Pennington Biomedical Researchers Find Metabolic Health of Pregnant Women May Matter More than Weight Gain
(مركز بينينغتون بيوميديكال للأبحاث – Pennington Biomedical RC)
حين يتعلق الأمر بنتائج الحمل، لا يقتصر الأمر على الوزن الذي تكتسبه الأم أثناء الحمل. بل الأهم من ذلك هي صحتها الأيضية العامة [نسبة سكر الدم والضغط والكوليسترول والالتهابات] – سواءً قبل الحمل أو أثناءه.
تشير بيانات دراسة حديثة، أجراها باحثون في بينينغتون بيوميديكال (Pennington Biomedical) في مدينة باتون روج في ولاية لوزيانا الأمريكية، إلى أن النساء الحوامل المصابات بالسمنة غير الصحية من الناحية الأيضية هن أيضًا أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل مقارنةً باللاتي يتمتعن بصحة أيضية جيدة. نُشرت الدراسة، المعنونة بـ “الصحة الأيضية والنتائج غير المتجانسة للإجراءات الصحية قبل الولادة التي يقوم بها الأطباء المختصون: تحليل ثانوي لتجربة سريرية معشاة”، في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية(1).

استرشدت هذه الدراسة بتجربة التدخلات في نمط الحياة للأمهات الحوامل (LIFE-Moms). والتي هي عبارة عن اتحاد مكون من 7 تجارب سريرية معشاة متعددة المراكز المستقلة، ولكنها متعاونة أجريت في الفترة ما بين 1 نوفمبر 2012 و31 ديسمبر 2017. وقيمت الدراسة تدخلات العلاج السلوكي المركز (IBT) قبل الولادة على زيادة الوزن أثناء الحمل (GWG) والمخرجات المحيطة بالولادة بين النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن والسمنة.
بناءً على نتائج “تجربة تدخلات نمط الحياة للأمهات الحوامل” ، قيّم الباحثون في هذه الدراسة تأثير تدخلات نمط الحياة قبل الولادة في زيادة الوزن أثناء الحمل لدى الأمهات اللاتي يعانين من زيادة الوزن والسمنة. في هذا التحليل، قيّم الباحثون الأمهات الحوامل اللاتي يعانين من سمنة صحية أيضيّة [أي لديها سمنة لكن الخالية من المضاعفات أو الخلل ألوظيفي المرتبط بعملية الأيض](2)، والسمنة غير الصحية الأيضية، وهي سمنة مصحوبة بارتفاع سكر الدم، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الكوليسترول [أي إذا كان لديها عاملان أو أكثر من عوامل الخطر الأيضية].
ووجدوا أن النساء اللاتي يعانين من سمنة غير صحية أيضيّة اكتسبن وزنًا أثناء الحمل أقل مقارنةً بأولئك اللاتي يعانين من سمنة صحية أيضيّة.
بغض النظر عن الفروقات في زيادة الوزن، فإن النساء المصابات بالسمنة غير الصحية الأيضية كنّ أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل، وأما أطفالهن فسيصبحوا أكثر عرضة لتراكم الدهون في الجسم.
“عادةً ما نركز بشدة على زيادة الوزن أثناء الحمل، لأن الزيادة المفرطة في الوزن ترتبط بمخرجات سلبية على كل من الأم والطفل”. حسبما قالت الدكتورة إميلي فلاناغان (Emily Flanagan)، الباحث ومدير مختبر الفسيولوجيا التطورية النمائية في مركز بينينغتون بيوميديكال. لكن الجنين لا يشعر بالوزن؛ بل ينمو بناءً على ركائز أيضية (مركبات كيميائية منخرطة في العملية الأيضية)، مثل الجلوكوز والدهون، والتي تنحو إلى الارتفاع مع السمنة.
هذه النتائج تنقض الافتراض السائد منذ فترة طويلة بأن إدارة زيادة الوزن أثناء الحمل كافية لوحدها. ولذا نحتاج إلى تحويل تركيزنا نحو التدخلات المبكرة التي تساعد في تنظيم مستويات الجلوكوز والدهون في المرأة الحامل لتحسين المخرجات الصحية للأم وطفلها.
مقارنةً بالمشاركات الصحيحات أيضيًا وغير الصحيحات أيضيًا، وجد الباحثون أن المشاركات غير الصحيحات أيضيًا اكتسبن زيادة في الوزن أقل بنسبة 37% تقريبًا مما اكتسبت الصحيحات أيضيًا، لكن احتمال إصابتهن بسكري الحمل كان ضعف احتمال اصابة الصحيحات أيضيًا. من بين 400 مشاركة يعانين من السمنة خضعن للتقييم، أصيبت 24% من اللاتي يعانين من السمنة غير الصحية أيضيًا بسكري الحمل، مقارنةً بـ 10% من اللاتي يعانين من السمنة الصحية أيضيًا.
تفيد هذه الدراسة بأن التدخل المبكر المصمم خصيصًا لتحسين الصحة الأيضية، بدلاً من التحكم في زيادة الوزن فقط، ربما ساعد في الحد من مستوى تعرض الجنين المرتفع لفترات طويلة من الجلوكوز والدهون، وخاصة في الأمهات اللاتي لديهن مستويات مرتفعة من الجلوكوز والدهون في بداية الحمل. وحين تعاني الأم من ارتفاع في مستوى السكر في الدم أو الدهون أثناء الحمل، فإن هذه العناصر الغذائية الزائدة تعبر المشيمة وتصل إلى الجنين. إذا استمر هذا لفترة طويلة، يُنتج الجنين المزيد من الأنسولين ويخزن المزيد من الدهون.
قد يؤدي هذا إلى زيادة حجم الجنين قبل الولادة، ويزيد من احتمال إصابته بمشكلات صحية لاحقة، مثل داء السكري أو زيادة الوزن.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- https://jamanetwork.com/journals/jamanetworkopen/fullarticle/2837845
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/سمنة_صحية_استقلابية
المصدر الرئيس:
https://www.pbrc.edu/news/media/2025/pregnancy-and-metabolic-health.aspx
