مصدر الصورة: HumanBrainProj

العنوان والمعنون في علم المنطق – بقلم موسى العلوي

{العنوان والمعنون في علم المنطق} أو {دلالة المفهوم على مصداقه}

إذا حكمت على شيء بحكم ، فقد يكون نظرك في الحكم:
١- مَقصورا على المفهوم وحده،،،
٢- وقد يكون على المِصداق والمفهوم معا،،،

والمثال على الأول ، كقولك: (الإنسان حيوان ناطق) ، فيُقال للإنسان حينئذٍ (الإنسان بالحمل الأولي)

وعلى المثال الثاني ، يتعدى نظرك في الحكم ، إلى أبعد من ذلك ، فتنظُر لما وراء المفهوم ، بأن تلاحظ المفهوم لتجعله حاكيا عن مصداقه ، كما تقول: (الإنسان ضاحك) أو الإنسان في خسر.

فيُقال للإنسان حينئذٍ (الإنسان بالحمل الشايع الصناعي)

فالجزئِي بالحمل الأولي هو مفهوم كُلِّي ، وذلك لأن كلَّ شيء في الوجود يطلق عليه جزئي ، فمفهوُم: هذا الإنسان ، وهذه النبتة ، وهذا النهر ، وهذا الحًب ، وعدّد بما بدا أن تعدد ، فكُلُّها جزئيات.

والجزئِي بالحمل الشايع الصناعي ، فهو مفهوم جزئي ، وذلك من قدرات العقل الذي وهبنا الله إياه.

فالعَقل له القدرة لتميِيز الجزئي حسب الحمل الأولي ، أو الشايع الصناعي ، فتبارك الله أحسنَ الخالقين.

الخلاصة والنتيجة:

الإنسان كُلِّي بالحمل الأولي ، لبيان المعنى والمفهوم،،،

وهذا الإنسان ، بالحمل الشايع الصناعي ، فهو جزئي ، للدِّلالة على أفراده ، ومصادِيقِه في الخارج….

السيد موسى العلوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *