الحصول على إذن.

  • التسامح

في المجتمعات التي تعطي الأولوية لضبط النفس، كان الآباء أكثر ميلًا للصراخ أو الشتائم عند تأديب أطفالهم، وهذا قد يجعلهم أكثر طاعة. ولكنه قد يتسبب أيضًا في أن يصبح الأطفال أقل تفاؤلاً وأقل احتمالية للتمتع بأنفسهم.

 

3 تعليقات

  1. مهدي منصور آل سلاط

    مقال ممتاز

  2. علي حسن المسعود

    جميل جدا ان يكون الهدف رؤيه المجتمعات الاخرى وفهمها للتوصل الى قوالب الاتفاق فيما بينها ….ولكن هل نستطيع أن نؤلف بين الاختلافات الاجتماعيه والتي يكون مصدرها الدين السائد والعرفان الاجتماعي والتي من الصعب التخلي عنه ….جميل منك الطرح ابو حسن….الله يعطيك العافيه.

  3. عبدالجليل الخليفه

    مقال رائع و موضوع مهم. اعجبني تعريف شخصية المجتمع: تتألف شخصية المجتمع من مجموعة من السمات التي تُكوّن شخصية الأفراد وتنصهر انصهارًا طبيعيًا، بتأثير البيئة والزمن والاختلاط والتعامل والمصالح والمصير المشترك فتساهم في تشكيل نموذج للسلوك العام للمجتمع يتصف به وينطبع في الأذهان وينعكس في رؤية العالم الخارجي له.

    هنا يبدو أن الأصل هو الفرد و سماته، رغم أن القيم المجتمعية و التربية الأسرية لها دور كبير في بناء سمات الفرد الذاتية، و لعل هذه العلاقة المتبادلة بين الفرد و المجتمع تشبه خطا سريعا ذو اتجاهين ففيه أخذ و عطاء.

    بارك الله في قلمك المعطاء و هذا الاثراء المعرفي الجميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *