مسميّات الذهب والفضة في التراث القطيفي – بقلم أحمد بن جواد السويكت*

تمتاز المصوغات الذهبية والفضية بتنوع أنماطها واستخداماتها، ولكلِّ نوع منها اسم، وهذه التسميات أطلقت عليها إمّا لطريقة لبسها أو لمعناها أو لزخرفة معيّنة تحملها، ومنها ما جاء اسمها من اللغات الهندية أو الفارسية، ولكنّ أغلب هذه المسمّيات أو المصطلحات تدلّ على طريقة لبسها وزخرفتها.

     ففي التراث القطيفي الجميل، هناك أسماء ومسمّيات للقطع الذهبية والفضية في الموروث القطيفي، وأحيانًا هذه المسمّيات تكون مشتركة في بعض المناطق في المملكة كالأحساء أو في بعض الدول أخرى كالبحرين أو الكويت وغيرها من الدول، وأبزر أسمائها هي:

[{حلي الرأس}]

القحفية (طاقية)

وهي من قماش السامتي تثبّت في مقدّمتها دنادين دائرية أو جنيهات من الذهب تتدلّى على الجبين.

زمام (إزمام)

عبارة عن دبّوس رأسه على هيئة نجمة يتوسّطها فصٌّ من الياقوت أو اللؤلؤ.

الضَّفيرة

وهي عبارة عن سلسلة ذهبية في وسطها كرة ويتدلّى منها سلاسل في آخر كلٌّ منها كرة ذهبية أصغر من الكرة التي في الأعلى ويزيّن بها الشعر.

الرَّيشة

عبارة عن مشبك للشعر.

التاج (عصابة الرأس)

عبارة عن شكل دائري يلبس على الرأس.

شبّاص (اشباص)

عبارة عن مشبك.

شباص من صناعة الحرفيين الصاغة في القطيف

المشط

تثبّت في الشعر كحلية، إما على جانب الجبهة أو على الجانبين معًا، وتمسك الشعر.

***

[{حلي العنق}]

المرتعشة

 وهي عبارة عن قلادة عريضة ذات المربعات الصغيرة المرصوصة جنباً إلى جنب، وتلفّ حول العنق بأكمله، وتتدلّى منها دوائر على شكل سلاسل صغيرة مكونة من عدّة أشكال متناسقة، وتحدث بريقاً جميلًا من ارتعاشها حال الحركة، ولذلك سمّيت المرتعشة.

المزنط

 عبارة عن قلادة من الذهب يطوق بها عنق المرأة. 

***

[{حلي الأنف}]

خزامة

 وهي عبارة عن حلية صغيرة توضع في الأنف بعد ثقبه.

***

[{حلي الصدر}]

كرسي جابر

 عبارة عن قلادة كبيرة تغطّي صدر المرأة.

القردانة

وتعرف أيضًا باسم الكِرْدانة أو الجردانة، وهي عبارة عن سلاسل لها واسطة تتدلّى على الصدر.

المسبحة

وهي عبارة عن قلادة ذهبية مكونة من حبّات أو خرزات على طريقة السبحة تتدلّى على صدر المرأة.

بيت القرآن

عبارة عن تعليقة ذهبية وبداخلها قرآن صغير جدًّا. 

المرآة القطيفية في عنقها قلادة بيت القرآن

البيذانة

 وتعرف باسم سبحة الزيتونة وهي عبارة عن سبحة بها خرزات ونهايتها تتدلّى حبّة كبيرة.

نجوم الليل

 وهي عبارة عن قلادة وبها حبّات تشبه نجومًا لامعة.

***

[{حلي الأذن}]

التراجي ( التراكي)

وتعرف أيضًا باسم الأقراط أو ما يسمّى (بالحَلَق)، وهي تعلّق في فتحة تثقب في شحمة الأذنين، ولها أشكال عديدة متنوعة، وهي منتشرة بكثرة في أسواق الذهب التجارية.

تراكي من صناعة الحرفيين الصاغة في القطيف

تراكي صباح الخير

يقال سُمّيت بذلك لأنّ العريس يهديها لعروسه في أول صباح يجمعهما.

الكواشي

وهي عبارة عن حلقتين للأذن، مستديرتين في الوسط، ومزيّنتين بأشكال معدنية مختلفة.

***

[{حلي معصم اليد}]

حبّ الهيل

عبارة عن قطعة سِوار عريضة من الذهب تميّزها حبيبات بارزة على شكل حبّات الهيل المرصوصة بجوار بعضها في صفوف أفقية تدور حول السوار، في كلّ صف منها حبّتان متراصّتان متلاحمتان، إضافة إلى بعض النقوش شبه المسطحة.

الكفّ

عبارة عن قطعة ذهبية تجمع بين الأساور والخواتم والسلاسل، وتتميّز بوجود خمسة خواتم مختلفة تتصل عن طريق خمس سلاسل قصيرة جدًّا، بقطعة ذهبية على ظهر الكفّ، وهذه القطعة تتصل هي الأخرى بسواره ذهبية عن طريق سلسلة قصيرة، وتوجد بعض الكفوف بخاتم واحد أو اثنين أو ثلاثة، ولكنّ الشائع الكفّ ذات الخواتم الخمسة.   

السِّوار

عبارة عن سِوار عريض شكل دائري تلفّ حول المعصم وله مفتاح.

  سوار من صناعة الحرفيين الصاغة في القطيف

معاضد

عبارة عن أشكال دائرية تلفّ حول المعصم وليس لها مفتاح.

الملتفت

سِوار مكوّن من مربعات متصلة ببعضها بحلقات فيما بينها، وهي نوعان: الأول على شكل سوار عريض مفتوح من أحد الجانبين تشبه القيد، له رأس مدبّب، ملتوِ مرصّع بفصوص الفيروز. والنوع الثاني مصنوع على شكل ساعة مزيّنة في الوسط برسوم ملونة جميلة، ومن الجانبين مربّعات منقوشة بالذهب، إمّا مفرّغة أو ملوّنة، وتنتهي بمفتاح حول اليد.

الزند

عبارة عن قطعة ذهبية سميكة جدًّا تلبس في زند اليد.

البناجر

وهو عبارة عن سوار يشبه حب الهيل، ولكنه مكون من حبيبات بارزة على شكل هرمية مسننة متتابعة من صف واحد تدور حول السوار.

سوار فضي من صناعة الحرفيين الصاغة في القطيف

البانكة

عبارة عن سِوار دائري الشكل وبه حلقات تشبه البانكة.

***

[{حلي الأرجل}]

الخلاخيل

 عبارة عن حلقة دائرية ذهبية مع حبّات صغيرة بشكل الدوائر أو المربعات أو أجراس متدلّية على مدى استدارتها تصدر صوتاً أثناء المشي.

***

[{حلي الأصابع}]

المحابس

عبارة عن خواتيم تلبس في الأصابع.

خاتم من صناعة الحرفيين الصاغة في القطيف

ـــــــــــــــــــــ

مصادر الصور:
1- المؤرخ والباحث الأستاذ / عبد الرسول علي الغريافي.
2- الصايغ المخضرم /السيد زكي السيد محمد الصايغ (أبو هيثم).
3- التاجر/عبد الكريم إبراهيم الصاغة (ابو جعفر) صاحب لؤلؤة فاتنة الشرق للمجوهرات بالقطيف.
4-التاجر / هاني خميس المهنا صاحب مجوهرات لؤلؤة الزهراء بالدمام.
الأستاذ أحمد جواد السويكت

*الأستاذ أحمد جواد السويكت اختصاصي في مجال الذهب والمجوهرات وحاصل على شهادات في مجال الذهب والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة من الأكاديمية الدولية (GIA) وله مؤلفات في مجال تخصصه وله مقالات عديدة في القافلة والفيصل والاقتصاد وأهلا وسهلا.

 

2 تعليقات

  1. منصور الصلبوخ

    سرد جميل لأسماء الحلي وطرزها بالتفصيل تناولها المتخصص في الذهب والأحجار الكريمة الأستاذ أحمد بن جواد السويكت دام عطاؤه .
    الذهب المعدن الوحيد الذي جعل منه الصاغة قطعًا جمالية غالية الثمن مطلوبة من العامة والخاصة، ويزداد جمالها إذا وشي بها جيد أمرأة حسناء أو صدرها.
    من العادات القديمة المميزة لمجتمع الخليج عامة والقطيف خاصة في مناسبات الزواج، قيام أهل العريس في ليلة عقد القران بتقديم حلية ذهبية قيمة تعرف بـ ” الشبكة ” التي ترتديها العروس ليلة الزفاف ( الدخلة) كما أن العريس يقدم لعروسه ليلة الدخلة هدية من الحلي الذهبية، وجرت العادة بأن تستقبل العروس في أيام التبريكات قريباتها وصديقاتها بأحسن ملابس وزينة وحلي، وتتفاخر العروس أمامهم بهدية عريسها القيمة التي تزين جسدها.
    وقد اكتسبت الحلى الذهبية والمصوغات التي يتم صقلها وتصميمها في المنطقة شهرة وصيتًا واسعين، وبرع الصاغة في صنع أجمل المشغولات الذهبية.
    كان للحلي الذهبية أهمية كبرى إذ أنها كانت تعكس مدى غنى العريس ووجاهته، وكلما ارتفع المهر وزادت قيمة الحلى والمجوهرات فاخر أهل العروس وتباهوا به وأصبح حديث المجتمع .
    وكان الأثرياء غالبًا ما يشترون الحلي الثمينة ويتفاخرون باقتنائها، أما غير القادرين ماليًا على ذلك، فانهم يضطرون إلى شراء الحلي الفضية . وكان غنى الزوج ومكانته الاجتماعية غالبًا ما يحددان كمية الذهب أو الفضة في الحلي، حيث أن الأهل يقومون بشراء حلي ومصاغ ابنتهم من مهرها الذي يدفعه الزوج .
    ارتبطت صناعة الحلي بالزينة والبهاء والجمال، جمال اللون، وجمال اللمعان، وجمال الشكل، وجمال الشغل، ولعل أجمل الأسماء التقليدية التي أطلقت على مشغولات الذهب المتداولة في منطقتنا الخليجية وهي كثيرة ومتنوعة، وأشهرها: القلادة، المعضد، الخزامة، التراكي، حب الهيل، الخواتم، الخلخال، القبقب، الحلاق، الحلقة، الهلال، الشقائق، قصة السعد، التحافيظ، الريشة، الهامة، السروج، التلول، الجتب ،الضفائر ،الزمام .. وعشرات الأسماء المتداولة، وحملت قيمة اجتماعية حتى أصبحت رمزًا للحب والارتباط الزوجي.

  2. حسن السلمان

    شيئ جميل أن نرى ماأرتاده أمهاتنا في زمان مضى لقد ذهب الزمان وذهبت معه المشغولات الذهبيه الاصيله تلك المشغولات التي كانت تتسم بالقوه والمتانة والزخارف الجميله . شكرا لكم بومصطفى على الحفاظ بهذا الإرث ولو بمعلومات بسيطه لان العوده لهذا الإرث يحمل معه الذكريات الماضيه الجميله . وتبقى القاعده المعروفه كما هي لن تتغير وهي ان الذهب القديم له مميزاته عن الجديد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *