العمل الفني تصميم: صادق علي القطري

عشتار اّلهة الجمال والحب التي سحرت قلوب الحضارات الوثنية القديمة وعبدتها…! – بقلم صادق علي القطري

تعتبر “إنانا” هي الإلهة السومرية القديمة وآلهة بلاد الرافدين القديمة، هي عنوان للحب، والجمال والشهوة والرغبة والخصوبة والانجاب والحرب والعدالة والسلطة السياسية. أطلق عليها الأكاديون والآشوريون لاحقًا اسم “عشتار”، أما الحثيون فسموها “سوسكا”، والفينيقيون “أستارت”، واليونانيون “أفروديت”.

كانت تعبد في الأصل في سومر وعبدها لاحقًا الأكاديون والبابليون والآشوريون تحت اسم عشتار. كانت تُعرف باسم «ملكة السماء» وكانت ربة معبد إينا في مدينة الوركاء، والتي كانت لها مركز عبادة رئيسي. ارتبط اسمها بكوكب الزهرة وكان من أبرز رموزها الأسد والنجمة ذات الثماني نقاط. زوجها هو الإله دوموزيد (المعروف لاحقًا باسم تموز). سوكالها، أو المرافقة الشخصية لها، هي الإلهة نينشوبور (التي أصبحت فيما بعد الإله الذكر بابسوكال).

كانت النجمة الثمانية هي أكثر رموز إنانا / عشتار شيوعًا. ومن هنا يظهر إلى جانب قرص الشمس أخيها شمش (السومرية أوتو) وهلال والدها سين (السومرية نانا) على حجر الحدود من ميلي شيباك ي ، ويرجع تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد الثاني عشر. مصدر الصورة: https://stringfixer.com/

يُنظر إليها على أنها النجمة الساطعة في الصباح والمساء “كوكب الزهرة”، وتشير بعض الأساطير إلى أن إنانا هي ابنة “انكي” إله الحكمة، والمياه العذبة، والسحر. بينما أشار بعضها الآخر على أنها ابنة “نانا” إله القمر والحكمة، وبصفتها ابنة نانا كانت الأخت التوأم لإله الشمس “أوتو” أو “شمش”، وعرفت بكونها حفيدة “إنليل” إله العواصف والرياح والأرض.

كانت الأسود واحدة من رموز إنانا / عشتار الأساسية. مصدر الصورة: https://www.ibelieveinsci.com/

حضارة دلمون مثلها مثل الحضارات القديمة الوثنية التي كانت موجودة في ذلك الزمان اتخذت عشتار (انانا) آلهة ومعبودا لها واحبتها واقامت المعابد المشابهة لمعابد بلاد ما بين النهرين ووصفتها “بانها شابة ممتلئة الجسم، ذات صدر نافر، وقوام جميل، وخدَّين مُفعمين بالحيوية، وعينين مُشرقتَين. يتوفَّر فيها، إلى جانب جمالها الأخّاذ، سمو الروح، مع رهافة الطبع، وقوة العاطفة، والحنو على الشيوخ والأطفال والنساء. في فمها يكمن سرُّ الحياة، وعلى شفتيها تتجلى الرغبة واللذة، ومن أعطافها يعبق العطر والشدا، ويكتمل بحضورها السرور، ويشيع مع ابتسامتها الأمن والطمأنينة في النفوس. غالبا ما نشاهدها وهي تجوب الحقول بخفَّة ورشاقة، فتتفجَّر الينابيع من خلفها بالماء والعطاء، وتُزهر الأرض بالسنابل والنماء”.

واشتق اسم “تاروت” من اسمها وهو عينانا (انانا – عشتار) التي ظهرت أول مرة على شكل نقوش بالخط المسماري في بلاد سومر جنوب العراق قبل أكثر من 5,000 سنة، ويرمز لها أحياناً بـنَجمَة ثُمَانِيَّة تشير إلى كوكب الزهرة، حيث انتقلت عبادة هذه الآلهة من السومرين إلى الأكديين الذين أطلقوا عليها اسم عشتار.

ثم انتقلت إلى شعوب جنوب الجزيرة العربية الذين أطلقوا عليها لقب عثار أو عطار وأما الكنعانيون والعبرانيون فسموها عاشرا أو عشتروت، ومنذ تلك الفترة الموغلة في القدم عرفت هذه الجزيرة باسمها الحالي تاروت ولا يُعلم سبب إطلاق هذه التسمية على هذا الموقع بالتحديد، إما لأن معبدا للآلهة عشتار شيد في هذا الموقع، أو أن هذا المكان اشتهر بتاروت، نظراً لارتباط بيئة الموقع من الناحية العقائدية في تلك الفترة بالمعبودة عشتار، فقد كان سكان هذه الجزيرة القدماء يعتقدون بأن الآلهة عشتار هي المسؤولة عن إنبات الزرع وتفجير الماء، ونظراً لكون هذه الجزيرة كثيرة الزرع والماء فربما وافق ذلك معتقدهم فربطوا اسم المكان باسم الآلهة المعنية بهذه الأمور.

ويُعتقد بأن التاروتي القديم صورت له مخيلته الآلهة عشتار بشكل فتاة شابة جميلة وهي تجوب بساتين النخيل بكل خفة ورشاقة فتتفجر الينابيع خلفها بالماء والعطاء، وتزهر الأرض بالسنابل والنماء، فقد كانت تاروت بالنسبة لإنسان ذلك العصر آلهة الخصب والحب والرغبة، ومن الشواهد التي تؤيد مثل هذا الرأي، عثور السكان على تمثال من الذهب الخالص في إحدى بساتين هذه الجزيرة يرمز للآلهة عشتاروت.

علاقة تاروت بعشتار وحضارات بلاد ما بين النهرين وبلاد وادي الرفدين. العمل الفني تصميم: صادق علي القطري.

كذلك يعتقد انها من بنى المعبد على تلة تاروت “قلعة تاروت” حيث يعتقد ان المعبد ما زال مدفونا تحث القلعة بعد ان نفاها الملك الإلهة جلجامش من مملكتها في بلاد ما بين النهرين، حيث اشتق اسم تاروت من اسم الملكة والمعبد (عشتاروت)، والذي يعني في اللغة السامية “الخير والجمال” وفي نفس الوقت عززت هذه الفرضية باكتشاف تمثال كامل من تحت انقاض هذا المعبد اثناء اعمال التنقيب والحفريات في منتصف القرن الماضي والذي يعتقد انه للملكة عشتار وهذا التمثال “منحوت من الحجر الجيري القاسي القشطي اللون من الحجارة المحلية المتوفرة في المنطقة” , كذلك التمثال السومري الذي اكتشف في احدى المواقع في جزيرة تاروت:

تمثال “الخادم العابد”
تمثال سومري اكتشف في جزيرة تاروت وعثر علية احد المواطنين ولم يعرف مكان اكتشافه. المصدر: https://khlijm.com/20504/

كذلك اكتشاف لوح طيني مسماري يعود الى حضارة بلاد ما بين النهرين ويعود الى القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد حيث تضمن العديد من أسماء آلهة بلاد ما بين النهرين ومن بينهم اسم البطل الإلهي جلجامش (حسب رواية الأسطورة) بالإضافة إلى أسماء سبع آلهة أخرى صغيرة. ويعتقد انه من القطع الاثرية المسروقة حيث يعرض الان في متحف متروبوليتان للفنون بنيويورك ويحمل الرقم التسلسلي (# 86.11.357.2007).  وهذا يثبت ان قلعة تاروت ذات ارتباط تاريخي بالملكة عشتار وهذه الاكتشافات تعزز صحة تسمية تاروت نسبة لعشتار “عشتاروت” اكثر من الآراء الاخرى.

لوح طيني مسماري مكتشف في قلعة تاروت يعود الى حضارة بلاد ما بين النهرين بين القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد مصدر الصورة: http://www.ipernity.com/doc/laurieannie/24661809

كذلك يشير الباحث التاريخي جلال الهارون، أن علماء التاريخ والآثار يرون أن اسم الجزيرة “تاروت” له دلالات تاريخية وحضارية كبيرة، فقد ورد أيضاً في خرائط قدماء الإغريق واليونان على النحو الآتي “تارو”، ويعود بجذوره إلى الحضارات الأولى التي نشأت في العراق مثل الحضارة السومرية والآشورية والأكادية والكنعانية والفينيقية، وهذا المسمى تاروت أو “تارو” أو “اش تار”، كلها أسماء للآلهة التي كانت تعبد وتقدس عند هذه الشعوب، وبذلك يقدر العلماء عمر إطلاق هذه التسمية على الجزيرة بنحو 3 آلاف سنة قبل الميلاد على أقل تقدير. وأوضح: “أن ما يعزز هذه الاستنتاجات وجود مسميات أخرى قديمة لهذه الجزيرة في النصوص الإغريقية واليونانية المبكرة والسريانية، التي تطلق على الجزيرة ذاتها مسمى مرادف لجزيرة تاروت، وهي جزيرة تيرين أو دارين، وهذا المسمى لا يزال من أسماء هذه الجزيرة أيضاً”.

 أسطورة الإلهة إنانا (عشتار)

برز اسم الإلهة إنانا (عشتار) عن طريق العمل الأدبي للشاعرة الأكادية والكاهنة العظمى “إنخيدوانا”، ابنة “سرجون الأكادي”، تحوّل إنانا من مجرد إلهة محلية للطبيعة، والحياة، والخصوبة، إلى ملكة السماء. فكانت الإلهة الأكثر شعبيةً في جميع بلاد ما بين النهرين، وعُرفت باسم عشتار.

تظهر إنانا في العديد من الأساطير والقصص القديمة لبلاد ما بين النهرين أكثر من أي ألهه سومرية أخرى، أبرز هذه القصص هي أسطورة «إنانا وشجرة الهولوبو» التي تحكي أسطورة أول الخلق، وأسطورة «إنانا وإله الحكمة»، التي تحكي عن إنانا التي جلبت المعرفة، والثقافة إلى مدينة «أوروك» بعد تلقيها الهدايا من إله الحكمة «انكي» وهو مخمور، وأسطورة «مغازلة إنانا وتموز» التي تحكي قصة زواج إنانا من إله الطبيعة والحياة. كانت أشهر هذه الأساطير هي قصيدة «نزول إنانا» والتي تعود إلى نحو 1900-1600 ق.م، إذ صوّرت القصيدة رحلة ملكة السماء إنانا إلى العالم السفلي.

وكذلك تظهر اساطير انانا العديد من السيطرة على مجالات الآلهة الأخرى. كان يعتقد أنها سرقت موضوعات تمثل جميع الجوانب الإيجابية والسلبية للحضارة، من انكي، إله الحكمة. كان يُعتقد أيضًا أنها استولت على معبد إينا من آن، إله السماء. إلى جانب شقيقها التوأم أوتو (المعروف لاحقًا باسم شمش) ، كانت إنانا هي المنفذ للعدالة الإلهية ؛ دمرت جبل إيبي بسبب تحدي سلطتها، وأطلقت غضبها على البستاني شوكاليتودا بعد أن اغتصبها في نومها، وتعقبت امرأة العصابات بيلولو وقتلتها في القصاص الإلهي لقتلها تموز.

بالإضافة الى ذلك، تُعرّف إنانا، إلى جانب هذه الأعمال والترانيم القصيرة، عن طريق ترانيم أطول وأكثر تعقيدًا، التي كتبتها إنخيدوانا تكريمًا لإلهتها الشخصية، وراعية أوروك. كان من بين هذه الأعمال “العشيقة عظيمة القلب Inninsagurra”، و “تمجيد إنانا Ninmesarra”، و “إلهة القوى المُهابة Inninmehusa”، أثّرت جميع هذه الترانيم الثلاث القوية على أجيال من بلاد ما بين النهرين في فهمهم للقوة الإلهية العليا.

تظهر مساعي إنانا في العديد من القصص، ففي قصة “إنانا وشجرة الهولوبو”، تتلاعب إنانا بجلجامش، فعندما لم تستطع التعامل مع الآفات أصابت الشجرة، وفشلت في العثور على مساعدة من شقيقها شمش، جذبت انتباه جلجامش الذي يعالج الموقف بدلًا عنها. ومع ذلك فإن نواياها المعلنة في هذه القصة صادقة، فهي تريد أن تزرع الشجرة من أجل الحصول على الخشب، لكنها لم تستطع التعامل مع الآفات الخطيرة، والمهددة التي تتخذ من الشجر موطنًا لها.

تظهر إنانا في القصيدة السومرية البابلية الشهيرة «ملحمة جلجامش» (حوالي 2700 – 1400 ق.م) باسم عشتار، وفي الأساطير الفينيقية باسم “أستارت”. بالإضافة إلى ذلك ارتبطت الإلهة أفروديت بإنانا لجمالها العظيم وشهوانيتها. إذ تُصوَّر إنانا دائمًا على أنها امرأة شابة، تدرك تمامًا قوتها الأنثوية، وتواجه الحياة بجرأة دون خوف من نظرة الآخرين إليها، وخاصة الرجال.

تصوّر إنانا في ملحمة جلجامش، على أنها تمتلك علاقات حميمية عابرة، وعلى أنها غيورة، وحاقدة. عندما تحاول إغواء جلجامش يذكر لها العديد من عشاقها الآخرين الذين لقوا جميعًا نهايات سيئة لقصصهم على يديها. غضبت إنانا من رفض جلجامش لها، فأرسلت زوج أختها “غوغولانا” (ثور السماء) لتدمير مملكة جلجامش. قتل إنكيدو غوغولانا، الذي كان أفضل صديق لجلجامش، فحكمت إنانا عليه بالموت. يُعتبر موت إنكيدو حافزًا لمسعى جلجامش الشهير لاكتشاف معنى الحياة، ما يؤكد دور إنانا الرئيسي في أحداث واحدة من أعظم الملاحم الشعرية القديمة.

جلجامش وانكيدو ومعركتهما بالثور السماوي. مصدر الصورة: https://screenmix.net

الصور المتعددة لإنانا (عشتار)

غالبًا ما تظهر إنانا بصحبة أسد للإشارة إلى شجاعتها، وأحيانًا تظهر وهي تمتطي الأسد للدلالة على علو سلطتها فوق ملك الوحوش. صوِّرت أيضًا بمثابة إلهة الحرب في درع ذكوري، وفي ثوب المعركة، وتظهر في تماثيلها غالبًا مسلحةً بجعبة وقوس الأمر الذي ربط بينها وبين إلهة الحرب اليونانية “أثينا نايكي”.

ارتبطت أيضًا بإلهة الخصوبة “ديميتر”، وبـِ “بيرسيفوني” بمثابة رمز إلهي للحياة والموت. مما لا شك فيه هو ابتعادها عن تجسيدها الأصلي بمثابة إلهة ريفية للزراعة. لم يُنظر إلى إنانا على أنها الإلهة الأم على عكس الآلهة الأخرى مثل “ننهورساج”، على الرغم من أن بعض الكُتّاب قد ادعوا خلاف ذلك. وصوِّرت إنانا عوضًا عن ذلك، بهيئة امرأة مستقلة تفعل ما تشاء دون اكتراث للعواقب. تتلاعب، وتهدد، وتحاول إغواء الآخرين لإصلاح العقبات الناجمة عن سلوكها. ولا تصوّر في أي قصائد، أو حكايات، أو أساطير بدور الإلهة الأم.

تختلف أصول إنانا في بلاد ما بين النهرين، باختلاف عصر الأسطورة والحكاية. فتارةً هي ابنة الإله الأعلى «أنو» وتارةً هي ابنة إله القمر «نانا» وقرينته “نينغال”. فيما بعد أصبحت ابنة إله الحكمة “إنكي”، وأخت “إريشكيجال”، والأخت التوأم لإله الشمس “شمش”، وأخت “إشكور” أو “هدد” إله العواصف، ويشار إليها أحيانًا بأنها ابنة الإله الأعلى “إنليل”.

يعاني زوجها «تموز» في قصيدة «نزول إنانا»، بسبب قراراتها المتهورة. يتحول تموز بمرور الوقت إلى إله الحياة والموت. يحتفل الناس سنويًا في الاعتدال الخريفي بطقوس الزواج المقدسة بين إنانا وتموز، عندما عاد من العالم السفلي للتزاوج معها مرة أخرى، وإعادة الحياة على الأرض.

عبادة إنانا (عشتار) وطقوسها

يمثل معبدها في مدينة «أوروك» مكانًا رئيسيًا لعبادتها، لكن المعابد والأضرحة توزعت في جميع أنحاء بلاد ما بين النهرين. أُطلق على الرجال المتحولين جنسيًا اسم “كورغارا”، والإناث المتحولات جنسيًا اسم “غالاتور”. وكان يعتقد أن إنانا قد حولتهم بنفسها، أو أن الإله إنكي قد خلقهم لإنقاذ إنانا من العالم السفلي.

استمر تجسيد إنانا بمثابة إلهة قوية وذات شعبية، حتى تدهورت مكانة الآلهة الأنثوية في عهد حمورابي. ووفقًا للباحث صموئيل نوح كارمر، يتزامن ذلك مع فقدان مكانة المرأة وحقوقها في المجتمع. احتفظت إنانا بمكانتها المقدسة عند الآشوريين، الذين أطلقوا عليها اسم عشتار، وألهمت التصورات عن الآلهة المماثلة لها في الثقافات الأخرى للشرق الأدنى، وما بعده.

استمرار عبادة الإلهة إنانا (عشتار)

تُعد إنانا من بين أقدم الآلهة التي سُجلت أسمائهم في سومر القديمة ضمن أقدم سبع قوى إلهية، التي ضمت آنو، وإنليل، وإنكي، ونانا، وننهورساج، وأتو، وإنانا. شكّلت هذه القوى الإلهية السبعة أساسًا للعديد من خصائص الآلهة التي تبعتها. ألهمت إنانا الآلهة المماثلة لها في العديد من الثقافات الأخرى، بمثابة شخصية شابة، وصاخبة، ومستقلة، ومتهورة لكنها يقظة، ولطيفة، وفي بعض الأحيان غير مكترثة لمشاعر الآخرين، وحياتهم، وممتلكاتهم.

مثلت هذه الإلهة مفهوم السومريين عن الأنوثة، وقيمهم الثقافية. إذ اعتبرت النساء في الثقافة السومرية متساوية مع الرجال، فهناك دراسة استقصائية سريعة لعقيدتهم، تبين وجود عدد من الآلهة الأنثوية الهامة مثل غولا، وننهورساج، ونيسابا، ونينكاسي. فقدت هذه الآلهة مع مرور الوقت مكانتها على حساب الآلهة المُذكّرة.

استُبدلت في عهد الملك الأموري حمورابي ملك بابل (حوالي 1792-1750 ق.م) الآلهة، وبشكل متكرر، بينما احتفظت إنانا بمكانتها، فتبنتها الإمبراطورية الآشورية، والإمبراطورية الآشورية الجديدة بصفتها عشتار، إلهة الحرب والجنس. استُبدل «نسابا» في عهد حمورابي، الذي كان سابقًا كاتبًا وراعي كلمة الآلهة، بالإله “نابو”، وهو من بين الأمثلة لكثيرين غيره. استمرت عبادة إنانا لفترة طويلة لسهولة الوصول إليها، والتعرف عليها، وخدمها الكهنة. ارغب الناس بعبادة وخدمة إنانا بسبب مكانتها، وليس لما كانت تقدمه لهم، وظل أتباعها مخلصين لها حتى بعد أن انتهت عبادتها في المعابد بفترة طويلة. ارتبطت إنانا بنجمة الصباح والمساء منذ القديم وحتى وقتنا الحاضر.

المصادر:

  1. https://www.ibelieveinsci.com/%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%AF-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%A7/
  2. https://www.marefa.org/%D8%A5%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%80%D9%91%D8%A7
  3. https://www.facebook.com/sumer.babylon/posts/738899893139175/
  4. https://www.alrakoba.net/31582648/%D8%AA%D9%85%D9%88%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A-%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D9%82-%D8%A7%D9%84/
  5. https://twitter.com/zainabalknani/status/1382045139808485381
  6. https://www.ibelieveinsci.com/%d9%85%d9%84%d8%ad%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b4-%d9%83%d9%84-%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d9%88%d8%af-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%81%d8%aa%d9%87/
  7. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%B1
  8. https://www.facebook.com/hashtag/%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%85_%D8%AB%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A
  9. https://www.thecollector.com/ishtar-goddess-of-love-mesopotamia/
  10. https://www.mesopotamiangods.com/prayer-to-ishtar-inanna-for-esarhaddon-133/
  11. https://expiredreligionblog.wordpress.com/2017/04/09/%D9%87%D8%A8%D9%88%D8%B7-%D8%A5%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D9%88-%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD/
  12. https://www.sacred-texts.com/ane/ishtar.htm
  13. https://mufakerhur.org/%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%84%D9%8A/
  14. https://stringfixer.com/ar/Inanna
  15. https://www.sykogene.org/threads/35/
  16. https://www.qatifscience.com/?p=18578
المهندس صادق علي القطري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *