كتاب “للسعادة حكايات وللنجاح تجارب” – عبد الله سلمان العوامي

اصدار جديد بعنوان: للسعادة حكايات وللنجاح تجارب
الكاتب: عبدا لله سلمان العوامي
الناشر: دار المتنبي – مدينة الدمام شرقي السعودية
التحرير: رضا أحمد

 

يحمل اسم الكتاب عنوانين رئيسين وهما السعادة والنجاح. وقد خصص الكاتب لكل عنوان منهما بابا مستقلا يضم مواضيع ذات صلة، مثلا: باب النجاح يضم ١٣ موضوعا و ١٠ موضوعات يضمها باب النجاح. الا ان المفارقة في هذا الكتاب تخصيص بابا ثالثا بعنوان الصحة ويضم ١١ موضوعا وقد تعتبر بمثابة هدية ذات قيمة إضافية معرفية، الا أنها (الصحة، وخاصة الصحة النفسية منها) هي ركن أساس في دعم استمرار كل ناجح وسعيد.

هذا الكتاب هو ترجمة لمجموعة مقالات تم اختيارها بعناية من الصحافة الغربية، لنخبة تضم أكثر من ٣٠ شخصية علمية مرموقة من كبار الكتاب والمؤلفين والباحثين في علوم السعادة والصحة العامة وخاصة النفسية منها بالإضافة الى تجارب الناجحين. وجميعهم أسماء لامعة في فضاء الاعلام الرقمي والورقي.

اتسمت هذه النخبة بحضور أقلامها بقوة في كبريات الصحف والمجلات ومواقع مراكز الأبحاث، مثل صحيفة نيويورك تايمز، مجلة فوربز، مجلة بزنيس انسايدر، مجلة فورتشن، وكالة رويتر، موقع منتدى الاقتصاد العالمي، ملحق اصنعها من قناة سي ان بي سي الاقتصادية، موقع التطوير المهني في جامعة هارفرد، موقع العقل السليم جدا، ملحق حياة العمل التابع لمجلة الشركة السريعة، مجلة وايرد التقنية، موقع معهد الهندسة والتقنية البريطاني، موقع مدونة الطبيب الشبكية.. والعديد من المواقع المهمة الاخرى.

وللتعريف بشكل مقتضب عن هذا الكتاب، نقتبس بعض الفقرات التي جاءت في المقدمة التي كتبها مشكورا الدكتور هاشم الصالح. واليكم بعض منها:

الجزء الأول – النجاح:

للنجاح متطلبات ومقدمات، ولعل اول هذه المتطلبات وأهمها هو أن يكون الإنسان مؤهلا ومستعدا نفسيا لهذا النجاح. فالنجاح هو صناعة نفسية ومن لم ينجح مع نفسه لن يجد النجاح في حياته. فأول النجاح هو تغيير الإنسان لنفسه من الداخل وعندها يكون تغيير الخارج إلى الأفضل وهو النجاح ممكنا وقابلا للتحقق. والقرآن الكريم يؤكد على هذه الحقيقة وهي تغيير الإنسان لنفسه من الداخل.

في هذا الكتاب مجموعة مختارة من المقالات والدراسات المترجمة والتي بإمكانها ان تزيد من معارفنا بمفهوم النجاح وطرقه وعاداته ومتطلباته. فبعض الدراسات تبحث في أهمية الأفكار والطرق الإيجابية في التفكير في صناعة النجاح. وهناك دراسات تولي أهمية للتربية لما لها من دور كبير في صناعة إنسان عنده من الخيال والتفكير الإبداعي لتحقيق ما يسعى إليه من نجاح مادي أو معنوي.

الجزء الثاني – السعادة:

العائق الكبير للوصول إلى السعادة هو انتظارنا سعادة كبرى. الكل يريد أن يكون سعيدا ولكن ليس كل من يطلبها يحصل عليها. فالبعض يريد سعادة مادية مثل الثروة والأموال، وآخرين يرون السعادة في الوجاهة والمكانة الاجتماعية، وهناك من يرى السعادة في الأمور المعنوية مثل الحب والقناعة والرحمة وغيرها من الأخلاق الحسنة.

والبعض يرى أن هذه الحياة كلها تعب ومعاناة وألم واحزان والسعادة هي في التقليل من هذا الالم وهذه المعاناة، فمن عنده ألم أقل ومعاناة أقل فهو أسعد من غيره. والبعض يربط سعادة الإنسان بسقف توقعاته، فعلينا أن نعمل ونجتهد لتحقيق ما نريد ولكن علينا أن نتوقع الفشل وهذا يقلل عندنا الشعور بالحزن والإحباط إذا ما كان هناك فشل أو إخفاق.

في هذا الجزء من الكتاب يجد القارئ جملة من المقالات والدراسات التي تبحث في موضوع السعادة. فبعض هذه الدراسات تنظر للسعادة على أنها علم، وبالتالي على من يريد أن يحصل عليها أن يتقن مهارات وفنون هذا العلم. وهناك دراسات تربط سعادة الإنسان بنظرته للمال، فالكثير منا يعتقد بأن المال هو أقصر الطرق للسعادة، فالغنى والثروة سعادة والفقر والبؤس شقاء وتعاسة. وهناك دراسات تربط بين السعادة والثقافة، فبعض الناس أقدر من غيرهم على تحقيق السعادة لما يملكونه من ثقافة تمنحهم التفكير الإيجابي. وهذه النظرة الثقافية للسعادة تمتد حتى إلى المجتمعات، فهناك مجتمعات قابليتها الثقافية للسعادة أفضل من غيرها، فالحس الاجتماعي والحياة المنظمة قد تجعل المجتمع أقرب للسعادة من غيره.

الجزء الثالث – الصحة:

الصحّة ثروة الإنسان العاقل الإنسان مخلوق مركب من جسم وعقل ونفس وروح، فالصحة عموما هو أن ينعم الإنسان بجسم سليم وعقل حكيم ونفس مطمئنة وروح مستنيرة وغير مظلمة. فكلما أستطاع الإنسان أن يوازن بين هذه الأمور الأربعة فهو يعيش بصحة جسدية وعافية نفسية. وطعام الإنسان له دور كبير ومؤثر في صحتنا. فإذا أردنا أن نعرف ما سنكون عليه في المستقبل فلننظر إلى طعامنا، نوع الطعام وكميته وطريقة أخذنا له. فهناك طعام طيب وهناك طعام خبيث، وصحة الإنسان في الطعام الطيب.

في هذا القسم من الكتاب مجموعة مختارة من المقالات المترجمة التي بإمكانها أن تزيد من معرفتنا ووعينا بصحتنا الجسدية والنفسية. هناك دراسات عن القلق وأثره النفسي، وهناك دراسات تبين أهمية النوم بالنسبة لصحة الإنسان. وهناك دراسات عن الاكتئاب وهو مرض العصر تبحث في الآثار النفسية والجسدية لهذا المرض على صحة الإنسان.

وختاما، النجاح والسعادة والصحة هي عناوين رئيسة لهذا الكتاب، وهذه الأمور لها علاقة ببعضها، فالإنسان السعيد هو الأقدر من غيره على النجاح، والنجاح خطوة للأمام في الطريق للسعادة. والحصول على صحة متوازنة جسديا ونفسيا وعقليا وروحيا هي الضمان للسعادة والنجاح في الحياة.

قراءة ممتعة ومفيدة أيها القارئ الكريم، فغاية الكتاب هي تقديم خلاصة لقراءة واسعة قام بها المؤلف عن هذه الأمور الثلاث. محور هذا الكتاب هو ثقافة التغيير نحو الأفضل. فالتغيير الإيجابي يمهد طريق النجاح للإنسان ويساعده في الحصول على حياة سعيدة.الكاتب: عبد الله سلمان العوامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *