٧ دروس أبوية خالدة لأبنائك، قد لم تسمعها مطلقا (من الأجداد أو من كبار المستشارين الماليين) – ترجمة* عبد الله سلمان العوامي

 7 timeless parenting lessons you’ve likely never heard before—from a grandfather and top financial advisor
(John D. Spooner – بقلم: جون د. سبونر)

كان لدي آلاف العملاء من جميع أنحاء العالم في نشاطي الاستثماري لإدارة الأموال. إذا كنت مستمعًا جيدًا، فإن الناس يحبون التحدث عن أنفسهم وعن عائلاتهم – والأفضل من ذلك كله، يقومون بتقديم جميع أنواع النصائح الأبوية.

فيما يلي سبع نصائح أبوية خالدة، بناءً على تجربتي الخاصة (لدي ثلاثة أطفال وخمسة أحفاد)، ومن تجارب أشخاص اخرين قاموا أيضًا بتربية أطفال أذكياء وناجحين ومهتمين:

الدرس الأول – شارك بتاريخ عائلتك:

يحتاج الأطفال إلى معرفة من هم ومن أين أتوا. وصل جدي إلى مدينة بوسطن بأمريكا في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، ولم يتكلم كلمة واحدة باللغة الإنجليزية. كان هو وأصدقاؤه، الذين يعيشون في عمائر شقق سكنية، يعملون منذ أن كانوا في السادسة من العمر – ينثرون الفحم، وينظفون الشوارع ويوزعون الصحف. لقد استطاع جدي أن يلعب كرة البيسبول بشكل شبه احترافي، بالإضافة الى استطاعته ممارسة الملاكمة بشكل احترافي تحت اسم “كيد مانينغ Kid Manning”. وأيضا استطاع ان يغني في الأوبرا.

كان أطفالي مفتونين بهذه القصص. وكان احفادي أكثر افتنانا بذلك. أخبر أطفالك بحكاياتك عندما كنت صغيراً، عن والديك، عن أسلافك – بقدر ما يمكنك من استرجاع الماضي من حكايات. لأنهم سوف يكبرون في نهاية المطاف، ويتوقون إلى الشعور بالارتباط والهوية، ويصبحون فضوليين لكل ماضيهم.

الدرس الثاني – كن متسقًا:

إذا كان لدينا أنا وزوجتي عبارة واحدة فقط والتي سعينا جاهدين لإدخالها في فلسفتنا الخاصة بالتربية، فهي بالتأكيد: “أن نكون متسقين”.

لم نعطِ رسائل مختلطة لأطفالنا. عندما نأتي لإدارة الأسباب والنتائج، إذا كانت عقوبة السلوك السيئ، على سبيل المثال، “منع التلفزيون في عطلة نهاية الأسبوع”، فإننا لم نتردد أبدًا – بغض النظر عن التوسل أو البكاء أو مناشدة حاجتنا لأن نكون محبوبين في جميع الأوقات. تحاشى تأنيب الضمير وحاول ألا ترضخ لأي استثناءات.

الدرس الثالث – علمهم عن أهمية المال، ولكن لا تكن مملاً:

يمكن للألعاب التي تعزز الثقافة المالية أن تعلم أطفالك الكثير عن الحياة والأعمال التجارية وتزيد من قوة ملاحظاتهم.

إليك أمرًا ممتعًا: ابدأ بالشرح لهم قليلاً عن سوق الأسهم، وكيف توفر الشركات للمال بالنمو والازدهار، وكيف يمكنهم الاستفادة إذا اشتروا أسهمًا في القطاعات الجيدة.

ثم قل، “تقريبًا كل منتج تستخدمه أو تستهلكه لديه شركة وراءه يمكنك شراء قطعة منها. إذا ازدهرت الشركة، فيمكن أن تزدهر أنت أيضًا “.

يختار أحد الوالدين شركة ويتظاهر بشرائها بسعر إغلاق الغد. يختار الطفل شركة بناءً على ما يحب، مثل شركة ديزني (Disney) أو شركة ماتيل (Mattel).

ثم تتبع أداء تلك الأسهم لمدة عام، وأخبرهم بأن الشخص الذي يملك الشركة ذات المكاسب الأكبر نسبيا سيفوز بالمسابقة. وان الخاسر سوف يرتب سرير الفائز لمدة ثلاثة أسابيع. أو أن تختار له جائزة مختلفة.

إذا لعبت هذه اللعبة وحصلت على تقارير سنوية من الشركة، فسيشارك كلا الجانبين في مناقشات حول ما يؤدي إلى مواضيع الديون والرهون العقارية والمدخرات ودخل التقاعد وغيرها من المجالات التي لم تعتقد أبدًا أنك ستناقشها.

الدرس الرابع – استمع:

لقد أخذت عينة بما يقارب مائة من الآباء وقمت بسؤالهم: “ما هو أهم شيء في الأبوة والأمومة؟ أعطني إجابة سريعة، في أول ما يخطر ببالك”.

قالت أحدهم وهي ممثلة لها طفلان، “إنها عملية التنظيف. سوف تقوم بارتكاب بعض الأخطاء. ما يهم هو كيفية التعامل مع التنظيف من دون هذه الأخطاء”.

أخبرني أحدهم وهو عميد سابق لكلية إدارة أعمال كبيرة، “امنحهم الثقة بأنفسهم”.

وعرضت امرأة ترأس إحدى مؤسسات نيويورك، “كن قدوة حسنة”.

لكن الإجابة الأكثر شيوعًا التي تلقيتها كانت بسيطة، وهي: “استمع”. إنها فكرة جيدة أيضًا؛ الاستماع يعزز احترامهم لذواتهم ويجعل علاقتك بهم ملاذًا آمنًا لهم.

الدرس الخامس – إذا كنت أحد الأجداد، علمهم أشياء لا يفعلها آباؤهم:

لدي صديقة مقربة – كاتبة خزف وجدة ناجحة – لا تخجل أبدًا من آرائها. لديها معايير عالية لعائلتها، وغالبًا لا تعير اهتماما لمشاعر الاخرين.

إنها تقوم باستمرار بتقديم الحكايات لأحفادها بحكمتها التي لا يسمعونها من والديهم. قد تعتقد أن بعض حكاياتها عديم الفائدة، ولكن كل منها يزرع بذرة لسلوك يستمر مدى الحياة. واليك بعض منها:

  • “ارمي كتفيك للخلف”.
  • “اجلس مستقيماً ولا تترنح”.
  • “انظر إلى قمم المباني في مدن العالم، وليس فقط على مستوى الأرض”.
  • “تعلم كيف ترقص رقصة الفالس”.
  • “لا ترتدي اللؤلؤ قبل الظهيرة”.
  • “أنت ما تقرأه”.
  • “فقط الأشخاص المملين يشعرون بالملل”.

من المذهل بالنسبة لي، أن جميع الأحفاد يستمعون لدروسها، ويبدو أنهم يستمتعون بآرائها وغرائبها.

الدرس السادس – اجعلهم يفكرون:

لقد تعلمت هذا من بعض الاجداد. في عطلات نهاية الأسبوع في فصل الصيف، يدعون أطفالهم وأحفادهم لتناول العشاء في منزلهم بالقرب من الشاطئ.

يجلس الجميع على طاولة دائرية كبيرة. يجب أن تكون المحادثات موضوعية ويجب على الجميع المشاركة. سيطرح الجد مواضيع مثل، “ماذا تعتقد كيف يجب أن يكون دور نائب رئيس الولايات المتحدة الامريكية؟” أو، “ما هو كتابك المفضل طوال الوقت؟” أو، “هل سبق أن لديك معلم ألهمك؟”.

إنها تشبه اللعبة تقريبًا. الجميع منخرطون بشكل كامل، وهم يتطلعون بشغف إلى ذلك. إنه يمنح العائلة بأكملها شيئًا مميزًا يمكن توقعه. والأهم من ذلك كله، أن ذلك يجعلهم يفكرون.

الدرس السابع – اكتب لهم رسائل:

لقد كنت أكتب كتبًا على مدار السنوات السبع الماضية موجهة للشباب، وأسمع من قرائي كل أسبوع تقريبًا عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني.

لكن الملاحظات الشخصية المرسلة عن طريق البريد الحلزوني تجذب انتباهي أكثر من غيرها، لأنها فن ضائع بشكل متزايد.

إذا لم يعد أطفالك في المنزل (ربما ذهبوا إلى الجامعة أو ماكثين في بيوتهم مع عوائلهم)، أرسل لهم رسالة مكتوبة بخط اليد من حين لآخر لإعلامهم أنك تفكر فيهم. لن يتم تقدير هذه الملاحظات فحسب، بل ستضيء يومهم أيضًا.

الكاتب: جون د. سبونر John D. Spooner يعمل كمدير لاستثمار الثروات، ومؤلف من أكثر الكتب مبيعًا، بما في ذلك، كتاب: “هل تريد جني الأموال أم تفضل الخداع؟ (?Do You Want to Make Money or Would You Rather Fool Around)” وكتاب: “اعترافات سمسار البورصة (Confessions of a Stockbroker)” وكتاب: “لم يخبرنا أحد بذلك: دروس المال والحياة لأحفادي No One Ever Told Us That: Money and Life Lessons to My Grandchildren”.

*تمت الترجمة بتصرف

المصدر:

https://www.cnbc.com/2020/11/20/7-timeless-parenting-lessons-no-one-ever-tells-youfrom-a-grandfather-and-money-expert.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *