لوحة الفنانة التشكيلية زهراء الهنيدي

اللون والإنسان في معرض [تقاسيم]

في معرض تقاسيم الذي نظمه “نادي الفنون بالقطيف” على “صالة علوي الخباز” بين 3 و 16 نوفمبر من هذا العام  ، كان اللون حاضرا بقوة في كل زوايا القاعة ، واللون لغة متعددة الحروف ومن أقوى وسائل التواصل التي يمتلكها الفنان النشكيلي كي يوصل رسائله ، لكن الأهم من الألوان هو الإنسان ،،،

فهل كان الإنسان موجودا أم ضيعه بريق الألوان؟

من لوحة “أشجاني” للفنانة التشكيلية حنان هنيدي

بطبيعة الحال الإنسان موجود قبل أن تصطدم ريشة الفنان على سطح كراسه… فالإنسان هو الرسام ، لكننا نبحث عنه في زوايا اللوحات الفنية بعد أن تتوقف الريشة وتقف اللوحة شامخة يقلبها عقل المتلقي قبل عينيه ، فهل يُلفت نظره بريق الألوان العذب فقط أم أن اللوحة تدخل الى كيانه وتمتلك القدرة على أن تخاطب فيه الماضي وذكرياته والحاضر وآلامه والمستقبل وما يحمل بين طياته من أمل وتحدي.

“الماضي وذكرياته”

الفنانة التشكيلية “زهراء محمد آل هنيدي” نقلتنا بلوحتها الى الماضي وأضائت بريشتها كيف كانت علاقتنا مع النخلة ، وكيف كانت النخلة تفيض يخيراتها على الأجداد والآباء وكيف هؤلاء يملؤهم الحب الحنان والإحترام تحاهها.

لوحة التشكياية الهنيدي تستوقف الزوار في معرض تقاسيم

“الحاضر وآلامه” 

الفنانة التشكيلية “تهاني الشبيب” تعيش الحاضر في لوحاتها وكيف أن إنسان اليوم وهو يتأنق يعاني الكثير ويحاول أن يتحرر من قيود الماضي لكنه يتوجس كثيرا من المستقبل،،،

لوحة الفنانة التشكيلية تهاني الشبيب

“المستقبل وما يحمل بين طياته”

الفنانة “زهراء الشوكان” والفنانة “أفراح الحساوي” يأخذاننا بعيدا بلوحتيهما الى المستقبل … حيث التحدي والأمل ولغة الإصرار المحاط بالشيء الكثير من لغة الخيال وهندسة المستقبل…

من لوحة الفنانة التشكيلية أفراح الحساوي
لوحة الفنانة التشكيلية زهراء الشوكان

فهل تقاسم الفنانون في “تقاسيم” الماضي والحاضر والمستقبل ، أم أن بعضهم لا يعنيه الزمان وينطلق الى اللازمان ، تتطاير الألوان في لوحاتهم تطاير الفراش حول حزمة ضوء ، فإن لامسه إحترق وإن لم يلامسه حام حوله الى غير مستقر…

اللوحات لغة تخاطب الإنسان في مشاعره والجمال ، أحيانا تُنبش الذكريات فترسم ابتسامة وأحيانا تُبلل العين بدمعة ، وأحيانا أخرى تبعث في الروح أملا ، وأجملها من يلامس في العقل فكرا… ويبني لنا مستقبلا…

الماضي وذكرياته … من لوحة “عيون القطيف” للفنان التشكيلي حسن سالم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *