السياحة الخارجية والتحذير من السرقات – بقلم المهندس أمير الصالح

ونحن على مشارف فصل الصيف حيث السفر والسياحة وتجديد التفاعل مع احضان الطبيعة والانطلاق في ارجاء المعمورة وادارج الأنشطة الرياضية المتعددة في الهواء الطلق والترفيه العفيف والترويح عن النفس وعن افراد الاسرة،

وددت عبر هذا المقال ان اسلط الضوء على موضوع مهم وحيوي لانجاح السياحة الترويحية حيثما يسافر السائح. كوكب الارض الفسيح جدا جميل وافضل ما فيه هو انطلاق الانسان الذي تدب فيه الحياة لاستكشافه وتذوق جماله بشكل متجدد عبر التجول في ربوع هذا الكوكب الفسيح ليعيش الانسان حياته بكل تفاصيلها مستثمرا قوة عقله وطاقة جسده وقدرته المالية في الاستمتاع بجمال الطبيعة وزيادة رقعة علومه وحسن الاطلاع على طرق عيش المجتمعات الاخرى ومستجدات افكارهم ومبان حضارتهم ومخترعاتهم وانظمتهم وقوانينهم وطرق اداراتهم. وان يعيش الانسان منطلقا لاستكشاف كل ما في هذا الكون الرحب بلا كدر ولا قلق ولا خوف ولا رهبة من اخيه الانسان فذاك هو المنى.

مصدر الصورة: minoritynurse.com

الا ان هناك امور تشغل اذهان المسافرين والسياح والمبتعثين بل وتؤرق بعضا منهم ونذكر هنا: السرقات والارتفاع الجنوني في الاسعار. ارتفاع تكاليف السفر واسعار الفنادق واثمان الطعام وتذبذب الفرق في صرف العملة في بعض دول السياحة حتما حجب ويحجب وسيحجب سفر الكثير من الناس لهذه او تلك المنطقة الا ان ذلك كله لن يحول دون تنقل الناس. سنركز في هذا المقال على موضوع سرقة السياح / المسافر / المبتعث / المنتدب عملا للخارج.

اضحى موضوع التحذير من امكانية التعرض
للسرقة في عدة دول سياحية بالخارج حيث يسافر عدد جيد من اهلنا ، ابناء الخليج ، في ربوعها امر ملح وضروري جدا وبشكل دوري . الشيء المفزع للبعض هو ما يُرصد من عمليات هجوم مفاجئ للمجرمين وفي وضح النهار على المارة لا سيما السياح في عواصم ومدن اوربية وامريكية واسيوية وافريقية وعربية لسرقة ما في أيدي السياح من اموال وجوالات وساعات فاخرة وقلائد ذهبية وأدوات الكترونية ثمينة وحقائب يدوية وحتى نزع احذية رياضية من قدمي لابسيها. فالعديد من مقاطع “الفيديو” المتداولة في اليوتيوب والتبك توك والانستجرام وماورد ويرد على لسان بعض وكالات الانباء الاخبارية المتعددة توثق عمليات هجوم تجريد زوار وسياح وأشخاص ابرياء من اموالهم ومقتنياتهم الثمينة في ثوان معدودة وبطريقة مروعة وبعضها دامية ووحشية واحترافية !!.

نبذة موجزة عن مجمل المحطات السياحية:

ا- دول غرب اوربا
في اوربا الغربية جمال طبيعة خلاب حيث الجبال الشاهقة ذات القمم البيضاء بسبب الثلوج والانهار الجارية والسهول الخضراء والمروج الممتدة واصوات خرير الماء وجداول المياة وكثرة المراعي وهدوء الارياف وجمال الطبيعة وتنوع المتاحف والتاريخ المشبع بالاحداث والمطاعم المصنفة عالميا وسبل التنقل المريحة المتنوعة. الا ان هناك ما يعكر ذلك الصفو وهو نمو التطرف اليميني وزيادة منسوب كره الاجانب والعنصرية ضد الملونين وتصاعد تشكيل العصابات والمافيات من بعض مواطني دول الشرق الاوربي النازحين لاوربا الغربية وسوء استغلال المهاجرين المعدمين مالا من قبل بعض الاوربيين وانخراط بعض المهاجرين الغير شرعيين في عالم الجريمة. ظاهرة تدفق الناس من اصقاع اراض الحروب وتشكل العصابات على اطراف المدن السياحية الكبرى انطلقت وترعرت ونمت وترسخت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وعمليات تهريب البشر عبر الحدود والبحار. حتى ان بعض تلك المشاهد والحوادث اثرت قريحة مخرجي افلام الاثارة والعنف في مدينة الانتاج السينمائي الامريكية ، هوليوود ، فانتجوا افلام عديدة ومتعددة مثل فيلم (Taken 1) وغيرها.

ب- دول شمال القارة الامريكية
جمال الطبيعة في جنوب تلك القارة يزداد القاً ولمعاناً كلما اتجهت من الولايات الجنوبية بامريكا الى المناطق الشمالية الكندية او حتى تلوح مناطق جبال الجليد امام ناظريك. فهنيئا لهم بتلك النعم وتلك المناظر الطبيعية الخلابة. الا انه اضحى إنتشار السلاح بايدي عصابات وافراد مراهقين خطر ملموس على الجميع سواء مواطنين او سياح او زوار. وما حوادث الإعتداءات على مراكز التسوق الكبرى الا قمة جبل الجليد. وكذلك بيع مكاتب الهجرة الجشعة ل الحلم الامريكي والحلم الكندي لبعض المهاجرين البؤساء القادمين من امريكا اللاتينية وبعض مناطق العالم محل شبهة وتجيير لاستقطاب وتوظيف من قبل عصابات ترويج المخدرات وعصابات سرقة المركبات وحتى ترويع المارة وسلب البيوت واقلاق راحة السياح في بعض بؤر الجذب السياحي. وقلما تذهب الى مدينة كبرى في قارة امربكا الشمالية ولا تجد شارع واحد او جزء منه على الاقل في وسط تلكم المدينة يصول ويجول فيه المشردون ومتعاطي المخدرات واهل النشل واصحاب السوابق والمرضى النفسانيون!!

ج- امريكا اللاتينية
طبيعة ربانية تسلب العقل فمن غابات الامازون وشلالات ايجاسو (igasu) ووفرة المراعي وجمال الشواطئ المترامية ذات الرمال البيضاء الناعمة وسفوح الجبال المتعددة. الا ان المنغصات من قبل العصابات مستمرة ولعل اخرها هجوم تجمعات من الشباب المراهق على السياح دون استخدام اي ادوات مسلحة وهي ظاهرة جديدة. والظاهرة المعتادة في السطو والهجوم على الضحايا هناك هو التهديد باستخدام السلاح الناري. الى الان عدد المتوجهين للسياحة من ابناء مناطق الخليج خجول ولم يجعل من تلكم المحطات محطات شعبية للسياحة.

د- جنوب افريقيا
سفاري ، حيث مواطن الحيوانات المفترسة والمدن المتعددة وكفاح المناضل الافريقي السيد نيلسون مانديلا وتاريخ صراع الانسان مع استغلال اخيه الانسان له وموطن الانسان الاول على هذه البسيطة. الا انه لا زال الوضع في بعض المناطق والمدن القاطبة للسياح يحتاج لحرص شديد ومراعاة لأماكن التجول نهارا وليلا!! كون جنوب افريقيا في جنوب الكوكب فان فارق الموقع الجغرافي يجعل فصول السنة عكس الفصول لدينا.

ه – آسيا
دول مثل الصين ، ماليزيا ، سنغافورة ، كوريا الجنوبية ، الهند ، اندونيسيا وتايلند اضحت محطات يرتادها البعض للتجارة واخرون للسياحة. الا ان المحاذير التي نوردها في فصل ” تجنب” تحوي آليات الوقاية من احل السلامة ان ذهب السائح الى هنالك.

و – استراليا
تنوع جغرافي وتضاريس مختلفة ومساحات شاسعة ورياضات بحرية جريئة ومتعددة وزواحف حيوانية فريدة ومدن حديثة. نسبة السياح المتدفقين من مناطق الخليج نسبيا متدنية لبعد المكان وغلاء التذاكر والتكاليف اليومية على السائح. فضلا عن تكاليف التنقل وترامي المدن على حواف القارة. كون استراليا في جنوب الكوكب فان فارق الموقع الجغرافي يجعل فصول السنة عكس الفصول لدينا.

ز- الشرق الاوسط
بحمد الله انطلق الترويج السياحي في دول الخليج العربي بشكل يُثنى عليه وهناك عدة محطات تستحق السياحة والاستكشاف. وبحمد الله مستوى الامن والامان في دول الخليج مفخرة ونعمه الهية تستحق الحمد. ونشجع ابناء الخليج على السياحة الداخلية لما لها من امتيازات وميزات اولها الامن وليس اخرها الاطمئنان . الا ان الطقس في موسم اجازة المدارس الطويلة يجعل البعض يجدول السياحة في فصل الصيف الى بعض دول الشمال الافريقي او الاوربي او الامريكي. ودول الشمال الافريقي معروفة للجميع لانها محطات سياحية قديمة لاسيما لدى معظم ابناء الخليج. واختصارا للكلام ساتجاوز الحديث الى ما بعده.

ح – روسيا
روسيا تعتبر اكبر دولة مساحة في دول العالم وجغرافيتها متعددة وتضاريسها متنوعة وهي محطة جديدة للسائح الخليجي ورخيصة نسبيا. روسيا معروفة لدى الادباء والمفكرين وتجار السلاح وعباقرة غزو الفضاء والموسيقيين بسبب الانتاج الادبي والفكري والحربي والموسيقي. الترويج لها سياحيا خجول جدا في مناطق الخليج لعدة اسباب. اذكر بعض من تلك الاسباب واعرض عن البعض الاخر . في اعتقادي ، ما يجعل السياحة لها غير جاذبة من قبل عامة العوائل الخليجية هو السمعة التاريخية عن روسيا وعدم ارتباطها بنظام (swift) المالي العالمي وطبيعة التعامل بقسوة من قبل الانسان في الشارع. حتما تغذية الاعلام الغربي بصور نمطية عن جفاف الروس وتصويرهم كاشخاص شرسين اثر وترك انطباع سيئ في نفوس سكان الخليج لا سيما المتأثرين بالاعلام الغربي. لن اعلق كثير عن الاحترازات ولكن كما يبدو ذات الاحترازات الموصى بها في دول اخرى تُفعل هنا.

فن اختيار المحطات السياحية

لقضاء اجازات صيفية ممتعة يحتاج السائح ان ينقح الاختيار بناء على معايير تراعي سلامته وحفظ حقوقه وعدم اتلاف ماله وعدم التفريط بدينه واخلاقه وكرامته. واذكر هنا بعض تلكم المعايير:
١-الامن وفرض سلطة القانون
٢-الطقس المعتدل
٣-التكاليف
٤-توفر الخدمات
٥-تعدد الانشطة والمعالم السياحية
٦-وفرة وسائل الترفيه
٧- لطافة الناس وحسن اخلاقهم مع الغرباء
ملحوظة هناك سرديات تافه تتحول لاسطورة فيروج لها مكاتب السياحة لتصبح (Must to see destination). احذر ذاك!

معادلة السعادة في السفر
المعادلة تكتب بشكل رقمي مع متغيرات [x , y, z] تطلعا لخلق متساوية معينة. ولكوننا نتكلم عن سفر السياحة فاننا لن نخلطها بسفر الابتعاث او سفر العلاج او سفر التجارة. وقد بذلت جهد لصنع معادلة رياضية تتناسب مع المفاهيم والقيم التي اؤمن بها واشارك القراء اياها:
معادلة ١: ١٥٪ من دخلك السنوي خصصه للسفر .. احسب كم يعادل ذلك .. فإذا كان يكفي للدولة المراد السفر لها .. وإلا ابحث عن بديل يناسب المبلغ المتوفر:
معادلة ٢:
السعادة تبدأ وتنتهي بالرضا والقناعة. الا ان البعض يحب ان يرى مقياس رقمي لكل شي حتى السعادة في السفر.
وشخصيا طورت المعادلة التالية والخاصة بي:

السعادة في السفر = ٣ س٢ + ٢/ص + ع٢ + ش٣ + ز + ف + ت + ١/ث + ٢/ث + ٤/ج

المصطلحات:
س: أمن وسلامة
ص: متوسط تكاليف المصروفات اليومية شامل التذكرة والتنقل والاكل ويمكن الاستعانة بموقع [(numbeo (Cost of Living] 
ع: مستوى جمال طبيعة
ش: توفر بنية تحتية متكاملة
ز: تنوع الاطعمة ليشمل كل المطابخ العالمية والمحلية
ف: احترام اختلاف الاديان ليتمكن الانسان من ممارسة عباداته بكل اريحية
ت: تعدد انشطة ترفيهية
ث: مستوى الاضطراب الاجتماعي والاظطرابات
ج: مستوى الجريمة
المقياس لكل رمز من ١-٥ بحيث الافضل ٥ و الاقل ١.
اتمنى من الله جل جلاله لكل مسافر في رحلة ادب أو طلب علم أو سياحة ترويحية أو رحلة عمل أو طلب رزق ان يحرز اكبر قدر من السعادة واحراز مبتغاه ان كان له فيه خيرا.

الاحترازات
يبحث البعض عن الامن في مناطق للسياحة بجوجلة [safest cities to travel on 2024] وقراءة تقارير معاهد بحوث مثل [Berkshire Hathaway Travel Protection]. واود ان اورد جملة احترازات بين “تجنب ” و ” لا تجعل”:

ا- تجنب
عزيزي السائح تجنب جذب المجرمين نحوك ونحو افراد اسرتك:
١- عبر لبس ملابس عادية جدا واحذية عادية غير ملفته للنظر وغير باهظة الثمن ولا ذات علامة تجارية مشهورة بارتفاع اثمانها مثل (Nike(.
٢- عبر لبس ساعة يد / اطار نظارة زهيدا الثمن
٣- عبر استخدام جوال غير ذكي (Nokia)
٤- عبر تفادي استخدام سماعات (headphone) ذات ماركة تجارية لامعة
٥- عبر الالتصاق باستخدام خدمات مكاتب سياحية رسمية ومعتمدة
٥- تجنب التجول في الليل او السهر خارج الفندق
٦- تجنب التجمعات والحفلات الصاخبة
٧- تجنب الشوارع والازقة المظلمة
٨- تجنب الاستجابة لاي دعوة من اي شخص غريب أو تناول اي ضيافة ( ماء / عصير / اكل / عطر ) من يد شخص غريب.
٩- تجنب بنات الاغراء الفاتنات واهل الاغواء الفاسدين والملاقيف
١٠- تجنب الذهاب لأسواق بعيدة خارج التجمعات السكانية والنطاق العمراني طمعا في اسعار ارخص
١١- تجنب حمل نقود الا بقدر سد حاجات طارئة وتخفيها في اماكن متفرقة حيث يصعب على السارق تخمين اماكن وجودها.

ب- لا تجعل

عزيزي السائح / المسافر / المبتعث:
١- لا تجعل سعر تذكرة الطيران المخفضة هو المحفز الاول والاخير لاختيار محطة سفرك

٢- لاتجعل لعابك يسيل لاختيار محطة سفرك بسبب عروض الفنادق المخفضة

٣- لا تجعل اختيارك لمحطة سفرك بسبب ظغوط من اصدقاء او شلة او قروب ارادوا الذهاب لتلكم المحطة لاسباب في نظرهم وجيه: قلة التكلفة او الرفقة الجماعية ولم يأخذوا بالحسبان الامان وان عداهم الله الشر. لا تجامل اي شخص على حساب امنك أو صحتك او قناعاتك.

٤- لا تجعل جولاتك السياحية ليلا واجعلها فقط وفقط نهارا.

٥- لا تجعل سفرك بصحبة شخص يثير المتاعب أو اصطدامي أو أحمق أو لا يلتزم مع تفاهماتكم وخططكم المتفق عليها مسبقا.

*الاماكن الاكثر احتمالا لوقوع السرقة*

اضرب مجموعة امثلة عن الاماكن الاكثر احتمالا لتعرض السائح للنشل و السرقة:
١- محطات المترو المزدحمة (مثل محطة روزفلت بخط المترو بقلب باريس الفرنسية)
٢- اوقات الذروة عند التنقل بالمواصلات العامة
٣- محطات القطار المركزية (Rome central station)
٤- اماكن ومعالم الجذب السياحي (ميدان كولوسيوم بروما / شارع شانزليزيه بباريس / ساحة برج ايفل / شارع اكسفورد بلندن / شواطئ مرسيليا الفرنسية / …. الخ)
٥- بعض المطارات المزدحمة في بعض مدن العالم
٦- بالقرب من المطاعم السياحية الشهيرة
٧- النوادي الليلية التي يسكنها الشياطين
٨- الشقق المفروشة التي يتم استئجارها عن طريق افراد مشبوهين
٩- فنادق ابو طقة حيث انعدام الامن والخصوصية والنظافة
١٠- الازقة الضيقة المظلمة
١١- السوبرماركات الشهيرة والمولات المميزة والتي يرتادها الاثرياء وابناء الطبقة الوسطى
١٢- بعض دور العبادة ومحطات تعبئة الوقود
١٣- اماكن انعقاد الحفلات الصاخبة

الطلاب المبتعثين
من الجيد ان يستفيد الطالب المبتعث من اخطاء السياح والزوار ليتجنب الوقوع في ذات الشراك. وان يكون المبتعث متابع جيد لاخر الاخبار ذات العلاقة بالامن والكياسة والفطنة لينعم بفترة ابتعاث مكللة بالنجاح والوعي والتوفيق والتجارب النافعة والابتكارات المفيدة.

ختاما ، نحن واياكم نحب الحياة والانطلاق فيها وان نعيشها بالطول وبالعرض بعيدا عن النكد والمكدرات والتشاؤوم والمنغصات ، وفي سعي دائم لنيل رضا الله والتوسيع على النفس والاسرة (خير المال ما انفق على العيال – الامام الحسين عليه السلام) وخلق اكبر عدد واطول مدة للحظات سعيدة في الحل والترحال. ونعلم علم اليقين ان رب الاسرة الميسور ذو البصيرة عندما يُخطط لقضاء اجازة مع افراد اسرته بشكل هادف وناجح وممتع وسعيد فهو من انصار السعادة وصناع الاثر الجميل في نفوس افراد اسرته. الا انه اثبتت الايام السفر كاداة ترويح عن النفس يحتاج ان يكون صاحبه ذو بصر وبصيرة لتجنب الوقوع كضحية للسرقة. وان زيادةُ معدلات الجريمة والسرقة والنشل في العالم الاول والثاني والثالث على وقع الهزات لاقتصادية المتتالية امر واقع وملموس ودليل على هشاشة منظومة القيم الاخلاقية في عدة مجتمعات وعدة دول وإن ادعوا زورا وبهتانا واعلاما عكس ذلك.

وأن حالة الاستقرار التي عاشها البعض من مجتمعات الدول الصناعية ، ليست انطلاقًا من قناعة افراده بالقيم الاخلاقية والروحية ( تقوى الله ) ، بل كانت نتيجة للرفاه الاقتصادي والتدليل الاجتماعي الذي تم تحقيقه في ظل طفرات مالية او حقب زمنية معينة. فكن ايها السائح / المبتعث / المُنتدب الوصي على نفسك ومالك والمؤتمن على روحك وعيالك قبل اختيار محطة سفرك. فان الايام اثبتت ان كثير من الاقوام يدعون الحرية وهم مفتقدينها في اوساطهم وكثير من المدن السياحية تدعي الامن والامان وهي فقيرة اليه!!

توثيقات :
احداث يتعلم منها العقلاء … النهار عين ثالثة … الليل مرتع الشياطين و السراق
‏https://x.com/eyaaaad/status/1787891591203459158?s=48&t=dDobtzm973QXvxxuQFf5Yw
لاتجعل من نفسك هدف سهل للحرامية
‏https://x.com/therealhebrahim/status/1788321174407008426?s=48&t=dDobtzm973QXvxxuQFf5Yw
مازال هناك سراق مازالوا خارج قبضة العدالة
‏https://x.com/hpdrobbery/status/1755571074111017344?s=48&t=dDobtzm973QXvxxuQFf5Yw

2 تعليقات

  1. أحمد الخميس

    كل الشكر والامتنان للكاتب الكريم على هذه التوصيات والتنبيهات الهامة في السفر والسياحة، جزاه الله كل خير ونفع به.

  2. أمير الصالح

    شكرا لكل من علق و كل من اثنى على المقال و كل من شجع على المزيد من المشاركات . اسعد الاه ايامكم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *