عدسة وريشة

لقطة رائعة بعدسة “الفنان عاطف الغانم” … تتسائل وحق لها أن تتسائل … كيف لنا أن نقرأ الماضي وأنظارنا شاخصة الى أعلى…. هل حقا أن جدران الماضي تسكنها قلوب نبضها يسمعه من يتسائل؟ وأن لها عيون …. يرى بها من يتفائل؟ “تماما كما قلوب العاشقين لها عيون …. ترى ما لايراه الناظرون” ( حارس البيت ) وإني مثلك يا أبي …

لوحة فنية بريشة “التشكيلي ابراهيم سعيد الدار” بعنوان “مجالسنا”… يبقى التراث رائحة ومشهدا مستقرا في الذاكرة ، لا تتمكن من مسحه لا ممحاة الحداثة ولا تقنياتها ، ريشة الفنان التشكيلي “ابراهيم الدار” تناغمت مع الذاكرة وغاصت في أعماقها لترسم لنا مجلس أحد بيوت مياس بأدق تفاصيله ، ما أروع تراثنا وما أجمل أن نراه ماثلا بين أيدينا من خلال لوحة …

يوم الثالث عشر من رجب ، يوم أهدت السماء لنبي الأرض محمد صلى الله عليه وآله وسلم هدية تجلت فيها علم آدم وحكمة نوح وحلم ابراهيم ، ولدته أمه في بطن الكعبة يتوضأ الضياء ويلبس قميص الخلود ، إنه أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين علي بن أبي طالب عليه السلام…..  خاصفٌ ماذا والزمانُ خيوطٌ بين كفيه والمعاني بقاعُهْ وميازيبُ تحت …

عندما تحمل المرأة هموم وطن وتتبنى بناء الإنسان فيه ، تتدفق المشاعر والهواجس على صفحات الفن والأدب ، فتأتي إلينا تارة عن طريق الفرشاة كلوحات “الفنانة التشكيلية زهراء آل هنيدي*” وتارة أخرى تأتي الينا عن طريق مداد الكلمات ، كقصائد “الشاعرة زهراء عبد الله الشوكان**” …. من خلال الرسم ومن خلال الكلمة تصنع المرأة في واحتنا الجميلة الفن والذوق الرفيع …

ريشة “الفنان عبد الكريم الرامس” تتراقص دوما بين نخل وسفين ، على شواطئ الحبيبة …. قطيف السنا والندى والبحر …. ، فإذا ما هب نسيم شواطيها ، تحرك الخيال وإنساب شعراٌ….  (قطيف الندى) ترفقْ فإن الشوقَ أدمى فؤاديا @@@ وخذني لأرضِ الخطِ إن كنتَ ساريا ففيها سنا عينيَّ روحي ومهجتي @@@ وفيها هوى قلبي وفيها شفائيا بوصلٍ لها داوِ الفؤادَ …

جمال وتاريخ قلعة تاروت يهز الوجدان ، فليس المؤرخين والتراثيين يهتمون بها فحسب ، بل نرى الفنانين التشكيليين والشعراء لا ينفكون بالتغني بها ، ولما لا ، فهنا تاريخ ضارب في جذوره أعماق الأرض ، وشموخ يناطح عنان السحاب ، وتراب يحتضن نخلة “شاهد وشهيد” على مر الزمان ، وهنا ذكريات وطائر يشدو وخرير ماء….  “الفنان عبد الكريم الرامس” يعشق …

طفولتي… أسرارها… وحكايات أمي… لوحات بريشة “الفنانة التشكيلية زهراء آل هنيدي*” ترسم البراءة في مهدها …. تختصر الطريق بين الماضي والمستقبل مرورا بالحاضر كي تنمو نبتة أمل … نحن جميعا في أمس الحاجة اليها …. لوحات مفعمة بالأحاسيس والجمال عن ذاتها تتحدث، قبل أن تتحدث عنها من أبدعتها وتقول:  أظهرت في لوحاتي أنواعا متعددة من الأوجه الفنيه لغرض التعبير بها …

المدرسة التكعيبية واحدة من مدارس الفن التشكيلي الأقل جذبا من قبل الفنانين التشكيليين ، ربما لأنها تحتاج الى جهد كبير وإعمال للفكر والخيال أكثر من غيرها من المدارس… الفنانة التشكيلية “حميدة السنان” خاضت هذه التجربة بجدارة وقدمت للفن القطيفي مجموعة من اللوحات أطلقت عليها “تقاسيم بوح” ، وقد ساهمت أيام الحظر لوباء كورونا الفنانة السنان على الشروع في هذا النوع …

هنا في “حلة محيش” حيث كانت تتشابك الأشجار والبساتين والخمائل حط الفنان “عبد الكريم الرامس” رحله ، يستلهم الفن كما الطير يستلهم اللحن ، ويهدي رائعة فنية جديدة لعشاق الأرض والوطن ، تماما كما أهدى الشاعر “عباس مهدي الخزام رحمه الله” شعره لـ “حلة محيش” قائلا: فاقبليه مشفعا برجائي…. حلة محيش (أو الفردوس المفقود) حلة محيش كنت مصدر إلهامي @@@ …

بين بقايا البساتين والخمائل وعلى درب مخضوضر قرب ملاحة القطيف ركز الفنان “عبد الكريم الرامس” [مرسمته] وحرك فرشاته ليرسم في الأرض جدول ماء وبعض باسقات ، وفي السماء بعض سحاب يمطرنا بالأمان…  فتراقص النخل واصطف بانتظام … والطير عزف ألحانا … وغني السحاب… (سحاب يغني) ——— جمال بغيم المسافة يسهو على شجر الأرض يا هذا التصابي المغني المطر الحالم بروح …