دراسة الحركة لدى أطفال التوحد في جامعة تكساس في الباسو – ترجمة عدنان أحمد الحاجي

UTEP Study Examines Movement in Children with Autism
(جامعة تكساس في إلباسو – UTEP)

على مدى أكثر من عام ، استخدم الباحثون في جامعة تكساس بمختبر ستانلي فولتون غيت للأبحاث وتحليل الحركة في كلية العلوم الصحية في جامعة تكساس في إلباسو (El Paso’s Stanley E. Fulton Gait Research & Movement Analysis Lab) رسومًا / صورًا متحركة ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي للتحقيق في الإعاقات الحركية لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD).  وهدف هؤلاء هو فهم كيف يمكن للأطفال الذين لديهم توحد تعلم المهارات الحركية، حتى يتمكنوا من تلقي علاجات فعالة.

الاستاذ المساعد في علم الحركة في جامعة تكساس في إلباسو (UTEP) جيفري ايغلستون (Eggleston) الثاني من اليسار ، ومساعدي البحوث أليسا أوليفاس، أقصى اليمين، وإميلي تشافيز، أقصى اليسار، يستخدمون الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي لدراسة الإعاقة الحركية في أطفال التوحد . وانضم اليهم أوريل كابانيلاس،، طالب دراسات عليا في علم الحركة، الثاني من اليمين.

نتائج الدراسة، المعنونة ب “الأطفال الذين لديهم  توحد يظهرون استجابات فردية للصور المتحركة الحية (في الوقت الفعلي) التي تستخدم تقنية الارتجاع البيولوجي (1 و 2) أكثر مما يظهرهالأطفال الطبيعيين”، تم نشرها مؤخرًا في مجلة مهارات الإدراك الحسي والمهارات الحركية (Perceptual and Motor Skills) (انظر 3).  وتزامن نشر الورقة مع حلول شهر أبريل وهو شهر التوعية بالتوحد.

“إن أفضل ما يمكن استخلاصه من هذه الدراسة هو أنه عند تدريس أو تدريب حركات جديدة للذي لديه توحد ، هو أن المعلم أو المدرب يحتاج إلى فهم خصائص التعلم الحركي الخاصة بالتوحد للشخص”. كما قال جيفري إيغلستون، الأستاذ المساعد ومدير مختبر علم الحركة والمشي. والمؤلف الرئيسي للدراسة.

يعاني أكثر من 80٪ من الأطفال الذين لديهم توحد من مشاكل جسيمة في المهارات الحركية ،مثل مشاكل التوازن والتنسيق / التوافق الحركي، والتي يمكن أن تتداخل مع مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي لديهم.

دراسة (UTEP) التي استغرقت 18 شهرًا أدرجت الارتجاع البيولوجي للرسوم المتحركة الحية لتعليم 15 طفلًا ممن لديهم توحد وتتراوح أعمارهم بين 8 و 17 عامًا كيف يقومون بأداء تمرين القرفصاء (4)، وهو تمرين من تمارين للقوة الذي يمرن مجموعات عضلات متعددة في الأطراف السفلية من الجسم.

قام الباحثون بمقارنة أنماط حركة الاطفال الذين لديهم توحد بأطفال طبيعيين ليس لديهم توحد. وجدوا أن الأطفال الذين لديهم توحد أظهروا استجابة مختصة بدرجة عالية بالفرد للرسوم المتحركة الحية التي تستخدم تقنية الارتجاع البيولوجي وأكثر بكثير جدًا من استجابات الأطفال الناميين بشكل طبيعي، كما قال إيغلستون.

في المختبر، لدى الأطفال مكعبات بحجم بوصة واحدة تسمى مجسات وحدة قياس القصور الذاتي (IMU) مربوطة بالحوض والفخذين، وأسفل الساقين والقدمين. قام هؤلاء الأطفال بتتبع نموذج رسوم متحركة على شاشة كمبيوتر، والتي تُري هؤلاء الأطفال كيف يقومون بتمرين القرفصاء. بعدها يعمل هؤلاء الأطفال تمرين القرفصاء دون النظر إلى الصور المتحركة.

مجسات (IMU) التقطت حركة أطراف الطفل السفلية. ثم تم ترحيل البيانات إلى برنامج غرافيكس على جهاز كمبيوتر عبر البلوتوث، والتي نُقلت إلى برنامج كومبيوتري يستخدم تقنية تدعى (skeletal animation) (انظر 5) يقوم بعمل صور متحركة لطفل يقوم بتمرين القرفصاء ومن ثم يقف على رجليه مرة أخرى على شاشة الكمبيوتر.

مصادر من داخل وخارج النص:

1-“الارتجاع البيولوجي (Biofeedback) تَقنيّة يمكنُ استخدامها لمعرفة كيفيّة التّحكّم بالوظائف الجسديّة، مثل سرعة القلب. عند استخدام الارتجاع البيولوجي، يُوصَل الشّخص إلى حساسات كهربائيّة تساعده في تلقّي معلومات (ارتجاع) عن الجسم (بيولوجي). يساعدُ هذا الارتجاع في التّركيز على إحداث تغييرات دقيقة في الجسم، مثل إرخاء عَضلات مُعيّنة، بهدف الوصول لنتائج يُرغَب بها، مثل تسكين الألم يُعطي هذا الارتجاع البيولوجيّ في الأساس المقدرة على الاستفادة من الأفكار للتحكّم بالجسم، وفي أحوال كثيرة بهدف المساعدة في التغلب على مُشكلة صحيّة أو في المساعدة على أداء جسديّ ما. يُستخدَم الارتجاع البيولوجيّ غالباً على هيئة تَقنيّة إرخاء..” ، مقتبس من نصورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/ارتجاع_بيولوجي.

2- https://dailymedicalinfo.com/view-procedure/الارتجاع-البيولوجي/

3- https://journals.sagepub.com/doi/10.1177/0031512521998280

4- ” القرفصاء هو من تمارين التّدريب بالأثقال الذي يقوم بتدريب كامل عضلات الجسم السفلية مثل عضلات البطن، الحوض، والسّاقين. يعتبر هذا التمرين من أهم تمارين رافعي الأثقال حيث يقوم هذا التمرين بتدريب أهم العضلات المسؤولة عن القوة والتحمل وهي عضلات الحوض. يعتبر هذا التمرين من التمارين المعقدة بالأوزان الثقيلة ولكن أهمها إطلاقاً، عند تطبيقها بشكل سليم سوف تمنع آلام الظهر وذلك بسبب تقوية عضلات البطن، الحوض، والأرجل المرتبطة بالظهر السفلي. كما أن تمرين القرفصاء يقوم بتقوية العظام، الأربطة والأوتار الخاصة بالقسم السفلي من الجسم..” ، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/قرفصاء_(تمرين)

5- https://en.wikipedia.org/wiki/Skeletal_animation

المصدر :

https://www.utep.edu/newsfeed/campus/utep-study-examines-movement-in-children-with-autism.html

الأستاذ عدنان أحمد الحاجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *