الشاعر “ابو حمدي” الشبيب في ذمة الله…

الموت يغيب “الشاعر سعيد معتوق الشبيب” يوم الجمعة (الموافق 6-11-2021) ، الشاعر “ابو حمدي” رحمه الله شارك موقع علوم القطيف ببعض أشعاره من خلال قسم عدسة وريشة ، رحم الله صاحب الإبتسامة الهادئة الشاعر الخلوق سعيد الشبيب رحمة الأبرار واسكنه فسيح الجنان وربط على قلب أهله ومحبيه والهمهم الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

أبيات من قصيدة للفقيد “سعيد الشبيب” ، قالها بتاريخ (19-11-1441 الموافق 10-07-2020) تخليدا لذكر المرحوم الملا راضي المرهون ، ونحن نردد ما خطه يراعك يا “ابا حمدي” في يوم انتقالك الى الرفيق الأعلى: 

على ثغركَ البسَّام نذكر ضحكةً
قطيفيةً حُبْلى
تسامر عنبرا

فخذ هذه الأشعار من فرط
ما بها
من الوله المعروف تملأ أسطرا

رحلت إلى أخراك ريان مفعما
بحب بني طه
الرحيل المظفرا

وشيعتَ تشييعا
يليق بمؤمنٍ
تلألأ فوق النعش
كالبدر نيِّرا

✏️سعيد الشبيب
@@@

الشاعر “حسين علي آل عمار” يرثي صديقه “سعيد معتوق الشبيب” رحمه الله … معلقا (الذي زرع الدموع في صحائفي)….. 

صوتهُ وانكسارُ اللغة

كثيفٌ كأوجاعي
عظيمٌ كذكرهِ!
أريحوهُ في أقصى جراحاتِ شعرِهِ

و زفّوهُ كالعرّيسِ
لن يهدأَ المدى ..
بغيرِ الشذى الممتدِّ من نزفِ عطرهِ

أريحوهُ
ما في الشعر إلا شعورُهُ
وما عمرهُ المكسورُ إلا كعمرهِ

أريحوهُ
ما في العمرِ قدرٌ مشرّفٌ سيمتدُّ
إلا من سلالةِ قدرهِ

سعيدٌ … شبيبٌ
شبَّ في العمرِ سعدُهُ
فكيفَ يسدُّ الرملُ أضواءَ فجرِهِ؟

وكيفَ يُرى الطوفانُ؟ والماءُ نائمٌ؟
وكيفَ ينامُ الماءُ في عمقِ جمرهِ!

ستنكسرُ الأحلامُ،
أدري بأنها:
تربَّت على ما انساب من فيضِ فكرِهِ

وتنسكبُ الأفراحُ
حتى كأنها تلاحقُ نهرًا فرَّ من عذب نهرِه

فأيُّ مساءٍ قُدَّ من شهقةِ المدى؟
إذا هُشِّمت أحلامنا حين ذكرِهِ

وأيُّ نواحٍ لاهبٍ في أضالعي؟
سينشرُ في عسري تفاصيلَ يُسرِهِ

قَوامٌ رعى الأحلامَ من فوقِ صدرِهِ
ستنكسرُ الدنيا على كسرِ ظهرهِ

وثغرٌ يربّي الحبَّ في كلِّ بسمةٍ
سيذبلُ صوتُ العمرِ من بعدِ ثغرِهِ

ويخفتُ كلُّ الشعرِ بعد دواتهِ
فقد أخذ الأشعار في وسط قبرِهِ

@@@

كما رثاه الشاعر “فريد النمر” … معلقا (وإنا على فراقك يا أبا حمدي لمحزونون)….

لم يبق للحب من معناه غير صدى
إذا رحلت فلحن الشعر في خدر
فيا صديقي وأن الموت فاجئني
فهل مضيت أجب قلبي على حذر
لعل غبت إلى لقيا أحبتنا
الذين واعدتّ منهم رقة الصور
غدا تؤوب لنا في بعض همستهم
يا صاحبي لا تطل من رحلة السفر
تعال قل لي جميلا من قصائدهم
يا أيها الشاعر المفتون بالأثر
ولا تقل لي بأن الموت باعدنا
وإنك الآن في ملحودة الحفر
يا صاحبي عد فلم نكمل حديث إخا
عليه عودتني في صحة العمر
فأي موت هنا لبيت دعوته
يا صاحبي والصدى يفتر بالخطر
يا صاحبي لم تطق رجلاي تحملني
ولم أطق أن أراك الآن في حصر
فاعذر اخاك فلا يقوى المضي هنا
لقبرك الغر بين الرمل والحجر
فإن قلبي جريح يا أخا وطري
الذي أحب ولكن غالني قدري
فنم قرير عيون كنت تسهرها
لمرفأ الخير من وجد ومن شعر
آل النبي الذي كم كنت تكتبهم
بحبر قلبك من فيض ومن درر
فالآن منهم إليهم أنت في شرف
يحنو عليك نبي الكون والبشر

@@@

رابط مشاركة الفقيد “الشبيب” رحمه الله بقصيدته أيا قطيفُ اقبليني في موقع علوم القطيف…

https://www.qatifscience.com/2020/05/12/%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%b3-32/

رحم الله من قرأ سورة الفاتحة وأهدى ثوابها لروح “الشاعر سعيد معتوق الشبيب” ولجميع موتى المؤمنين والمؤمنات…

تعليق واحد

  1. إنا لله وإنا إليه راجعون
    تغمد الله شاعر الولاء والجمال، سعيد الشبيب، أبا حمدي، بواسع عفوه ورحمته، وألهم فاقديه ومحبيه جميل الصبر والسلوان، والأمر كله لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. لروحه الفاتحة ◼️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *