احذروا من هؤلاء…!! – بقلم صادق علي القطري

ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال وبعد تفكير عميق قررت أن اكتب بعضا من تجارب الحياة وأسرد بعضا من القصص سواء كانت من تجارب شخصية او من تجارب بعض الأصدقاء، قصصا حقيقية من واقع الحياة ، قصصا عشناها وعاصرناها ، الهدف من سردها هو الاستفادة منها وأخذ الحيطة والحذر.

بعض قليلي التجربة وحسنوا النية والطيبون قد يقعون في شراك لا علم لهم بها ، فالكثير من البشر هذه الأيام لا وازع لهم ولا ذمة ، همهم اغتنام الفرص والصيد في الماء العكر. هؤلاء الذئاب البشرية يغنم غنيمته ويتوارى عن الأنظار ويختفي وكأن شيئا لم يكن. والغريب في هذه الشريحة من الناس أنهم يتظاهرون بالتقوى والايمان وحسن الخلق، تراهم في دور العبادة ولا تفوتهم فريضة ، وترى حتى أثر السجود على جباههم نفاقا لا ايمانا ، الواحد منهم يتظاهر بحسن الخلق والتقوى وهو منافق كذاب يحاول جاهدا أن يخدع أكبر عدد من الطيبين بظاهر إيمانه وتقواه ، وقد تأتي جملة “اننا لا نرى من ظاهره الا خيرا” بأُكُلها.

والقصة هي أن هناك صديقين جمعتهم الجيرة والصداقة منذ نعومة اظافرهما، كبرا وترعرعا على هذه الصداقة والاخوة ، وكبرا ولم يتفرقا ابدا وبالرغم من انشغالهما بدراستهما خارج البلد فترة من الزمن وزواجهما وانشغالهما بحياتهما الخاصة كانا متواصلين ولم ينقطعا ابدا بالرغم من عدم وجود وسائل التواصل الاجتماعي آنداك مثل وجودها اليوم.

وبعد تخرجهما من الجامعة عمل أحدهم في دائرة حكومية وكان عمله أن يبث في قضايا الناس ويبدي مرئياته وملاحظاته الي مسؤوليه الذين لديهم الحل والربط بينما الصديق الاخر تخرج مهندسا وعمل في احدى الشركات الكبيرة والمرموقة. وبالرغم من كثرة المشاغل لكلاهما وانشغالهما ، قررا ان لا ينقطع حبل الوصال بينهما ، وقررا تخصيص نهاية كل أسبوع إن أمكن كي يلتقيا ويتفقد بعضهما أحوال بعض ، واتفقا ان يرفهان عن أنفسهما بالذهاب كل أسبوع لمطعم او مقهى ويتبادلان الأحاديث ويستمتعا بوقتيهما.

وبسبب نزاهة الصديق الأول وتفانيه في حل قضايا الناس أصبح محط ومقصد الكثيرين طلبا للاستشارة والعون واعطاء الملاحظات واسداء المشورة وكان كل ذلك بدون مقابل. ففي تلك الفترة أي قبل أكثر من 25 سنة تقريبا اتصل أحدهم بهذا الصديق الأول لإبداء المشورة في أخيه حيث انه كان يدرس خارج البلاد وعند دخوله البلاد بعد تخرجه قبض عليه رجال أمن المطار بسبب قضية اختلاس أموال من أناس بلغو عنه وتم القبض عليه ووضع تحت ذمة التحقيق.

أخذ الصديق الاول القضية واخد يفك رموزها وحلها بالتراضي ودفع أموال للمتضرر حيث تم إطلاق ذلك الشخص. منذ وقت إطلاق سراح ذلك الشخص اخذ يتقرب شيئا فشيئا من ذلك الشخص الذي نظر في قضيته وبدا يكون صداقة مع الشخصين الصديقين فكان يصاحبهما اين ما ذهبوا ويتصل بهما يوميا الى أن جعل الصديقين يأمنونه ويثقون به ، وكان يذهب الى صلاة الجماعة ولا تفوته صلاة جمعة حتى ان أثر السجود على جبهته كان بينا ، فيغتر الغير عارف بحقيقة إيمانه وتقواه من الوهلة الأولى.

اشتغل ذلك الشخص في شركة خدمات لوجستية لإحدى الشركات الكبرى وبسبب تخصصه في التسويق بدأ رويدا رويدا يؤسس لأعماله الخاصة بينما هو يشتغل في تلك الشركة ، وأخذ يُلمع اعماله للصديقين والأرباح التي يحققها شهريا وان التجارة شطارة وبها الخير الكثير وان الحركة فيها بركة.  اخذ الشخص الدخيل يعرض تأسيس شراكة ثلاثية حيث تكون الأرباح للجميع على ان يدفع كل واحد مبلغا معينا بالتساوي, وعند تأسيس الشراكة يتعهد هو بإعداد قائمة شهرية بكل العمليات وعرضها على الجميع بصورة دورية.

وافق الجميع على هذه الفكرة ولكن الصديق الأول لم يتمكن من توفير المبلغ المطلوب فاعتذر عن المشاركة في هذه الشراكة مم اضطر هذا الصديق الدخيل الى إيجاد البديل و هو احد أقاربه. تكونت هذه الشراكة الثلاثية ودفع كل واحد من الشركاء حصته وللثقة العمياء في هذا الصديق الدخيل والذي اجاد تمثيلها لم تُكتب أي اتفاقيه ورقيه ولا شهود ولا توثيق لهذه الشراكة (وهذا كان الخطأ الأكبر) ، وكان الله هو الشاهد على ما اتفق الجميع عليه.

قال الله تعالى: “.. فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ.. ” – مصدر الصورة: brianhoward.com

وهنا بدأت القصة علما بان مبلغ كل شريك يمكنه من شراء ارض في منطقة مرموقة في ربوع القطيف الحبيبة حين تكوين الشراكة. بدا هذا الصديق الدخيل يشتغل ليل نهار لتحقيق أكبر أرباح ممكنه وفي البداية كان يعلن عن كم من الأرباح التي كان يحققها ولكن كانت بصورة شفهية وليست كما اتفق عليها ومضت السنوات تلو السنوات والشركاء يطالبونه بقوائم العمليات كما اتفق عليه ولكنه كان يماطل و يتهرب ومضت أكثر من 20 سنة على هذا الحال ، وكان يبتعد رويدا رويدا وكلما طلب منه ابراز كل وثائق العمليات كان يتهرب حتى انه في الاخير قطع كل الاتصالات بشركاه من كل الوسائل المتاحة (موبيل، ايميل، فيس بوك …..الى اخره)، لأنه لا يريد الإفصاح والمواجهة لإلغاء الشراكة.

وبحكم ان الصديق الأول كان على اتصال معه نصحه بإعادة المبالغ لأصحابها ولكنه كان يتهرب وبعد إصرار والحاح تم تحويل المبلغ الأصلي للشراكة وبدون أرباح ، واخبر الصديق الأول بأن هذا المبلغ هو كل ما يستحقون وانه لا أرباح ولا قوائم وان الشراكة انتهت. والغريب في الامر ان هذا الدخيل اشترى ارضا بعد أيام من تكوين الشراكة وبدأ ببنائها بالرغم ان راتبة لا يمكن أن يساعده في بناء ما بناه. وقد تبين لاحقا ان عرضه لإقامة الشراكة هو شراء الأرض لشخصه وما كان يجنيه من أرباح المبلغ المتبقي كان يستخدمه في بناء الأرض ، واشترى ايضا سيارة غالية الثمن من السيارات الفاخرة وادعى انها هدية من صاحب الشركة التي يعمل بها تقديرا لجهوده وتفانيه في العمل…!!

قال الله تعالى في محكم كتابه: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 188]. و اتسائل عن أي شريحة من الناس هؤلاء واي لئم ارتكبوه: خانوا الأمانة، نقضوا العهد, سرقوا أموال الناس بالباطل, و خالفو الوعد الذي قطعوه على انفسهم و الله شهيدا عليهم.

هذه الشريحة من الناس ينطبق عليهم قول النبي علية افضل الصلاة والسلام حيث قال: (أية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان).  فهؤلاء الشريحة لا يدركون أنهم يأكلون في بطونهم نارا وأن كل كسبهم حرام و ان أكل اموال الناس يالباطل لابد ان يتسبب لهم في نهاية مأساوية في نفسه او ولده او عزيز عليه و ان كل ما سرقه يذهب هباء و سيقع في مطبات كثيرة في حياته و سينفق اضعاف ما اعتبره كسبا و ان الله له بالمرصاد فهل يعتبر قبل فوات الأوان…!!

والعبرة من سرد هذه القصة اخد العبرة والعضة و تتلخص بالتالي:

  • لا تدخل في شراكات بدون اي توثيق و لو كان مع اقرب الاقربين و عزز هذه الشراكة باتفاقية مكتوبة معززة بشهود عدول لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ۚ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ۚ وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا ۖ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا ۗ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ ۚ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ ۚ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(البقرة 282). ولان الناس هذه الأيام لا وازع لهم الا ما قل فكن حذرا ولحفظ الحقوق لكل الاطراف.
  • لا تعطي ثقتك العمياء لاي شخص و لو كان اقرب الاقربين الا الأشخاص الذين اختبرتهم و اصبحوا كالنفس.
  • المال في هذا الزمن أصبح غنيمة للمنافق واللئيم الذي يستغل الفرص و يصطاد في الماء العكر وعند الحصول على المال يتوارى و يختفي.
  • يعتقد بعض الناس ان اغتنام المال بالباطل والاحتيال غنيمة وزيادة في الثروة ولا يعلمون انه زيادة رقم في الحساب البنكي ولا يعلمون ان الله لهم بالمرصاد وسيصبح لهم نقمة إما في النفس او الولد او حبيب ، وان العدل الإلهي لا يترك صغيرة ولا كبيره الا احصاها ، وانه قادم لا محاله وسيتمنى هذا المختلس في لحظه من لحظات حياته ان يقول و يتمنى كما قال الله في كتابه (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
  • الا يعلم هؤلاء ان الرسول عليه واّله افضل الصلاة و ازكى التسليم قال “من كانت له مظلمةٌ لأحدٍ من عرضِه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليومَ ، قبل أن لا يكونَ دينارٌ ولا درهمٌ ، إن كان له عملٌ صالحٌ أخذ منه بقدرِ مظلمتِه ، وإن لم تكنْ له حسناتٌ أخذ من سيئاتِ صاحبِه فحمل عليه”.
  • الا يعلم هؤلاء ان الله (تعالى) جعل المال قواماً للناس وللحياة، وجعل له حُرمةً، فبين النبيّ حُرمة أخذ أموال الناس إلّا بطيب نفسٍ منهم، ومن أخذها بغير وجه حقٍّ؛ فإنّما يأخذ قطعةً من النار، وكلّ جسمٍ نبت من الحرام فالنار أولى به، فمن استكثر من الحرام فإنّما يستكثر من النار، وكلّ ما يأخذه الإنسان من مال غيره دون رضاه أو علمه؛ كالسرقة، والاختلاس والنصب والغصب يعتبر من الحرام.

واختتم مقالي بقصة ارسلها لي أحد الأصدقاء الأعزاء من لبنان الحبيبة قصه فيها عبرة لمن أراد ان يعتبر وهي كالتالي:

أوصى السلطان العثماني “السلطان سليمان القانوني” وكان من أعظم سلاطين الحكم  العثماني عند احتضاره بهذة الوصايا:

  1. ألا يحمل نعشي عند الدفن إلا أطبائي ولا أحد غيرهم.
  2. أن ينثر على جانبي الطريق من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.
  3. حين ترفعوني على النعش أخرجوا يداي من الكفن وأبقوهما معلقتان للخارج وهما مفتوحتان.

وحين فرغ السلطان من وصيته قام قائد حرسه بتقبيل يديـه وضـمهما إلى صدره ثم قال أيها السلطان: ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال وهلا أخبرتني سـيدي ما المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث)؟! وبصعوبة شديدة أخذ “السلطان “نفسا عميقا وأجاب بصوت واهن: أريد أن أعطي العالم درسا لم أفقهه إلا الآن:

أما بخصوص الوصية الأولى: فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع إليهم إذا أصابنا أي مكروه وأن الصحة والعمر ثروة لا يمنحهما أحد من البشر.

وأما الوصية الثانية: حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثورا وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب.

وأما الوصية الثالثة: ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسـنخرج منها فارغي الأيدي.

وفي الختام قال رسول الرحمة والمغفرة عليه واّله أفضل الصلاة وازكى التسليم: “المؤمن من أمِنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم مَن سلم الناس من لسانه ويده” ، وان ابن اّدم يخلق من نطفة نجسة و يعود الى جيفة نتنه و لا يَمْلَأُ جَوْفَه إِلَّا التُّرَابُ فهل من عبرة. وقال امير المؤمنين عليه السلام في إحدى خطبه عن آخر الزمان*:

قال امير المؤمنين عليه السلام :احذروا الدنيا إذا أمات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانات واتبعوا الشهوات واستحلوا الكذب وأكلوا الربا واخذوا الرشى وشيدوا البناء واتبعوا الهوى وباعوا الدين بالدنيا واستخفوا بالدماء وركنوا إلى الرياء وتقاطعت الأرحام وكان الحلم ضعفا والظلم فخراً والأمراء فجرة والوزراء كذبة والأمناء خونة والأعوان ظلمة والقراء فسقة وظهر الجور وكثر الطلاق وموت الفجأة وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وطولت المنابر ونقضت العهود وخربت القلوب واستحلوا المعازف وشربت الخمور وركبت الذكور واشتغل النساء وشاركة أزواجهن في التجارة حرصاً على الدنيا وعلت الفروج السروج ويشبهن بالرجال فحينئذ عدوا أنفسكم في الموتى ولاتغرنكم الحياة الدنيا فان الناس اثنان بر تقي وأخر شقي والدار داران لا ثالث لهما والكتاب واحد لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها إلا وان حب الدنيا رأس كل خطيئة وباب كل بلية ومجمع كل فتنة وادعية كل ريبة الويل لمن جمع الدنيا واورثها من لايحمده وقدم على من لايعذره الدنيا دار المنافقين وليس بدار المتقين فلتكن حظك من الدنيا قوام صلبك وامساك نفسك وتزود لمعادك.

ولسماع هذه الخطبة إفتح الرابط (المدة 2:47 دقيقة)(المصدر قناة المختار الثقفي):

*المصدر: كتاب بحار الانوار للمجلسي – جزء 75 – صفحة 22.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *