خطف شاب سعودي أنظار عدد من الشركات الأجنبية من خلال ابتكارات واختراعات تهتم بتذليل المعوقات والصعوبات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان آخرها ابتكاره جهازا يساعدهم على السباحة والغوص بشكل آمن، وهو ما جعل الشركة النيوزلندية «لامبيرت انفينت» المتخصصة في تبني الاختراعات حول العالم أن تتبنى فكرة الشاب محمد احمد المسلم الطالب في السنة الرابعة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن قسم هندسة النظم الصناعية، بعد ان أبدت إعجابها الشديد بالاختراع بعد أن أكمل جميع جوانبه الإبداعية في نواحي الأمان والفائدة العملية والمعنوية.
ويذكر المسلم , بأن الفكرة راودته عندما استمع لأحد أصدقائه من ذوي الاحتياجات الخاصة عن رغبته في تجربة السباحة والغوص لعشقه لهذه الهواية التي لا يستطيع ممارستها لظروفه الجسدية، وهو ما جعله يفكر في طريقة تحقق له حلمه بممارسة مثل هذه الهواية، حيث استغرق مدة العمل على هذا الابتكار قرابة السنة. ويقول: الاختراع عبارة عن جهاز مطور يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على السباحة والغوص من خلال محرك مروحي أساسي في منتصف الجسم وبقوة(650 وات) إضافة لمحركين بقوة(300 وات) في منطقة الركبة، وفي نهاية الجهاز مثبت عازل عند القدمين ليتناسب مع جميع أحجام الأجسام، وفي الخلف يحتوي على حقيبة هوائية تشتغل بشكل آلي في حالة الطوارئ أو الغرق لتصبح مثل العوامة وتطفو بمستخدم الجهاز وهي كوسيلة أمان ضد الغرق، فيما يعمل الجهاز عن طريق بطاريات ليثيوم قابلة لإعادة الشحن ويكفي لاستخدام 6 ساعات متواصلة ويستطيع الجهاز حمل أوزان مختلفة تصل إلى 100 كيلو جرام كحد أقصى. وأشار المسلم الذي رشح لتمثيل المملكة سنة 2011 م في المؤتمر الثاني عشر للاختراع والذي أقيم بالمملكة الأردنية إلا انه لم يتمكن من المشاركة لتعارض المؤتمر مع جدوله الدراسي إلى وجود الكثير من المعوقات والعقبات في طريق العاملين في مجال الابتكار والاختراع ما يحول بين وصول أفكارهم كمنتج نهائي لرفوف الأسواق، وهو الهدف الذي يطمح له كل مخترع، ما جعله يضطر لعرض اختراعه الأخير على جهات خارجية تكفلت بتحمل كل هذه الأمور وتحقيق أهدافه مقابل نسبة معينة من الاختراع، حيث ستقوم شركة لامبرت بعمل اختبارات وأبحاث على الاختراع وبعدها سوف تقوم بالاتفاق مع مصنع في الصين لإنتاجه بشكل رسمي ومن ثم عرضه في اكبر الأسواق العالمية (الايباي وامازون وبيست باي) . يشار إلى ان هذا الاختراع يعتبر الثالث في مسيرة الطالب محمد المسلم حيث سبق له أن ابتكر عدد من الابتكارات كالكرسي المزعج الذي يهدف لتقليل الحوادث المرورية من جراء السرعة، إضافة لتصميم كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة من شأنه أن يؤدي أدوارا كثيرة لهم لتغنيهم عن طلب المساعدة من الآخرين في العديد من أمور حياتهم.