ملامح الشخصية القطيفية في الأجواء الرمضانية – بقلم المهندس علي عبد المحسن الجشي

في ليلة من ليالي شهر رمضان المباركة، ونحن نتجاذب اطراف الحديث في طريقنا إلى أحد المجالس الرمضانية، سألني صاحبي سؤالًا عابرًا وهو يقود سيارته الصغيرة منهمكًا خلف مقودها ليعبر بها أزقة البلدة القديمة المتفرعة من شوارعها الضيقة، قائلًا:
أحد يسافر خارج القطيف في رمضان؟
اجبته: “لا”… “طبعًا لا” بالنفي القاطع.
وأضفت مؤكدًا: لا يمكن أن يكون ذلك؛
وتابعت مستفهمًا: هل يوجد مكان في العالم يسرك كما تسرك القطيف بأجوائها الممتعة البهيجة ويسعدك كما تسعدك لياليها المطمئنة بعبق هذا الشهر الفضيل وبركاته؟

لوحة فنية بريشة الفنان محمد الجشي

واستدركتُ قائلًا: ربما البحرين، ليجيب صاحبي: لهما نفس التراث.
اجواء رمضان. لأجواء رمضان في القطيف متعة جميلة، وخاصة في لياليه التي تتميز بكثرة الفعاليات الترفيهية والأنشطة المفيدة. على مر الزمن الذي عشناه في ربوعها، يغمر الفرح والسرور نفوس الناس مع قدوم هذا الشهر الكريم، حيث يستشعرون الاطمئنان ويلتمسون الرحمة الإلهية فيُزاح ثقل الكأبة عنهم، ويخف أسى همومهم وتتسهل معوقات مصاعبهم.
شهر الفضيلة: “رمضان كريم”، “رمضان شهر الرحمة”، “رمضان شهر المغفرة”، “رمضان شهر الفضيلة”، وكثير من العبارات المختصرة التي يرددها الناس مدحًا وثناءً وتمجيدًا لهذا الشهر الفضيل”، الذي يظهر فيه الكرم وتتجلى الفضيلة.
انتظار قدومه: ينتظر اهل القطيف قدوم شهر رمضان بشوق بالغ لاستقباله قبل حلوله، فيستعدون له بشراء ما يلزمهم من اغراض ومقاضي قبل حلول الشهر ويزينون منازلهم بما توفر من زينة ويرتبونها لاستقبل ضيوفهم وزائريهم، وكثيرٌ منهم يصومن الثلاثة الأيام الأخيرة من شهر شعبان، بل يذهب بعضهم لصيام رجب وشعبان ليتموا مع رمضان صيام ثلاثة اشهر متتابعة.
الاستهلال: يهتم اهل القطيف كثيرًا بالاستهلال، وهو تحري ظهور هلال الشهر بعيد غروب شمس آخر ساعة من شهر شعبان، فيصعد من لهم القدرة ومعرفة بمنازل الهلال ومنبته ويتمتعون بقوة نظر جيدة لسطوح المنازل، أو يخرجون إلى البر لرؤيته.
في تلك الأيام كانت اجواء السماء صافية غير ملوثة مما لا يعيق رؤية النجوم والكواكب كما هو الحال هذه الأيام في المدن وما حولها بسبب عوادم السيارات والمصانع. في تلك الأيام كانت السماء زرقاء صافية نهارًا سوداء مخضرة ليلا تتلألأُ فيها النجوم التي تزينُ السماء بضيائها، وتملأُ الفضاءَ اللامتناهي بتناثرها لتكون اشكالًا هندسية بديعة، وتذكر بعظمة الله في خلقه { قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ (50) طه}.


تثبيت الهلال: وهو من الأمور المهمة لترتب وجوب الصيام عليه شرعًا {-فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ -(185) البقرة}. بعد الغروب يدلي الذين يدعون رؤية الهلال بشهادتهم إلى المشايخ، وهم علماء الدين، في البلد الذين يتصدون لاستماع توصيف رؤية الشاهدين، ويبتون تبعًا لذلك في ثبوت الهلال من عدمه طبقًا لضوابط شرعية ومعطيات فلكية كانت فيما مضى غير واضحة للعامة وتعتبر من اختصاص المشايخ، ومع انتشار العلم وتوفر الأدوات ووسائل الاتصال في هذا الزمن اصبحت هذه الضوابط والمعلومات متوفرة للكثير من عامة الناس، فسهلت عملية الاستهلال وساهمت في تحقيق صحته، إلا إنها قد تساهم في خلق بلبلة واختلاف في قبول الحكم بثبوت الهلال لأسباب وقناعات عديدة.
شهر الكرم: ربما يقتصد الناس في مصروفاتهم طوال العام، إلا إن شهر رمضان يكون استثنائيًا، فتتزين موائد الإفطار بأنواع الطعام اللذيذ ومختلف الأطباق الشهية. في هذا الشهر تعمل ربات البيوت بجد حيث يبدأن بالعمل على تحضير طعام الافطار من بعد صلاة الظهر، يوميًا، دون سأم أو ملل، بل بابتسامة تملأ وجوههن وفرحة تغمر قلوبهن فيبدعن في إظهار مواهبهن ويتفنن في تزيين موائد عائلتهن، وربما بدأن بتحضير بعض الأطباق من الليلة السابقة، كما هو الحال في إعداد الهريس وخميرة التلاقيم.
سفرة الطعام: في رمضان تعمر سفرة الطعام بما لذ وطاب، ولا تكون عادية كما هي في سائر ايام السنة. تشمل مائدة رمضان الوجبات الرئيسة التي يكون اساسها الآدام من اللحم أو الدجاج أو الأسماك بأنواعها والحلويات بأصنافها المتعددة. وتشمل الأطباق الشعبية الرئيسية:
• الكباب القطيفي شهي ولذيذ. يسميه البعض كباب عروق ومكوناته الأساسية البصل والبقدونس واللومي العماني واللحم والبيض والطحين والملح، ويتم تحضيره بقلي عجينة هذه المكونات الممزوجة جيدّا بالزيت أو بشويها بالفرن، فتصبح مقرمشة ذات نكهة حامضية لذيذة يستمتع بأكلها الكبار والصغار.
• الكفتة، وهي من الذ الأطباق القطيفية وتكون بشكل لقيمات كروية صغيرة من اللحم أو الدجاج أو السمك أو الربيان الذي يتم فرمه ومزجة مع طحين النخج المفلوق والبيض والبصل ويضاف لعجينه الكزبرة والبقدونس وشيء من البهارات، ومن ثم طبخه مع الطماطم والبصل والبهارات وأنواع من الخضروات لتقديم الكفتة منقوعة في المرق أو اللبن.
• الهريسة أو الهريس، ويتكون من حب الهريس اللحم الذي يتم هرسه في الحب فيتجانس معه في شكل خيوط تجعل الخليط متماسكًا مما يعطيه مذاقًا في المضغ ولذة في الأكل، ويضاف الملح للهريس اثناء الطبخ وتضاف الزبدة اليها حسب الرغبة بعد وضعها في الأطباق وتضبيطها ليكون شكلها جذاب عند تقديمها للأكل على المائدة.
• الثريد وهو طبق معروف عند العرب والمسلمين ويقال باستحباب اكله عند الافطار، ويتكون الثريد من خبز التنور المحلي المنقوع في مرق اللحم المطبوخ مع اصناف الخضروات المحلية مثل الباذنجان والقرع والبوبر (القرع الأصفر) والبامية والبصل والطماطم.
• القيمة، وهي مرقة من لحم الغنم أو البقر مطبوخة مع النخج وإضافة الطماطم والبصل واللومي العماني والبهارات وشيء من الخضروات المناسبة. والقيمة من اشهى الأطباق الخليجية الرئيسية رغم إن شهرتها تنسب للعراق.
• اطباق الأرز بأنواعها كالمجبوس وجعب القدر والمقلي تحت العيش والبَحاري مع ما يناسبه من آدام الذي عادة ما يكون من لحم البقر أو الغنم أو الدجاج أو الربيان وربما البيض المسلوق المدفون في الرز أو المطبوخ في المرق.
• المرق أو الصفو (الحساء) أو الشوربة وهي خلاصة اللحم أو الدجاج أو الخضروات المغلية في الماء.
• الأوراق الخضراء مثل الرويد والبقل والحندبان والحوة والطروح.
• التمر واللبن ويعتبر تناولهما اساسي في بداية الأفطار.
• الحلويات، وهي كثيرة ومنها: اللقيمات، ومحلبية العيش، والخنفروش، والخبيصة، والعصيدة، والعفوسة، والساقو، والممروس، والمفتوتة والعقيلي، والسوية (البلاليط)، والقبيط.

اجتماع العائلة: من اجمل الممارسات في رمضان هو اجتماع العائلة على مائدة الافطار في كل ليلة من ليالي الشهر، والسبب الرئيسي هو توحد وقت الافطار، فكل الناس يتناولون فطورهم في وقت واحد، وعادة ما يكون ذلك بعد صلاة المغرب مباشرة، حيث “يفكون ريقهم” بقليل من الماء أو اللبن وبعض التميرات أو قليل من الحلا ويأتون بالصلاة. هذه الطريقة تمكنهم من اخذ راحتهم على مائدة الافطار وعدم الاستعجال والتمتع بأكل الأطباق الرمضانية الشهية وهم يتحدثون بما يجول في خواطرهم وما يعنيهم من قصص واحداث. وبعد الافطار يتحلقون حول دلال القهوة والشاي وما لذ وطاب من حلويات. ويستمتع الصغار بهذا التجمع وربما فرحوا به اكثر من الكبار مما يشجعهم على الرغبة في الصوم وتجربة الصيام الذي يشعرهم ايضَا أنهم في مصاف الكبار والبالغين من افراد العائلة وهذا شعور مفيد يحببهم ويربطهم بالعائلة ويساعدهم في بناء ثقتهم بأنفسهم.
تبادل الأطباق: من العادات الجميلة في شهر رمضان توزيع وتبادل اطباق الطعام، حيث تقوم ربة البيت بزيادة كمية الطعام التي تحضره لعائلتها لتتمكن من توزيعه على الجيران والأقارب والمحتاجين، وهكذا تبدأ البيوت في توزيع الطعام على بعضها البعض قُبيل وقت الإفطار مما يجعل الموائد في كل بيت وفيرة ومتنوعة وشهية لأن كل بيت يحاول ما في وسعه ليتفنن في اعداد الأطباق وإتقانها ليتجمل مع الآخرين وينال استحسانهم. نفسيًا تساعد عادة تبادل وتوزيع الأطباق خلق الالفة وزيادة المودة مع الجيران والأقارب كما إنها تشيع البهجة في النفوس وخاصة عند الصغار الذين يقومون بعملية توزيع الطعام وجلبه، في نفس الوقت، من البيوت الأخرى.

لوحة فنية بريشة الفنان محمد الجشي

التراحم: في رمضان، تزيد حاسة الناس لتفقد ورعاية احوال بعضهم البعض وخاصة ضعاف الحال والمحتاجين منهم وبالأخص العائلات المتعففة فيكون هناك اهتمام خاص بهذه الحالات لتوفير ما تيسر من مساعدات تخفف من عنائهم وتزيد صدقات السر. كما تزيد في هذا الشهر الكريم وتيرة زيارة الأصدقاء والأرحام والاجتماع بهم.
المجالس القرآنية: تعقد في شهر رمضان الكثير من مجالس قراءة القرآن الكريم وتسمى مجالس الدرس، فلا تكاد تخلو حارة من الحارات من العديد من هذه المجالس. تشجع هذه المجالس الحاضرين وخاصة الشباب واليافعين منهم على أخذ دور في قراءة سور أو آيات من الذكر الحكيم بهدف تدريبهم عليها حيث يستمع الحاضرون للقارئ ويقوم المتمرسون في قراءته والعارفون بمخارج الحروف والتجويد بالتصحيح للقراء المتدربين، ومن هنا جاءت تسمية هذه مجلس قراءة القرآن بالدرس. وعادة ما يقام الدرس في مجالس البيوت الخاصة أو في الحسينيات. ومن المعتاد أن يُختم القرآن في كل مجلس مرتين في شهر رمضان حيث تتم قراءة جزئين في كل ليلة من ليالي الشهر، ومع نهاية كل ختمة من الختمات يقوم القارئ بإعادة ترتيل القصار من السور ليتبعع الحاضرون بعد كل سورة بالتهليل والحمد والتسبيح.
مجالس الذكر: يقيم الكثير من الميسورين ومحبي الخير بعقد مجالس للذكر، وعادة ما يبرمج وقتها ليكون مباشرة بعد الفراغ من قراءة القرآن الكريم. ففي كل ليلة من ليالي شهر رمضان يتم الاتفاق مع خطيب حيث يحضر معه طوال الشهر لتوضيح بعض المسائل الفقهية وبحثها يتبع ذلك البحث في مسائل تخص المجتمع ومكارم الأخلاق ومراجعة لأحداث تاريخية تؤخذ منها الحكمة والعبر وتربط الناس بتاريخهم وتراثهم، فتكون هذه المجالس اماكن للتربية وتعلم المهارات الاجتماعية كالمخالطة وحسن التعامل مع الناس والتعرف عليهم وتعلم اساليب الخطابة والتحدث واكتساب الثقافة ومحبة الأدب وهواية الشعر والارتباط بالمجتمع.


السحور: يحرص الناس على تناول وجبة السحور لأنها تقويهم وتساعدهم على صيام اليوم التالي، وعادة ما يتجنبوا تناول الطعام الذي يسبب العطش. ومن الحرص على تناول السحور يتم ايقاظ الأطفال من النوم ليتناولو شيء من الطعام. وفي الغالب، كانت وجبة السحور تتكون من الأرز، ويعرف بالمحلية العيش، المرشوش بالروب أو اللبن أو الحليب الطازج، والبعض يأكل في سحوره ما تبقى من مائدة الإفطار.
المسحر: وهو من أهم معالم التراث الرمضاني، فكان لكل حارة مسحر وظيفته إيقاظ النائمين لتناول وجبة السحور. يطوف المسحر على البيوت وهو يقرع طبلته وينشد الأناشيد التي منها ” يا نائم وحد الدايم” و “السحور يا عباد الله السحور” فيجيبه اهل الدار ببعض الكلام مثل “احسنت” أو قواك الله” أو جزاك الله خير” لتأكيد استيقاظهم من النوم. يشيع المسحر البهجة عند الصغار والكبار بما يردده من اناشيد وما تصدره طرقاته على طبلته من نغمات تشجع على استيقاظ النائمين. ويحرص بعض الشباب اليافعين على السير مع المسحر وترديد الأناشيد معه مما يشعرهم بالمتعة والاحساس بالسعادة. في ذلك الوقت من الزمن لم يكن يعرف الناس السهر في شهر رمضان لأن اسلوب حياتهم في ايام رمضان ولياليه لا يختلف كثيرًا عن سائر ايم السنة. فهم لا يتأخرون كثيرًا عن وقت نومهم المعتاد طوال ايام السنة ويمارسون ما اعتادوا عليه من عمل. أما الآن، فتغير الزمان وأصبح الليلُ نهار والنهارُ ليلًا.
شخصية المسحر: عادة ما تكون شخصية السحر بسيطة لطيفة تجعله محترمًا ومقدرًا عند أهل الحارة كبارًا وصغارا، رجالًا ونساء. كما أنه يتسم بالمصداقية والعفة والورع والقناعة، وتكون له لياقة بدنية تساعده في تحمل مشقة الاستيقاظ قبال وقت السحور وتحمل تقلبات الأجواء سواء اكانت باردة أو حارة أو رطبة أو عاصفة أو مغبرة وعليه أن يؤدي عمله في كل الأحوال لأن الناس تعتمد عليه في ايقاظهم. ولا يشترط المسحر أجرًا على أحد، ويكون العطاء حسب كرم الآخرين واستطاعتهم، ويكون قانعًا بنصيبه.
الترفيه: يحفل شهر رمضان الكريم بكثير من الفعاليات الترفيهية والرياضية حيث يمارس الأولاد الكثير من الألعاب الشعبية التي تنشط فكرهم وتكسبهم قوة ولياقة بدنية، كما تساعد هذه الألعاب في زيادة التعارف وتوطيد العلاقات بين الجيران وسائر الأقران من افراد المجتمع. ومن الألعاب الشعبية الشهيرة: لعبة الهول، وشراع العود، وشاركوه، والمطارح، والنطة، والطير، وخاست، وهذا قال، والسلطنة، وخشيشوه. كما تقام معارك حقيقية بالعصي والعراك بين الحارات، حيث تبدأ بالمبارزة بين الأفراد وتنتهي بالتحام الفريقين لمحاولة هزيمة الطرف الآخر وإجبارهم على الفرار من ساحة المعركة، فيكون المنتصر من يبقى في الميدان.

تصوير الفنان المؤرخ عبد الرسول الغريافي

البراحة: عادة ما تكون هناك ساحة واسعة في كل حارة من حارات القطيف يجتمع فيها الناس كسوق مصغرة في عصريات شهر رمضان لشراء بعض حاجيات واطعمة رمضان وخاصة المنتجات المحلية الطازجة مثل الحليب واللبن والروب والبيض البلدي وحشائش الخضروات والفواكه المحلية الموسمية، ويستغل الناس هذه السوق التي تسمى براحة أو جامع للقاء المعارف والأصدقاء وقضاء وقت ممتع فيها، ومن الأنشطة الترفيهية الممتعة التي يقوم بها الشباب اليافعين في البراحة “مكاسر البيض” حيث يأتي كل شخص من المتنافسين ببيضته وتتم عملية صدام البيضتين من طرفيهما كلٌ على حدة؛ الطرف المسطح بمسطح البيضة الأخرى ويقال لذلك “تاه” ب “تاه” أو الطرف المقمم بمقمم البيضة الأخرى ويقال لذلك “رأس” ب “رأس”، ويكسب البيضة من يكسر بيضة الآخر.
الناصفة: في منتصف شهر رمضان يحي الأهالي هذه الليلة والتي تعرف في القطيف بالناصفة بينما يسميها البعض قرقيعان، وتصادف الناصفة ليلة مولد الإمام الحسن عليه السلام . في هذه الليلة يتم توزيع الحلويات والمأكولات على الأطفال الذين يجوبون البيوت وهم لابسين الملابس الجميلة المزركشة وينشدون الأناشيد والأراجيز ابتهاجًا بهذه الليلة المباركة وفرحًا بما يجمعوه من عطايا.

لوحة فنية بريشة الفنان محمد الجشي

ليلة القدر: مع قرب انتهاء شهر رمضان، يكون هناك احساس بتسارع انقضاء ايامه ويتمنى البعض لو أنه يطول. يبدأ هذا الإحساس من ليلة التاسع عشر وتعد من أول ليالي القدر حيث يبدأ الكثير بتأدية اعمال ليالي القدر من صلوات وأدعية وقراءة القرآن. إلا إن الليلة التي يحرص الكل فيها على القيام بأعمال ليلة القدر هي ليلة الثالث والعشرين من اشهر على مشهور اراء الفقهاء.


وداع رمضان: في الليالي الأخيرة من شهر رمضان يحرص الكثير من الناس الذين تكون عواطفهم متعلقة بشهر رمضان على قراءة الأدعية المتعلقة بتوديع الشهر الفضيل وطلب العفو والمغفرة والرحمة وصلاح حال المسلمين ورجاء قبول رب العالمين لصيامهم وأعمالهم والعود على امثال هذا الشهر لصيامه وقيامه.


هلال العيد: يكون اهتمام الناس بهلال العيد أكثر وضوحًا من هلال رمضان. ربما يكون ذلك لأن الناس عادة ما يصومون يومًا قبل ثبوت الهلال يسمونه يوم الشك وهو الصيام بنية احتمال كون اليوم من رمضان فإن صادف وقوعه في رمضان ابرأ الذمة وإلا كان ثوابه صيام تطوع، وربما يكون السبب هو الفرحة بالعيد أو بكون اغلب الناس قد بدأوا اجازة العيد فيكونوا متفرغين لمتابعة استهلال العيد، والاستعداد لصلاة العيد وتوزيع العيديات على الاطفال والتمتع بفعليات العيد.

 

5 تعليقات

  1. علي حسن المسعود

    احسنت ابو حسن في وصف شهر الله في القطيف وقد يكون الحديث بينك وصديقك هو نفس السؤال والجواب عند الاكثريه إن لم يكن الكل وليس للتعميم حيث لا يوجد مكان آخر في شهر رمضان المبارك مثل القطيف عامه وهذه الاجابه من تجربة كثير من الناس رمضان خارج القطيف….الرجاء كل الرجاء من الله ثم من المجتمع ان لا يتركوا نمط رمضان وان لا تغير الحياه نمط رمضان الروحاني والاجتماعي وغيرها من أشياء جميله متوارثه…..دائما مبدع ابو حسن…الله يرضى عليك

  2. أحسنت أبا حسن في إبراز حيوية وجمال شهر رمضان وأهمية التراث والحفاظ عليه
    وجمعت بين العادات القديمة منها والقريبة ومازجت بين الروحانية والعبادات والتواصل والتراحم
    والتي ساعدت على انتشارها وسائل التواصل
    إسلوب متميز جميل سلس يشد القارئ ويمتعه بالحدث والمعلومة
    دمت رائعا موفقا

  3. السيد هاشم السيد محمد الماجد النجار

    أحسنت واجدت. الله يرحم والديك ويطول في عمرك بالصحة والعافية ونتطلع الى المزيد مما تتميز به قطيفنا الحبيبة.

  4. ابراهيم المنشاد

    احسنت ابا حسن أفضت فأجدت . الأجواء الرمضانية القطيفية تجعلك تعيش الشهر بما يعنيه للإنسان القطيفي من قراءة القران وحضور المجالس الحسينية التدارس والتزاور بين الاهل والأصدقاء . فهو شهر الخير والبركة

  5. حسن بن عبدالمنعم آل يحيى

    أحسنت كثيراً أبو حسن
    المقال جميل ورائع وغني بالمعلومات القيمه كما أعجبني اختياركم للصور المعبره
    موفقين لكل خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *