عندما كانوا صغارا…
قصيدة للشاعر ياسر آل غريب ، بعنوان (عندما كانوا صغارا) حاصلة على جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بالإمارات في دورتها ٣٧ – فرع الأدب الموجه للأطفال….
العالم الحسن بن الهيثم:
إنَّ في البَصَرْةِ طِفْلًا عبقريَّا
قَدَ حَبَاهُ اللهُ عِزًّا وَرُقِيَّا
لمْ يَكُنْ يلهو كثيرًا .. إنَّمَا
تَخِذَ العِلْمَ لهُ خِلًّا وَفِيَّا
كَبُرَ الطفلُ وأضحى عالِمًا
من كنوزِ الوَعْيِ قَدْ صَارَ ثَرِيَّا
فَلَكٌ, طِبٌ ,حِسَابٌ , مَنْطِقٌ
وَلَكَمْ فَكَّرَ في الضَّوْءِ مَلِيَّا
إنَّهُ (ابْنُ الهَيْثَمِ) الفذُّ الذي
قَادَه العِلْمُ إلى سرِّ الثُّرَيَّا

@@@
المخترع توماس أديسون:
طفلُ أمريكا الذي كانَ فقيرا
عاشَ دهرًا بالصُّعُوباتِ مَرِيرا
سَمْعُهُ كانَ ضعيفًا.. لم يكنْ
يسمعُ الرِّيحَ إذا اشتدَّتْ هَدِيرا
هُوَ لمْ يَدْرُسْ كباقي صَحْبِهِ
فلقَدْ كانَ بدنياهُ عَثِيرا
فإذا ما كَبُرَتْ أعوامُهُ
فَجَّرَتْ أحلامُه العزمَ الكَبِيرا
يا لَهُ ( تُوماسُ) مِنْ مُخْتَرِعٍ
وَهَبَ العَالَمَ مِصْبَاحًا مُنِيرا

@@@
الشاعر أبو القاسم الشابي:
حَصَدَ الطفلُ النجومَ اللامعةْ
عندما كانَ بِعُمْرِ التاسعةْ
حَفِظَ القرآنَ حتَّى المُنْتَهَى
وتسامى بالعلومِ النَّافِعَةْ
رُغْمَ دَاءٍ صَابَهُ في قلبِهِ
عَاشَ بالمَجْدِ حياةً رَائِعَةْ
كمْ أحبَّ اللغةَ الفُصْحَى , وكم
صاغَ شعرًا كاللالي النَّاصِعَةْ
هكذا كانَ ( أبوالقاسمِ ) في
تونسَ الخضراءِ روحًا يافعة

@@@
المكتشف إسحاق نيوتن:
عاشَ – مُذْ أنْ كانَ في المَهْدِ – يتيما
وأتى الدنيا هزيلًا وسَقِيما
وإذا بالأمِّ عَنْهُ اغْتَرَبَتْ
لمْ يَجِدْ مِنْ حولِهِ أمًّا رَؤُوَما
وَتَوَلَّتْ أمْرَهُ جَدَّتُهُ
حيثُ أعطتْهُ من الحبِّ نعيما
إنَّ هذا الإنجليزيَّ الذي
كانَ في عُزْلَتِهِ يَهْوَى العُلُوما
جَذَبَتْهُ فِكْرَةٌ بَرَّاقَةٌ
فلهذا كانَ ( إسحاقُ) عظيما
