بذراني القطيف.. وتصدير الأرز إلى دول الخليج العربي.. وآخر من زرعوه – بقلم عبد الرسول الغريافي

كان هناك حوض زراعي ممتد من بعد حدود الظهران الشمالية الشرقية يضم العديد من قري القطيف التي تبدأ محاذاتها من مدينة سيهات إلى صفوى وما بعدها -جاوان وطريق الجبيل- مروراً بوسط القطيف وقرى القطيف الشمالية الغربية كالأوجام وام الساهك والخترشية ورويحة وطفيح والدريدي وأبو معن وغيرها من عشرات القرى التي لايسعنا ذكرها في هذه العجالة،،،

وهي على حدود ذلك الشريط الذي عُرف بالبذراني والذي زحفت عليه رمال صحراء الدهنا فطمرت جميع قراه بمزارعها وبيوتها إلا عيونه النضاخة المتدفقة عبر ساباتها وتناقيبها التي وُجِّنت فيما بعد والتي تجاوزت أعدادها الستين عيناً موزعة في أنحاء قرى البذراني فقط -دون سائر عيون مناطق القطيف- فنزح أهالي البذراني إلى الشرق تاركين خلفهم مزارع (العيش الأحمر والأبيض) وبساتين النخيل وبيوتهم ولكنهم لم يتنازلوا عن شيء واحد وهو العيون فقد بدلوا من أجلها المستحيل لتبقى متدفقة تشق طريقها نحو الشرق ومتحدية لزحف الرمال.

المرحوم الحاج محمد دخيل الناصر أثناء حصده للأرز (العيش الأحمر/ الهندية) ومعه أحد الأبناء في موسم الحصاد.

إنها بالفعل فكرة عبقرية حين وحدّوا أبعاد اتساعات جداولها ووجنوها بالجص المقاوم ومن ثم غطوها بألواح حجارة الفروش البحرية المسطحة لتشكل مايُعَرفُ بسقوف الجملون (gable roof) وهي السقوف ذات الأجزاء العلوية المثلثة أو الموشورية بشكل ٨، وقد استخدموا هذا النظام من السقوف تجنباً لتأثير ضغط ثقل كثبان الرمال القادمة في الزحف على هذه السقوف فلو كانت مسطحة فإن ضغط ثقل الكثبان حتما سيهدمها ويحدث بعدها كارثة فيضانات تدفق تلك العيون العشوائي،،،

داخل التناقيب او جداول مياه عيون البذراني بعد نضوب مياهها وكما يبدو السقف من حجر فروش البحري وهو مسقوفة بنظام الجملون (gable roof) ويظهر في الأمام مخرج الماء من العين.

وقد نجحوا نجاحا باهراً في منع تأثير زحف الرمال على جداول تلك العيون ولكنهم لم يتوقفوا عند هذا الحد بل راحوا يبنون الأسوار العالية بشكل اسطواني حول محيط كل عين وبارتفاع منزل يتكون من طابق ونصف لكي لا تعفيها الرمال أي أن ارتفاع سورها يصل إلى خمسة أمتار تقريباً، وأما جداولها التي وُجِّنَت وسُقِّفَت بنظام الجملون فعلى بعد كل مئة متر تقريبا أو أكثر نجد ماسورة اسطوانية قائمة فوق ذلك الجدول المغطى بزاوية قائمة بنفس ارتفاع الأسوار المحاطة بها العيون ولكنها بقطر لا يتجاوز المتر بحيث تسمح بمرور رجل بالغ في داخلها وعلى جدران محيطها الداخلي طوالع حجرية من أعلاها إلى اسفلها بحيث تسمح لرجل الوقوف على تلك الطوالع في حالتي النزول والصعود،،،

نسبة اتساع قطر المفقاب للإنسان

وتتصل هذه الإسطوانات المفرغة من الداخل بفتحة لها على سقف الجدول الجملوني بشكل ٨ لتتصل بالجدول المائي مباشرة، وهذه الاسطوانات بنيت من الجص لتشكل غرف تفتيش يستطيع العامل من خلالها الوصول إلى جدول الماء لغرض تنظيفه في حال انسداده وكذلك للسماح بخروج بخار الماء بالإضافة إلى منع تصدع هذه السقوف من جراء التمدد والانكماش خلال فترتي الشتاء والصيف.

الرمال تحيط اسوار العيون من كل جانب ولكن الأسوار تشكل مصدات لمنعها من دفن العيون.

حين تنظر إلى هذه الاسطوانات من بعيد وهي في صفوفها فإنها تخال إليك وكأنها صوامع الغلال وهي تعرف محليا بالمثاقيب وباللهجة العامة (مفاقيب) والبعض يطلق عليها تناقيب ولكن واقعا إنما التناقيب مسمى يطلق على بعض أقسام الجداول التي تجري فيها المياه والممتدة في أسفلها والمتجهة جميعها إلى الشرق لتسقي المزارع والبساتين في الجهة الشرقية ثم لتصب أخيرا في البحر بعد أن تتصل بجداول سائر العيون الشرقية التي تشكل بعدها جداول مائية نهرية الإتساع قد يصل اتساعها احيانا لأكثر من خمسين مترا وهي المعروفة بالسابات والمجازات والتي تحولت في مطلع ستينات قرن العشرين (١٩٦٠) إلى مصارف مياه عرفت محلياً بالسدود وكان وراء تلك التسمية قصة طويلة قد أدرجتُها في مقال سابق بعنوان: “السد العالي: في قطيف السعودية أم في أسوان مصر؟”.

إحدى عيون بذراني القطيف وقد التفت كثبان الرمال حولها حتى وصلت الى عنق السور بحيث يستطيع الانسان ان يقفز الى فوهته. كما وتطهر مجموعة من المفاقيب الاسطونية للعين وهي موزعة على تناقيبها المدفونة سقوفها ونلاحظ توزيعها المتجه نحو الشرق باتجاه البساتين.

هكذا ركز أهالي قرى منطقة البذراني خاصة وأهالي القطيف عامة جلَّ جهودهم على حماية تلك العيون ومصارفها غير آبهين بخساراتهم لممتلكاتهم الشخصية التي عفتها رمال صحراء الدهناء من بيوت ومزارع حيث نزحوا الى المناطق الشرقية المقابلة لقراهم ومناطقهم ومزارعهم الغربية. وفيما بعد اقتصرت زراعة الأرز بنوعية: الأحمر (الهندية) والأبيض على المناطق والقرى الشرقية وكذلك الغربية التي لم يطالها زحف الرمال ولكن زراعته أخذت في الأفول والإضمحلال في نواحي القطيف وقد استمرت على استحياء حتى عام ١٤٢٥ هجري بعد أن توقفت آخر مزرعة في القطيف تنتج العيش الأحمر والذي يعرفه أهالي القطيف بالهندية وتحديدا في الآجام (الأوجام).

القديح وأم الحمام كانتا أيضاً من أواخر المناطق التي كانت تزرع الأرز في القطيف وقرى مجاورة اخرى، وهناك العديد من المناطق التي اشتهرت بزراعة الأرز الأبيض البشاور وبالأخص في المناطق الجنوبية كأم الحمام والجش والملاحة وبرزا وسيهات.

آثار عين بذرانية وتظهر طريقة توجين مخرج المياه استعدادا للإنطلاق داخل الجداول المغطاة.

إن الموطن الأصلي لبذرة كل من الأرز الأبيض البشاور وكذلك بذرة الأرز الأحمر المعروفة بالهندية هو الهند بلا منازع لذلك اعطاها أهالي القطيف حقها بهذين الإسمين (العيش الأحمر أو الهندية).

في بداية الثمانينات التقيت ببعض من عاصروا زراعة الأرز الأحمر والأبيض في منطقة البذراني قبل أن تزحف الرمال عليها وكان من ضمنهم الحاج محمد بن حسن بن عمران بن شوبان العمران -رحمه الله- وهو من أهالي الكويكب المعمرين فقد تجاوز عمره المئة عام آنذاك وهو في كامل قواه العقلية والجسدية ويُقَدر بأنه من مواليد عام ١٢٩٩ هجري تقريباً الموافق ١٨٨٢ ميلادي تقريباً.

صورة أخرى لعين ومفاقيب بعد انقشاع الرمال

بدأ حديثه بطرح سؤال بالعاميّة ليلفت انتباهنا حول تسمية البذراني بقوله: (عجل لاويش سموها البدراني؟ مسوى يبدروا فيها العيش)! في اللهجة القطيفية يتساوى الذال والدال في النطق على حد سواء فالحاج محمد يقصد أن منطقة البذراني سميت بهذا الإسم لكونها منطقة بذر الأرز الأحمر (الهندية) فهي البذراني وليست البدراني، ثم يستطرد في حديثه قائلاً أنه في أيام صباه قد اشتغل في نقل “أخياش العيش” على ظهور الحمير إلى فرضة الجمرك وإلى السوق ويضيف بأن البذراني كانت (دِيَر ونخيل) اي انها بلدان وبساتين ويضيف انه قد زحفت عليها الرمال ودفنت كل شيء فيها وهذا يعني أن زحف الرمال بدأ من نهاية القرن التاسع عشر!

وأما الرحالة المؤرخ جورج ب سادليير الذي جاب القطيف وكتب عنها بدءًا من عام ١٨١٨م فإنه أيضاً يستبدل الذال بالدال (وذلك حسب سماعه لأهلها) حيث كان يقول “كانت المياه متوفرة لنا بكميات كبيرة من عيون البدران القريبة من قرية الجارودية على بعد ميلين من القطيف / ٢٩ يونيو”. ونلاحظ انه قد حذف الياء الأخيرة من كلمة البذراني.

هذا هو مثوى المفاقيب الأخير بعد أن آلت إلى السقوط.

وثمة شيء آخر يثبت لنا ذلك ايضاً وهو نزوح أهالي الرفيعة إلى أم الحمام وهي الجهة التي تقابلها من الشرق والتي كان يُجمَع فيها قش الأرز ونفاياه (الخمام) ليحرق بقصد التخلص منه أو لتقديم بعضه للماشية المتكاثرة عندهم لذلك فقد تنازع القوم حول حقيقة تسميتها بين “أم الحمام” و “أم الخمام” بل وبين “أم القمام” أيضاً على رأي جورج ف. سادليير في كتابه “مذكرات الرحلة في القطيف على الخليج العربي الى ينبع على البحر الأحمر” على أن “لقمامة” في لهجة أهالي ام الحمام تعني منخضة اللبن! وليس أهالي أم الحمام وحدهم من يسمونها “لقمامة” وإنما يشترك معهم في التسمية أيضاً أهالي الجش والملاحة وعنك وسيهات، ويبدو إن كانت تسميته صحيحة فهو يدل على ثراء أهالي أم الحمام المشهود لهم في تلك الآونة من حيث امتلاكهم للكثير من ماشية الأبقار فيكثر عندهم الحليب وخض ما فاض منه بواسطة القمامات للحصول على الألبان وقد كانت تلك “القمامات” تعرض متراكمة على جوانب طرقاتها لعرضها الى البيع.

ومثال آخر هو نزوح أهالي الصالحية وهي احدى المناطق التابعة للعوامية ولكن بقيت العيون نضاخة وسط الرمال ومياهها تجري تحت كثبانها حتى تصل إلى القرى والمناطق الشرقية لتسقي نخيلها ثم يتجه ما فاض منها إلى البحر.

أعود لأسرد حكاية آخر أيام زراعة الأرز بنوعيه الأحمر (الهندية) والأبيض في محافظة القطيف التي انتهت بوفاة بطلها المرحوم الحاج محمد بن دخيل بن ناصر الناصر الذي كان ومعه أفراد عائلته مواظبون على زراعة (العيش الأحمر) وكان في البداية معه إخوانه وأبناءه وبقية العائلة في مزرعتهم في الأوجام والمسماة بالمنية والمطلة على خور تويريت الشمالي الكبير وفي فترة بقي هو الوحيد صامدا ويعاونه بعض من أولاده، وعندما توفي الحاج محمد -رحمه الله- في عام ١٤٢٥ هجري توقفت بوفاته زراعة الأرز في القطيف وانطوى قيد زراعة الأرز الأحمر والأبيض.

صوره توضح نسبة ارتفاع المفقاب لطول الانسان مع ملاحظة دفن جزء منه.

لهذا الحد كنا نظن أن زراعة الأرز الأحمر في القطيف ذهبت وبلا عودة ولكن واقعاً بعد توقفه لفترة من الزمن عادت تجربة زراعة الأرز في إحدى مناطق القطيف الزراعية وشكلت ظاهرة جديدة في نظر الجيل الجديد من المزارعين وذلك في بعض مزارع أبو معن حيث انتشرت زراعته هناك كثيراً. إنها العودة لزراعة الأرز الأحمر (الهندية) وحده وذلك بعد ثلاث سنين من توقفها أي في عام ١٤٢٨ هجري حيث حدثني عبدالله الزريع (أبو حسين) وهو من أهالي سنابس بجزيرة تاروت ومن جملة من زرعوه في مزارع أبو معن وقد قال لي: “أن الإنتاج كان ممتاز جداً” حيث كان يحصل في كل موسم على أكثر من ٤٠٠ كيلو صافي وذلك بعد إزالة القشرة وكانت زراعته فقط في (نصف باب) والذي يحتوي على (خمسة شروب) أي خمسة أحواض زراعية فقط علما بأنه ومن معه ممن زرعوه لم يستطيعوا مقاومة الطيور التي ناشت الكثير من بذوره رغم استعمالهم للشبكات التي تصد تلك الطيور عن الوصول إليه.

إن تصدير بعضه إلى دول الخليج العربي في تلك الآونة لدليل واضح على الكفاية الذاتية من الأرز في تلك الآونة بالإضافة إلى طحن الفائض منه في كثير من مناطق القطيف لتحويله إلى دقيق فهناك مناطق متخصصة لطحنه ومعه القمح أيضاً لصناعة الخبز ولبعض الاستعمالات الأخرى في الطبخ حيث تستعمل مطاحن كبيرة كانت تدير أقطاب رحاها الحمير ويسمى هذا النوع من المطاحن محلياً بالمداور ومفردها مدور حتى أنه قد سمي أحد أحياء القطيف القديمة بإسم وظيفة أهله التي كانوا يمارسونها وهو حي المدارس الذي اشتهر بكثرة المداور والمخابزة ففي زاويته الشمالية الغربية كانت تدرس سنابل الأرز.

قبيل أيام نضوب العيون والمياه تجري في الجداول المغطاة على استحياء.

ومعنى “درسها” هنا هو فصل الحبوب عن سنبلها وعن القش، فقد ورد في لسان العرب درسوا الحنطة اي داسوها وفي تاج العروس: وقد دُرِس الحبوب إذا ديس وفي المعجم الغني: “درس الدارس سنابل القمح ونحوها أي داسها بمدارة” وفي الرائد: درس القمح ونحوه بالنورج لينقى حبه من قشره وفي الصحاح درس الحنطه.

ومن جملة المناطق المشهورة بكثرة المداور ذلك الحي المسمى “فريق المطاحن” والذي احتفظ بإسمه حتى عهد قريب ولازال كبار السن يطلقون عليه الآن هذا المسمى وهي المنطقة الواقعة جنوب شرق الجش ومكانها اليوم هو موقع ملاعب نادي الهدايا بالجش وماجاوره من المزارع، وقد استمر وجود هذه المداور حتى نهاية خمسينات قرن العشرين. لا يعني هذا أنه لايوجد مناطق غيرهما لإعداد الطحن إنما هناك العديد من المداور في أنحاء القطيف وقراها بل وحتى في البيوت الكبيرة وفي بعض الساحات العامة.

اليوم وتحديداً من بداية تسعينات قرن العشرين الماضي بدأت كثبان رمال الجزء الشرقي من البذراني في الإنقشاع لتكشف لنا ما أخفته تلك الكثبان من أسرار عن أجيال قرن العشرين فظهر لنا المستور تحتها وعلى سطح أرض البذراني وباطنها،،،

عين لكعبه وسورها والمفقاب الأول الذي يجاورها بعد ان نضبت المياه وانحسرت الرمال وانكشفت الأسقف الجملونية وضلت وكأنها هيكل عظمي واتضحت الفتحة التي تاخذ شكل ٨ والذي يمر من خلالها سقف الجدول.

فوضحت لنا بعض العيون وما حولها من قرى ولكن كمعالم أثرية لا أكثر وخصوصاً بعد أن بدأت مياه العيون في النضوب وبشكل عام والذي بدأ تحديداً من عام ١٤١٦ هجري الموافق ١٩٩٦م بل أن أغلبها قد جرفتها آلات العمران المدني لتقام على إثرها المدن الحديثة ولكن لاتزال هناك بقاع منه مسيجة للحفظ تحت وصايا الجهات المختصة بدراسات الآثار وهي في انتظار التنقيبات الأثرية العلمية التي ستكشف لنا عن كثير من الأسرار حول مزارع أرض البذراني لزراعة العيش الأحمر وكذلك قرى فلاحيها.

المؤرخ الأستاذ عبد الرسول الغريافي

34 تعليقات

  1. احمد السويكت ابو مصطفى

    شكرا لكم ابا محمد على هذا التوثيق الرائع ونتطلع دائما إلى المزيد من أعمالكم المباركة حفظكم الله ورعاكم

  2. ماشاء الله. معلومات جدا قيمه شكرا لك استاذنا الكريم على مجهوداتك وإنماء معلوماتنا التاريخية والزراعيه والهندسيه

  3. عدنان الموسوي

    اتمنى على وزاره السباحه والآثار ضمك إلى فريق من الباحثين لسبر أغوار هذه الآثار لكي نطلع على نتائج نامل بها أن توضح الكثير من تاريخ المنطقه في شتى الميادين

  4. شكرا لك يا استاذ على هذا الموضوع الشيق ، اراك بين الفينة والأخرى تتحفنا بتحقيق بديع حتى اصبحت ارى فيك القطيف المعاصرة او التاريخ القريب المنسي، هنيئا للقطيف بجهودك الباهرة المخلصة وليت البلدية او محافظة القطيف تتبنى هيئة تعنى بتوثيق كل مقالاتك على ارض الواقع، وتوضع معالم لكل ما قدمته وبينته من عيون ومواقع أثرية في القطيف قبل أن يعفي عليها الزمن ، واهيب بالشباب أن يبادروا بإنشاء وتكوين جمعية لرصد تراث القطيف وتسليط الضوؤ عليها وتوثيقها بالصور والمعالم على الطبيعة قبل اندثارها في عالم النسيان. ولا شك أن المقالات المنشورة والمحاضرات التي كتبها وألقاها المرحوم المؤرخ الجنبي بالإصافة لتحقيقات الأستاذ الغريافي تشكل بمجموعها انسكلوبيديا القطيف..

  5. صادق القطري ابا حسام

    جزيل الشكر لك يا أبا محمد على هذا الجهد المبارك، فقد أثريتنا ببحثك الغني بالمعلومات، ودونتَ ما سيبقى *نبراسًا يُضيء دروب الأجيال القادمة*.
    حفظك الله وبارك في علمك ومدادك، وجعل ما خطّت يداك في ميزان حسناتك.

  6. م عبدالفتاح عبدالهادي المؤمن

    مقال اكثر من رائع وتوثيقية جميلة جداً اجابت على تساؤلات عدة عن قصص جميلة سمعتها من اصدقاء من منطقة الاوجام عن الانهار التي كانت تمر بمنطقتهم من خلال المزارع والمسطحات الخضراء والتي اندثر ولم يتبقى منها الا بعض البقع الزراعية تجيب عن مشاهدات عينية وقفت عليها بمعية هذا الصديق الاخ عيسى ال جميع على عديد من فوهات ارضية بالمقاسات التي ذكرت عن المناقيب في المقال من دون بناءات او اثار لذلك وهي متناثرة في رقعة محددة بغرب الأوجام . شكراً على هذه الوثائقية الرائعة والسردية الجميلة ونرجو ان يصل مقالك و مستنداته الى المعنيين بهيئة الاثار للبحث عن المزيد منها ووضعها على خريطة الاثار والسياحة التاريخية للمنطقة

  7. إبراهيم الخلف

    أستاذ عبدالرسول الغريافي شكرا لك على ما أتحفتنا به من معلومات قيمة لم نقرأ عنها من قبل ولا نعرف عنها شيء
    هذه وثائق يجب علينا الإهتمام والإحتفاظ بها لتكون مصدرا من مصادر تراثنا العريق الذي كان عليه أجدادنا وليعرف أبنائنا والآخرون تراث هذه المنطقة الزراعية
    شكرا لك أبا محمد

  8. صالح بن حسن بن طوردي خان

    مقال ثري بالمعلومات والتوثيق .نشكر الأستاذ عبد الرسول الغريافي بكتابته عن تاريخ زراعة الأرز الأحمر في القطيف وما جاورها،فقد فتح لنا نافذة على جانب مهم من موروث المنطقة الزراعي. بالفعل نفتخر أن الشرقية لم تقتصر على خير النفط فحسب، بل زخرت أيضاً بخيرات الأرض ومنها الأرز الأحمر الذي شكّل علامة فارقة في تاريخها الزراعي. شكراً للأستاذ على هذا الجهد القيّم الذي أضاف إلينا معرفة وفخراً بتراثنا.

  9. توفيق الغريافي

    ماشاء الله مجهود كبير ومعلومات قيمة تشكر عليه

  10. أحمد عبدالله

    أهل الأحساء يسموه الرز الحساوي .

  11. سلام عليكم
    حبيت اسال عن المنطقه اللي غرب القطيف هي اسمها البذراني او البدراني.
    حنا ننطقها بالدال اي ( البدراني.). نرجوا التوضيح..
    وشكرا.

    • سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      يبدو أنك لم تقرأ المقال كاملا
      فقد أوضح الأستاذ عبد الرسول الغريافي بالتفصيل الممل حول هذه النقطة

  12. بشير السهوان اخصائي اجتماعي

    مقال جميل ومميز وعندي فقط تعليق بسيط انك نسيت قرية الخويلدية وبالتحديد القسم المقابل البر من سد الخويلدية حتى البر كلها مزارع رز وما يزال بعضها لا يصلح للزراعة التقليدية بحكم طينية الأرض كا يعرف أن الارز يحتاج كمية من المياه والتربة الرملية لا توفر ذلك أما الطينية تحافظ على المياه لوقت طويل وأستطيع تحديد مزارع الأرز في قرية الخويلدية من إشارة الهدله امتداداً إلى تقاطع مدخل الخويلدية الجارودية حتّى البر اي كنا ذكرت حدود الاوجام

    • عبدالرسول الغريافي

      اشكركم جميعا على هذا التفاعل الجميل
      حقيقة عندما لا اذكر احدى مناطق أو قرى القطيف المطلة على البذراني فلايعني هذا اهمالها أو اجحاف في حقها إنما ذكرت البعض منها كعينات لأن قرى البذراني كثيرة جداً وكذلك الشرقية المطلة منها على البذراني فلو تناولت كل قرية او كل منطقة بالتفصيل لإحتاجت إلى مساحات كتابية لايسعها هذا المجال.. وألف شكر لكم جميعا

  13. أبو احمد العبيدان

    السلام عليكم استاذنا العزيز بو محمد مقال بل بحث يشكر عليه ومتعوب رائع جدا. نتمنى من الباحثين التطرق الى الثلاث المناطق جاوان شمال صفوى، والزارة في العوامية وبلدة الشينة في سيهات
    وشكرا لكم

  14. بوركت جهودك ابا محمد دايماً تغوص في بحر التاريخ لتبهرنا بالنتائج القيمة من تاريخنا المدفون سمعت ان الرز كان يزرع في منطقة القطيف بدون ذكر التفاصيل وها انت اليوم تشرح لنا ما كان متخفي انت إنسان رائع وثروه وطنيه تعتبر بنك معلومات و تستحق التكريم من الجهات المختصة

  15. ابراهيم بزرون

    بوركت جهودك ابا محمد دايماً تغوص في بحر التارخ لتبهرنا بالنتائج القيمة من تاريخنا المدفون سمعت ان الرز كان يزرع في منطقة القطيف بدون ذكر التفاصيل وها انت اليوم تشرح لنا ما كان متخفي انت إنسان رائع وثروه وطنيه تعتبر بنك معلومات و تستحق التكريم من الجهات المختصة

  16. علي حسن ابو السعود

    الشكر و التقدير والإمتنان للأستاذ الباحث عبد الرسول الغريافي الذي كان ولا يزال يقدم لنا بحوثه الاثرية والتاريخية عن القطيف القديمة التي كانت و لا تزال مع شقيقتها الاحساء المزرعة و الحديقة الشرقية للمملكة ، في هذه المقالة القيمة كشف لنا الاستاذ الغرياقي عن معلومات اغلبنا لا يعلمها مثل مسمى منطقة البذراني و معناها، و عن التناقيب المبنية و اهميتها، و السقوف الهرمية التي تغطي لتحمي جداول مياه العيون من الرمال ليستمر تدفقها الى المزارع شرقا والفائض منها يصب في البحر ،و كشف لنا مواقع زراعة الرز في قرى القطيف و مواقع طحنه و عن تسمية المناطق التي تقوم بطحن الرز مثل حي المدارس عن تصدير الفائض من الرز و غيرها من المعلومات الثرية. نتمنى من الوزارات المعنية توجيه اهتمام المزارعين ، و التشجيع و الدعم المادي الكبير في اعادة انتاج الرز وغيره من المزروعات الاستراتيجية ، و ما ينتج عنها من صناعات غذائية كهدف رئيسي في الحفاظ على الامن الغذائي للوطن الغالي.

  17. محمود الفايد

    مقالك يا استاذ يرتقي لأن يكون فصلا من كتاب، مزيدا من المداد الذهبي ننتظر منك.

    أمثالكم يعرفون الجيل الجديد بخيرات وطنه المندثر ويشحز فيهم الهمم للنهضة بالبلد المبارك مملكة الخير والإنسانية.

    شكرا بلا حدود لقلمك الرصين✍️

  18. كلمة شكر وتقدير

    أتقدم بخالص الشكر والامتنان للأستاذ القدير عبد الرسول الغريافي، الذي أتحفنا بمقال زاخر بالمعلومات القيمة التي قد تغيب عن الكثير منا، فكان أسلوبه الشيق ونقلته الفريدة بين السطور بمثابة نسمة عليلة أنعشت الروح، وأعادتنا إلى الماضي العريق بما حمله من حكايات الأجداد.

    لقد حلق بنا المقال بين غزارة العيون النابضة بعذب الماء، وما يحيط بها من مخاوف الاندثار، وبين إصرار الفلاحين وتعلقهم بالأرض الحنونة الخصبة. فكان بحق دراسة وثائقية مميزة شدت القارئ بجمالها وعمقها، وفتحت لنا نافذة مشرقة على إرثٍ يستحق أن يُصان ويُحفظ للأجيال القادمة.

    فلك منا كل التقدير والعرفان على ما خطته أناملكم وأحياه قلمكم المبدع.

  19. كل الشكر و الإمتنان إلى شخصك الكريم الأستاذ العزيز عبدالرسول الغريافي على ما أتحفتنا به من تاريخ و معلومات وافية مدعمة بالصور و المادة الدسمة.

  20. رائع جدا معلومات قيمه ومفيده بارك الله فيك

  21. الموضوع رائع وثري بالمعلومات القيّمة، بارك الله فيك وزادك عطاءً.
    سمعت الكثير مما ذكرته في مقالك عن طريق والدي حفظه الله، فيما يخص البدراني والعيون والتناجيب وزراعة الأرز والقوافل التجارية التي تلتقي في منطقة البدراني، ولكن مقالك أثراني كثيراً بتفاصيل إضافية وصور أثرية قيّمة، فجزاك الله خير ونشد على يدك بأن يكون هناك المزيد عن التاريخ العريق والمشرف للمنطقة وزيارة المزيد من كبار السن الذين لازالت ذاكرتهم تسعفهم على إثراء هذا الموضوع ليتم تدوينها كما فعلت أنت مشكوراً قبل أن تندثر وتضيع.

  22. شكرا جزيلا للأستاذ عبد الرسول الغريافي على هذه المعلومات الثرية والًَتي لأول مرة أسمع عنها في منطقة البدراني
    ولأول مرة أسمع عن زراعة الأرز في القطيف
    ألف تحية وشكر للأستاذ

  23. حسين علي آل داوود - صفوى

    شكرا لك يا ابا محمد على هذا البحث والتحقيق في ما مضى من تراث المنطقة فقد أثريت عقولنا بهذا الكم من المعلومات التاريخية لمنطقتنا الحبيبة

  24. نعيم احمد راشد

    مقال ثري بالمعلومات شكرآ لك وللجهود التي تبذلها ايا ابو محمد

  25. نشكرك استاذ عبدالرسول على هذا البحث و التوثيق،موضوع شيق، و يثير الترقب لما يمكن ان ينكشف عن الماضي الغني

  26. نعم معلومات مهمه ليورث الى الاجيال شكراً على هذا النشر انا شخصياً اول مره اعرف عن هدا التاريخ وزراعة الارز

  27. السيدامين السيدحسين آل درويش

    الاستاذ الكريم عبدالرسول الغريافي
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

    سبقني الاخوة المحترمين حفظك الله و اياهم بالثناء المستحق لشخصك الفاضل و في كلماتهم مزيج من الفخر و التعجب و الشكر الجزيل و انا معهم و اشاركهم هذا كله.

    فلك الشكر الجزيل على هذا التوثيق و الذي يجعلنا نفخر بأن القطيف كانت مصدر عطاء كبير لا يمكن توضيحه الا من خلال جهد عظيم كهذا التوثيق و الذي يجعلنا نتمنى ان يكون توثيقا شاملا لكل الجوانب الثقافية و الزراعية و الاجتماعية و التاريخية و الاقتصادية و علم الأنساب و كل ما يتعلق بإنسان و مكان و زمان القطيف. ادعو الله تعالى ان يوفقك لإصدار مثل هذا الكتاب الوثائقي المهم.

    التعجب الذي داخلنا ايها الاستاذ الكريم لانه لم نكن ندرك هذا الجانب المهم عن القطيف و لم يصلنا عنه شيء و اظهارك لمثل هذا الكم المعلوماتي الوثائقي حقائقا و صورا ابهرنا بحق.

    و من باب مشاركة المعلومة التي حصلت عليها من أحد كبار السن في صفوى و لا يحضرني اسمه الان، انه نقل ان مجرى احد المجازات لعين داروش بصفوى و المعروف بقميح كانت المراكب البحرية الكبيرة (الجالبوت) تستخدمه و تصل الى داخل صفوى قادمة من البحر و ذلك لاتساعه و عمقه.

    شممنا رائحة النخيل و راينا ظلالها الجميلة والهواء النقي والشمس المتوهجة وسمعنا صوت المياه والعصافير وكدنا نرى المزارع القطيفي وهو يخاطب الارض بحب وتبادله العطاء الوفير من خيراتها والامسيات الدافئة في بيوت الطين والعشش في الغراريف حيث لا كهرباء ولا ضجيج من خلال سردك الرائع.

    شكرا لك و أدام الله توفيقك.

  28. حسن عبدالله الداؤود

    الأستاذ عبد الرسول من القلب..شكراً لك. لا أملك إلا أن أقول أن الله يجعل كل حبة عطاء تزرعها في ميزان حسناتك. كنت خير عون وأفضل داعم، فجزاك الله عنا كل خير

  29. عادل البشراوي

    تقرير رائع أستاذ عبدالرسول تشكر عليه 💐

    بصراحة أبومحمد مجهودك البحثي في مجال التاريخ الإجتماعي والمدني والبيئي لقرى ومناطق القطيف يمثل أهمية كبرى وتحديدا فيما يخص الهوية القطيفية

    هذه الهوية التي تكاد تغيب عن وعي أغلب الأهالي الذين هم في أمس الحاجة لمن يوفر لهم المعلومة ويمهد لهم الطريق كي يزدادوا معرفة بالماضي وزهوا بجدارة المنشأ

  30. د. جعفر القلاف

    ما شاء الله تبارك الله يا ابا محمد مبدع كما عهدناك، مقال جميل وغني بالمعارف برك قلمك ودام عطاؤك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *