مصدر الصورة: greatergood.berkeley.edu

تتراكم الدراسات لتثبت أن الحيوانات تتبادل المشاعر مع حيوانات آخرى (تطور مفهوم جديد لتقمص المشاعر) – ترجمة عدنان أحمد الحاجي

Studies accumulate to show that animals share the emotions of others
(معهد هولندا للأعصاب – NETHERLANDS INSTITUTE FOR NEUROSCIENCE)

تقمص المشاعر(1) أمر بالغ الأهمية لتكييف سلوكياتنا مع حالة المشاعر التي يمر بها آخرون.  العقد الماضي قد عمّق بشكل كبير فهمنا للمنشأ البيولوجي لهذه القدرة على تقمص المشاعر.

ورقة مراجعة جديدة(2) تلخص بيانات من مئات الدراسات أثبتت أن القوارض تظهر بقوة عدوى المشاعر(3 – 5) للضائقة(6، 7) التي يمر بها قوارض أخرى.

مصدر الصورة: technologynetworks.com

ومن المثير للاهتمام أن هذه الدراسات تُظهر أن البنيويات العصبية، التي تسمح للقوارض بالشعور بالضائقة عندما تشاهد غيرها في ضائقة، مماثلة للبنيويات العصبية المعنية بتقمص المشاعر لدى البشر.

مصدر الصزرة: sciencedirect.com

ومن المثير للاهتمام كذلك، أن لدى القوارض دوافع أيضًا للاقتراب من قوارض أخرى تعاني من ضائقة، وهذا الاقتراب يزيد من مدى تبادلها الشعور بالضائقة مع (مواساة) قوارض آخرى تمر بضائقة.

مصدر الصزرة: sciencedirect.com

تتعلم القوارض أيضًا تفضيل السلوكيات المفيدة لقوارض أخرى.  توفر هذه البيانات معًا منظورًا جديدًا لتطور تقمص المشاعر:  ربما تطور تبادل المشاعر في الحيوانات لهدف أناني – وهو لجس والاحساس واكتشاف مواقف وحالات الخطر بعد ملاحظتها حالة الخوف التي تنتاب الحيوانات الأخرى.

قد تؤدي نفس هذه المشاعر المتبادلة، في ظل ظروف معينة، إلى تعزيز السلوك الإيجابي المحابي للمجتمع (8).

شاهد الفيديو عن تقمص المشاعر:

مصادر من داخل وخارج،النص:
1- “التقمص الوجداني أو تقمص المشاعر (empathy) هو القدرة على فهم أو الشعور بما يمر به شخص آخر ضمن إطاره المرجعي، أي القدرة على أن يضع الشخص نفسه في مكان شخص آخر ويحس ويشعر بما يشعر به، والقابلية على مشاركة الناس أحاسيسهم ومشاعرهم وأفكارهم وتصرفاتهم وتفهم سلوكهم المتوقع مسبقًا، وهي خاصية بناء ثقة مرغوبة في الأداء الوظيفي، وتتضمن كلمات تفهم ومواساة، كأن تقول للشخص إنني أفهم شعورك” ، مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/تقمص_وجداني
2- https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1364661322001115
3- “عدوى المشاعر هي شكل من أشكال العدوى الاجتماعية التي تنطوي على الانتشار التلقائي للمشاعر(4) والسلوكيات ذات العلاقة.  يمكن أن يحدث هذا التطابق في المشاعر(5) بين شخص وآخر، أو في مجموعة كبيرة من الناس  يمكن تبادل المشاعر بين أشخاص بعدة أساليب، سواء أكانت بنحو ضمني أو صريح. على سبيل المثال، التفكير الواعي والتحليل والتخيل وُجدت كلها أن لها دورًا في ظاهرة عدوى المشاعر.  سلوك عدوى المشاعر موجود لدى البشر والرئيسيات الأخرى والكلاب والدجاج.  مشاعر العدوى مهمة للعلاقات الشخصية لأنها تعزز تزامن المشاعر بين الأشخاص. التعريف الأوسع للظاهرة الذي اقترحه شينڤولف (Schoenewolf) أنها “عملية يؤثر فيها واحد أو مجموعة من الأشخاص في مشاعر أو سلوك شخص آخر أو مجموعة أخرى من خلال التأثير الواعي أو اللاواعي لحالات المشاعر والحالات السلوكية”.  وبحسب إيلين هاتفيلد (Elaine Hatfield) وآخرين، عدوى المشاعر تحدث بالتقليد التلقائي ومزامنة تعبيرات الشخص الآخز ونطقه ومواقفه وحركاته من قبل شخص.  عندما يعكس الناس دون وعي تعبيرات مشاعر رفاقهم، فإنهم يشعرون انفسهم بنفس مشاعر الرفاق”. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://en.wikipedia.org/wiki/Emotional_contagion
4- “تنطوي العدوى الاجتماعية (social catagion) على سلوك أو مشاعر أو ظروف / حالات تنتشر تلقائيًا عبر مجموعة أو شبكة من الناس”. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://en.wikipedia.org/wiki/Social_contagion
5- “بناءً على فكرة أن من عادة أطراف العلاقة الشخصية أن يكون لديهم نفس الاستجابات المشاعرية للأحداث، نقترح أن الذين تربطهم علاقات وثيقة يطورون تشابهًا متزايدًا  في استجاباتهم المشاعرية لنفس الأحداث بمرور الزمن – وهي عملية نسميها التطابق في المشاعر”. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
https://psycnet.apa.org/record/2004-20051-007
6-” الضائِقَة في الطب (distress) هي حالة مُنفِّرة يصبح فيها المرء غير قادر على التكيف بشكل كامل مع عوامل الضغط النفسي (مسببات الضغط النفسي(7)، والضغط النفسي الناجم عنه، ويُظهِر كذلك سلوكيات عدم القدرة على التكيّف).  قد تكون جليّة وواضحة بوجود ظواهر مختلفة، مثل: العلاقات الاجتماعيّة غير المناسبة (كالعدوان أو السلبية أو الانسحاب).  الضائِقَة هي عكس الضغط النفسي الايجابي المفيد، المحفز للناس”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/ضائقة_(طب)
7- https://ar.wikipedia.org/wiki/عامل_الضغط
8- “السلوك المحابي للمجتمع (Prosocial behaviour) أو نية إفادة الآخرين، سلوك اجتماعي «يفيد الآخرين أو المجتمع على وجه العموم»، كالمساعدة والمشاركة والتبرع والتعاون والتطوع.  قد يُعتبر الالتزام بالقواعد والامتثال للسلوكيات المقبولة اجتماعيًا (مثل التوقف عند إشارة المرور ودفع المال مقابل المشتريات نوعًا من السلوك المحابي للمجتمع).  قد تُدفع تلك الأفعال قدمًا بالتقمص الوجداني وبالاهتمام برفاهية وحقوق الآخرين، أو بسبب المشاغل الأنانية أو العملية، مثل مكانة الفرد الاجتماعية أو السمعة، أو الأمل في المعاملة بالمثل سواءً بنحو مباشر أو بصورة غير مباشرة، أو التمسك بتصور الفرد الخاص عن الإنصاف”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/سلوك_محابي_للمجتمع

المصدر الرئيس:
https://nin.nl/studies-accumulate-to-show-that-animals-share-the-emotions-of-others/

الأستاذ عدنان أحمد الحاجي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *